باسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن أعداءهم أجمعين من الجن و الإنس أجمعين
هذه أمور انتخبناها رداً على من ينكر حجيّة العقل باعتباره كاشفاً عن حكم الشرع
1-نحن نجد في شرق الأرض و مغربها أن هناك أناس من شتى الديانات و الأفكار مجمعين على قبح و حسن أمور مثل الظلم و العدل , كانوا من المؤمنين أو المنحرفين أو المخالفين أو اليهود أو النصارى أو المجوس أو الذين أشركوا أو البراهمة أو الملاحدة , فلو كان الطريق فقط شرعي لما أجمعوا كلهم عليها هكذا .
2-إذا لم نثبت تحسين و تقبيح من طريق العقل فلا نستطيع اثباته من طريق الشرع بل ولا حتى اثبات شرع, لأنه من يقول نحن نتبع الشرع وليس للعقل سلطة كيف يعرف أن الشرع لم يكذب في قوله -والعياذ بالله- , إلا أن يقول بسلطة العقل على معرفة قبح الكذب ثم تنزيه الله منه لأن الكذب مستحيل وقوعاً على الحكيم العادل .
وأيضاً كيف نستطيع الرد على اللاأدرية اللامبالِيَة إن قلنا أنه لا توجد للعقل سلطة , فهذا سيقودنا إلى اشكال افحام الأنبياء الذي ذكره الحلي رداً على الأشاعرة (1) , بينما إن قلنا بسلطة للعقل يمكن أن نرد بكون علة وجوب البحث والنظر :
أ: دفع الضرر المتحمل - ب:وجوب شكر المنعم .
وأيضاً لما قبح عقلاً من الله عز وجل أن يظهر المعجزات على يد الكذابين ولو لم يقبح هذا بدايةً فلا يمكننا القطع بدعوى أي نبي وإن أتى بالمعجزات كإحياء الأموات و فلق البحار وغيرها !
3-وردت في الكثير من الآيات القرآنية الدعوة للتفكر و ذمّ الناس بأنهم لا عقول لهم أو لا يفقهون , فكيف يستقيم هذا مع القول بأن الطريق للعلم فقط الشرع وأن العقل لا سلطة له للكشف عن حكم الشرع ؟
4-وردت روايات تقول بأن العقل حجة باطنة (2) عن طريق أهل العصمة , والقول بأن العقل حجة باطنة واضح معناه لمن يرى له سلطة يمكن بها الرد على اشكال افحام الأنبياء ونثبت الألوهية به و نثبت الأنبياء به , وبعد اثبات هذا نلتزم بكلام الأنبياء و الأئمة الذين أثبتنا وجوبهم بالعقل . (هذه رد على خصوص الإخبارية)
ننبه أنه ليس قصدنا بالعقل الاستحسانات التي وقع بها المعتزلة ومن مال إليهم وسموها زوراً عقلاً .
وعندما نقول أن للعقل سلطة نقصد بهذا أن له قدرة على معرفة كون الفعل الكذابي يوافق أو يخالف الحكمة للباري فيكشف العقل باستحالة أو وجوب أو إمكان وقوعه من الباري سبحانه , لا اننا نحن من نحدد ماذا يفعل سبحانه , والأمور التي للعقل قدرة فيها ليست شاملة لكل شيء طبعاً .
===
1-قال الحلي رحمه الله : لو كان الحسن والقبح شرعيين، لزم توقف وجوب الواجبات على مجئ الشرع. ولو كان كذلك لزم إفحام الأنبياء، لأن النبي عليه السلام إذا ادعى الرسالة، وأظهر المعجزة، كان للمدعو أن يقول: إنما يجب علي النظر-البحث- في معجزتك، بعد أن أعرف أنك صادق، فأنا لا أنظر حتى أعرف صدقك , ولا أعرف صدقك إلا بالنظر، وقبله لا يجب علي امتثال الأمر، فينقطع النبي، ولا يبقى له جواب.
http://www.aqaedalshia.com/alhelli/aqaed/06.htm
2-الكافي المقدّس : رُوِيَ عن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) أنه قال لهِشام : " يَا هِشَامُ : إِنَّ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حُجَّتَيْنِ ، حُجَّةً ظَاهِرَةً ، وَ حُجَّةً بَاطِنَةً ، فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ ( عليهم السلام ) ، وَ أَمَّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ .
