إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آية الله على الصافى الاصفهانى للعلامة جوادى آملى: لماذا لا تطلبون ترك التشيّع من رأس؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية الله على الصافى الاصفهانى للعلامة جوادى آملى: لماذا لا تطلبون ترك التشيّع من رأس؟

    آية الله على الصافى الاصفهانى للعلامة جوادى آملى: لماذا لا تطلبون ترك التشيّع من رأس؟

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وهو خير ناصر ومعين وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين ولعنة الله علي اعدائهم اجمعين.

    بمناسبة أيام شهادة مولاتنا الصديقة الطاهرة "سلام الله عليها" أنوّه لمن يستطيع السفر للتبليغ فليذهب لذلك حتماً، انشروا مظلومية أمير المؤمنين وبيّنوا كل شيء جرى على مولاتنا فاطمة الزهراء وبقية أهل البيت "عليهم السلام" ولا تكتموا شيئاً أبدا !
    إذا كتمتم شيئاً من الحقائق فإنَّ أعداء الشيعة سيحرّفون التاريخ وينقلونه ناقصاً إلى الأجيال القادمة! بل ربما يصل الامر لا قدّر الله إلى نسيان مصائب قضية الخلافة، بل نقتنع بأن النبى قد رحل عن الدنيا ولم يعيّن لنا خليفة أصلاً! وهذا من أقوال ابن عربى، فيجب الحذر لأن المذهب في خطر.

    ألا إنه على عاتقنا جميعاً أن ننقل الحقائق التاريخية لصدر الإسلام إلى الأجيال القادمة وعدم كتمانها عنهم.
    لا تصغوا إلى كلمات الذين يريدون إلغاء الشعائر الفاطمية تحت ذريعة داعش أو الوحدة.
    إنه لمن المؤسف أن نسمع أحياناً كلمات غير موزونة من بعض الأكابر، فقد قال أحدهم مؤخراً:
    "لو أن مولاتنا الزهراء "سلام الله عليها" أرادت أن تخطِبَ اليوم وفي هذه الدولة فلن تخطب كخطبتها في المدينة، ولو أرادت ذلك فإنه لا مكان للمعاتبة بل حقيق لها أن تشكر وتُثني."
    أنا لا أعلم ما الغاية من هذه الكلمات؟! إنها لا تداوي مرضاً ولا تفيد الناس شيئا، بل إنها تنشر الفرقة والاختلاف بين أبناء التشيع أنفسهم !
    لقد توهّموا أن أحاديث المعصومين "عليهم السلام" تشابه أحاديثنا، فتكون طازجة طريّة في يوم، وقديمة فاسدة في يوم آخر! إنّ أحاديث المعصومين "عليهم السلام" لا تزال طرية أبدا! إنها دائماً جديدة طرية وليس لها حدّ لا زماناً ولا مكاناً، فهؤلاء العظام المعصومون هم عِدل القرآن، هم القرآن الناطق، هم الحق التكوينى، القرآن هو الحق التدوينى، والعترة هى الحق التكوينى.
    فكما أن آيات القرآن العظيم هى لجميع الأزمنة والأمكنة إلى القيامة، كذلك أحاديث أهل بيت العصمة "عليهم السلام" أيضاً هى لجميع الأزمنة والأمكنة إلى يوم القيامة. لذا فإن الخطبة التي ألقتها مولاتنا الصديقة الطاهرة فى المدينة آنذاك، هى أيضاً لهذا الزمان وكذلك هي للمستقبل وإلى يوم القيامة !
    فكلامهم هذا واضح البطلان، إنّ هذه الكلمات تصدر ممن لا معرفة له بالعترة الطاهرة، لا يعرف مقاماتهم العظيمة، ويتصوّر أنهم أناس عاديون !؟

    أولاً : على أي شيء أُبتُني هذا الرّجم بالغيب؟ هل هو مأخوذ من القرآن والعترة؟ أم أنه من الغيبيّات الصوفية التي نشاهدها على الدوام في حلقات العرفان المعاصرة؟! وغالباً ما تتلوها إنباءاتٌ مزعومة للغيب وفضائحَ متتابعة..... فيُرجم الغيبُ ويُقال :
    "لو أن مولاتنا الزهراء "سلام الله عليها" إذا أرادت أن تخطب الآن فستكون خطبتها بهذه الكيفية! وهذه هي المطالب التي ستبيّنها! وهذه هي المطالب التي ستمتنع عن ذكرها! وهذه هي الكلمات التي ستُستعملها ! و أنه فى هذا العصر لن تعاتب السيدة أيَّ أحد! بل ستكون خطبتها اليوم مليئة بالشكر والثناء والتقدير!
    فلنا أن تستغرب ونتساءل ؛ ما هو الغرض من مثل هذه الادعاءات و التصريحات؟!
    إنه لَادّعاء كبيرٌ أن يتم الإخبار وبهذه الصراحة عن الغيب وما فى باطن هذا العالم!
    فيجب أن يتم إثبات ذلك وإلاّ فهكذا ادّعاءات نسمعها دوماً من العوام فى السوق والشارع !؟
    أساساً هل يمكن للمرء أن يتفوه بمثل هذا الكلام استناداً إلى الفكر والخيال والتخرّص بالغيب؟! ما هذا الخط والتوجّه الذى قد انتشر فى الحوزات؟!
    إنّ هذا الأمرَ لمِن الخطورة بمكان بحيث أن مثل هذه الكلمات تفتح الباب أمام كل نطيحة ومتردّية أن يتصدّى للحديث عن الصورة الواقعية للمعصومين، وأن يغيّر سيرة ومنهج أهل البيت "عليهم السلام" كما يحلو له ويناسب مذاقه والجو الذي يعيشه، ويصوّر نفسه متطابقاً مع أولئك المعصومين العظام !!

