الجبر
480 فطرة اللّه
الكتاب (فاءقم وجهك للدين حنيفا فطرة اللّه التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق اللّه ذلك الدين القيم ولكن اءكثر الناس لا يعلمون ) ((600)) .
2236 - الامـام الـصـادق (ع ) : ان اللّه خلق خلقه جميعا مسلمين , امرهم ونهاهم . والكفر اسم يـلحق الفعل حين يفعله العبد , ولم يخلق اللّه العبد حين خلقه كافرا, انه انما كفر من بعد ان بلغ وقتا لزمته الحجة من اللّه , فعرض عليه الحق فجحده , فبانكاره الحق صاركافرا ((601)) .
2237 - عنه (ع ) : ان اللّه عزوجل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها , لا يعرفون ايمانا بشريعة ولا كفرا بجحود , ثم بعث اللّه الرسل تدعوالعباد الى الايمان به , فمنهم من هدى اللّه ومنهم من لم يهده اللّه ((602)) .
(انظر) الخالق : باب 1070 .
481 بطلان الجبر
2238 - الامام علي (ع ) - في بيان بطلان الجبر - :لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب , والامر والـنهي والزجر , ولسقط معنى الوعد والوعيد , ولم تكن على مسي ء لائمة , ولا لمحسن محمدة , ولـكـان الـمحسن اولى باللائمة من المذنب , والمذنب اولى بالاحسان من المحسن , تلك مقالة عبدة الاوثان وخصماء الرحمن ((603)) .
2239 - روي ان الحجاج بن يوسف كتب الى الحسن البصري والى عمرو بن عبيد والى واصل بن عطاءوالى عامر الشعبي ان يذكروا ما عندهم وما وصل اليهم في القضاء والقدر . فكتب اليه الحسن الـبـصري : ان اءحسن ما انتهى الي ما سمعت امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ) انه قال : اتظن ان الذي نهاك دهاك ؟ وكـتـب الـيـه عمرو بن عبيد : احسن ما سمعت في القضاء والقدر قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ): لوكان الزور في الاصل محتوما كان المزور ((604)) في القصاص مظلوما .
وكـتـب الـيه واصل بن عطاء : احسن ما سمعت في القضاء والقدر قول اءمير المؤمنين علي بن اءبي طالب (ع ):ايدلك على الطريق وياخذ عليك المضيق ؟ وكـتـب اليه الشعبي : احسن ما سمعت في القضاء والقدر قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ): كل مااستغفرت اللّه منه فهو منك , وكل ما حمدت اللّه عليه فهو منه .
فلما وصلت كتبهم الى الحجاج ووقف عليها قال : لقد اخذوها من عين صافية ((605)) .
2240 - الامـام الـكاظم (ع ) : ان السيئات لا تخلومن احدى ثلاث : اما ان تكون من اللّه - وليست منه - فلا ينبغي للرب ان يعذب العبد على ما لا يرتكب ,واما ان تكون منه ومن العبد - وليست كذلك - فـلا ينبغي للشريك القوي ان يظلم الشريك الضعيف , واما ان تكون من العبد - وهي منه - فان عفا فبكرمه وجوده , وان عاقب فبذنب العبد وجريرته ((606)) .
2241 - الامـام الصادق (ع ) : ما استطعت ان تلوم العبد عليه فهو منه , وما لم تستطع ان تلوم العبد عـليه فهو من فعل اللّه , يقول اللّه تعالى للعبد: لم عصيت ؟ لم فسقت ؟ لم شربت الخمر ؟ لم زنيت ؟ فهذا فعل العبد, ولا يقول له : لم مرضت ؟ لم قصرت ؟ لم ابيضضت ؟ لم اسوددت ؟ لانه من فعل اللّه تعالى ((607)) .
