إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأبناء والبنون زينة الحياة الدنيا.. ولكن إلى متى؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأبناء والبنون زينة الحياة الدنيا.. ولكن إلى متى؟

    ابني يغضب بسرعة، ويصفق الباب وراءه، ونختفي في غرفتة لساعات.
    ابنتي تبكي لأقل سبب، وتخاصمني.
    بالنسبة إلى الاهل، ليس م السهل اطلاقا ً التفاهم مع أولادهم المراهقيين. ومن الواضح أن الطرفيين في مأزق!... فكيف السبيل إلى التواصل؟؟
    إن فترة المراهقة هي حقبة يمر فيها الإنسان بتغيرات كثيرة ألأهمية إذ ينتقل خلالها من طور الطفولة إلى سن البلوغ، وهي المراحة الثانية التي ينفصل فيها عن أهلة.
    أما الانفصال الأول فيتم في عمر الثانية عندما يتعلم الطفل كلمة "لا" ويركض بعيــدا ً عن ذراعي أمه، ويصبح مستقلا ً في رغباته وإرادته.

    وفي سن المراهقة يبدأ الشاب والفتاة بمسيرة الأنفصال العاطفي والاجتماعي عن الأهل ويصبح لهما أحاسيسهما الخاصـة، وأصدقائـهما الجديدة!

    وتسوء العلاقات بين الأهل والمـراهقين شئيا ً فشيئا ً، عندما يـأخذ المراهق اتجاها ً مختلفا ً عن مسار أهلـه . فبعد أن كان كل شيء مشتركا ً بيـن الطرفين، القيم ،والاحاسيس، فعلى الأهل أن يتقبلوا تصرفات ابنهم التي لا تترجم بالضرورة إرادتهم وتصورهم للوضع ، بينما يكافح المراهق للتحرر من سيطرة أهلـه الخانقة، وليس هذا بالأمر السهل بالنسبة إليـة، بل يتطلب شجاعة وطاقة كبيرتين . وهكــذا يلجـأ المراهق إلى المواقف الحادة والمتطرفة لتحقيق إرادتـه، وبالتـالي هويتـه! ومـن هنا يصبح التواصل مشحونا بالتوتــر..
    إن المراهق في الواقع هو طفل نمت عنده قبـل الأوان الرغبـة بالاستقلالية. ولهـذا يجب على الأهل تجنب معاملته وكأنه بـالغ ، وتركـه يتحمل مسئولياته بنفسـه، كمـا يجب على الأهل تجنب معاملته وكـأنه طفل . بالأحـــرى ينصح الأهل بــالعمل على توسيع عالم الحـرية عند المراهق أو بمعنى آخر ، عـــدم التدخــل في خصوصياته بشكل تعسـفي. فالمسألة في مجملها تكاد تكون منوطة بــالحوار والمفاوضة بــالدرجة الأولـى. وينصـــح الأهل كـذالك بوضع حـدود واضحة وجلية لتصرفات ابنهـــم..

    ومـن البديهي أن المراهق يتجاوز فترة ساخنة يتعامل خلالها مع كل مـا يحيط به بانفعال شديد . ولــهذا يجب على الأهل أن يتحلوا بــالصبر ، وأن يطرحوا المواضيع الحساسة بدبلوماسية وعدم إلحاح. ومن اهم صفات الـحوار أن يكون لطيفـا ، ونفضل عدم تناول المواضيـع من وجهة مدرسية تعليميـة أو عاطفية بحتــة لأن ذلك سـيقود الحوار إلى طريق مسدود . وفي هذه المرحلة يمكن لأشخاص مـن خارج العائلــة أن يلعبوا دورا ً هاما ً كالعم مثلاً او الخال أو صديق الوالد، إذ يمكن لهؤلاء أن يتفاهموا مع المراهقين بحرية أكبر لأنهم ليسوا في واجهة النزاع كـالاهل.

    وبصورة عامة نجد أن المراهقين اليـوم هم في حال أفضل ممـا كانوا عليـه في الماضي. فهم ينتمون إلى جيل واعي، منفتح ، ذكي، ويتمتع بحس المسؤلية . ورغم الأوقات العصيبة التي قد يمرون فيها مع أوليائهم، تبقى كلمة السر في تفهم الأهل لما يعانية أولادهم، في المحافظة على هدوئهم التام . وفي حين أن النعنت من قبل الأهل يزيد الوضع سوءا ً، كما يبدو أن الليونة التامة تؤدي إلى النتيجة نفسها ‍‍‍‍‍..

    أنتبـه ‍‍‍‍‍...
    لا تفتح رسائلـه
    لا تفتش في أغراضة الشخصية
    لا تبدأ الحديث معه بهذه العبارة: عندمـا كنت في عمرك
    لا تدخل غرفته دون أن تطرق الباب
    لا تعطيه الحرية الكاملة
    لا تمنعه عن كل شيء
    لا تهـزأ بالأشخاص الذين يعتبرهم مثله الأعلى .....
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X