إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التحولات العاطفية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحولات العاطفية


    التحولاتالعاطفية






    لقد وصفت مرحلةالمراهقة بفترة الإنفعال وغليان المشاعر والعواطف . وكلما إقتربت الفتيات من سنالبلوغ ، كلما إشتدت هذه الإنفعالات لديهن وإتسعت مداراتها بأطراف ، لكنها تبدوقلقة وغير مستقرة على حال في بدايات الدخول في مرحلة البلوغ ، الا انها تنضجبالتدريج وتأخذ إيقاعا ثابتا في نهاية هذه الفترة.
    إنالعواطف المتشعبة وإتساعها لدى الفتيات ، خلال هذه الفترة ، تولد بطبيعتها لديهنحالات من الفوضى واللانظام في السلوك وفي القيام بالوظائف العضوية . وتكتسب الأخيلةوالأفكار والتصورات منحى ولونا آخر قد تخلق في بعض الحالات مشاكل ومتاعب لنفسالشخصية وللمحيطين بها . وتصطبغ الصداقات والعداوات بالنسبة لأفراد هذه الفئة بصبغةعاطفية . تبتعد عن التعقل والمنطقية.
    فمن جهة تلعبالتغييرات الهرمونية لدى المراهق دورا رئيسيا في خلق حالات الإنفعال والإضطراب لديه، ومن جهة أخرى ، تساهم الخبارت التي يجربها في تحديد شدة ونوعية العواطف والأحاسيسالتي تداهمه.
    تغيراتالعاطفة والمشاعر




    تتولد في هذهالمرحلة من الحياة ، مشاعر جديدة لدى الشخص من قبيل الحب ، والبغض ، والإحتقار ،والتجليل . ولا يعود الشخص يحب وسائل اللهو أو اللعب كالأطفال الصغار ، وإذا أحبشيئا أو رداء معينا فإنما يحبه لأنه يعتبره





    وسيلة لالفات الأنظار أو لإكتساب محبةوصداقة الآخرين.
    وخلافا لمرحلة الطفولة ، يستجد لدىالفتيات خلال هذه المرحلة شعور بالعطف والشفقة تجاه الآخرين . وتكتسب العداوة والحبلديهن منحى منطقيا ،ويسعين الى أن يضبطن إنفعالاتهن بحيث لا تخرج ردورد أفعالهن علىالأشياء عن معايير العقل والمنطق ، وإذا أحبن شخصا فإنما يحبنه إنطلاقا من حساباتوادلة منطقية يقتنعن بها.
    ومن المسائل الأخرى الإطرابالسلوكي والعاطفي لدى أعضاء هذه الفئة ، يمكن الإشارة الى مشاعر : الإنقباض النفسي، والفرح والسرور ، وسرعة الإنزعاج والإستياء من فعل او كلام الآخرين ، والهياجالعصبي الناتج عن حؤول الأسرة أو المدرسة أو المجتمع دون تحقق رغباتهم وميولهموطلباتهم المتطرفة أو غير المنطقية ، وكذلك ميلهن الى أن يكونوا أثيرين ومرغوبينلدى الآخرين وتعلقهم بمواطن الصبا والقاطنين فيها.
    الميولوالرغبات




    فبمقدار ما يقتربالمراهق من مرحلةالبلوغ أو يدخل فيها ، تتغير بنفس المقدار أو أكثر آراءه ورغباتهفي الحياة.
    إن أوضاعه العاطفية تتغير ، وتتغير معهارغباته ومعاييره الفكرية تجاه الأشياء . فمع إن مراحل النمو الفكري متقاربة جدا لدىالذكور ,الإناث ، الا ان مستوى الرغبات ونوعياتها تختلف لدى الجنسين.
    إن مرحلة البلوغ والنرجسية مرحلة حادة وشديدة للغاية ، ولا توجدمرحلة أخرى في الحياة تشتد فيها الإنفعالات النفسية والعاطفية كما في دور البلوغ . وتتجلى حالة النرجسية وحب الذات بوضوح في هذه المرحلة من خلال





    الإهتمام الزائد عن الحد من قبل الشخصيةبذاتها وبهندامها الى الدرجة التي تستمتع بشدة في الوقوف أمام المآة وتأمل الذات.
    ترجع العواطف في هذه السن الى دوافع جنسية تتزايد وتشتدمع حلول مرحلة البلوغ ، وهي بحاجة ، بطبيعة الحال الى رعاية وتوجيه متواصلين من أجلأن تنضج وتأخذ منحى إيجابيا بالتدريج . إن الميول الغريزية لدى الفتيات ليست ذاتجذور عميقة في الغالب وغير ثابتة على حال معين . فهؤلاء قد يحببن معلماتهن وينزعجنبشدة إذا لاحظن تودد فتاة أخرى اليها ، حتى لقد يضطرن ويرتجفن إذا ما شاهدن المعلمةالتي يحببنها ، تتحدث مع رجل ما .
    أجل ، فإن التغييرات ،التي تحصل في مرحلة البلوغ ، تترافق مع الخصائص الفسلجية ، وتستمر في المراحلالبعدية ايضا . وتلعب الهرمونات الجنسية مستوى أو درجة إفرازاتها ، دورا إستثنائيافي تحديد وتعيين نمو الرغبات والميول لدى المراهق تجاه مختلف القضايا . كما ولمسالةالفهم ,الإدراك لدى الأشخاص تأثير مباشر في تعيين نوع الميول والرغبات.
    إنفعالاتمرحلة البلوغ