2242 - الامام علي (ع ) - في قوله تعالى : (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا ...) - : فـانـزل اللّه تـعـالى عليه : يا محمد , (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا) على سبيل الالجاء والاضطرارفي الدنيا , كما يؤمنون عند المعاينة ورؤية الباس وفي الاخرة , ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثواباولا مدحا , لكني اريد منهم ان يؤمنوا مختارين غير مضطرين , ليستحقوا مني الزلفى والكرامة ودوام الخلود في جنة الخلد ((608)) .
482 لا جبر ولا تفويض
2243 - الامام الصادق (ع ) - فيما روى عنه مفضل ابن عمر - : لا جبر ولا تفويض , ولكن امر بين امرين . قال : قلت : ما امر بين امرين ؟ قال : مثل ذلك مثل رجل رايته على معصية فنهيته فلم ينته , فـتـركـتـه فـفـعـل تـلـك الـمـعـصـيـة , فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت انت الذي امرته بالمعصية ((609)) .
2244 - عـنـه (ع ) - وقـد ساله رجل : اجبر اللّه العباد على المعاصي ؟ - : لا , فقال : ففوض اليهم الامر ؟ قال : لا . قال : فماذا ؟ قال : لطف من ربك بين ذلك ((610)) .
2245 - الامـام عـلـي (ع ) - وقـد سـئل عـن الـقدر - : امااذ ابيت فانه امر بين امرين , لاجبر ولاتفويض ((611)) .
2246 - الامـام الباقر والامام الصادق (ع ) : ان اللّه عزوجل ارحم بخلقه من ان يجبر خلقه على الـذنـوب ثم يعذبهم عليها , واللّه اعز من ان يريد امرا فلا يكون . قال : فسئلا(ع ) : هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة ؟ قالا : نعم ,اوسع مما بين السماء والارض ((612)) .
2247 - الامام الصادق (ع ) : اللّه تبارك وتعالى اكرم من ان يكلف الناس ما لا يطيقونه , واللّه اعز من ان يكون في سلطانه ما لا يريد ((613)) .
2248 - ان الفضل بن سهل سال الرضا (ع ) بين يدي المامون فقال : يا اباالحسن , الخلق مجبورون ؟ فـقال :اللّه اعدل من ان يجبر خلقه ثم يعذبهم , قال : فمطلقون ؟ قال : اللّه احكم من ان يهمل عبده ويكله الى نفسه ((614)) .
483 اللّه اولى بالحسنات
2249 - الامام الرضا (ع ) : قال اللّه تعالى : يابن آدم , بمشيتي كنت انت الذي تشاء , وبنعمتي اديت الـي فـرائضـي , وبقدرتي قويت على معصيتي , خلقتك سميعا بصيرا , انا اولى بحسناتك منك ,وانت اولى بسيئاتك مني ((615)) .
2250 - الامام الباقر (ع ) : في التوراة مكتوب مسطور: ياموسى , اني خلقتك واصطفيتك وقويتك وامرتك بطاعتي , ونهيتك عن معصيتي , فان اطعتني اعنتك على طاعتي , وان عصيتني لم اعنك على معصيتي , ولي المنة عليك في طاعتك , ولي الحجة عليك في معصيتك ((616)) .
484 الجبرية والقدرية
2251 - الامـام الـصادق (ع ) : من زعم ان اللّه يجبرعباده على المعاصي او يكلفهم ما لا يطيقون فلاتاكلوا ذبيحته , ولا تقبلوا شهادته , ولا تصلوا وراءه , ولا تعطوه من الزكاة شيئا ((617)) .
2252 - رسول اللّه (ص ) : خمسة لا تطفاء نيرانهم ولا تموت ابدانهم ... ورجل اذنب وحمل ذنبه على اللّه عزوجل ((618)) .
2253 - عـنـه (ص ) : يـكـون فـي آخـر الـزمـان قوم يعملون المعاصي , ويقولون : ان اللّه قد قدرهاعليهم ((619)) .
2254 - عنه (ص ) : لا يدخل الجنة ... قدري ((620)) .
