بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام محمد و اله الطيبين الطاهرين
جاء في رواية ان الله يبعث في كل مائة عام من يجدد لها دينها ( مضمون الرواية ) ... هل يا ترى يحتاج الدين الى التجديد فأن الدين ثابت و احكامه ثابتة لا تتغير و لا يمكن التجديد فيه .. الا انه يمكن ان يقال ان هناك احكام ثابتة بالاضافة الى ان هناك احكام متغيرة ... و هذا لا يستدعي القول بالتجديد في الدين .. فقد ظهر بسبب هذه الرواية في العصور المتأخرة دعوة العالم المجدد و المجدد الاول و المجدد الثاني ... و على اي اساس قالوا عنه مجدد لا تعرف ... ففي ماذا جدد يا ترى .. هل ألبس الدين لباس غير لباسه ام ماذا .. ونعرف ان في مذهب اهل سنة الشيخين المتشددين منهم جعلوا ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب من المجددين .. ففي ماذا جددوا .. غير دعاوي التكفير و التفسيق ... و لعلنا نلاحظ ان دعاوي التجديد دائما ترتبط بعملية التكفير و التفسيق و الاتهامات يمنة و يسرى .. فهل هذا هو التجديد ... فأذا كان هذا هو التجديد فلا بارك الله فيه من تجديد لا حاجة لنا به .. قاتله الله من
تجديد ... فعلى اي اساس يقال مجدد و تجديد ... و لو نظرنا الى الواقع لا نرى الا المآسي من قبل جماعة و اتباع هذه الرواية .. و كل يريد ان ينعت صاحبه بالمجدد و لو ذهبنا الى الماضي نتفحص فلن نرى في علماءنا القدامى القاب مثل التجديد و المجدد .. فهل خفي عليهم ام لم يكن فيهم مجدد ... عالم عملاق مثل الشيخ المفيد لم يطلق عليه مجدد رغم علمنا بمقامه العالي الشامخ في العلم و الدين .. فأي تجديد هذا ...احد العلماء رحمه الله فقط لانه افتى بفتوى الجهاد ضد المستعمر اصبح في نظر جماعة مجدد اول ... و لماذا اول .. الم يسبقه مئات العلماء .. اليس فيهم مجدد .. فقط هذا ... لماذا ... هل لانه من عائلة خاصة ... و لم يكتفوا بهذا بل اطلقوا على غيره مجدد ثاني .. لماذا ... هل هو ايضا افتى بخروج المستعمر .. اذن هذا يطلق عليه المجدد الثاني و تنطلق سلسلة التكفير و التفسيق و الاتهامات بسبب هذا اللقب ... هذا اللقب الاعور ... الذي لا يعرف له صاحب .. و لا يوجد ميزان و لا معيار في اطلاق هذا اللقب .. (المجدد).. كل من احب شخص او مال اليه اطلق عليه هذا اللقب .. اطلق عليه مجدد فأصبحت كلمة مجدد كلمة مثيرة للقلق والاضطراب و مصدر للفتنة و تمزيق الصف فلا حاجة الى كلمة مجدد ... فأذا كانت مجدد تطلق على عالم لانه افتى فتوى لخروج المستعمر و على اساسها يستحق هذا اللقب المفجع فماذا يا ترى سوف نطلق على السيد السيستاني حفظه الله بعد ان افتى ضد الدواعش بفتوى
كسرت صولجانهم و هدت كل مخططاتهم .. لابد اذن ان يطلق عليه المجدد الاعلى الاوحد و لا مجدد الا هو ... كلمة مجدد استخدامها مضر و هدام ... فلا يوجد شي اسمه تجديد في الدين و لا يوجد عندنا مجدد و لكن حب الخرافات و جنون العظمة و حب و رغبة التميز بشي حتى و لو لم يكن واقعي يجعلنا نطب في تلك المطبات ... و نقع تلك الوقعات .. و كل يجر القرص الى نحوه و كل يغني على ليلاه و لا مجدد و لا هم يحزنون .. لو قلنا هناك من جدد في المنهجية البحثية او المنهجية الحوارية او المنهجية العرضية اي في عرض الفقه و المسائل و الافكار فهذا لا يعني مجدد في الدين .. و انما اقصى ما يمكن ان يقال تجديد في المنهجية .. اما المضمون فلا تجديد فيه .. و اذا كان هناك من ادرك مضامين دينية اسلامية لم يدركها من كان قبله ايضا لا يصح ان يسمى تجديد في الدين لان الدين ثابت و احكامه ثابته و التغير في الاحداث و الوقائع .. فلا يقال تجديد في
