أخيراً قام النظام السعودي الوهابي بقطع هذه الهبة ..
فهل فعﻻ جاء قطع هذه الهبة على إثر مواقف حزب الله والتيار الوطني الحر ممثﻻ بوزارة الخارجية ..
تحجج النظام السعودي وعمﻻءه في لبنان من اقطاعية ال الحريري وحلفاءهم بموقف وزير الخارجية اللبناني ...الخارج عن
اﻻجماع العربي في إدانة إيران في حرق السفارة السعودية والجميع يعرف أن عملية حرق السفارة السعودية لم تكن حادثة مدبرة بل نتيجة احتقان شعبي ايراني متراكم من السعودية سبق حادثة إعدام الشيخ النمر تمثل في قيام السعودية بقتل مئات الحجاج اﻻيرانيين بما فيهم عشرات الشخصيات المرموقة دون تقديم أي اعتذار على ذلك بدعوى أن اﻻمر وقع نتيجة تزاحم اعتيادي و الجميع يعرف أن إيران نفسها أدانت حرق السفارة وقامت باعتقال المتورطين والجميع يعرف أيضاً موقف لبنان ومنهجها الحيادي والمستقل في مثل هذه القضايا وأنه ليس بأول موقف يلتزم فيه لبنان الحياد من طرفين كﻻهما صديقان له ..
وإذا كانت الوﻻيات المتحدة بعظمتها قد اعتبرت حرق سفارتها وقتل سفيرها في ليبيا بعد حادثة حرق القرآن الكريم عمﻻ غوغائيا متفهما ومررته مرور الكرام دون مؤاخذة فكيف اﻻمر بالنسبة إلى نظام آل سعود المجرم وقد قتلوا بمحاكمة صورية رمزا من رموز الشيعة في إيران والمنطقة ؟!
المنطق كان يستدعي تفهم موقف لبنان الحيادي وإنهاء المسألة عند هذا الحد ...
لكن النظام السعودي قطع الهبة وما برح يتحجج بالموقف اللبناني ... فهل صدق النظام السعودي الوهابي وازﻻمه في ذلك أم كذبوا كالعادة ؟؟
أول ما يثار في اﻻفق : أن هذه الهبة المفترضة كانت ستذهب إلى الجيش وقوى الأمن اللبنانية ...
فهل يعقل ان السعودية كانت تنوي تقوية الجيش اللبناني ضد حبيبتها إسرائيل ؟!!
إن من المؤكد أنها كانت تنوي تقوية الجيش اللبناني ضنا منها أنه سيتصادم مع حزب الله .. أو أن هذه التقوية ستنزع مبررات حزب الله في امتﻻك السﻻح للدفاع عن النفس ضد إسرائيل ...
هكذا كان يفكرر المخططون السعوديون ومن خلفهم أسيادهم ومن بين أيديهم ازﻻمهم في لبنان ..
والنتيجة أن أي فائدة من هذه الصفقة أو الهبة لن تنال حزب الله أو أي فرد فيه أو في الشيعة ...
على العكس بل هي قد تصب في مصالح المشروع السعودي وأنصاره في لبنان ..
فهل يعقل بين ليلة وضحاها أن يتوقع شخص أن تأتي السعودية وترفع عن لبنان شيئاً يصب رفعه أساساً حسب التفكير السعودي في مصلحة حزب الله وأنصار إيران !!!!!
هذا ليس بمعقول ، وهناك سيناريوهات متعددة وراء هذه اﻻحبولة المكشوفة ...
أسباب :
1. قد يكون أحد هذه اﻻسباب هو كما قيل فشل السعودية في اطﻻق أمير الكبتاغون السعودي المعتقل في لبنان ، وبالتالي نجد ان لبنان أثبت انه دولة قوية وله قضاء ذو كرامة ﻻ تشترى بالمال ، فارادت معاقبته تحت هذه الحجة .
2. قد يكون اﻻمر بسبب تدني أسعار النفط والتورط في اليمن حيث تعاني الميزانية السعودية من عجز مهول .
