فدك في التاريخ
محكمة الكتاب(1)
آية الله العظمى الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر
(إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً)(2).
إذا أردنا أن نرتفع بمستوى دراستنا إلى مصاف الدراسات الدقيقة فلابدّ أن نأخذ أنفسنا بمناهج البحث العلمي في درس ناحيتين:
الناحية الأولى:
موقف الخليفة تجاه ميراث الزهراء (عليها السلام) الذي كان يستند فيه إلى ما رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موضوع الميراث بأساليب متعدّدة وصور مختلفة لتعدّد مواجهات الخصمين فجاءت الأحاديث التي تنقل روايته وهي لا تتفق على حد تعبير واحد، ولا تجمع على لفظ معين لاختلاف المشاهد التي ترويها، واختصاص كل منها بصيغة خاصة للحديث على حسب ما كان يحضر الخليفة من عبائر أو تعدّد الروايات التي رواها في المسألة.
1- وقبل كلّ شيء نريد أن نلاحظ مقدار تأكّد الخليفة من صحّة الحديث الذي رآه دالاً على نفي توريث التركة النبوية واطمئنانه إلى سماع ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وثباته عليه ويمكننا فهم ذلك ممّا تحدّثنا به الروايات(3). من أن الخليفة سلم فدكاً للحوراء، وكاد الأمر أن يتمّ لولا أن دخل عمر وقال له: ما هذا؟ فقال له: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها، فقال ماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى. ثمّ أخذ الكتاب فشقّه، ونحن ننقل هذه الرواية في تحفّظ وإن كنّا نستقرب صحّتها لأنّ كل شيء كان يشجّع على عدم حكاية هذه القصّة لو لم يكن لها نصيب من الواقع. وإذا صحّت فهي تدلّ على أنّ أمر التسليم وقع بعد الخطبة الفاطمية الخالدة ونقل الخليفة لحديث نفي الإرث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنّ حروب الردّة التي أشار إليها عمر في كلامه ابتدأت بعد يوم السقيفة بعشرة أيام(4) وخطبة الزهراء (عليها السلام) قد كانت في اليوم العاشر أيضاً كما سبق(5).
2- وقد أظهر الخليفة الندم في ساعة وفاته على عدم تسليم فدك لفاطمة(6)، وقد بلغ به التأثر حيناً أن قال للناس وقد اجتمعوا حوله: أقيلوني بيعتي. وندرك من هذا أنّ الخليفة كان يطوي نفسه على قلق عظيم مردّه إلى الشعور بنقص مادّي في حكمه على فاطمة، وضعف في المدرك الذي استند إليه ويثور به ضميره أحياناً فلا يجد في مستنداته ما يهدئ نفسه المضطربة، وقد ضاق بهذه الحالة المريرة فطفحت نفسه في الساعة الأخيرة بكلام يندم فيه على موقفه من الزهراء (عليها السلام) تلك الساعة الحرجة التي يتمثّل فيها للإنسان ما مثله على مسرح الحياة من فصول أوشك الستار أن يسدل عليها وتجتمع في ذاكرته خيوط حياته بألوانها المختلفة التي آن لها أن تنقطع فلا يبقى منها إلاّ التبعات.
3- ولا ننسى أنّ أبا بكر أوصى أن يدفن إلى جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا يصحّ ذلك إلاّ إذا كان قد عدل عن اعتبار روايته مدركاً قانونياً في الموضوع، واستأذن ابنته في أن يدفن فيما ورثته من أرض الحجرة - إذا كان للزّوجة نصيب في الأرض وكان نصيب عائشة يسع ذلك - ولو كان يرى أن تركة النبي (صلى الله عليه وآله) صدقة مشتركة بين المسلمين عامة للزمه الاستئذان منهم، وهب أنّ البالغين أجازوا ذلك فكيف بالأطفال والقاصرين ممن كانوا في ذلك الحين.