485 المعاصي ليست بامر اللّه ولا بمشيئته
الكتاب (واذا فـعـلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا واللّه امرنا بها قل ان اللّه لا ياءمر بالفحشاء اءتقولون على اللّه ما لاتعلمون ) ((621)) .
2255 - الامـام عـلي (ع ) : الاعمال ثلاثة : فرائض وفضائل ومعاص , فاما الفرائض فبامر اللّه ومشيئته وبرضاه وبعلمه وقدره , يعملها العبد فينجو من اللّه بها . واما الفضائل فليس بامر اللّه لكن بـمـشـيـئتـه وبـرضـاه وبـعـلـمـه وبـقدره , يعملها العبدفيثاب عليها , واما المعاصي فليس بامر اللّه ولابمشيئته ... ((622)) .
2256 - عـنـه (ع ) : الاعـمـال عـلـى ثلاثة احوال :فرائض وفضائل ومعاص , فاما الفرائض فـبامراللّه وبرضى اللّه وبقضاء اللّه وتقديره ومشيئته وعلمه عزوجل . واما الفضائل فليست بامر اللّه , ولـكـن برضى اللّه وبقضاء اللّه وبمشيئة اللّه وبعلم اللّه عزوجل . واما المعاصي فليست بامر اللّه ,ولكن بقضاء اللّه وبقدر اللّه وبمشيئته وعلمه , ثم يعاقب عليها ((623)) .
2257 - عـنه (ع ) : ان اللّه سبحانه امر عباده تخييرا , ونهاهم تحذيرا , وكلف يسيرا ولم يكلف عـسـيـرا, واعـطى عـلـى الـقـلـيـل كـثـيرا , ولم يعص مغلوبا , ولم يطع مكرها , ولم يرسل الانبياءلعبا ((624)) .
486 العزيز الجبار
(هـو اللّه الـذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان اللّه عما يشركون ) ((625)) .
2258 - الامـام عـلـي (ع ) - فـي كـتـابـه لـلاشـتـر حين ولاه مصر-: اياك ومساماة اللّه في عظمته ,والتشبه به في جبروته , فان اللّه يذل كل جبار , ويهين كل مختال ((626)) .
2259 - عـنـه (ع ) : يـا عـقـيـل , اتـئن مـن حـديـدة احـماها انسانها للعبه , وتجرني الى نار سجرهاجبارها لغضبه ؟ ((627)) 487 ذم التجبر وصفة الجبابرة
2260 - رسول اللّه (ص ) : كل جبار عنيد من ابى ان يقول : لا اله الا اللّه ((628)) .
2261 - عـنه (ص ) : ان الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم ,وانه ليكتب جبارا ولا يملك الا اهل بيته ((629)) .
2262 - عـنـه (ص ) : يـحـشرالجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صورة الذر, يطاءهم الناس لهوانهم على اللّه ((630)) .
2263 - المسيح (ع ) : طوبى لمن علمه اللّه كتابه , ثم لم يمت جبارا ((631)) .
2264 - الامام الصادق (ع ) : الجبارون ابعد الناس من اللّه عزوجل يوم القيامة ((632)) .
2265 - الامام علي (ع ) : لا يزكو عمل متجبر ((633)) .
2266 - عـنـه (ع ) : ايـن العمالقة وابناء العمالقة ؟ مدائن الرس الذين قتلوا النبيين , واطفؤوا سنن المرسلين ,واحيوا سنن الجبارين ؟ ((634)) 2267 - عـنه (ع ): فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة , ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند اهل البادرة ,ولا تخالطوني بالمصانعة ((635)) .
488 سوء عاقبة الجبابرة
2268 - الامام علي (ع ) : من تجبر كسر ((636)) .
2269 - عنه (ع ) : من تجبر حقره اللّه ووضعه ((637)) .