3. قد يكون اﻻمر نتيجة صراع الورثة واﻻجنحة في النظام السعودي ما بين جناح سلمان وجناح عبدالله الذي قبله .
قطع الهبة لن يغضب حزب الله :
الدراماتيكي في اﻻمر أن أبواق وأنصار النظام السعودي يصورون وكأن الهبة السعودية كانت هي وليس حزب الله المنقذ اﻻساسي للبنان من براثن العدو الإسرائيلي والتكفيريين ، وأن حزب الله قد تصرف بشكل عاق حين أشار الى مكايد ومؤامرات النظام السعودي في المنطقة ، فما أن أعلنت السعودية قطع هذه الهبة حتى هبت حناجر المتملقين والتوابع في لبنان بإطلاق نداءات التسول والتوسل والتسبيح والتهليل والتقبيل والتطبيل للنظام السعودي ونواياه الطيبة جدآ 😊 في لبنان !
ان هذا اﻻمر ﻻ يعدو سوى مغالطة كبرى وباس وورد لاطﻻق حملة تملق واختبار اذناب في لبنان للأسباب التالية :
1. إن حزب الله ليس جهة رسمية في لبنان حتى يتوقف عن اطﻻق التصريحات ضد ما يراه أخطاء من النظام السعودي بمعنى أن السيد حسن نصر الله ليس عضو في الحكومة وﻻ بمنصب رسمي حتى يكون ملزم باحترام قذارات النظام السعودي في الإقليم والمنطقة .
2. إن النظام السعودي يعلم ان حزب الله ليس من النوع البراغماتي الذي يخضع أو يمكن أن يخضع. لمساومة أو ابتزاز صغير مثل هذا فيتذلل للسعودية ويتملق ويسحب تصريحاته نتيجة تهديدها أو سحبها لهبة تجعل لبنان مرهونا لالتزامات معينة تجاه النظام السعودي .
واخيرا أن عملية قطع الهبة هذه جاءت فرصة لتقبيل اﻻيدي من قبل كل فاشل وعميل لصالح السعودية ، وهذه هي فائدتها الوحيدة ليس اﻻ .
فهل فعﻻ جاء قطع هذه الهبة على إثر مواقف حزب الله والتيار الوطني الحر ممثﻻ بوزارة الخارجية ..
تحجج النظام السعودي وعمﻻءه في لبنان من اقطاعية ال الحريري وحلفاءهم بموقف وزير الخارجية اللبناني ...الخارج عن
اﻻجماع العربي في إدانة إيران في حرق السفارة السعودية والجميع يعرف أن عملية حرق السفارة السعودية لم تكن حادثة مدبرة بل نتيجة احتقان شعبي ايراني متراكم من السعودية سبق حادثة إعدام الشيخ النمر تمثل في قيام السعودية بقتل مئات الحجاج اﻻيرانيين بما فيهم عشرات الشخصيات المرموقة دون تقديم أي اعتذار على ذلك بدعوى أن اﻻمر وقع نتيجة تزاحم اعتيادي و الجميع يعرف أن إيران نفسها أدانت حرق السفارة وقامت باعتقال المتورطين والجميع يعرف أيضاً موقف لبنان ومنهجها الحيادي والمستقل في مثل هذه القضايا وأنه ليس بأول موقف يلتزم فيه لبنان الحياد من طرفين كﻻهما صديقان له ..
وإذا كانت الوﻻيات المتحدة بعظمتها قد اعتبرت حرق سفارتها وقتل سفيرها في ليبيا بعد حادثة حرق القرآن الكريم عمﻻ غوغائيا متفهما ومررته مرور الكرام دون مؤاخذة فكيف اﻻمر بالنسبة إلى نظام آل سعود المجرم وقد قتلوا بمحاكمة صورية رمزا من رموز الشيعة في إيران والمنطقة ؟!
المنطق كان يستدعي تفهم موقف لبنان الحيادي وإنهاء المسألة عند هذا الحد ...