4- ونحن نعلم أيضاً أنّ الخليفة لم ينتزع من نساء النبي (صلى الله عليه وآله) بيوتهنّ ومساكنهنّ التي كنّ ممّن يسكن فيها في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما عساه أن يكون سبب التفريق الذي أنتج انتزاع فدك من الزهراء (عليها السلام) وتخصيص حاصلاتها للمصالح العامة وإبقاء بيوت نساء النبي (صلى الله عليه وآله) لهنّ يتصرّفن فيها كما يتصرّف المالك في ماله؟ حتى تستأذن عائشة في الدّفن في حجرتها، أكان الحكم بعدم التوريث مختصاً بيضعة النبي (صلى الله عليه وآله) أو أنّ بيوت الزوجات كانت نحلة لهنّ، فلنا أن نستفهم عمّا أثبت ذلك عند الخليفة ولم تقم بيّنة عليه ولا ادّعته واحدة منهنّ وليست حيازتهنّ للبيوت في زمان رسول لله (صلى الله عليه وآله) شاهداً على ملكيتهنّ لها لأنها ليست حيازة استقلالية بل من شؤون حيازة النبي (صلى الله عليه وآله) ككل زوجة بالنسبة إلى زوجها. كما أنّ نسبة البيوت إليهنّ في الآية الكريمة: (وقرن في بيوتكنّ) لا يدلّ على ذلك، لأنّ الإضافة يكفي في صحّتها أدنى ملابسة، وقد نسبت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في القرآن الكريم بعد تلك الآية بمقدار قليل، إذ قال الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلاّ أن يؤذن لكم)، فإذا كان الترتيب القرآني حجّة لزم الأخذ بما تدلّ عليه هذه الآية وورد في صحاح السنة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إسناد البيت إليه في قوله: (إنّ ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة).
5 - ولنتساءل عمّا إذا كان الحكم بعدم توريث الأنبياء الذي ذهب إليه الخليفة ممّا اختزنه الوحي لخاتم المرسلين (صلى الله عليه وآله) واقتضت المصلحة تأخيره عن وقت الحاجة وإجراءه على الصديقة دون سائر ورثة الأنبياء أو أنّ الرسل السابقين قد أهملوا تبليغه وتعريف خلفائهم وورثتهم به طمعاً بالمادة الزائفة واستبقاءً لها في أولادهم وآلهم أو أنهم كانوا قد انتهجوا هذا الطريق ونفذوا الحكم بعدم التوريث، ومع ذلك لم يؤثر في التواريخ جميعاً أو أنّ السياسة السائدة يومذاك هي التي أنشأت هذا الحكم؟
6 - ومن جهة أخرى هل يمكننا أن نقبل أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجر على أحبّ الناس إليه وأقربهم منه البلايا والشدائد وهي التي يغضب لغضبها ويسرّ لسرورها وينقبض لإنقباضها(7)، ولم يكن ليكلفه دفع هذه المحن عنها أكثر من إعلامها بحقيقة الأمر لئلاً تطلب ما ليس لها بحقّ، وكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لذّله أن ترزى ابنته ثمّ تتسع هذه الرّزية فتكون أداة اختلاف وصخب بين المسلمين عامة، وهو الذي أرسل رحمة للعالمين فبقي مصراً على كتمان الخبر عنها مع الإسرار به إلى أبي بكر.
1 - لأجل أن نلقي نظرة على الحديث من الناحية المعنوية بعد الملاحظات التي أسلفناها نقسم الصيغة التي جاءت في رواية الموضوع إلى قسمين:
الأولى: ما جاء في بعضها من أنّ أبا بكر بكى لما كلّمته فاطمة، ثم قال: يا بنت رسول الله، والله ما ورث أبوك ديناراً ولا درهماً وإنه قال: إن الأنبياء لا يورّثون، وما ورد في حديث الخطبة من قوله: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورّث ذهباً ولا فضة ولا أرضاً ولا عقاراً ولا داراً ولكنّنا نورث الإيمان والحكمة والعلم والسنة.
الثاني: التعبير الذي تنقله عدّة أخبار عن الخليفة وهو ما رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أنّا لا نورّث ما تركناه صدقة.
2 - والنقطة المهمة في هذا البحث هي معرفة ما إذا كانت هذه الصيغ تدل بوضوح لا يقبل تشكيكاً ولا تأويلاً - وهو النص في العرف العلمي - على أن النبي (صلى الله عليه وآله) لا تورّث تركته أو ما إذا كانت تصلح للتعبير بها عن معنى آخر وإن كانت للتعبير بها عن الحكم بعدم التوريث أصلح - وهو الظاهر في الاصطلاح -، وللمسألة تقدير ثالث وهو أن لا يرجح المعنى الذي هو في صالح الخليفة على ما قد يؤدّي باللفظ من معان أخر - وهو المجمل -.