2270 - عنه (ع ) : اياك والتجبر على عباد اللّه ,فان كل متجبر يقصمه اللّه
المصدر ميزان الحكمة محمد الريشهري
480 فطرة اللّه
الكتاب (فاءقم وجهك للدين حنيفا فطرة اللّه التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق اللّه ذلك الدين القيم ولكن اءكثر الناس لا يعلمون ) ((600)) .
2236 - الامـام الـصـادق (ع ) : ان اللّه خلق خلقه جميعا مسلمين , امرهم ونهاهم . والكفر اسم يـلحق الفعل حين يفعله العبد , ولم يخلق اللّه العبد حين خلقه كافرا, انه انما كفر من بعد ان بلغ وقتا لزمته الحجة من اللّه , فعرض عليه الحق فجحده , فبانكاره الحق صاركافرا ((601)) .
2237 - عنه (ع ) : ان اللّه عزوجل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها , لا يعرفون ايمانا بشريعة ولا كفرا بجحود , ثم بعث اللّه الرسل تدعوالعباد الى الايمان به , فمنهم من هدى اللّه ومنهم من لم يهده اللّه ((602)) .
(انظر) الخالق : باب 1070 .
481 بطلان الجبر
2238 - الامام علي (ع ) - في بيان بطلان الجبر - :لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب , والامر والـنهي والزجر , ولسقط معنى الوعد والوعيد , ولم تكن على مسي ء لائمة , ولا لمحسن محمدة , ولـكـان الـمحسن اولى باللائمة من المذنب , والمذنب اولى بالاحسان من المحسن , تلك مقالة عبدة الاوثان وخصماء الرحمن ((603)) .
2239 - روي ان الحجاج بن يوسف كتب الى الحسن البصري والى عمرو بن عبيد والى واصل بن عطاءوالى عامر الشعبي ان يذكروا ما عندهم وما وصل اليهم في القضاء والقدر . فكتب اليه الحسن الـبـصري : ان اءحسن ما انتهى الي ما سمعت امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ) انه قال : اتظن ان الذي نهاك دهاك ؟ وكـتـب الـيـه عمرو بن عبيد : احسن ما سمعت في القضاء والقدر قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ): لوكان الزور في الاصل محتوما كان المزور ((604)) في القصاص مظلوما .
وكـتـب الـيه واصل بن عطاء : احسن ما سمعت في القضاء والقدر قول اءمير المؤمنين علي بن اءبي طالب (ع ):ايدلك على الطريق وياخذ عليك المضيق ؟ وكـتـب اليه الشعبي : احسن ما سمعت في القضاء والقدر قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ): كل مااستغفرت اللّه منه فهو منك , وكل ما حمدت اللّه عليه فهو منه .
فلما وصلت كتبهم الى الحجاج ووقف عليها قال : لقد اخذوها من عين صافية ((605)) .
2240 - الامـام الـكاظم (ع ) : ان السيئات لا تخلومن احدى ثلاث : اما ان تكون من اللّه - وليست منه - فلا ينبغي للرب ان يعذب العبد على ما لا يرتكب ,واما ان تكون منه ومن العبد - وليست كذلك - فـلا ينبغي للشريك القوي ان يظلم الشريك الضعيف , واما ان تكون من العبد - وهي منه - فان عفا فبكرمه وجوده , وان عاقب فبذنب العبد وجريرته ((606)) .
2241 - الامـام الصادق (ع ) : ما استطعت ان تلوم العبد عليه فهو منه , وما لم تستطع ان تلوم العبد عـليه فهو من فعل اللّه , يقول اللّه تعالى للعبد: لم عصيت ؟ لم فسقت ؟ لم شربت الخمر ؟ لم زنيت ؟ فهذا فعل العبد, ولا يقول له : لم مرضت ؟ لم قصرت ؟ لم ابيضضت ؟ لم اسوددت ؟ لانه من فعل اللّه تعالى ((607)) .
