الابتلاء
الكتاب (ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) ((187)) .
(ان في ذلك لا يات وان كنا لمبتلين ) ((188)) .
1883 - الامـام عـلـي (ع ) : ايـها الناس , ان اللّه قد اعاذكم من ان يجور عليكم ولم يعذكم من ان يبتليكم ,وقد قال جل من قائل : (ان في ذلك لايات وان كنا لمبتلين ) ((189)) .
1884 - الامام الصادق (ع ) : ما من قبض ولا بسطالاوللّه فيه المن والابتلاء ((190)) .
1885 - عنه (ع ) : ما من قبض ولا بسط الا وللّه فيه مشية وقضاء وابتلاء ((191)) .
1886 - عـنـه (ع ) : لـيـس شي ء فيه قبض او بسطمما امر اللّه به او نهى عنه الا وفيه من اللّه عزوجل ابتلاء وقضاء ((192)) .
1887 - عنه (ع ) : مرض امير المؤمنين (ع ) فعاده قوم فقالوا له : كيف اصبحت يا امير المؤمنين ؟فـقـال : اصـبـحـت بـشـر (ونـبـلـوكـم بـالـشـر والخير فتنة ...) فالخير الصحة والغنى ,والشر المرض والفقر , ابتلاء واختبارا ((193)) .
396 علة الابتلاء
الكتاب (ما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما اءنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) ((194)) .
(ان يـمـسـسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الا يام نداولها بين الناس وليعلم اللّه الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء واللّه لا يحب الظالمين # وليمحص اللّه الذين آمنواويمحق الكافرين # اءم حسبتم اءن تدخلوا الجنة ولما يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ((195)) .
(وليبتلي اللّه ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم واللّه عليم بذات الصدور) ((196)) .
(اءم حسبتم اءن تتركوا ولما يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون اللّه ولارسوله ولا المؤمنين وليجة واللّه خبير بما تعملون ) ((197)) .
(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اءخباركم ) ((198)) .
(ولو يشاء اللّه لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) ((199)) .
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم اءيكم اءحسن عملا وهو العزيز الغفور) ((200)) .
(انا جعلنا ما على الا رض زينة لها لنبلوهم اءيهم اءحسن عملا) ((201)) .
(وهـو الـذي خـلق السماوات والا رض في ستة اءيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم اءيكم احسن عملا) ((202)) .
1888 - الامـام عـلـي (ع ) : الا ان اللّه تـعـالـى قد كشف الخلق كشفة , لا انه جهل ما اخفوه من مـصـون اسـرارهـم ومـكـنون ضمائرهم , ولكن ليبلوهم ايهم احسن عملا , فيكون الثواب جزاء والعقاب بواء ((203)) .
1889 - عـنـه (ع ) - في قوله تعالى : (انما اموالكم واولادكم فتنة ) - : ومعنى ذلك انه سبحانه يـختبرعباده بالاموال والاولاد ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه , وان كان سبحانه اعلم بهم من انفسهم , ولكن لتظهر الافعال التي بها يستحق الثواب والعقاب ((204)) .
1890 - عـنـه (ع ) : فـي تـقـلـب الاحـوال عـلـم جواهرالرجال , والايام توضح لك السرائر الكامنة ((205)) .
1891 - الامـام الـرضا (ع ) - في قوله تعالى : (ليبلوكم ايكم احسن عملا) - : انه عزوجل خلق خـلـقـه لـيـبلوهم بتكليف طاعته وعبادته , لا على سبيل الامتحان والتجربة , لانـه لم يزل عليما بكل شي ء ((206)) .
1892 - الامـام الـحسين (ع ) - في المسير الى كربلاء -:ان الناس عبيد الدنيا , والدين لعق على السنتهم , يحوطونه ما درت معايشهم , فاذامحصوا بالبلاء قل الديانون ((207)) .
