إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخصائص الذهنية والنفسية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخصائص الذهنية والنفسية


    الخصائص الذهنيةوالنفسية

    مقدمة




    تحصل لدى الفتيات فيمرحلة ما بعد البلوغ تغييرات عامة يشمل قسم منها الأبعاد الذهنية والنفسية ، وهيمسالة تواجهها جميع المراهقات بدرجات متفوتة من الشدة والضعف . يقول موريس دبس : إنالتغييرات العميقة وإعتلالات النمو العابرة التي تصاحبها عادة ، تترك بمجموعهاآثارها على نفسية الشخص وتتسبب في إختلالات عصبية ذات أبعاد مختلفة(1).
    إن التغييرات تظلتتواصل في سني المراهقة ، بحسب أحد علماء النفس ، فإن مرحلة المراهقة لا تنتهي دفعةواحدة بل أنها تزول بالتدريج شيئا فشيئا ، وبالطبع يوجد بعض الأشخاص ممن تظلترافقهم بعض خصائص المراهقة مدى الحياة.
    وهي مسالة يجبعلى أولياء الأمور والمربين أخذها بنظر الإعتبار .
    ونحنهنا في هذا الفصل والفصول الآتية سنتناول هذه الحالة ونشير الى بعض أبعادها .
    الوضع النفسي




    في هذه المرحة منالعمر ، تميل الفتاة من الناحيةالنفسية الى الإحتفاظ بهمومها وقضاياها في داخلهاوعدم البوح بها أو التحدث عنها أمام الآخرين . كما وتشعر أنها في وضع يتيح لهاالتمييز والفرز بين ما هو صالح وطالح في

    (1) البلوغ ، موريس دبس ، ص 150 .






    الحياة ، ولذا فإنها تسلك سلوكا مستقلا فيحياتها ولا تسمح لالآخرين التدخل في شؤونها ، وهذه الحالة هي أحد أسباب شجارهاوإختلافاها مع والديها في بعض الحالات.
    إن الوعي الدينيوالأخلاقي يبدأ لدى الفتاة منذ مطلع سن المراهقة ، لكنه في ما يتصل بإدراك قضاياالثواب والعقاب ، والشعور الإنسلني تجاه الاخرين ، فإنه يكتمل ويكتسب إيقاعهالطبيعي في نهاية هذه السن أو بعدها.
    وضع العقلوالذاكرة




    في هذه السن تتجهمعامل الذاكرة لدى الفتيات نحو النمو والتكامل ، ويبلغن أعلى مراتب التوقد الذهنيمع نهايات سن البلوغ . وكما اشرنا فيما سبق ، فإن أغلب علماء النفس يتفقون على أنالذكاء يبلغ ذروة توقده في سن 14 ـ 16 عاما .
    وعلى هذافإن الفتيات يتمتعن بأعلى مستويات الإستيعاب والفهم والتقدم العلمي في هذه السنشريطة أن يكن راغبات بتحصيل العلوم.
    أما فيما يتصلبالعقل ، فلا بد من القول أن ما زال ، في هذه السن ، لم يكتمل نضوجه كما ينبغي ،ويجب إنتظار وقت طويل حتى يكتمل وينضج تماما ، ذلك لآن العقول تنمو وتنضج في ظلالتجارب ، وإكتساب التجارب يحتاج الى وقت وزمن طويلين.
    وبالطبع ، فإن الفتيات في هذه السن يلتفتن الى أنفسهن ويكتسبن بالتدريج مستوىمعقولا من الوعي تجاه شخصياتهن . وينبغي إستثمار هذه الأرضية لصالح نموهن وتقدمهنفي المجالات كافة.
    في التفكيروالتشخيص




    الفتيات في هذه السنفي وضع تكون في آفاق الفكر والوعي مفتوحة أمامهن ، وبإمكانهن التفكير حول مختلفالقضايا والمسائل وإتخاذ القرارات المناسبة بشأنها . وقد يكون الوقت في هذه الأثناءمناسبا ، بالنسبة لمجتمعاتنا للمبادرة الى مفاتحة أعضاء هذه الفئة وأخذ رأيهن بشأنتزويجهن .
    فبعد ان تكون قد قطعت شوطا لا بأس به من النمو، والنضوج الفكري ومرت بتجارب عملية فتحت عيناها على الكثير من واقعيات وملابساتالحياة ويمكن القول إن الفتاة في سنوات ما بعد البلوغ ، وبعد تجاوزها لسن السادسةعشر عاما بالذات ، هي في مستوى فكري وعقلي تتمتع فيه بقدرات جيدة على الفهموالإستيعاب والفرز المنطقي بين الشياء ، وتشخيص ما ينفعها مما لا ينفعها . الا أنهفي الوقت ذاته يجب أن لا تغيب عن بالنا حقيقةأنها شخصية تميل الى الإستشكالوالمؤاخذة ، والى نقد الأصول والضوابط التربوية التي كانت قد تلقتها من والديها أومربيتها.
    قد لا توجد مرحلة من مراحل حياة الفتيات يزدادفيها الخيال شدة كما في مرحلة المراهقة والبلوغ ، فكلما إقتربنا من نهايات هذهالمرحلة كلما تطورت وإتسعت مديات الخيال لدى هؤلاء ، خصوصا في سني 17 ـ 20 عاما ،حيث يلاحظ أحيانا أنهن يندفعن الى سرد ما يدور في خيالهن من صور وحالات للآخرين علىانها أشياء حقيقية ، ويحالون من خلال تسطير الأكاذيب تسكين إضطراباتهن النفسية ،وإرضاء شخصياتهن أو ميولهن الجنسية.
    إن أعضاء هذه الفئةيستغرقن أحيانا بمداعبةالأفكار والخيالات الواهية التي لا وجود لها في الواقعالخارجي ، الى درجة يلفهن الوسن يستسلمن للنوم على حين غرة . ورغم إن مثل هذهالأفكار والخيالات ليست دائمية ، الا أنها





