إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحسن الزكي (ع) في عتاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسن الزكي (ع) في عتاب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين...

    أردت مشاركتكم ما يختلج في الصدر من متاعب وآلام, لما يشيع بين الناس في أمر الحسن عليه السلام, تقصيرا منا في حقه, وجهلا بمقامه, حتى قال من سلف "السلام على مذل المؤمنين" بلسانه, ونطقها من خلف بلسان حاله, إذ نراه متخاذلا عن نصرته وتلبية نداءه, لا يحزن لحزنه ولا يبكي لمصابه, فهل نحكم بالعدل وقولنا فيه قول فصل, أم نتبع الهوى فنضل ونخزى, أم هو الحق المبين ووحي رب العالمين...فلننظر في كتاب الله حيث يقول "فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول".
    قال عز من قائل "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا" فعين سبحانه بالاصطفاء والانتجاب, حملة وورثة الكتاب, محمد وأهل بيته الأطياب, فهل حرم الحسن من خاصتهم, أم هل أقصي عن حجزتهم.
    ثم هذا رسول الله (ص) يقول "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا" مما يرفع الشك والارتياب, عند أهل العقول والألباب, فكان ذلك بيانا منه بأمرهما, وما يقتضيه حالهما, وليس القيام والقعود, مفرّغ من الصلح والنهوض.
    فلننظر نظرة فاحصة متأملة, في ظروف تلك الأمة المتثلمة, عسى طرفنا يرتد بصيرا, ويكون عيشنا بذلك قريرا.
    أليس الحسن (ع) أرسل الجيوش إلى مدينة "مسكن", وجعل قيادته العليا في مدينة "المدائن", لكن القوم استحبوا العمى على الهدى, وباعوا الآخرة بالذي هو أدنى, ورضوا من المال الحقير باليسير, وما خافوا يوما على الكافرين غير يسير, فهذا عبيد الله ابن عباس ينكص على عقبه, فيتبعه الكندي والمرادي في نكصه, وكان كل واحد منهم على بضعة آلاف, فأشاعوا بين الناس الفرقة والاختلاف, وأخذوا من معاوية مالا...أعقبهم نفاقا وضلالا.
    ألم يشيعوا قتل قيس ابن سعد الأنصاري القائد الثاني على جيش "مسكن", وأعلنوا افتراء رضوخ الإمام للصلح في معسكر "المدائن", حتى إذا جاءهم كتاب معاوية أقبل الإمام لهم ممتحنا, وقام فيهم خاطبا قائلا "ألا وإن معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة, فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله بظبا السيوف, وإن أردتم الحياة قبلناه منه وأخذنا لكم الرضا" فبان منهم ما أخفت سرائرهم فنطقت به ألسنتهم حتى ناداه الناس من كل جانب "البقية...البقية...وأمض الصلح".
    أما بلغنا تفرق جيشه, ما جعل ابن سنان الأسدي يطعنه بسيفه, وهو إذ ذاك في عداد جنده, فهل يظن بهكذا قوم خيرا, وفيهم من يضمر في نفسه أمرا, نعم يضمر تسليم الحسن لمعاوية غدرا, ولو جاهدهم الإمام بسيفه, لهلك دونه جميع أهله وصفوة صحبه, ولتحقق لمعاوية اللعين وحزبه, ما أعلنه في قوله وفعله, من الرغبة في إطفاء نور الإسلام, كي لا يبقى سوى الظلام, فبالصلح حقن الإمام الدماء, وفضح أبناء الطلقاء, فمهد لثورة الحسين مع الصفوة الخالصة من المؤمنين, فكان لإمامنا الحسين ما لم يكن للحسن الأمين, إذ امتلأت سجون بني أمية من أنفاس المؤمنين الطاهرة الزكية والتي فجرت بعد مقتل السبط الشهيد ثورة هدمت صرح ذلك الطاغي يزيد.
    أفلا نبكي الحسن مهضوما مظلوما, نبكيه مقتولا مسموما, نبكي جثمانه الطاهر إذ أصابته السهام, فأبعده القوم عن جوار جده المصطفى خير الأنام, ألا نواسي الزهراء سيدة النساء, فنبكيه بدل الدموع دماء, فلا أعدمنا الله الزفرة والحنين, لمصاب محمد وأهل بيته الطاهرين, ولا حرمنا الله جوار الحسن والحسين, لا ولا فرق بيننا وبينهم طرفة عين...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X