1893 - الامام علي (ع ) - في ابتلاء الملائكة بسجدة آدم - : ولو اراد اللّه ان يخلق آدم من نور يخطف الابصار ضياؤه ... لفعل , ولو فعل لظلت له الاعناق خاضعة , ولخفت البلوى فيه على الملائكة , ولـكـن اللّه سـبـحـانه يبتلي خلقه ببعض مايجهلون اصله , تمييزا بالاختيار لهم ونفياللاستكبار عنهم ((208)) .
1894 - عـنه (ع ) : كلما كانت البلوى والاختبار اعظم كانت المثوبة والجزاء اجزل , الا ترون ان اللّه سـبـحانه اختبر الاولين من لدن آدم صلوات اللّه عليه الى الاخرين من هذا العالم باحجار لا تضرولا تنفع , ولا تبصر ولا تسمع , فجعلها بيته الحرام الذي جعله اللّه للناس قياما ... ؟
ولـكـن اللّه يـخـتبر عباده بانواع الشدائد , ويتعبدهم بانواع المجاهد , ويبتليهم بضروب المكاره ,اخراجا للتكبر من قلوبهم , واسكاناللتذلل في نفوسهم , وليجعل ذلك ابوابا فتحا الى فضله , واسبابا ذللا لعفوه ((209)) .
1895 - عنه (ع ) : لتبلبلن بلبلة , ولتغربلن غربلة ,حتى يعود اسفلكم اعلاكم , واعلاكم اسفلكم ,وليسبقن سباقون كانوا قصروا , وليقصرن سباقون كانوا سبقوا ((210)) .
1896 - عـنـه (ع ) : لا تفرح بالغناء والرخاء , ولاتغتم بالفقر والبلاء , فان الذهب يجرب بالنار ,والمؤمن يجرب بالبلاء ((211)) .
(انظر) الرزق : باب 1477 .
الفضيلة : باب 3210 .
الشيطان : باب 2013 .
الغنى : باب 3111 .
397 شدة ابتلاء المؤمن
الكتاب (ام حـسبتم اءن تدخلوا الجنة ولما ياءتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر اللّه اءلا ان نصر اللّه قريب ) ((212)) .
(انظر) آل عمران 188 , الانعام 44 , 46 .
1898 - الامـام الـصـادق (ع ) : ان اشـد الـنـاس بـلاء الانـبـيـاء, ثـم الذين يلونهم , ثم الامثل فالامثل ((213)) .
1899 - الامام علي (ع ) : ان البلاء اسرع الى المؤمن التقي من المطر الى قرار الارض ((214)) .
1900 - الامام الصادق (ع ) : الدنيا سجن المؤمن ,فاي سجن جاء منه خير ؟ ((215))
1901 - عـنـه (ع ) : ان اهـل الـحـق لـم يـزالـوا مـنـذ كانوا في شدة , اما ان ذلك الى مدة قليلة وعافية طويلة ((216)) .
1902 - الامـام زيـن العابدين (ع ) : ما من مؤمن تصيبه رفاهية في دولة الباطل الا ابتلي قبل موته ببدنه او ماله , حتى يتوفر حظه في دولة الحق ((217)) .
1903 - رسـول اللّه (ص ) : الـمـؤمن بين خمس شدائد: مؤمن يحسده , ومنافق يبغضه , وكافر يقاتله ,ونفس تنازعه , وشيطان يضله ((218)) .
1904 - عـنـه (ص ) : كـان الـرجل قبلكم يؤخذفيحفر له الارض فيجعل فيها, فيجاء بالمنشار فـيـوضع على راسه فيشق باثنين ما يصده ذلك عن دينه ,ويمشط بامشاط الحديد مما دون لحمه من عظم او عصب ما يصده ذلك عن دينه ((219)) .
1905 - الامـام زيـن العابدين (ع ) : فما تمدون اعينكم ؟ عـلـى مـاانـتـم عـلـيـه , يـؤخـذ فـيـقـطع يده ورجله ويصلب , ثم تلا : (ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ...) ((220)) .
1906 - الامام الصادق (ع ) - في قوله تعالى : (واذكرفي الكتاب اسماعيل ...) - : سلط اللّه عليه قومه فكشطوا وجهه وفروة راسه ...وليس هواسماعيل بن ابراهيم ((221)) .