لكن النظام السعودي قطع الهبة وما برح يتحجج بالموقف اللبناني ... فهل صدق النظام السعودي الوهابي وازﻻمه في ذلك أم كذبوا كالعادة ؟؟
أول ما يثار في اﻻفق : أن هذه الهبة المفترضة كانت ستذهب إلى الجيش وقوى الأمن اللبنانية ...
فهل يعقل ان السعودية كانت تنوي تقوية الجيش اللبناني ضد حبيبتها إسرائيل ؟!!
إن من المؤكد أنها كانت تنوي تقوية الجيش اللبناني ضنا منها أنه سيتصادم مع حزب الله .. أو أن هذه التقوية ستنزع مبررات حزب الله في امتﻻك السﻻح للدفاع عن النفس ضد إسرائيل ...
هكذا كان يفكرر المخططون السعوديون ومن خلفهم أسيادهم ومن بين أيديهم ازﻻمهم في لبنان ..
والنتيجة أن أي فائدة من هذه الصفقة أو الهبة لن تنال حزب الله أو أي فرد فيه أو في الشيعة ...
على العكس بل هي قد تصب في مصالح المشروع السعودي وأنصاره في لبنان ..
فهل يعقل بين ليلة وضحاها أن يتوقع شخص أن تأتي السعودية وترفع عن لبنان شيئاً يصب رفعه أساساً حسب التفكير السعودي في مصلحة حزب الله وأنصار إيران !!!!!
هذا ليس بمعقول ، وهناك سيناريوهات متعددة وراء هذه اﻻحبولة المكشوفة ...
أسباب :
1. قد يكون أحد هذه اﻻسباب هو كما قيل فشل السعودية في اطﻻق أمير الكبتاغون السعودي المعتقل في لبنان ، وبالتالي نجد ان لبنان أثبت انه دولة قوية وله قضاء ذو كرامة ﻻ تشترى بالمال ، فارادت معاقبته تحت هذه الحجة .
2. قد يكون اﻻمر بسبب تدني أسعار النفط والتورط في اليمن حيث تعاني الميزانية السعودية من عجز مهول .
3. قد يكون اﻻمر نتيجة صراع الورثة واﻻجنحة في النظام السعودي ما بين جناح سلمان وجناح عبدالله الذي قبله .
قطع الهبة لن يغضب حزب الله :
الدراماتيكي في اﻻمر أن أبواق وأنصار النظام السعودي يصورون وكأن الهبة السعودية كانت هي وليس حزب الله المنقذ اﻻساسي للبنان من براثن العدو الإسرائيلي والتكفيريين ، وأن حزب الله قد تصرف بشكل عاق حين أشار الى مكايد ومؤامرات النظام السعودي في المنطقة ، فما أن أعلنت السعودية قطع هذه الهبة حتى هبت حناجر المتملقين والتوابع في لبنان بإطلاق نداءات التسول والتوسل والتسبيح والتهليل والتقبيل والتطبيل للنظام السعودي ونواياه الطيبة جدآ 😊 في لبنان !
ان هذا اﻻمر ﻻ يعدو سوى مغالطة كبرى وباس وورد لاطﻻق حملة تملق واختبار اذناب في لبنان للأسباب التالية :
1. إن حزب الله ليس جهة رسمية في لبنان حتى يتوقف عن اطﻻق التصريحات ضد ما يراه أخطاء من النظام السعودي بمعنى أن السيد حسن نصر الله ليس عضو في الحكومة وﻻ بمنصب رسمي حتى يكون ملزم باحترام قذارات النظام السعودي في الإقليم والمنطقة .
2. إن النظام السعودي يعلم ان حزب الله ليس من النوع البراغماتي الذي يخضع أو يمكن أن يخضع. لمساومة أو ابتزاز صغير مثل هذا فيتذلل للسعودية ويتملق ويسحب تصريحاته نتيجة تهديدها أو سحبها لهبة تجعل لبنان مرهونا لالتزامات معينة تجاه النظام السعودي .
واخيرا أن عملية قطع الهبة هذه جاءت فرصة لتقبيل اﻻيدي من قبل كل فاشل وعميل لصالح السعودية ، وهذه هي فائدتها الوحيدة ليس اﻻ .
تعليق