2242 - الامام علي (ع ) - في قوله تعالى : (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا ...) - : فـانـزل اللّه تـعـالى عليه : يا محمد , (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا) على سبيل الالجاء والاضطرارفي الدنيا , كما يؤمنون عند المعاينة ورؤية الباس وفي الاخرة , ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثواباولا مدحا , لكني اريد منهم ان يؤمنوا مختارين غير مضطرين , ليستحقوا مني الزلفى والكرامة ودوام الخلود في جنة الخلد ((608)) .
482 لا جبر ولا تفويض
2243 - الامام الصادق (ع ) - فيما روى عنه مفضل ابن عمر - : لا جبر ولا تفويض , ولكن امر بين امرين . قال : قلت : ما امر بين امرين ؟ قال : مثل ذلك مثل رجل رايته على معصية فنهيته فلم ينته , فـتـركـتـه فـفـعـل تـلـك الـمـعـصـيـة , فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت انت الذي امرته بالمعصية ((609)) .
2244 - عـنـه (ع ) - وقـد ساله رجل : اجبر اللّه العباد على المعاصي ؟ - : لا , فقال : ففوض اليهم الامر ؟ قال : لا . قال : فماذا ؟ قال : لطف من ربك بين ذلك ((610)) .
2245 - الامـام عـلـي (ع ) - وقـد سـئل عـن الـقدر - : امااذ ابيت فانه امر بين امرين , لاجبر ولاتفويض ((611)) .
2246 - الامـام الباقر والامام الصادق (ع ) : ان اللّه عزوجل ارحم بخلقه من ان يجبر خلقه على الـذنـوب ثم يعذبهم عليها , واللّه اعز من ان يريد امرا فلا يكون . قال : فسئلا(ع ) : هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة ؟ قالا : نعم ,اوسع مما بين السماء والارض ((612)) .
2247 - الامام الصادق (ع ) : اللّه تبارك وتعالى اكرم من ان يكلف الناس ما لا يطيقونه , واللّه اعز من ان يكون في سلطانه ما لا يريد ((613)) .
2248 - ان الفضل بن سهل سال الرضا (ع ) بين يدي المامون فقال : يا اباالحسن , الخلق مجبورون ؟ فـقال :اللّه اعدل من ان يجبر خلقه ثم يعذبهم , قال : فمطلقون ؟ قال : اللّه احكم من ان يهمل عبده ويكله الى نفسه ((614)) .
483 اللّه اولى بالحسنات
2249 - الامام الرضا (ع ) : قال اللّه تعالى : يابن آدم , بمشيتي كنت انت الذي تشاء , وبنعمتي اديت الـي فـرائضـي , وبقدرتي قويت على معصيتي , خلقتك سميعا بصيرا , انا اولى بحسناتك منك ,وانت اولى بسيئاتك مني ((615)) .
2250 - الامام الباقر (ع ) : في التوراة مكتوب مسطور: ياموسى , اني خلقتك واصطفيتك وقويتك وامرتك بطاعتي , ونهيتك عن معصيتي , فان اطعتني اعنتك على طاعتي , وان عصيتني لم اعنك على معصيتي , ولي المنة عليك في طاعتك , ولي الحجة عليك في معصيتك ((616)) .
484 الجبرية والقدرية
2251 - الامـام الـصادق (ع ) : من زعم ان اللّه يجبرعباده على المعاصي او يكلفهم ما لا يطيقون فلاتاكلوا ذبيحته , ولا تقبلوا شهادته , ولا تصلوا وراءه , ولا تعطوه من الزكاة شيئا ((617)) .
2252 - رسول اللّه (ص ) : خمسة لا تطفاء نيرانهم ولا تموت ابدانهم ... ورجل اذنب وحمل ذنبه على اللّه عزوجل ((618)) .
2253 - عـنـه (ص ) : يـكـون فـي آخـر الـزمـان قوم يعملون المعاصي , ويقولون : ان اللّه قد قدرهاعليهم ((619)) .
2254 - عنه (ص ) : لا يدخل الجنة ... قدري ((620)) .