1907 - عـنـه (ع ) : قـد كـان قـبـلـكـم قـوم يـقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عـلـيـهم الارض برحبها فما يردهم عما هم عليه شي ءمما هم فيه من غير ترة وتروا من فعل ذلك بـهـم ولا اذى , بـل مـا نـقـمـوا منهم الا ان يؤمنوا باللّه العزيز الحميد , فاسالوا ربكم درجاتهم , واصبرواعلى نوائب دهركم تدركوا سعيهم ((222)) .
1908 - الامـام الباقر (ع ) : بعث اللّه نبيا حبشيا الى قومه , فقاتلهم فقتل اصحابه واسروا, وخدوا لـهـم اخـدودا مـن نـار , ثـم نـادوا : مـن كـان من اهل ملتنافليعتزل , ومن كان على دين هذا النبي فـلـيـقـتـحـم الـنار , فجعلوا يقتحمون النار , واتت امراة معهاصبي لها فهابت النار, فقال لها صبيها: اقتحمي ,فاقتحمت النار, وهم اصحاب الاخدود ((223)) .
(انظر) الدنيا : باب 1245 - 1247 .
398 ابتلاء المؤمن بانواع البلاء
1909 - الامـام الـصـادق (ع ) - وقـد سـئل عـن ابتلاءالمؤمن بالجذام والبرص واشباه هذا - : وهل كتب البلاء الا على المؤمن ؟ ((224))
1910 - الامـام الباقر (ع ) - وقد ساله سدير : هل يبتلي اللّه المؤمن ؟ - : وهل يبتلى الا المؤمن ؟حـتـى ان صـاحـب ياسين قال : [يا ليت قومي يعلمون ] كان مكنعا , قلت : وما المكنع ؟ جذام ((225)) .
1911 - عنه (ع ) : ان المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة , الا انه لا يقتل نفسه ((226)) .
399 دور الاعمال السيئة في وقوع البلاء
الكتاب (وما اءصابكم من مصيبة فبما كسبت اءيديكم ويعفوعن كثير) ((227)) .
(اولما اءصابتكم مصيبة قد اءصبتم مثليها قلتم اءنى هذا قل هو من عند اءنفسكم ان اللّه على كل شى ء قدير) ((228)) .
(ظـهـر الـفـسـاد فـي الـبـر والـبـحـر بـمـا كـسـبـت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ((229)) .
1912 - رسـول اللّه (ص ) : اوحى اللّه تعالى الى ايوب :هل تدري ما ذنبك الي حين اصابك البلاء؟ قال :لا. قال : انك دخلت على فرعون فداهنت في كلمتين ((230)) .
1913 - عنه (ص ) : لا يجني على المرء الايده ((231)) .
(انظر) الذنب : باب 1380 .
400 من لم يبتل فهو مبغوض عند اللّه
الكتاب (ولـولا ان يـكون الناس اءمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون# ولبيوتهم اءبوابا وسررا عليها يتكئون ) ((232)) .
1914 - رسـول اللّه (ص ) : ان اللّه يـبـغـض الـعـفـرية النفرية الذي لم يرزاء في جسمه ولا ماله ((233)) .
1915 - الامام علي (ع ) : لا حاجة للّه فيمن ليس للّه في نفسه وماله نصيب ((234)) .
1916 - الامـام زيـن الـعـابـديـن (ع ) : انـي لاكـره ان يـعـافـى الـرجـل في الدنيا ولا يصيبه شي ءمن المصائب ((235)) .
1917 - الامام علي (ع ) : كفى بالسلامة داء ((236)) .
1918 - الامـام الصادق (ع ) : قال اللّه عزوجل : لولا ان يجد عبدي المؤمن في قلبه لعصبت راس الكافربعصابة حديد لا يصدع راسه ابدا ((237)) .
1919 - الامـام زين العابدين (ع ) - في قوله تعالى : (لولاان يكون الناس امة واحدة ...) - : عنى بذلك امة محمد ان يكونوا على دين واحد كفارا كلهم ((238)) .