    قلنا إن أوضاعهنالعاطفية غير مستقرة ، وتتسم بالتغير والتقلب وحتى بالتناقض في بعض الحالات . فهنسريعات التقلب والتحول عاطفيا من حالة إنفعالية الى أخرى معاكسة أو مختلفة . فتارةيكن راضيات عن أنفسهن ، وأخرى محبطات يائسات ، وحينا خاملات هادئات ، وفي آخرمتوثبات ناشطات.
    فالكثير من الفتيات تتولد لديهن ، قبلحلول موعد العادة الشهرية بأيام ن حالة من الإنفعال والإثارة والإضطراب العاطفي ،خصوصا لدى أولئك اللاتي





    يواجهن حالة الحيض لأول مرة أو رضى علىذلك لديهن سنة أو سنتين .كما ومن شأن الأوضاع العائلية المضطربة ، وعلاقات الأبوينغير الطبيعية ،وحالات الشجار والمهاترات اللفظية ، ان تساهم بشدة في زيادة إنفعالاتوتوترات المراهق وتعيق نموه الطبيعي.
    تختلف درجة ونوعالإنفعالات النفسية من شخص الى ىخر فالى جانب الظروف البيئية ، والنفسية ،والثقافية، هناك عامل آخر له دور المؤثر في إثارة الإنفعالات والتوترات النفسية ،وهو مسالة نزول دم الحيض حيث يكون مضطربا وغير منتظم في بداياته.
    وفي بعض الحالات ، تكتسب الإختلالات العاطفية والإنفعالية شكلامرضيا ، نلاحظ نموذجا منه لدى الفتيات على هيئة ردود فعل هستيرية . تتمثل بحالاتالبكاء بصوت عال ، والصراخ والضجيج ، ونوبات الضحك ، والشغب ، الشجار مع أعضاءالأسرة أو التخاصم مع الصديقات.
    الحساسية فيمرحلة المراهقة




    إن مرحلة البلوغ هيمرحلة الحساسية المفرطة في حياة الأشخاص حيث سرعة الإثارة والإنزعاج والإستياء منأبسط الأشياء . وإن الوضع النفسي للمراهق أو المراهقة في هذه السن هو من الشفافيةبحيث يمكن تشبيهه بزجاج الكريستال الشفاف الذي يمكن أن يتحطم إذا تعرض لصدمة أوضربةخفيفة . وإفراد هذه الفئة ، بحسب موريس دبس ، أسرع تأثرا من الآخرين وأكثر حساسيةحتى من الصغار ذوو العشرة أعوام . فكناية أو إشارة بسيطة كافية لأن تولد لديهمعاصفة من الإثارة والإنفعال فقد يحصل ، في بعض الحالات ، أن تمتدحوا شخصا ما أمامأحد أفراد هذه الفئة فتجدوا الأخير قد تغير لونه من الحسد





    والإنزعاج وأخذت الغيرة تأكله الى درجةالغضب والإنخراط في البكاء.
    ويتسم المراهقون بحساسيةخاصة تجاه الحب في مرحلة البلوغ ، بحيث أن تعلقهم بالحب يصل درجة من الإنشداد اليهتجعلهم يتصورون أن بإمكانهم تغيير وجه الحياة والتغلب على جميع الموانع والمشاكلفيه بشكل إعجازي إذا ما حظوا بالحب . ويظلون يسبحون في بحر هذه الأحاسيس والتصوراتويحاولون تحويلها الى الواقع الفعلي ، ولأن مثل هذا الشيء غير قابل للتحقق ، فإنهميتأثرون نفسيا ويصابون بالإحباط والقلق الشديدين.
    وبخصوصأسباب وبواعث هذه الحالات وتفاقمها ، يمكن الإشارة الى توترات المزاج ، وتقلباتالوضع النفسي ، والإفرازات الهرمونية في الدم ، والتعرض للضغوط النفسية والشعوربالنبذ من قبل الآخرين ، والإبتعاد العاطفي عن الوالدين ، وحالات الشجار والمهاتراتبين الوالدين ، والخوف من إرتكاب الأخطاء الإجتماعية والتعامل مع الناس ، والسذاجةفي العلاقات و ...
    أزمات مرحلةالبلوغ