    دعونا الآن إيضاحاً للمطلب أن نقوم بالنقض و المقابلةٍ بالمثل فنقول:
    أنا أسأل سماحته:
    لو جاء غداً شخصٌ مثلُكم يدّعى مثلاً بأن مولاتنا الزهراء "سلام الله عليها" لو أرادت أن تخطب اليوم لقامت بأشدّ العتاب على سماحتكم، لأنكم تعتقدون بالوحدة الشخصية للوجود وعلى هذا الاساس تقولون أنّ الانسان ليس إلاّ وجوداً مجازياً، مثل إسناد جريان الماء الى الميزاب: فنقول جرى الميزاب! وقد قلتم في حق ملّاصدرا بسبب هذه العقيده أنّه حقيقٌ بأن يقول ملّاصدرا: اليوم أكملت لكم عقلكم وأتممت عليكم نعمتى!!!
    فعلى هذا الأساس لو أرادت مولاتنا الزهراء اليوم أن تخطب لقامت بلعنكم والدعاء عليكم! فماذا ستفعلون تجاه من يحاججكم ويقول عنكم ذلك ويفرض كما تفترضون !؟
    فلو أنّ كل فرد تكلم انطلاقاً من الرّجم بالغيب وما تهواه نفسُه، فمن الطبيعى أن يأتيكم مِن الطرف المقابل شخص آخر يقول لو قامت اليوم مولاتنا الزهراء خاطبةً لقامت بتوبيخكم!
    وحينها لا يصح منكم أن تعاتبوه وتكذبوه ! لأن عمله إن كان جُرماً فأنتم أيضاً ارتكبتم هذه الجريمة، ولو لم يكن جرماً فاتركوه يقول ما يشاء كما تقولون !
    فالأفضل لنا أن لا نقول شعراً لا نعرف كيف نكمل قافيته !
    قال سماحته: "لو خطبت مولاتنا الزهراء اليوم لما كان هناك مورد للمعاتبة."
    في نظرى إنّ هذا الكلام باطل جداً.....
    فهل يعنى ذلك أنكم تريدون القول بأننا نعيش الآن في المدينة الفاضلة الطيبة؟ ولا يوجد أي أثر من آثار الجريمة والجناية، والمفاسد والمنكرات، والمظالم والاختلالات الثقافية والاجتماعية، والانحرافات العقائدية وغيرها؟! فلا يوجد لشيء من ذلك عينٌ و لا أثر ؟ ولذا فمولاتنا "سلام الله عليها" لو أرادت أن تخطب اليوم لكانت خطبتها كلها من أولها لآخرها مقتصرة على الشكر والتقدير! لأن كل شىء في هذه المدينة الفاضلة يجرى وفقاً لمراد مولاتنا سلام الله عليها ؟ أهكذا يبدو!؟
    هل الأمر كذلك فعلاً؟
    ولو أنكم أذعنتم بأن مجتمعنا تفصله مسافةٌ كبيرة عن المدينة الفاضلة، ولا يزال مليئاً بالمفاسد والمعضلات، فما هذه النسبة التى تنسبونها الى مولاتنا الزهراء وأنها لو كانت اليوم لما كان هناك مورد للمعاتبة بل حقيق عليها أن تشكر وتُثني!!
    ثم ما هو دليلكم على هذا المدّعى أصلاً؟
    قال سماحته: "الغدير هو الذي يحكمنا اليوم، فيجب علينا عدم العمل بشىء غير الغدير، فما دام الغدير حياً فلا أحد يتكلم عن السقيفة."
    أما جوابنا: فيبدو أن سماحته وبكل أسف لم تسنح له فرصة لإلقاء نظرة على خطبة الغدير! وإلاّ فكيف يمكن لشخص أن يقرأ تلك الخطبة ثم يدعي عدم المبالاة والاهتمام بمسالة السقيفة؟
    أساساً فإن الحديث عن الغدير والعمل بمقتضى الغدير، ملازم لذكر السقيفة ومساوئها وعليه إنكارها وإبطالها !!
    فيلزم امتناع تحقق تقيضه وهو أنّ التحدّث هكذا عن السقيفة وتأييدها ومعاملتها بالحسنى، ملازم للإعراض عن الغدير وإنكاره وإبطاله !
    فإنّ العمل بمقتضى الغدير يعنى جعل السقيفة تحت الأقدام و التمسّك بقوة بالمولى أمير المؤمنين علي "عليه السلام" والقول بحكومته وخلافته.
    فإذا أراد المرء العمل بخطبة الغدير، فلا بدّ أن يتحدّث عن السقيفة، يجب أن يَفضح مَن أعرضوا عن الغدير ويتبّرأَ ممن ظلموا عترة رسول الله "صلى الله عليه وآله" وضيّعوا حقوقهم.
    وفى غير هذا الحال فما هو توجيهكم لجلوس أمير المؤمنين "عليه السلام" في بيته؟ وما هو جوابكم عن تبرّي ولعن الصديقة الطاهرة لأصحاب السقيفة؟ وما هو تبريركم لوصيّة مولاتنا العصمة الكبرى سلام الله عليها بأن تُدفن ليلاً في الخفاء ولا يُعلَم أحدٌ بشيء عن غسلها وكفنها ومراسم تشييعها؟ وأمثال ذلك كثير.
    هذا، و إن رسول الله "ص" حتى فى اثناء خطبة الغدير قد تحدّث عن السقيفة!؟ فقال:
    « معاشر الناس إنه سيكون من بعدى أئمةٌ يدعون إلى النار ويوم القيامة لا يُنصرون، إن الله تعالى وأنا بريئان منهم ». إشارة الى الآية الشريفة: « وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا يُنصرون »، «إنهم وأشياعهم وأتباعهم وأنصارهم في الدّرك الأسفل من النار »
    فإنكم تلاحظون أن النبى الأعظم"صلى الله عليه وآله" فى نفس يوم الغدير وفى أثناء الخطبة يتحدّث عن السقيفه وأتباعِ السقيفه وأنّ هؤلاء في الدرك الأسفل من النار.

