إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تربية الفتيات إجتماعيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تربية الفتيات إجتماعيا


    تربية الفتياتإجتماعيا






    إن فتاتنا في هذهالسن تكون قد كبرت ونزلت الى الحياة الإجتماعية الوسع أو هي في طريقها لخوض غمارها، وتسعى الى ان تجد لها مركزا وموقعا خاصا بها في الوسط الإجتماعي . فهي ليست منالان فصاعدا تلك الطفلة الصغيرة ذات الرغبات وتلتصرفات الصبيانية أو المتعلقةبوالديها بشدة ، بل هي الان شخصية كبيرة تعتد بنفسا ، وتشعر أن بإمكانها الإحتلاطبالجماعة الناضجة وتتقاسم الحياة معها .
    فهذه المرحلةمثل هذا الشعور عند الفتيات فيها يدلان على أنه قد حان الأوان لكي بادر أولياءالأمور الى الإهتمام بتربيتهن وتطوير قابلياتهن في البعد الإجتماعي ، الى جانبالأبعاد التربوية الأخرى ، وتعريفهن بطرق وأساليب العيش الحر السليم في إطار القيموالأعراف الإجتماعية الصالحة ، وتحصينهن من إمكانية الإنسياق وراء العقل الجمعي فيالتفكير والسلوك .
    التقبلالإجتماعي




    الفتاة في هذه السنتتمتع بنوع من الأنسجام والتكيف مع حياة الجماعة في إطار محدود ، وذلك إثر توجيهاتوتربية مرحلة الطفولة في داخل الأسرة ، الا أنه في السبع الثاني من عمرها ، أي فيسن الرباعة عشر ، يجب توجيهها نحو التقبل الإجتماعي ، أعني جعلها تتقبل وتتكيف معقواعد وأعراف وآداب المجتمع .
    ويجب تعريفها في هذاالمجال بالآداب ، والسنن ، والتقاليد والأعراف الإجتماعية والأخلاقية ، وتوجيههاالى ضرورةالإنسجام والتكيف معها . وليس





    من شك في وجوب أن تكون الآداب والأعراف فيعملية التقبل الإجتماعي إيجابيا وبناءة بحسب المعايير الإعتقادية الدينية.
    الإنسجامالإجتماعي




    من المسائل الهامةفي تربية الفتيات في هذه المرحلة العمل على إعداد الأرضية لالفة العلاقات والإنسجامالإجتماعي . فيجب التقليل من إنفعالات الفتاة النفسية وتسكين إضطراباتها لكي تتمكنمن الفة حياة الجماعة وتتفاعل معها بشكل إيجابي ومعقول في التعاون ، والإتفاق ،والإختلاف ، والتشابه ، والتضاد و ... ومن أجل بلوغ هذا الهدف ، فهي بحاجةغلى إدراكأفكار ومشاعر الاخرين والى معرفة الموارد التي يجب عليها تقبل آرائهم إحتراممشاعرهم ، ومتى تؤيد أو تعارض وكيف وعلى أساس أي الشروط والمعايير .
    وبعبارة أخرى ، الفتاة بحاجة الى ملاءمة نفسها مع ظروف الأسرة ومعالوالدين ، ومع الأهل والأقارب والأقران في الخارج ، والى أن تتمكن من التناغموالإنسجام والتعاون مع الأطراف المذكورة . ويجب كذلك أن تالف ، في داخل الأسرة ،الأب والأم ، والأخوة والأخوات سواء في علاقاتها الثنائية او الجماعية بهم .
    إن للعلاقات الهادئة والمنسجمة في داخل الأسرة دور هامفي نمو وسلامة البناء ، نفسيا وفكريا ، وفي تطورهم في مختلف مجالات الحياةالإجتماعية ، والثقافية ، و العلمية .
    في علاقاتالصداقة




    الفتاة بحاجة الىعلاقات صداقة وعشرة ، وذلك لكي تخرجه ا ن وحدتها من جهة ، ولتساهم في تعويدهاعلىالفة الآخرين والإنسجام معهم وكسب





    الخبرات المفيدة في ظلم من جهة أخرى . الاانه يجب تجنبها علاقات الصداقة والعشرة الخاطئة ـ بإعتبارها تحمل في طياتها أضراراومخاطرا غير قليلة على الفتاة .
    فلو كان جو الأسرة جواهادئا ومنسجما ، وكانت علاقة الأم بالبنت علاقة ود وصفاء ، ولو إستطاعت الأم أنتكسب ثقة الفتاة في إنها ستحفظ أسرارها ولا تبوح بها لأحد ، فإننا سنجد الفتاة لاتصادق او تعاشر أي كان ، وإذا ارادت أن تفعل فإنها ستأخذ بلا شك رأي الأم ينظرالإعتبار في إختيار الصديقة أو الزميلة . ومن الضروري مساعدة الأم لفتاتها علىإنتخاب الصديقة الملائمة ، وقد يكون من المفيد ، في بعض الحالات ، حتى المبادرة الىالتعرف بأسرة صديقتها والتزاور معها بغية التأكد من سلامة العلاقة .
    ومن أجل توعية الفتاة وتحذيرها من عواقب الصداقات السيئة ، منالضروري أحيانا الفات نظرها الى تجارب الإنحراف وحالات السقوط التي تعرضت لها فتياتعديدات بسبب الصداقات والزمالات المنحرفة ، وإذا وجدت تجربة حية وقريبة في هذاالمجال ، فإن وقع الحديث عنها يكون أكثر تأثيرا في الفتاة.
    في العلاقاتالعامة




    المعروف إن للإسلامرأي يختلف بشأن حضور المرأة في الحياة الإجتماعية العامة عن رأيه في هذا المجالبالنسبةللرجل . فالمرأة في المجتمع الإسلامي عادة لا تخرج الى الشارع الا من أجلقضاء حاجة ضرورية ، وإن العلاقات المختلطة السائدة في الغرب بين البنين والبنات شيءغير موجود عندنا ومحرم من الناحية الشرعية.