الدين انما تطبيق المفاهيم الدينية تبعا للمتغيرات اي ان فيها مرونة من اساسها و منذ مجئ الدين و انطلاق مفاهيمه ..و دعوة التجديد في الدين امثال بن تيمية و محمد بن عبد الوهاب هي التي ملئت الدنيا دبحا و قتلا و اجراما و بأسم الدين و بأسم التجديد و المجدد ..فلا يمكن معارضة هذا المسمى بالمجدد و لا حتى الرسول يستطيع ... فالمجدد هو الذي يأمر و ينهى و هو الوصي على الدين اما غيره فكم مهمل .. و المصيبة اذا ظهر مجددان في نفس الوقت و الزمان .. كل يكفر الاخر و يفسقه و يهدد و يتمنى تصفية الاخر ..(حرب المجددين) .. فهذه الجماعة تريد هذا ان يكون المجدد و يستولي
على اللقب الفضفاض و تلك الجماعة تريد ذاك ان يكون المجدد و يستولي على اللقب الاسطوري ..و لا مجال للتهدئة و التفاهم فالحرب قائمة.. وحب الدنيا مسيطر من اجل لقب غير واقعي ..و بعضهم سواد قلبه لا حدود له فهو مستعد للتدليس و الكذب و الغش بلا خوف و لا خشية من الله سبحانه من اجل نصرة صاحبه المجدد .. لم يفكر في لقاء الله بل فكر و عصر فكره و عمل جهده في نصرة صاحبه المجدد و كيف يستثمر سواد قلبه في مواجهة الطرف الاخر .. أو كل من يختلف مع مجدده ..هذا هو عمله وهذا كل جهده .. و نسى التفكير في لقاء الله و رجاء ثوابه و خوف عقابه .. و لو صحت هذه الرواية فلا يدل معناها اكثر من الامر بالمعروف و النهي عن المنكر وانعاش و احياء معالم الدين .. و هذا لا يقتصر على فرد من الافراد بل هناك جماعات هنا و جماعات هناك يقومون بالمهمة .. اذن معنى مجدد ليس فرد و انما جماعة و جماعات فلا يصح حينئذ اطلاق المجدد على فرد دون غيره ..
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام محمد و اله الطيبين الطاهرين
جاء في رواية ان الله يبعث في كل مائة عام من يجدد لها دينها ( مضمون الرواية ) ... هل يا ترى يحتاج الدين الى التجديد فأن الدين ثابت و احكامه ثابتة لا تتغير و لا يمكن التجديد فيه .. الا انه يمكن ان يقال ان هناك احكام ثابتة بالاضافة الى ان هناك احكام متغيرة ... و هذا لا يستدعي القول بالتجديد في الدين .. فقد ظهر بسبب هذه الرواية في العصور المتأخرة دعوة العالم المجدد و المجدد الاول و المجدد الثاني ... و على اي اساس قالوا عنه مجدد لا تعرف ... ففي ماذا جدد يا ترى .. هل ألبس الدين لباس غير لباسه ام ماذا .. ونعرف ان في مذهب اهل سنة الشيخين المتشددين منهم جعلوا ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب من المجددين .. ففي ماذا جددوا .. غير دعاوي التكفير و التفسيق ... و لعلنا نلاحظ ان دعاوي التجديد دائما ترتبط بعملية التكفير و التفسيق و الاتهامات يمنة و يسرى .. فهل هذا هو التجديد ... فأذا كان هذا هو التجديد فلا بارك الله فيه من تجديد لا حاجة لنا به .. قاتله الله من
تجديد ... فعلى اي اساس يقال مجدد و تجديد ... و لو نظرنا الى الواقع لا نرى الا المآسي من قبل جماعة و اتباع هذه الرواية .. و كل يريد ان ينعت صاحبه بالمجدد و لو ذهبنا الى الماضي نتفحص فلن نرى في علماءنا القدامى القاب مثل التجديد و المجدد .. فهل خفي عليهم ام لم يكن فيهم مجدد ... عالم عملاق مثل الشيخ المفيد لم يطلق عليه مجدد رغم علمنا بمقامه العالي الشامخ في العلم و الدين .. فأي تجديد هذا ...