485 المعاصي ليست بامر اللّه ولا بمشيئته
الكتاب (واذا فـعـلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا واللّه امرنا بها قل ان اللّه لا ياءمر بالفحشاء اءتقولون على اللّه ما لاتعلمون ) ((621)) .
2255 - الامـام عـلي (ع ) : الاعمال ثلاثة : فرائض وفضائل ومعاص , فاما الفرائض فبامر اللّه ومشيئته وبرضاه وبعلمه وقدره , يعملها العبد فينجو من اللّه بها . واما الفضائل فليس بامر اللّه لكن بـمـشـيـئتـه وبـرضـاه وبـعـلـمـه وبـقدره , يعملها العبدفيثاب عليها , واما المعاصي فليس بامر اللّه ولابمشيئته ... ((622)) .
2256 - عـنـه (ع ) : الاعـمـال عـلـى ثلاثة احوال :فرائض وفضائل ومعاص , فاما الفرائض فـبامراللّه وبرضى اللّه وبقضاء اللّه وتقديره ومشيئته وعلمه عزوجل . واما الفضائل فليست بامر اللّه , ولـكـن برضى اللّه وبقضاء اللّه وبمشيئة اللّه وبعلم اللّه عزوجل . واما المعاصي فليست بامر اللّه ,ولكن بقضاء اللّه وبقدر اللّه وبمشيئته وعلمه , ثم يعاقب عليها ((623)) .
2257 - عـنه (ع ) : ان اللّه سبحانه امر عباده تخييرا , ونهاهم تحذيرا , وكلف يسيرا ولم يكلف عـسـيـرا, واعـطى عـلـى الـقـلـيـل كـثـيرا , ولم يعص مغلوبا , ولم يطع مكرها , ولم يرسل الانبياءلعبا ((624)) .
486 العزيز الجبار
(هـو اللّه الـذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان اللّه عما يشركون ) ((625)) .
2258 - الامـام عـلـي (ع ) - فـي كـتـابـه لـلاشـتـر حين ولاه مصر-: اياك ومساماة اللّه في عظمته ,والتشبه به في جبروته , فان اللّه يذل كل جبار , ويهين كل مختال ((626)) .
2259 - عـنـه (ع ) : يـا عـقـيـل , اتـئن مـن حـديـدة احـماها انسانها للعبه , وتجرني الى نار سجرهاجبارها لغضبه ؟ ((627)) 487 ذم التجبر وصفة الجبابرة
2260 - رسول اللّه (ص ) : كل جبار عنيد من ابى ان يقول : لا اله الا اللّه ((628)) .
2261 - عـنه (ص ) : ان الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم ,وانه ليكتب جبارا ولا يملك الا اهل بيته ((629)) .
2262 - عـنـه (ص ) : يـحـشرالجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صورة الذر, يطاءهم الناس لهوانهم على اللّه ((630)) .
2263 - المسيح (ع ) : طوبى لمن علمه اللّه كتابه , ثم لم يمت جبارا ((631)) .
2264 - الامام الصادق (ع ) : الجبارون ابعد الناس من اللّه عزوجل يوم القيامة ((632)) .
2265 - الامام علي (ع ) : لا يزكو عمل متجبر ((633)) .
2266 - عـنـه (ع ) : ايـن العمالقة وابناء العمالقة ؟ مدائن الرس الذين قتلوا النبيين , واطفؤوا سنن المرسلين ,واحيوا سنن الجبارين ؟ ((634)) 2267 - عـنه (ع ): فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة , ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند اهل البادرة ,ولا تخالطوني بالمصانعة ((635)) .
488 سوء عاقبة الجبابرة
2268 - الامام علي (ع ) : من تجبر كسر ((636)) .
2269 - عنه (ع ) : من تجبر حقره اللّه ووضعه ((637)) .
2270 - عنه (ع ) : اياك والتجبر على عباد اللّه ,فان كل متجبر يقصمه اللّه
المصدر ميزان الحكمة محمد الريشهري