عزيزي ،

العقل عندهم للفهم ولا دخل له في معرفة الاحكام أي في صدورها فهي للمشرع وحده ،

وأما القرآن ، فتستطيع ان ترى الكتب الاستدلالية عندهم وترى هل يتحاكمون الى القرآن او هو مهمل عندهم ،

لذلك عزيزي ،

لا اختلاف جوهري بينهم ،

فترى الاصولي اخباري ,

وكذا العكس ،

فهو راجع للنظر و الاجتهاد في النهاية ،

شكرا ،

لا باس مولانا دعنا ننظر الى نهاية الموضوع لنرى

انا لم انتهي منه

واقعاً هناك اشكالات عجيب لابد من طرحها وحلها

من باب نحن نعيب على اتباع ابن تيمية انهم يقولون بدوار الشمس وقرار الارض

وهذا موجود عندنا

وايضاً من العلماء من يضرب بالعقل عرض الجدار ولا يقيم له اي وزن

وايضاً من العلماء من يضرب بالعقل عرض الجدار ولا يقيم له اي وزن

نعم ،

هم يتشددون في أخذ الحكم الشرعي ،

اعلم ان الموجود من الرجال في كتاب الرجال لميرزا محمد بن على الأسترآبادي رحمه‌الله وهو أحسن كتب الرجال واجمعها سبعة آلاف الا خمسين لكن فيها تكرار في الأسماء قليل وفي الكنى والألقاب كثير حيث يذكر الرجل باسمه ثم كنيته ثم لقبه والموجود فيه من أسماء مصنفات الرواة المذكورين ستة آلاف وستمائة كتاب وزيادة يسيرة ، وقد أشاروا إلى وجود غيرها من مصنفات المذكورين لم يذكروه لكثرته أو لعدم وصوله إليهم ووقوفهم عليه.

والموجود فيه من أصحاب الصادق عليه‌السلام الفان وثمانمائة وزيادة يسيرة وهم من جملة السبعة آلاف وليس الرواة وخواص الأئمة عليهم‌السلام منحصرين في المذكورين لان غرض أصحاب الرجال ضبط أسماء المصنفين غالبا والباعث على هذا الضبط ان الشيخ المفيد قال في الإرشاد كان الصادق عليه‌السلام أعظم اخوته قدرا الى أن قال وان الأصحاب نقلوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات وكانوا أربعة آلاف رجل « انتهى » (١).

وقد ذكر مثل ذلك ابن شهرآشوب في المناقب ووثق الأربعة آلاف (٢) ونحو العبارتين عبارة الطبرسي في إعلام الورى الا انه مدح الأربعة آلاف مدحا جليلا

__________________

(١) الإرشاد ص ٢٧٠ باب أحوال الإمام الصادق (ع)

(٢) المناقب ج ٤ ص ٢٤٧

(٣) أعلام الورى ص




واللازم من هذه العبارات توثيق جميع المذكورين في كتب رجالنا من أصحاب الصادق عليه‌السلام الا من نصه على ضعفه بل ربما يقال بالتعارض فيمن على ضعفه بين التوثيق والتضعيف ولم أجد من علمائنا من تفطن لذلك لكن يحصل الشك من حيث ان الأربعة آلاف غير منصوص على أعيانهم في عبارة المفيد ، وابن شهرآشوب ، والطبرسي فلعلهم غير المذكورين في كتب الرجال أو بعضهم من المذكورين وبعضهم من غيرهم ولا يخفى بعد احتمال المغايرة على من تتبع كتب الرجال :

وقد اختلفوا في جواز توثيق غير المعين الا ان ابن شهرآشوب في المناقب صرح بأن الجماعة الموثقين أعني الأربعة آلاف هم الذين ذكرهم ابن عقدة في كتاب الرجال فصاروا معينين ومنهم جماعة مذكورون في كتاب النجاشي وغيره من أصحاب الصادق عليه‌السلام وقع التصريح بان ابن عقدة ذكرهم في كتاب الرجال وحالهم على ما وصل إلينا غير معلوم لكنهم داخلون في التوثيق المذكور كما عرفت

وذكر العلامة في الخلاصة في ترجمة أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ما هذا لفظه : له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير منها : كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه‌السلام أربعة آلاف رجل اخرج لكل الحديث الذي رواه « انتهى » وهو يوافق رواية ابن شهرآشوب في عددهم.

