الإنتخابات والفكر الإستعماري والتغلل للحسينيات
بسبب الأحزاب السياسية الكاذبة في المجتمع البحراني ، تتغلغل فكرة مغلوطة وساخرة جداً هي مسئلة انتخاب رؤساء الحسينيات والمساجد والهيئات العزائية . وتحويلها إلى جمعيات مسجلّة رسمية في الدولة . أو حتى إذا لم تكن مسجلة لكن تعمل بنظام الجمعيات أو الجمعيات العمومية.
كبداية للموضوع: نقول هل تم انتخاب رئيس الحزب الليبرالي في البحرين علي سلمان رئيس جمعية الوفاق؟ وسبب تسميتنا له بالليبرالي ولجمعيته بالليبرالية لأنه قال وصرّح عبر صحيفة الوسط في الأعوام المنصرمة بأن مشروعه ليبرالي وليس ديني.
فهل هذه الفكرة الليبرالية القائمة على مشروع ليبرالي هل تم تطبيقها أصلاً في جمعيته الليبرالية وتم انتخابه؟ لماذا هو لأكثر من عقد من الزمن رئيس لجمعية الوفاق الليبرالية ؟ عفواً ملك عليها ؟
مسئلة الإنتخابات والفكر الإستعماري حالياً يتمدد حتى للحسينيات والمواكب وإدارة شؤون العزاء، فمن دعوات لتحويل لجان العزاء الأهلية إلى "جمعيات رسمية" أو "جمعيات عمومية" وفيها ينتخب الرئيس كل فترة من الزمن .
إلى مسئلة انتخاب رؤساء الحسينيات العائلية الوراثية!
وهنا نرد عليهم قائلين:
1- في الشرع الإسلامي أن الحاكم الشرعي إذا كان صالحاً يمكنه أن يبقى في سدة الحكم لعشرات الأعوام. بالنتيجة قيّم المسجد وقيّم الحسينية بإمكانه البقاء لعشرات الأعمار .. وطيلة هذه الفترة يكون برفقته معاون أو اثنين يتدرّبون على "الشغلة.
2- طريقة الأجداد في إدارة شؤون العزاء والحسينيات ينبغي أن لا تتبدل ، نعم ينبغي إخراط الشباب وتدريبهم وضمهم لمجالس الإدارة في الحسينية وما أشبه، ولكن لا يصح الإنتخابات.
فهذا الشاب مثلاً المتقدّم للترّشح ، ليس خبيراً بشؤون العزاء، منزوي في منزله حتى تم ترشيحه، فعلى أي أساس يتقدّم لإدارة الحسينية؟ وذاك متخصص مثلاً في مجال الرياضيات والآخر في مجال اللغة بدون أدنى إلمام للشؤون الإجتماعية وخدمة الناس في الحسينية .. وجلب الخطباء وما أشبه، فكيف يتم جلبه؟
مشكلة التفوّق الأكاديمي وإدارة المراكز الدينية لا علاقة لبعضهما البعض البتة، ولا تحتاج للشهادات الأكاديمية ولا للذكاء الخارق. فهذا التهويل والترويج خاطئ كلياً.
3- تحويل الحسينيات لجمعيات وجمعيات عمومية يعني وضع ميزانيتها تحت المساءلة وهذه مسئلة خطيرة، فمنذ متى الأموال التي تنفق في الشعائر يجب أن تخضع للمسائلة ؟ إقامة الشعائر هو الواجب والتمدد والإستدامة في إقامتها هو الأوجب .. فكيف نقوم بإخضاعها للمسائلة والمراقبة من قِبل من يسرقون أموال الحسينيات لوزارة الكهرباء؟
4- مسئلة انتخاب الرئيس هي فكرة حزبية أيضاً، فعلى سبيل المثال يتم انتخاب بوش مثلاً من حزب الجمهوريين وثم انتخاب دونالد ترامب .. والحزب هو المتصرّف والرئيس ما هو إلا دمية ، فعن أي تغيير نتحدّث ؟ وهذا الأمر قسه على بقية الأمثلة.
5- كل من يريد الخدمة يستطيع الانضمام للخدمة وحينما يكون الرئيس في الهيئة أو الموكب أو الحسينية عاجزاً عن العمل، يستطيع مجلس إدارة تلك الحسينية أو الهيئة مصارحته أن نشاطك ضعف ولا تقوم بالواجب كالسابق ، ونحن نقترح معاونك فلان فهو أصلح وأقدر ..
وليس نجلب شخص من خارج "البطانة" ولا ناقة له ولا جمل .
6- إذا انتخبنا كل سنتين أو كل أربع سنوات رئيساً للحسينية، فأولاً أغلب الحسينيات هي حسينيات وراثية أهلية، وفي كتاب الشعائر الحسينية للسيد محمد سعيد الحكيم، أنه لا تجوز الإنتخابات التي هي عائلة و وراثية،
بمعنى آخر هذا النوع من الحسينيات ليس باطل كما يريد الترويج له أعوان الأيادي الحزبية البغيضة ، بل هو صحيح وهو سبب استدامة الحسينيات لأربعة عشر قرن من الزمن.
فالعوائل الموالية لأهل البيت تحوّل مجالس بيوتاتها لحسينية ومع مرور الزمن يتهدّم ذلك المنزل، ويتحوّل بأكمله لحسينية ، وكتشرّف يتسمّون بإسم : مأتم أو حسينية آل فلان.
