1 إن استلام الائمة بعد الرضا (ع) لمهام الامامة في مقتبل العمر - وان كان أمراً ملفتاً للنظر - إلا انه معهود في حياة الانبياء (ع) ، فهذا يحيى(ع) يقول الله تعالى في حقه { وآتيناه الحكم صبيا } ، وهذا عيسى (ع) يقول جل شأنه في حقه { تكلم الناس في المهد وكهلا } .. ومما يؤكد ذلك أن الأمة الموالية بلغت من النضج الى درجة جعلتها تستوعب هذه الحقيقة ، لما رأت في ائمتها (ع) من الحكمة والقول الفصل ، في كل مواطن الدفاع عن الاسلام ، المتمثل في خط النبي (ص) واهل بيته الكرام.
2 إن خط اهل البيت في زمان الائمة بعد الرضا (ع) بلغ مرحلة من التكامل العلمي ، والنفوذ الروحي ، والوضوح السياسي ، جعلت الامة الموالية تعيش حالة من الاستقرار ، فلم نعد نجد فيهم تلك الانشعابات التي كانت تقع في زمان أبائهم المعصومين (ع) كالاسماعيلية والواقفية وغيرهم .. كل ذلك ببركات دمائهم الزاكية ، ومواصلتهم للجهاد العلمي والعملي في مواجهة الباطل وأهله .. ومن هنا جاء زمان الغيبة في وقت اصبحت الامة قادرة على ادامة مسيرتها على هدى خط اهل البيت (ع) بقيادة المجتهدين الذين هم المرجع في الفتيا بأمر صاحب الأمر (ع).
3 ومن المناسب ان نخرج في مناسبة كل معصوم (ع) بصفة من صفات ذلك المعصوم ، تحدث تغييرا جوهرياً في نفوسنا.. فإن الجود والكرم من الصفات التي لو انسلخت عن شخصية المؤمن ، لتحول الى وجود ممقوت عند الله عز وجل، ولكن بشرط معرفة فقه الانفاق ، ومنه : الاحساس بحالة الاستخلاف فيما نعط ..عدم المنّ فإن ما يعطى انما هو من الله واليه .. رد السائل اما : ببذل يسير او برد جميل .. ربط العمل الفاني بموجبات الخلود .. فهذا قربان هابيل ، ورغيف الخبر الذي تصدقت به فاطمة (ع) ، والخاتم الذي تصدق به علي (ع) في ركوعه بقي خالدا في القرآن ، لانه انتسب للوجه الذي لا يهلك ، ولا يهلك ما انتسب اليه
2 إن خط اهل البيت في زمان الائمة بعد الرضا (ع) بلغ مرحلة من التكامل العلمي ، والنفوذ الروحي ، والوضوح السياسي ، جعلت الامة الموالية تعيش حالة من الاستقرار ، فلم نعد نجد فيهم تلك الانشعابات التي كانت تقع في زمان أبائهم المعصومين (ع) كالاسماعيلية والواقفية وغيرهم .. كل ذلك ببركات دمائهم الزاكية ، ومواصلتهم للجهاد العلمي والعملي في مواجهة الباطل وأهله .. ومن هنا جاء زمان الغيبة في وقت اصبحت الامة قادرة على ادامة مسيرتها على هدى خط اهل البيت (ع) بقيادة المجتهدين الذين هم المرجع في الفتيا بأمر صاحب الأمر (ع).
3 ومن المناسب ان نخرج في مناسبة كل معصوم (ع) بصفة من صفات ذلك المعصوم ، تحدث تغييرا جوهرياً في نفوسنا.. فإن الجود والكرم من الصفات التي لو انسلخت عن شخصية المؤمن ، لتحول الى وجود ممقوت عند الله عز وجل، ولكن بشرط معرفة فقه الانفاق ، ومنه : الاحساس بحالة الاستخلاف فيما نعط ..عدم المنّ فإن ما يعطى انما هو من الله واليه .. رد السائل اما : ببذل يسير او برد جميل .. ربط العمل الفاني بموجبات الخلود .. فهذا قربان هابيل ، ورغيف الخبر الذي تصدقت به فاطمة (ع) ، والخاتم الذي تصدق به علي (ع) في ركوعه بقي خالدا في القرآن ، لانه انتسب للوجه الذي لا يهلك ، ولا يهلك ما انتسب اليه
تعليق