    تؤدي بهن في بعض الحالات ، الى الإدبار عنالنشاط والفعالية وعن الإهتمام بالدراسة والمذاكرة ، يتعرضن في حالات أخرى الىإصابات عضوية من قبيل الصداع والغثيان والام في الرقبة و ...
    ومن صور هذه الحالة لدى الفتيات ، أنهن يندفعن أحيانا ، في خضمعالم الخيال ، غلى تصور انفسهن متزوجات يعشن الى جانب رجل مستبد وعطوف جدا رجليتشاجر معهن ويضربهن ، ومن ثم يعود الى البيت بعد فترة من الوقت حاملا معه باقة منالزهور يقدمها لهن دلالة على الحب والإعتذار ، أويتخيلن أنفسهن إن لهن زوجا قد خانعهد الوفاء معهن وإختار له إمرأة أخرى ويريد الزواج بها رغما عنها ، ويتالمن بشدة ،وكأنها حقيقة واقعة ، الى درجة قد ينخرطن في البكاء ويذرفن الدموع الغزيرة منأجلذلك.
    فالفتيات المغامرات أيضا يحققن ، شانهن شأن الفتياتالخياليات، رغباتهن من خلال إختلاق الكاذيب ، ويتمثلن انفسهن دائما في واقع القصةالتي ينسجنها ، ففي بداية الأمر يدركن تماما إن ما يتحدثن عنه هو شيء لا وجود له فيالواقع الخارجي ، لكنهن بعد ترديد هذه الأكاذيب لعدة مرات يتخيلن إن ما يتحدثن عنههو قصة حقيقية فيعتقدن بها بشدة.
    الإرادةوالثقة بالنفس




    تتمتع الفتيات فيهذه المرحلة من العمر بإرادة وثقة بالنفس أقوى قياسا بالسنوات السابقة ، ومن هنافإنهن يكتسبن بالتدريج مزيدا من القوة والقدرة على ضبط أنفسهن أمام مختلف الإثارات، فتأتي سلوكياتهن وتصرفاتهن أكثر دقة وإنضباطا.
    فالفتاةفي هذه السن تعيش عالمها الخاص الذي تقرر فيه شؤونها عن





    قناعة وثقة بالنفس ، وإذا حصل وأنضحكتمنها أو سخرت من طريقة تفكيرها وعملها ، فإنك ستواجه بالصد والإعتراض والدموعوالمقاومة من قبلها. وإن نمو الإرادة والثقة بالنفس بدى الفتاة في هذه السن ،ويجعلها تبدي رأيها بشأن كل شيء ، وتعلن رفضها وإعتراضها لكل ما لا ينسجم مع آرائهاوميولها في الحياة ، وأن لا تكترث للقيوم التي يضعها الآخرون إذا لم يكن مقنعةبالنسبة لها .
    والجدير بالذكر هنا أيضا هو إن الكثير منالفتيات يفقدن الثقة بأنفسهن على أثر مايتعرضن له في سني الطفولة من تجارب فاشلةوحالات من القمع في حياتهن فيصعب عليهن الآن إصلاح أنفسهن والعودة الى أوضاعهنالطبيعية . وتتجلى أعراض هذه الحالة لدىبعض الفتيات حين الكلام على شكل التنفسالسريع ، وإشتداد ضربات القلب ، وإرتعاش اليدين ، وإرتجاف الصوت و ...
    أزمة شخصية



    إنفتياتنا في هذه السن يعانين ، بحسب رأي أركسون ، ازمة شخصية ويردن أن يعرفن ماذاسيكن في المستقبل وعلى أي نحو ستستقر حياتهن . اي إن افكارهن تنصب في الغالب علىالتفكير بالمستقبل وحاولةما يخبئه لهن فيما يتصل بطبيعة حياتهن القادمة . وبعد أنتكتشف الفتاة هويتها وطبيعة شخصيتها شيئا فشيئا ، يستقر سلوكها على حال ولون معينينوواضحين في الحياة وفي علاقاتها بالآخرين.
    فلسفةالحياة



    فيمرحلة ما بعد البلوغ ، تبدأ أهداف الحياة بالتبلور لدى الفتاة ، فيكتسب التخطيطللمستقبل إهتماما متزايدا لديها ،وتحاول أن تكون لها رؤية أو فلسفة





    خاصة بها عن الحياة وعن كيفية التعاملمعها . وغالبا ما تكون الأهداف التي تخطط لبلوغها في الحياة أهدافا خيالية مفرطة فيالمثالية وصعبة المنال إن لم يكن مستحيلة . ومن هنا فإنها تكون بحاجة ماسة الىالرعاية والتسديد فيما تفكر به وتتطلع اليه في مساعيها ، من قبل أولياء الأموروالمربين ،وذلك من أجل أن تكون نظرتها للحياة منطقية ومعقولة ومنسجمة مع الواقع.




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X