محكمة الكتاب(1)
آية الله العظمى الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر
(إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً)(2).
إذا أردنا أن نرتفع بمستوى دراستنا إلى مصاف الدراسات الدقيقة فلابدّ أن نأخذ أنفسنا بمناهج البحث العلمي في درس ناحيتين:
الناحية الأولى:
موقف الخليفة تجاه ميراث الزهراء (عليها السلام) الذي كان يستند فيه إلى ما رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موضوع الميراث بأساليب متعدّدة وصور مختلفة لتعدّد مواجهات الخصمين فجاءت الأحاديث التي تنقل روايته وهي لا تتفق على حد تعبير واحد، ولا تجمع على لفظ معين لاختلاف المشاهد التي ترويها، واختصاص كل منها بصيغة خاصة للحديث على حسب ما كان يحضر الخليفة من عبائر أو تعدّد الروايات التي رواها في المسألة.
1- وقبل كلّ شيء نريد أن نلاحظ مقدار تأكّد الخليفة من صحّة الحديث الذي رآه دالاً على نفي توريث التركة النبوية واطمئنانه إلى سماع ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وثباته عليه ويمكننا فهم ذلك ممّا تحدّثنا به الروايات(3). من أن الخليفة سلم فدكاً للحوراء، وكاد الأمر أن يتمّ لولا أن دخل عمر وقال له: ما هذا؟ فقال له: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها، فقال ماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى. ثمّ أخذ الكتاب فشقّه، ونحن ننقل هذه الرواية في تحفّظ وإن كنّا نستقرب صحّتها لأنّ كل شيء كان يشجّع على عدم حكاية هذه القصّة لو لم يكن لها نصيب من الواقع. وإذا صحّت فهي تدلّ على أنّ أمر التسليم وقع بعد الخطبة الفاطمية الخالدة ونقل الخليفة لحديث نفي الإرث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنّ حروب الردّة التي أشار إليها عمر في كلامه ابتدأت بعد يوم السقيفة بعشرة أيام(4) وخطبة الزهراء (عليها السلام) قد كانت في اليوم العاشر أيضاً كما سبق(5).
2- وقد أظهر الخليفة الندم في ساعة وفاته على عدم تسليم فدك لفاطمة(6)، وقد بلغ به التأثر حيناً أن قال للناس وقد اجتمعوا حوله: أقيلوني بيعتي. وندرك من هذا أنّ الخليفة كان يطوي نفسه على قلق عظيم مردّه إلى الشعور بنقص مادّي في حكمه على فاطمة، وضعف في المدرك الذي استند إليه ويثور به ضميره أحياناً فلا يجد في مستنداته ما يهدئ نفسه المضطربة، وقد ضاق بهذه الحالة المريرة فطفحت نفسه في الساعة الأخيرة بكلام يندم فيه على موقفه من الزهراء (عليها السلام) تلك الساعة الحرجة التي يتمثّل فيها للإنسان ما مثله على مسرح الحياة من فصول أوشك الستار أن يسدل عليها وتجتمع في ذاكرته خيوط حياته بألوانها المختلفة التي آن لها أن تنقطع فلا يبقى منها إلاّ التبعات.
3- ولا ننسى أنّ أبا بكر أوصى أن يدفن إلى جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا يصحّ ذلك إلاّ إذا كان قد عدل عن اعتبار روايته مدركاً قانونياً في الموضوع، واستأذن ابنته في أن يدفن فيما ورثته من أرض الحجرة - إذا كان للزّوجة نصيب في الأرض وكان نصيب عائشة يسع ذلك - ولو كان يرى أن تركة النبي (صلى الله عليه وآله) صدقة مشتركة بين المسلمين عامة للزمه الاستئذان منهم، وهب أنّ البالغين أجازوا ذلك فكيف بالأطفال والقاصرين ممن كانوا في ذلك الحين.