1920 - الامـام الـصـادق (ع ) - ايـضا في الاية - : لو فعل اللّه ذلك لما آمن احد , ولكنه جعل في الـمؤمنين اغنياء وفي الكافرين فقراء , وجعل في الكافرين اغنياء وفي المؤمنين فقراء , ثم امتحنهم بالامروالنهي , والصبر والرضا ((239)) .
(انظر) البغض : باب 364 .
العافية : باب 2775 .
401 نعمة البلاء
1921 - الامـام الـكـاظـم (ع ) : لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة , وذلك ان الصبرعند البلاء اعظم من الغفلة عند الرخاء ((240)) .
1922 - رسـول اللّه (ص ) : لا تـكـون مؤمنا حتى تعدالبلاءنعمة والرخاء محنة , لان بلاء الدنيا نعمة في الاخرة , ورخاء الدنيا محنة في الاخرة ((241)) .
1923 - الامام العسكري (ع ) : ما من بلية الا وللّه فيهانعمة تحيط بها ((242)) .
1924 - الامـام عـلـي (ع ): اذا رايـت ربك يوالي عليك البلاء فاشكره , اذا رايت ربك يتابع عليك النعم فاحذره ((243)) .
1925 - الامام الصادق (ع ) : المصائب منح من اللّه ,والفقر مخزون عند اللّه ((244)) .
1926 - رسـول اللّه (ص ) : ان اللّه ليتعهد عبده المؤمن بانواع البلاء كما يتعهد اهل البيت سيدهم بطرف الطعام ((245)) .
1927 - الامام الباقر (ع ) : ان اللّه عزوجل ليتعاهدالمؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل اهله بالهدية من الغيبة , ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض ((246)) .
402 تكريم المؤمن بالبلاء
1928 - الامـام الـصـادق (ع ) : البلاء زين المؤمن ,وكرامة لمن عقل , لان في مباشرته والصبر عليه والثبات عنده تصحيح نسبة الايمان ((247)) .
1929 - عـنـه (ع ) : مـا اثـنـى اللّه تعالى على عبد من عباده من لدن آدم الى محمد(ص ) الا بعد ابتلائه ووفاء حق العبودية فيه , فكرامات اللّه في الحقيقة نهايات , بداياتها البلاء ((248)) .
1930 - عـنـه (ع ) : ان بـلايـاه [اللّه ] مـحـشـوة بكراماته الابدية ,ومحنه مورثة رضاه وقربه ولوبعدحين ((249)) .
1931 - رسـول اللّه (ص ) : ان اللّه لـيـغـذي عـبـده الـمـؤمـن بالبلاء كما تغذي الوالدة ولدها باللبن ((250)) .
1932 - عنه (ص ) : ما كرم عبد على اللّه الا ازدادعليه البلاء ((251)) .
1933 - عنه (ص ) : اذا اراد اللّه بقوم خيراابتلاهم ((252)) .
1934 - الامـام الـصـادق (ع ) : ان للّه عـزوجل عبادا في الارض من خالص عباده , ما ينزل من السماءتحفة الى الارض الا صرفها عنهم الى غيرهم , ولابلية الا صرفها اليهم ((253)) .
403 البلاء والتذكير
الكتاب (ولقد اءخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ) ((254)) .
(اءولا يرون اءنهم يفتنون في كل عام مرة اءو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ) ((255)) .
(ولنذيقنهم من العذاب الا دنى دون العذاب الا كبر لعلهم يرجعون ) ((256)) .
1935 - الامـام عـلـي (ع ) : اذا رايـت اللّه سـبحانه يتابع عليك البلاء فقد ايقظك , اذا رايت اللّه سبحانه يتابع عليك النعم مع المعاصي فهو استدراج لك ((257)) .
1936 - الامـام الـصادق (ع ) : المؤمن لا يمضي عليه اربعون ليلة الا عرض له امر يحزنه يذكر به
يتبع
تعليق