وهذه فائدة جليلة من لاحظها عرف توثيق الأربعة آلاف المشار إليهم ومدحهم وجلالتهم فلا تغفل والله الموفق.

وقد ورد عندنا روايات كثيرة وأحاديث متعددة عن الأئمة عليهم‌السلام في مدح أصحاب الباقر والصادق عليهما‌السلام بطريق العموم والإطلاق وفي الثناء عليهم والعمل بكتبهم ورواياتهم والرجوع إليهم ولعل هذه الأحاديث المشار إليها هي مستند الشيخ المفيد وابن شهرآشوب في توثيق الأربعة آلاف ومستند الشيخ الطبرسي في مدحهم والثناء عليهم مع ما بلغهم من آثارهم واخبارهم.

وقريب من توثيق الأربعة آلاف ومدحهم ، بل أوضح وأنفع وأشمل توثيق الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث في بحث عدالة الراوي لجميع علماؤنا

ورواتنا الذين كانوا في زمان الشيخ محمد بن يعقوب الكليني وجميع من تأخر عنه الى زمان الشهيد الثاني وذكر انه قد شاع وذاع وتواتر من أحوالهم ما هو أعلى مرتبة من التوثيق فلا يحتاج أحد منهم الى نص على عدالته ولا تصريح بتوثيقه وهو كلام جيد جدا.

وبالتتبع والنقل يعلم انه قد وقع التسامح في نقل الحديث في زمان الأئمة عليهم‌السلام من بعض الرواة بل وضعوا أحاديث ولم يقع شي‌ء من ذلك من أحد من علماء الإمامية في زمان الغيبة وقد ورد عندنا أحاديث كثيرة من الأئمة عليهم‌السلام في مدح علماء الشيعة ورواتهم الموجودين في زمان الغيبة والثناء عليهم والأمر بالرجوع الى رواياتهم والعمل باحاديثهم وتفضيلهم على أصحاب الأئمة عليهم‌السلام وانهم أعظم الناس ايمانا وأشدهم يقينا وانهم آمنوا بسواد على بياض.

وهذه الأحاديث يصلح ان تكون مستند الشهيد الثاني مضافا الى ما ذكر من الشياع والتواتر فلا تغفل عن هاتين الفائدتين الجليلتين الذين توافق فيهما العقل والنقل والله أعلم.


المصدر الفوائد الطوسية للحر العاملي صفحة 231

مولانا هذا من كبار الاصوليين

عزيزي الصحيفة ،

هناك منهج كان هو المتداول في اختيار النص عند الاقدمين ،

وهو : تعدد الطرق ،

وثانيا : ان يكون الراوي ضعيفا في نفسه ولكن يأتي بما هو مخالف لعقيدته كما هو عند ( أحمد بن هلال العبرتائي ) مثلا ،


وهو ايضا منهج متداول عند المخالفين مثل البخاري وغيره ،

فهناك الكثير من الاحاديث الضعيفة فيها ولكن المعتمد تعدد الطرق او ان يأتي الراوي الضعيف بما هو مخالف لمعتقده ،

شكرا ،

مولاي

الكتب الاربعة عند الاخباريين صحيحة كلها

عند الاصوليين الكتب الاربعة تخضع لعلم الرجال وعلم الدراية

http://alhaydari.com/ar/2013/10/50818/


تعارض الادلة

عزيزي الصحيفة ،

أعلم عزيزي فقد درسنا وتعلمنا هذه الامور من سالف الزمان وزيادة مع التعمق ،

لذلك قد اختصرت لك الطريق من أوله وكيف ان عملية الاستنباط عند الفقهاء تعتمد على ما قلناه ،

فقط تستطيع ان تنظر الى الكتب الاستدلالية عند الطرفين حتى يتبين لك وجه الشبه ،

شكرا ،

https://www.youtube.com/watch?v=iL585ID1SEM