4- ونحن نعلم أيضاً أنّ الخليفة لم ينتزع من نساء النبي (صلى الله عليه وآله) بيوتهنّ ومساكنهنّ التي كنّ ممّن يسكن فيها في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما عساه أن يكون سبب التفريق الذي أنتج انتزاع فدك من الزهراء (عليها السلام) وتخصيص حاصلاتها للمصالح العامة وإبقاء بيوت نساء النبي (صلى الله عليه وآله) لهنّ يتصرّفن فيها كما يتصرّف المالك في ماله؟ حتى تستأذن عائشة في الدّفن في حجرتها، أكان الحكم بعدم التوريث مختصاً بيضعة النبي (صلى الله عليه وآله) أو أنّ بيوت الزوجات كانت نحلة لهنّ، فلنا أن نستفهم عمّا أثبت ذلك عند الخليفة ولم تقم بيّنة عليه ولا ادّعته واحدة منهنّ وليست حيازتهنّ للبيوت في زمان رسول لله (صلى الله عليه وآله) شاهداً على ملكيتهنّ لها لأنها ليست حيازة استقلالية بل من شؤون حيازة النبي (صلى الله عليه وآله) ككل زوجة بالنسبة إلى زوجها. كما أنّ نسبة البيوت إليهنّ في الآية الكريمة: (وقرن في بيوتكنّ) لا يدلّ على ذلك، لأنّ الإضافة يكفي في صحّتها أدنى ملابسة، وقد نسبت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في القرآن الكريم بعد تلك الآية بمقدار قليل، إذ قال الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلاّ أن يؤذن لكم)، فإذا كان الترتيب القرآني حجّة لزم الأخذ بما تدلّ عليه هذه الآية وورد في صحاح السنة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إسناد البيت إليه في قوله: (إنّ ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة).
5 - ولنتساءل عمّا إذا كان الحكم بعدم توريث الأنبياء الذي ذهب إليه الخليفة ممّا اختزنه الوحي لخاتم المرسلين (صلى الله عليه وآله) واقتضت المصلحة تأخيره عن وقت الحاجة وإجراءه على الصديقة دون سائر ورثة الأنبياء أو أنّ الرسل السابقين قد أهملوا تبليغه وتعريف خلفائهم وورثتهم به طمعاً بالمادة الزائفة واستبقاءً لها في أولادهم وآلهم أو أنهم كانوا قد انتهجوا هذا الطريق ونفذوا الحكم بعدم التوريث، ومع ذلك لم يؤثر في التواريخ جميعاً أو أنّ السياسة السائدة يومذاك هي التي أنشأت هذا الحكم؟
6 - ومن جهة أخرى هل يمكننا أن نقبل أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجر على أحبّ الناس إليه وأقربهم منه البلايا والشدائد وهي التي يغضب لغضبها ويسرّ لسرورها وينقبض لإنقباضها(7)، ولم يكن ليكلفه دفع هذه المحن عنها أكثر من إعلامها بحقيقة الأمر لئلاً تطلب ما ليس لها بحقّ، وكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لذّله أن ترزى ابنته ثمّ تتسع هذه الرّزية فتكون أداة اختلاف وصخب بين المسلمين عامة، وهو الذي أرسل رحمة للعالمين فبقي مصراً على كتمان الخبر عنها مع الإسرار به إلى أبي بكر.
1 - لأجل أن نلقي نظرة على الحديث من الناحية المعنوية بعد الملاحظات التي أسلفناها نقسم الصيغة التي جاءت في رواية الموضوع إلى قسمين:
الأولى: ما جاء في بعضها من أنّ أبا بكر بكى لما كلّمته فاطمة، ثم قال: يا بنت رسول الله، والله ما ورث أبوك ديناراً ولا درهماً وإنه قال: إن الأنبياء لا يورّثون، وما ورد في حديث الخطبة من قوله: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورّث ذهباً ولا فضة ولا أرضاً ولا عقاراً ولا داراً ولكنّنا نورث الإيمان والحكمة والعلم والسنة.
الثاني: التعبير الذي تنقله عدّة أخبار عن الخليفة وهو ما رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أنّا لا نورّث ما تركناه صدقة.
2 - والنقطة المهمة في هذا البحث هي معرفة ما إذا كانت هذه الصيغ تدل بوضوح لا يقبل تشكيكاً ولا تأويلاً - وهو النص في العرف العلمي - على أن النبي (صلى الله عليه وآله) لا تورّث تركته أو ما إذا كانت تصلح للتعبير بها عن معنى آخر وإن كانت للتعبير بها عن الحكم بعدم التوريث أصلح - وهو الظاهر في الاصطلاح -، وللمسألة تقدير ثالث وهو أن لا يرجح المعنى الذي هو في صالح الخليفة على ما قد يؤدّي باللفظ من معان أخر - وهو المجمل -.
تعليق