    الا انه رغم ذلك ،فالواقع إن الإسلام لم يقيد حرية المرأة بل سمح لها بالعمل والنشاط في مختلف حقولالنشاط والإختصاصات ، التي تنسجم مع طبيعتها ، ولكن بشرطين هما صيانة شرفها وعفافها، وعدم تعريض عفة الأخريات للخطر . وهذه مسالة هامة يجب أن تدركها فتياتنا جيدا .
    الإسلام يحرم أجواء الإختلاط بين الجنسين ، ويعتبرالحوارات العابثة بين الشباب والشابات وعلاقات الحب والصداقة في الشارع وتبادلالحاديث في زوايا الحدائق العامة خطايا وآثام يجب يجنبها والإبتعاد عنها حتىبالنسبة للأشخاص الذين يريدون الزوج من بعضهم في مراحل لاحقة . إن العلاقة بينالمرأو والرجل لا تكتسب الحلية الا بعد عقد القران الشرعي .
    أجل فإننا نربي الفتاة على أن تكون شخصية إجتماعية ولكن ليس مثلماهو سائد في الغرب ، ونسعى إعدادها كي تتمكن من العمل بجنب الآخرين ، ولكن في الإطاروالحدود المشروعة ، ونربيها على الوفاء بالعهد ، ولكن العهد الذي لا يتنافى ومعاييرالدين والمعتقد . وبعبارة أخرى فإن كل شيء في حياتها يجب أن يخضع لمعايير وضوابطمنطقية ومقبولة ، ميولها ، ورغباتها ، علاقاتها ، طبيعة تصرفاتها وسلوكها و ...
    في الستروالعفاف




    الإسلام يأمر النساءبنوع خاص من اللباس والستر ، ويوصيهن بغض البصار عن المحرمات ، وحفظ الأعضاءوالمفاتن من الأعين وعدم إبداء الزينة أمام الأجانب الا بالمقدار الظاهر بشكل طبيعيوهو الوجه والكفين و ... (1)
    ويعد السفور وكشف الشعر وتنقيشه وإبراز المفاتن والأعضاء المثيرةفي

    (1) سورة النور ، الآية 31 .






    الجسم عملا مستقبحا ومرفوضا من وجه نظرالشارع الإسلامي ، ويعتبره هبوطا بمستوى المرأة وتقليلا من شأنها وإحترامها فيالمجتمع .
    اجل فقد توجد في مجتمعاتنا بعض حالات ومظاهرالفساد الخلقي وتلحظها فتياتنا ، والمهم هو أن يحذرن التأثر بها والإنسياق وراءإيحاءاتها الخاطئة أو تقليد العادات الخرافية المتخلفة السائدة في مثل هذه الأجواء .
    في المثلأوالقدوة




    تميل فتياتنا في هذهالسن عادة الى التقليد في السلوك وفي طبيعة العيش والكلام وتتجلى هذه الحالة لديهنبأشكال مختلفة . ووطبيعي إن من الضروري في مثل هذه الحالة توجيه إهتمام الفتيات الىالمثل أو النموذج المفيد من الشخصيات من أجل أن يقتيدن بها في الحياة و يتأسينبطريقتها في السلوك والتصرف في المجتمع ز
    إن هؤلاء يملنبشدة الى الشخصيات البارزة والشهيرة في المجتمع ، ويسعين الى تقمص حالاتها فيالتصرفات والسلوك وفي العلاقات العامة وما غلى تأثيراتها على تكوينات شخصياتهنستكون بلا شك مفيدة وإيجابية والعكس هو الصحيح أيضا .
    وهذه فرصة مناسبة توجب على أولياء الأمور العمل على جلب إهتمام الفتاة على المثلوالنماذج البناءة والإيجابية في المجتمع .
    في الإعدادللحياة الأسرية




    وفضى عن العاداتالإيجابية ، التي يجب تحذيرها في نفوس الفتيات أثناء التربية ، فهناك مسائل أخرىتتصل بشؤون الزواج والأسرة ينبغي تقديم





    التوضيحات والإرشادات الضرورية لهن بشأنهامن أجل أن يكن مؤهلات ومستعدات نفسيا وفكريا للإنتقال الى المراحل البعدية منالحياة حيث الواجبات الزوجية وشؤون الأسرةوإدراة البيت .
    وهناك تأكيدات متزايدة في الإسلام على مبادئ الحب والمودة والتعاون والإحترامالمتبادل في العلاقات الزوجية داخل الأسرة ، يجب تربية الفتيات عليها وتثقيفهنبشأنها مسبقا وقبل الذهاب الى بيت الزوجية وتشكيل الحياة الأسرية . وبخلاف ذلك لايمكن الوثوق بالنجاح وعدم حصول المشاكل والمتاعب في هذا المجال .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
ردود 13
2,141 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
ردود 2
343 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X