    فما هذا الكلام الذي تتفوهون به بأنّ الغدير هو الحاكم اليوم فينبغي عدم الحديث عن السقيفة بعد الآن؟!
    أولم يكن النبى "صلى الله عليه وآله" هو الحاكم؟ ورغم ذلك قد تحدّث النبى عن السقيفه التى لم تقع بعدُ وكانت ستحدث لاحقاً، بل وتوعّدهم بالعذاب !؟
    ألم يتحدّث أمير المؤمنين "عليه السلام" فى زمان حكومته أيضاً عن السقيفة؟
    بل إنّ أيام حكومة المولى "عليه السلام" قد انصرفت كلُّها في محاربة السقيفة وأتباع السقيفة وآثار السقيفة ؟
    معاوية نفسه هل كان غير السقيفة!؟ ألم يكن في حكم ودولة الغدير !؟

    فعلى الإنسان أن يراقب حديثه، خصوصاً الأكابر ومن بأيديهم وسائل الاعلام وأبواق البلد، عليهم الحذر جداً والاحتياط، فإن « لِسان العاقل وراء قلبه ».

    وقال سماحته: "يجب أن لا نفعل شيئاً غير الغدير."
    ونحن نقول: سمعاً وطاعة، فإننا لا نفعل شيئاً غير ذلك. إننا نعمل على إحياء الفاطمية، فهل هذا عمل غير الغدير؟
    أنا لا أعلم ما هو مراد سماحته من الغدير؟!
    لكننى أظن أن مراده منه هو العمل بأي شيء يطابق هداية الغدير، وبصورة عامة أن نعمل طبقاً لوصايا النبي الخاتم "صلى الله عليه وآله" في خطبة الغدير.
    والسؤال هنا: هل أنّ إحياءَ الفاطمية وإقامة العزاء لشهادة الصديقة الطاهرة، والحديثَ عن شخصية العصمة الكبرى "سلام الله عليها" وسيرتها المليئة بالأحداث، وبيانَ ما جرى على تلك السيدة العظيمة من آلام ومصائب، والبراءَة والتنفّر من قتلة مولاتنا فاطمة الزهرء وأعدائها، هل هذه الأمور مغايرةٌ لمحتوى الغدير؟
    لو أنها كانت مغايرة لمحتوى الغدير، لما قال النبى في نفس خطبة الغدير: « إن الله تعالى وأنا بريئانِ منهم ... إنهم في الدّرك الأسفل من النار ».
    هل محتوى خطبة مولاتنا الصديقة الطاهرة "...

    h
    ttp://safiesfahani.com/حضرت-آيت-الله-علي-صافي-اصفهاني/سخنراني-هاي-آيت-الله-علي-صافي-اصفهاني/item/179-دفاع-شديد-آيت-الله-صافي-اصفهاني-از-فاطميه-در-پاسخ-به-سخنان-آقاي-جوادي-آملي.html
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X