احد العلماء رحمه الله فقط لانه افتى بفتوى الجهاد ضد المستعمر اصبح في نظر جماعة مجدد اول ... و لماذا اول .. الم يسبقه مئات العلماء .. اليس فيهم مجدد .. فقط هذا ... لماذا ... هل لانه من عائلة خاصة ... و لم يكتفوا بهذا بل اطلقوا على غيره مجدد ثاني .. لماذا ... هل هو ايضا افتى بخروج المستعمر .. اذن هذا يطلق عليه المجدد الثاني و تنطلق سلسلة التكفير و التفسيق و الاتهامات بسبب هذا اللقب ... هذا اللقب الاعور ... الذي لا يعرف له صاحب .. و لا يوجد ميزان و لا معيار في اطلاق هذا اللقب .. (المجدد).. كل من احب شخص او مال اليه اطلق عليه هذا اللقب .. اطلق عليه مجدد فأصبحت كلمة مجدد كلمة مثيرة للقلق والاضطراب و مصدر للفتنة و تمزيق الصف فلا حاجة الى كلمة مجدد ... فأذا كانت مجدد تطلق على عالم لانه افتى فتوى لخروج المستعمر و على اساسها يستحق هذا اللقب المفجع فماذا يا ترى سوف نطلق على السيد السيستاني حفظه الله بعد ان افتى ضد الدواعش بفتوى
كسرت صولجانهم و هدت كل مخططاتهم .. لابد اذن ان يطلق عليه المجدد الاعلى الاوحد و لا مجدد الا هو ... كلمة مجدد استخدامها مضر و هدام ... فلا يوجد شي اسمه تجديد في الدين و لا يوجد عندنا مجدد و لكن حب الخرافات و جنون العظمة و حب و رغبة التميز بشي حتى و لو لم يكن واقعي يجعلنا نطب في تلك المطبات ... و نقع تلك الوقعات .. و كل يجر القرص الى نحوه و كل يغني على ليلاه و لا مجدد و لا هم يحزنون .. لو قلنا هناك من جدد في المنهجية البحثية او المنهجية الحوارية او المنهجية العرضية اي في عرض الفقه و المسائل و الافكار فهذا لا يعني مجدد في الدين .. و انما اقصى ما يمكن ان يقال تجديد في المنهجية .. اما المضمون فلا تجديد فيه .. و اذا كان هناك من ادرك مضامين دينية اسلامية لم يدركها من كان قبله ايضا لا يصح ان يسمى تجديد في الدين لان الدين ثابت و احكامه ثابته و التغير في الاحداث و الوقائع .. فلا يقال تجديد في
الدين انما تطبيق المفاهيم الدينية تبعا للمتغيرات اي ان فيها مرونة من اساسها و منذ مجئ الدين و انطلاق مفاهيمه ..و دعوة التجديد في الدين امثال بن تيمية و محمد بن عبد الوهاب هي التي ملئت الدنيا دبحا و قتلا و اجراما و بأسم الدين و بأسم التجديد و المجدد ..فلا يمكن معارضة هذا المسمى بالمجدد و لا حتى الرسول يستطيع ... فالمجدد هو الذي يأمر و ينهى و هو الوصي على الدين اما غيره فكم مهمل .. و المصيبة اذا ظهر مجددان في نفس الوقت و الزمان .. كل يكفر الاخر و يفسقه و يهدد و يتمنى تصفية الاخر ..(حرب المجددين) .. فهذه الجماعة تريد هذا ان يكون المجدد و يستولي
على اللقب الفضفاض و تلك الجماعة تريد ذاك ان يكون المجدد و يستولي على اللقب الاسطوري ..و لا مجال للتهدئة و التفاهم فالحرب قائمة.. وحب الدنيا مسيطر من اجل لقب غير واقعي ..و بعضهم سواد قلبه لا حدود له فهو مستعد للتدليس و الكذب و الغش بلا خوف و لا خشية من الله سبحانه من اجل نصرة صاحبه المجدد .. لم يفكر في لقاء الله بل فكر و عصر فكره و عمل جهده في نصرة صاحبه المجدد و كيف يستثمر سواد قلبه في مواجهة الطرف الاخر .. أو كل من يختلف مع مجدده ..هذا هو عمله وهذا كل جهده .. و نسى التفكير في لقاء الله و رجاء ثوابه و خوف عقابه .. و لو صحت هذه الرواية فلا يدل معناها اكثر من الامر بالمعروف و النهي عن المنكر وانعاش و احياء معالم الدين .. و هذا لا يقتصر على فرد من الافراد بل هناك جماعات هنا و جماعات هناك يقومون بالمهمة .. اذن معنى مجدد ليس فرد و انما جماعة و جماعات فلا يصح حينئذ اطلاق المجدد على فرد دون غيره ..
تعليق