{ السلام على الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضاة الله والمستقرين في أمر الله والتامين في محبة الله والمخلصين في توحيد الله والمظهرين لأمر الله ونهيه وعباده المكرمين الذي لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ورحمة الله وبركاته }
{ فعظمتم جلاله وأكبرتم شأنه ومجدتم كرمه وأدمتم ذكره ووكدتم ميثاقه وأحكمتم عقد طاعته ونصحتم له في السر والعلانية ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وبذلتم أنفسكم في مرضاته وصبرتم على ما أصابكم في جنبه ...}
وأقمتم حدوده ونشرتم شرائع أحكامه وسننتم سنته وصرتم في ذلك منه إلى الرضا وسلّمتم له القضاء وصدقتم من رسله من مضى فالراغب عنكم مارق واللازم لكم لاحق والمقصر في حقكم زاهق والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهله ومعدنه وميراث النبوة عندكم وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم وفصل الخطاب عندكم وآيات الله لديكم وعزائمه فيكم ونوره وبرهانه عندكم وأمره إليكم من والاكم فقد والى الله ومن عاداكم فقد عادى الله ومن أحبكم فقد أحب الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله أنتم الصراط الأقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء والرحمة الموصولة والآية المخزونة والأمانة المحفوظة والباب المبتلى به الناس
سعد والله من والاكم، وهلك من عاداكم وخاب من جحدكم وضل من فارقكم ، وفاز من تمسك بكم وأمن من لجأ إليكم وسلم من صدقكم ، وهدى من اعتصم بكم من اتبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه ومن حجدكم كافر ، ومن حاربكم مشرك ومن رد عليكم فهو فيأسفل درك من الجحيم ، أشهد أن هذا سابق لكم فيما مضى وجار لكم فيما بقى، وأن أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت بعضها من بعض ، خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم
تعليق