إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أعظم المصائب ???

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أعظم المصائب ???

    مثل نفسك يا مغرور و قد حلت بك السكرات و نزل بك الأنين و الغمرات فمن قائل يقول أن فلانا قد أوصى و ماله قد أحصى و من قائل يقول أن فلانا ثقل لسانه فلا يعرف جيرانه و لا يكلم اخوانه فكأني أنظر إليك و أنت تسمع الخطاب و لا تقدر على رد الجواب ثم تبكي ابنتك و هي كالأسيرة و تتضرع و تقول:

    و أقبلت الصغرى تمرغ خدها على وجنتي حينا و حينا على صدري

    و تخمش خديها و تبكي بحرقة تنادي أبي إني غلــبت على الصبـــر

    حبيبي أبي من لليتامى تركتهم كأفراخ زغب في بعــد عــن الوكـــر


    فالموت ليس بعدم محض و لا فناءٍ صِرف و إنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن و مفارقته و حيلولة بينهما و تبدل حال و انتقال من دار إلى دار ، و هو من أعظم المصائب ، و قد سماه الله تعالى مصيبة في قوله: (( فأصابتكم مصيبة الموت)). فالموت هو المصيبة العظمى و الرزية الكبرى .


    تخيل نفسك يا ابن آدم إذا أُخذت من فراشك إلى لوح مغتسلك ، فغسلك الغاسل و ألبست الأكفان و أوحش منك الأهل و الجيران و بكت عليك الأصحاب و الأخوان و قال الغاسل أين زوجة فلان تحالله وأين اليتامى ترككم أبوكم فما ترونه بعد هذا اليوم أبدا و أنشدوا:


    ألا أيها المغــرور مالك تلـــعب تأمل آمالا و مـــوتك أقــــــرب
    و تعلم أن الحـــرص بحر مبعد سفينة الدنيا فإياك تعطـــــب
    و تعلم أن المــوت ينقض مسرعا عليــك يقينا طعمــه ليس يعــذب

    كأنك توصــي و اليتامى تراهـمُ و أمهم الثكلا تنوح و تندب

    تغص بحـــزن ثم تلطــم وجهها يراها رجال بعــــد ماهي تحجــب

    و أقبـل بالأكفان نحــوك قاصـد و يُحثى عليك التراب والعين تسكب


    من الموت طالبه و القبر بيته و التراب فراشه و الدود أنيسه و هو بهذا ينتظر الفزع الأكبر " يوم يقوم الناس لرب العالمين " ؟


    كفى بالموت مقرحا للقلوب و مبكيا للعيون و مفرقا للجماعات و هادما للذات و قاطعا للأمنيات فهل تفكرت يابن آدم في يوم مصرعك و انتقالك من موضعك ، إذا نقلت من سعة إلى ضيق ، و خانك الصاحب و الرفيق و هجرك الأخ و الصديق و أخذت من فراشك و غطاءك إلى عرر و غطوك من بعد لين لحاف بتراب و مدر. فيا جامع المال و المجتهد في البنيان ليس لك و الله من مالك إلا الأكفان بل هي و الله للخراب و الذهاب و جسمك للتراب و المآب. فأين الذي جمعته من المال ، هل أنقذك من الأهوال ؟

    كلا بل تركته لمن لا يحمدك و قدمت بأوزارك على من لا يعذرك . فإن حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة لا في الطين و الماء و التجبر و البغي.


    احذروا الدنيا فإنها حلوة خضرة حفت بالشهوات و حليت بالآمال و زينت بالغرور ، غرارة غرور ما فيها " و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " ، فانية فان من عليها " كل من عليها فانٍ و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" لا خير في شئ من زادها إلا تقوى الله . حيها معرض للموت " كل نفس ذائقة الموت " ، صحيحها معرض للسقم ووراء ذلك سكرات الموت و هول المطلع و الوقوف بين يدي الحكم العدل " ليجزي الذين آساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى " .


    بئست الدار لمن اطمأن عليها و هو يعلم انه تاركها و قد وصفها الله بقوله سبحانه " أتبنون بكل ريع آية تعبثون م تتخذون مصانع لعلكم تخلدون و إذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله و أطيعون "


    اعتبروا بأهل القبور، و زوروا قبورهم فإن القبور تذكركم بالآخرة ، زوروا المرضى بالمستشفيات فإن زيارتكم لهم تذكركم بالموت ، زوروا كبار السن في منازلهم و تذكروا غدا أن شدتكم إلى ضعف مثلهم . تمعنوا رحمكم الله في أصحاب القبور عند زيارتكم بهم فإنهم استبدلوا بظهر الأرض بطنا و بالسعة ضيقا و بالأهل غربة و بالنور ظلمة فجاءوها كما فارقوها حفاة فرادى مرهونين بأعماهم إلى الحياة الدائمة ، إلى الخلود الدائم ، إلى دار اللذة و النعيم أو دار الحسرة و الجحيم، قال تعالى: " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده و عدا علينا إنا كنا فاعلين " و قال تعالى: " و لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة و تركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "


    احذروا ما حذركم الله و رسوله و انتفعوا بمواعظه ، فكفى بالقرآن واعظاً و كفى بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم واعظاً و كفى بالإيمان واعظاً و كفى بالموت واعظاً و كفى بالقبر واعظاً و كفى بالنار واعظاً فمن لم يتعض فلا حول ولا قوة إلا بالله .
    من أكثر من ذكر الموت تجددت التوبة عنده و حصلت القناعة في قلبه و نشطت العبادة لديه و من نسي الموت و لم يذكره ضيع التوبة و ترك القناعة و تكاسل عن العبادة . فتفكر يا مغرور في الموت و سكرته و صعوبة كأسه و مرارته ، فيا للموت من وعد ما أصدقه و من حاكم ما أعدله .
    استعدوا للموت و سكرته و للقبر و ظلمته و ظمته و للسؤال و شدته " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ".


    الله يحفظ الجميع من كل سوء

    تحياااا مريم المقدسة ااااااتي
    التعديل الأخير تم بواسطة مريم المقدسة; الساعة 01-05-2003, 12:19 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد و ال محمد


    احذروا الدنيا فإنها حلوة خضرة حفت بالشهوات و حليت بالآمال و زينت بالغرور ، غرارة غرور ما فيها " و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " ، فانية فان من عليها " كل من عليها فانٍ و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" لا خير في شئ من زادها إلا تقوى الله . حيها معرض للموت " كل نفس ذائقة الموت " ، صحيحها معرض للسقم ووراء ذلك سكرات الموت و هول المطلع و الوقوف بين يدي الحكم العدل " ليجزي الذين آساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى " .


    احسسسسسسنتم اختي الكريمه على هذه المواهظ و الدرر من الكلام الطيب بارك الله بكم اان شاء الله و رزقنا الله و اياكم حسن الخاتمه و شفاعة اهل البيت عليهم السلام يوم لا ينفع مال و لا بنون

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      لادار للمرء بعد الموت

      احسنتي اختي جزاك الله خيرا

      ونسالكم الدعاء

      تعليق


      • #4
        تشكرااااااااااااات
        علي الدر
        ايمان
        على طلاتكم
        و جعلنا الله و اياكم من الموفقين لرضى الله و محبة اهل البيت و شفاعتهم

        فيا سيدتي و مولاتي يا (فاطمة الزهراء)نسألك الدعاء00000

        نسألكم الدعاء

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X