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن أعداءهم أجمعين من الجن و الإنس أجمعين
هذه أمور انتخبناها رداً على من ينكر حجيّة العقل باعتباره كاشفاً عن حكم الشرع
1-نحن نجد في شرق الأرض و مغربها أن هناك أناس من شتى الديانات و الأفكار مجمعين على قبح و حسن أمور مثل الظلم و العدل , كانوا من المؤمنين أو المنحرفين أو المخالفين أو اليهود أو النصارى أو المجوس أو الذين أشركوا أو البراهمة أو الملاحدة , فلو كان الطريق فقط شرعي لما أجمعوا كلهم عليها هكذا .
2-إذا لم نثبت تحسين و تقبيح من طريق العقل فلا نستطيع اثباته من طريق الشرع بل ولا حتى اثبات شرع, لأنه من يقول نحن نتبع الشرع وليس للعقل سلطة كيف يعرف أن الشرع لم يكذب في قوله -والعياذ بالله- , إلا أن يقول بسلطة العقل على معرفة قبح الكذب ثم تنزيه الله منه لأن الكذب مستحيل وقوعاً على الحكيم العادل .
وأيضاً كيف نستطيع الرد على اللاأدرية اللامبالِيَة إن قلنا أنه لا توجد للعقل سلطة , فهذا سيقودنا إلى اشكال افحام الأنبياء الذي ذكره الحلي رداً على الأشاعرة (1) , بينما إن قلنا بسلطة للعقل يمكن أن نرد بكون علة وجوب البحث والنظر :
أ: دفع الضرر المتحمل - ب:وجوب شكر المنعم .
وأيضاً لما قبح عقلاً من الله عز وجل أن يظهر المعجزات على يد الكذابين ولو لم يقبح هذا بدايةً فلا يمكننا القطع بدعوى أي نبي وإن أتى بالمعجزات كإحياء الأموات و فلق البحار وغيرها !
3-وردت في الكثير من الآيات القرآنية الدعوة للتفكر و ذمّ الناس بأنهم لا عقول لهم أو لا يفقهون , فكيف يستقيم هذا مع القول بأن الطريق للعلم فقط الشرع وأن العقل لا سلطة له للكشف عن حكم الشرع ؟
4-وردت روايات تقول بأن العقل حجة باطنة (2) عن طريق أهل العصمة , والقول بأن العقل حجة باطنة واضح معناه لمن يرى له سلطة يمكن بها الرد على اشكال افحام الأنبياء ونثبت الألوهية به و نثبت الأنبياء به , وبعد اثبات هذا نلتزم بكلام الأنبياء و الأئمة الذين أثبتنا وجوبهم بالعقل . (هذه رد على خصوص الإخبارية)
ننبه أنه ليس قصدنا بالعقل الاستحسانات التي وقع بها المعتزلة ومن مال إليهم وسموها زوراً عقلاً .
وعندما نقول أن للعقل سلطة نقصد بهذا أن له قدرة على معرفة كون الفعل الكذابي يوافق أو يخالف الحكمة للباري فيكشف العقل باستحالة أو وجوب أو إمكان وقوعه من الباري سبحانه , لا اننا نحن من نحدد ماذا يفعل سبحانه , والأمور التي للعقل قدرة فيها ليست شاملة لكل شيء طبعاً .
===
1-قال الحلي رحمه الله : لو كان الحسن والقبح شرعيين، لزم توقف وجوب الواجبات على مجئ الشرع. ولو كان كذلك لزم إفحام الأنبياء، لأن النبي عليه السلام إذا ادعى الرسالة، وأظهر المعجزة، كان للمدعو أن يقول: إنما يجب علي النظر-البحث- في معجزتك، بعد أن أعرف أنك صادق، فأنا لا أنظر حتى أعرف صدقك , ولا أعرف صدقك إلا بالنظر، وقبله لا يجب علي امتثال الأمر، فينقطع النبي، ولا يبقى له جواب.
http://www.aqaedalshia.com/alhelli/aqaed/06.htm
2-الكافي المقدّس : رُوِيَ عن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) أنه قال لهِشام : " يَا هِشَامُ : إِنَّ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حُجَّتَيْنِ ، حُجَّةً ظَاهِرَةً ، وَ حُجَّةً بَاطِنَةً ، فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ ( عليهم السلام ) ، وَ أَمَّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ .
تعليق