
بسم الله الرحمن الرحيم
النص الكامل لرسالة قيادة المقاومة والتحرير العراقية
كم هو مؤلم الواقع الآن حين لا نري الا الصورة التلفزيونية، ولكن حين يتم الحصول علي معلومات بخصوص ما يجري الآن، فان الأمر رغم مرارته لا يخلو من الأمل بان ارادة التحدي والقتال ضد اعداء الأمة من صهاينة وامريكان وبريطانيين لن تنتهي، ما بقي مؤمن بالله علي قيد الحياة.
ويؤلمنا في القيادة قيام حملة للتعتيم علي ما يجري في العراق من مقاومة باسلة، ومن قتال خاطف يراد به الانتصار للوطن والأمة، في الوقت الذي وزعت القوات الامريكية علي الفضائيات والصحف الدولارات لحجب ما يجري عن الانظار، ناهيك عن اموال كويتية وسعودية وزعت من اجل ذلك، ولدينا ادلة عن محطة عربية (في لبنان) تقاضي مراسلها الاموال من الضابط الامريكي المسؤول عن الصحافيين في بغداد الجريحة مقابل بث تقارير زائفة فضلا عن انفاق المبالغ للحديث عن السنة والشيعة حتي لا يتم الحديث عن الاحتلال الامريكي ـ البريطاني.
ويمكن ملاحظة محطة فضائية اماراتية تهدف وتبرر الغزو باختلاق قصص كاذبة. وقد دربت المخابرات الامريكية عملاء لها من العراقيين للحديث عن ضرورة قطع الصلة بين العراق وامته وملاحقة من يدافع عن الهوية العربية للعراق.
ولا بد من توضيح ان القيادة ليست امتدادا للحكومة العراقية التي لا نشك في وطنيتها وان كنا نختلف معها في اهمالها الخطوات الجادة للتحول نحو الديمقراطية والسير باتجاه عائلي.
واليوم اتضحت للرئيس صدام حسين الحقيقة، فقد اكتشف ان من كان يعارض الديمقراطية في العراق من المسؤولين الحكوميين هم اول من هرب من ساحة القتال وان البعض كان علي امتداد فترة طويلة من العمل السياسي علي علاقة بدوائر المخابرات الامريكية والبريطانية. (هل ينفع هذا الاكتشاف الآن).
وقد كان الكثير منهم قد اقسم علي ان الموت عبر الاستشهاد وليس الاستسلام آخر ما يقوم به. وقد يكون المواطن معذورا ان اهتزت قناعاته الا ان المناضل المسؤول لا يمكن ان يفعل ذلك الا اذا رضي بالاهانة والذل.
وزيادة في المشهد الخياني لانظمة عربية مجاورة اتفقت قوات الغزو الامريكي مع النظام السعودي الخائن علي ملاحقة رجال المعارضة للنظام الخائن، وبالفعل تم اعتقال احدهم. وقد اندست المخابرات السعودية تحت ستار اعمال المستشفيات، وقد تم توجيه انذار لهم لمغادرة العراق خلال 72 ساعة وبعده سيقتل كل من دخل مع قوات الغزو مهما كانت جنسيته، وتحت أي ذريعة عدا وسائل الاعلام ( فوكس و سي ان ان وكل من يعمل لصحف اسرائيلية هم جواسيس، وليست لهم علاقة بالصحافة وسيتم التعاون معهم علي هذا الاساس).
ويا أخي العربي:
أتعلم ان سورية الأسد سلمت مسؤولين عراقيين ومقاومين للغزو الامريكي للقوات الامريكية المجرمة.
اتعلم ان عصابة المؤتمر غير الوطني يباشرون عملية سرقة لحساب البنتاغون تشمل كل ما يتعلق بآثار العراق وحتي ابحاث علمية في الجامعات.
أتعلم ان اكثر من 5000 عراقي ماتوا تحت التعذيب في التحقيقات الامريكية بعد دخول بغداد.
اتعلم اي صعوبة يواجهها العمل المقاوم في وسط زال فيه نظام سابق ويتحين البعض الفرصة ليكون في وسط نظام قادم ولو عن طريق الخيانة والوشاية.
اتعلم ان قوات الغزو الامريكي خسرت لغاية الآن اكثر من 1300 قتيل وانها فقدت اكثر من 27 من رجالها. وان الجرحي اكثر من 3000 مجرم. وان القوات البريطانية خسرت 211 قتيلا، وذلك منذ بدء العدوان ولغاية يوم امس.
اتعلم ان منسق المخابرات الامريكية القابع حاليا في مكان سننال منه لاحقا قد اوعز لاحد رجال الدين الشيعة ممن قدموا بعد الغزو للعراق بدعوة الشيعة للصلاة في جامع للسنة بمنطقة المنصور (الرحمن) من أجل خلق الفتنة ولكن ذلك لم يتم.
اتعلم ان العراق ان جاءت اليه حكومة غير قومية او غير اسلامية سيكون شوكة ضد امته.
اتعلم ان خونة الخليج العربي المحتلة دولهم بشيوخها اللصوص كافة مازالوا يوردون الأكل والمياه لقوات الغزو.
اتعلم ان نظام ايران المنافق قد ارسل رجاله متوهما خلق فتنة طائفية.
اتعلم ان الصغير ملك الاردن يباشر عملية تخريب خطيرة بالتعاون مع الموساد في ايجاد جهة عراقية تعترف باسرائيل.
اتعلم ان حسني مبارك هو من يعمل الآن بالتنسيق السياسي مع الدائرة الامريكية علي اقناع المعارضة العراقية لبقاء قوات الغزو اطول فترة ممكنة.
اتعلم ان الحديث عن التعذيب والاعدامات في العهد السابق وبالحجم الذي يقال عنه الان غير صحيح علي الرغم من ان النظام السابق لم يكن ديمقراطيا، وهي محاولة لتبرير الغزو والخيانة بعد عدم العثور علي اسلحة الدمار الشامل.
وان وسائل الاعلام قاطبة لا تحاول ابراز رافضي الاحتلال او مؤيدي العهد السابق والان نود ان نزف اليكم انخراط العديد من ابناء الوطن من مختلف الاتجاهات في صفوف المقاومة.
وللمعلومات فان الرئيس صدام حسين لم يقتل، وما زال علي قيد الحياة وسيوجه خلال 72 ساعة رسالة لابناء العراق والأمة.
الله اكبر
عاش العراق
عاشت فلسطين
قيادة المقاومة والتحرير العراقية