    إن مرحلة البولغ هيفترة الأزمات والتوترات النفسية في الحياة ، حيث يتعرض الشخص فيها لحالات متأزمةمختلفة كالشعور بالحقارة ، والخجل ن والغضب ، والخوف من البوح بالأفعال الخاطئة ،والشعور بالبغض ، والقلق ،والتوترات العصبية التي نلاحظ نماذج منها لدى الكثير منالفتيات تتعرض الفتيات الصغيرات في سن التكليف أحيانا لنوبات من الضحك ترافقهاتشنجات وإنفعالات عصبية حادة . وعند بروز هذه الحالة تنعكس آثار التوترات الناجمةعنها ـ فضلا عما تسببه من إختلالات في الأعمال والحركات ـ على النشاطات الفكريةوالثقافية فتشلها وتعطلها . وهذه الحالة تكثر عادة عند أولئك اللاتي





    يعانين من الضعف.
    وفي سن البلوغ تشتد العواطف لدى المراهقين الى درجة يمكن وصفهابالالتهاب ، ويزداد لديهم الميل الى الحياة السرية الخاصة على أثر التغيرات الجسميةوالنفسية التي يطرء عليهم . والجدير بالذكر هنا هو أن الفتيات يطلع في وجوههن بقعكثيرة مما نسميها بحب الشباب قبل حلول موعد العادة الشهرية ، ومن شأن حالات القلقوالإجهاد المفرط ، خصوصا على أعتاب الإمتحانات ، أن تساهم في زيادة هذه البقع لدىأعضاء الجنسين.
    الإضطرابات




    من الحالات التيتلفت النظر لدى الفتيات ، منذ مطالع سني المراهقة وحتى سن 15 عاما ، حالة القلقوالإضطراب وفقدان التوازن النفسي ، ومن مظاهرها الضحك الشديد دون ما سبب ظاهروالغضب الشديد لأتفه الأسباب ، الشعور باليأس والإحباط ومن ثم العودة الى الوضعالسابق . وقد تظهر هذه الحالة قبل موعد حلول الحيض بأيام على شكل القلق والخوف منالالتهاب ، والتشوش الذهني ، والشعور بالغثيان وما شابه . وفي هذه الحالة يجبإستشارة الطبيب.
    وفيما يخص بواعث الإطراب لدى الفتياتهناك عوامل عديدة لها مدخلية في ذلك . فأحيانا نفس الأمهات يتسببن في تعرضهنللإضطراب ، فيؤدي مثلا ، خوفهن وقلقهن من إحتمال تأخر الحيض لدى بناتهن عن موعدهالمعتاد الى أن تنتقل هذه الهواجس الى البنات على شكل قلق وخوف وإضطراب . وتارةينتج الإضطراب لدى الفتاة لشعورها بفقدان موقع الأثرة والمحبوبية عند الوالدينوالمربين والصديقات.
    كما وقد تتعرض الى الإصابة بأمراضمعقدة ، على اثر فقدها لصديقة





    أثيرة لديها ، حتى لقد تصاب بحالة منالسوداوية وسوء الظن نتيجة جفاء الصديقة وعدم إخلاصها في علاقتها معها ، الأمر الذييولد لديها القلق والإضطراب ، وفي أحايين أخرى قد تساهم الميول والهواجس الجنسيةالمفاجئة في تعرضها لإضطرابات نفسية عديدة.
    مسالة الحبلدى الفتيات




    من شأن البلوغالجنسي أو يولد لدى الشخاص ارضية الحب الخالص والإنشدد العميق نحو الآخرين . وبالطبع فإن الإسلام لا ينظر الى هذه المسالة بإعتبارها شيئا سلبيا ،و إنما يعتبرهامسالة عادية ناتجة عن طبيعة التكوين الغريزي للإنسان.
    تنجذب الفتيات الى القضايا الجنسية في سن 14 ـ 16 عاما ، ويظهر ذلك من خلال ميلهنوإهتمامهن بالجنس الآخر . الا إن هذا الإهتمام أو الحب يتجه في بداياته نحو أجسامهنبشكل مفرط والإستماع بتأمله ، ومن ثم يتطور هذا الشعور في مراحل لاحقة الى الرغبةفي الإتصال بالجنس الاخر ويجب على أولياء الأمور في هذه المرحلة تلبية هذه الرغبةفي بناتهم بالمبادرة الى تزويجهن .
    وبشك لعام ينقسم الحبالى قسمين ، قسم يقوم على الحب والتفاهم والإنسجام الخالص أو ما يعبر عنه بالحبالعذري الناتج عن الإنشداد الى الجمال ، وقسم آخر يتجه الإهتمام فيه الى الجنسويمتزج مع الأمور ويؤدي بالنتيجة الى الرغبة في الزواج وبتشكيل الأسرة . إن الحبالمستمر والحقيقي للجنس الآخر يحصل في سني ما بعد البلوغ . يقول هوفيلد بهذا الشأن : إن الميل الحقيقي والجاد نحو الجنس الآخر يحصل في مرحلة النضوج الجنسي وفي حدودسن 16 ـ 18 عاما.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X