فما الضير في ذلك؟
7- إن تسمية الحسينيات وبقاءها بيد العوائل، يعني أن أبناء وأحفاد تلك العوائل يشعرون بالإنتماء ويخدمون فيها .. ليس كما لاحظنا توظيف هنود في حسينيات الإنتخابات والتي تتسمى بإسم أهل البيت؟
نعم الناس قد تتشرف بالخدمة في موسم الأحزان ولكن في الفواتح وبقية أيام مصائب وأفراح أهل البيت عليهم السلام من يخدم هم أبناء الحسينية حتى لو لم يكن آبائهم أعضاءاً في الإدارة .
8- إن نظام الحسينيات والمواكب في البحرين ينبغي أن يعود لطريقته الأصلية ولا يطرأ عليه أي تغيير .. وليفق الأخوة من سكرتهم ، وليعرفوا من أين جائت كلمات السحرة هذه والتي هي غالباً تأثراً بأفكار الأيدي الفرعية للحزب الليبرالي المذكور .. وكل في منطقته يستطيع تجسيد هذا الكلام ويتوّصل للأيادي الخفية .. فيعرف مصادرها وأسباب سعيها لهذا التغيير .
ألا وهو إدخال الحزبيين من جماعاتهم للسيطرة على الشعائر الحسينية المقدسة!
9- بدأت السيطرة على بعض المآتم من خلال أفراح أهل البيت باشتراك جمعيات وحسينيات كما حصل في عالي والسنابس كبداية أولى وامتدت لبقية المناطق. وثم إدخال المنصة بدلاً من المنبر والرادود لإعاقة الخطباء .. وإن كان هناك جوانب جيدة وجوانب سيئة .. ولكن وحسب معرفتنا فإن هذه الجمعيات المتسماة بالتعليم الديني ذات طابع واحد ولون واحد وحزبية واحدة .. وتحرّكها أيادي الحزب الليبرالي بشكل مباشر في كل منطقة وبلدة من بلدات البحرين.
إن هذا الأمر لا يختلف عن إيران كثيراً حيث تسيطر الإستخبارات الإيرانية على غالبية الحسينيات والمواكب العزائية.
بسبب الأحزاب السياسية الكاذبة في المجتمع البحراني ، تتغلغل فكرة مغلوطة وساخرة جداً هي مسئلة انتخاب رؤساء الحسينيات والمساجد والهيئات العزائية . وتحويلها إلى جمعيات مسجلّة رسمية في الدولة . أو حتى إذا لم تكن مسجلة لكن تعمل بنظام الجمعيات أو الجمعيات العمومية.
كبداية للموضوع: نقول هل تم انتخاب رئيس الحزب الليبرالي في البحرين علي سلمان رئيس جمعية الوفاق؟ وسبب تسميتنا له بالليبرالي ولجمعيته بالليبرالية لأنه قال وصرّح عبر صحيفة الوسط في الأعوام المنصرمة بأن مشروعه ليبرالي وليس ديني.
فهل هذه الفكرة الليبرالية القائمة على مشروع ليبرالي هل تم تطبيقها أصلاً في جمعيته الليبرالية وتم انتخابه؟ لماذا هو لأكثر من عقد من الزمن رئيس لجمعية الوفاق الليبرالية ؟ عفواً ملك عليها ؟
مسئلة الإنتخابات والفكر الإستعماري حالياً يتمدد حتى للحسينيات والمواكب وإدارة شؤون العزاء، فمن دعوات لتحويل لجان العزاء الأهلية إلى "جمعيات رسمية" أو "جمعيات عمومية" وفيها ينتخب الرئيس كل فترة من الزمن .
إلى مسئلة انتخاب رؤساء الحسينيات العائلية الوراثية!
وهنا نرد عليهم قائلين:
1- في الشرع الإسلامي أن الحاكم الشرعي إذا كان صالحاً يمكنه أن يبقى في سدة الحكم لعشرات الأعوام. بالنتيجة قيّم المسجد وقيّم الحسينية بإمكانه البقاء لعشرات الأعمار .. وطيلة هذه الفترة يكون برفقته معاون أو اثنين يتدرّبون على "الشغلة.
2- طريقة الأجداد في إدارة شؤون العزاء والحسينيات ينبغي أن لا تتبدل ، نعم ينبغي إخراط الشباب وتدريبهم وضمهم لمجالس الإدارة في الحسينية وما أشبه، ولكن لا يصح الإنتخابات.
فهذا الشاب مثلاً المتقدّم للترّشح ، ليس خبيراً بشؤون العزاء، منزوي في منزله حتى تم ترشيحه، فعلى أي أساس يتقدّم لإدارة الحسينية؟ وذاك متخصص مثلاً في مجال الرياضيات والآخر في مجال اللغة بدون أدنى إلمام للشؤون الإجتماعية وخدمة الناس في الحسينية .. وجلب الخطباء وما أشبه، فكيف يتم جلبه؟
مشكلة التفوّق الأكاديمي وإدارة المراكز الدينية لا علاقة لبعضهما البعض البتة، ولا تحتاج للشهادات الأكاديمية ولا للذكاء الخارق. فهذا التهويل والترويج خاطئ كلياً.
3- تحويل الحسينيات لجمعيات وجمعيات عمومية يعني وضع ميزانيتها تحت المساءلة وهذه مسئلة خطيرة، فمنذ متى الأموال التي تنفق في الشعائر يجب أن تخضع للمسائلة ؟ إقامة الشعائر هو الواجب والتمدد والإستدامة في إقامتها هو الأوجب .. فكيف نقوم بإخضاعها للمسائلة والمراقبة من قِبل من يسرقون أموال الحسينيات لوزارة الكهرباء؟
4- مسئلة انتخاب الرئيس هي فكرة حزبية أيضاً، فعلى سبيل المثال يتم انتخاب بوش مثلاً من حزب الجمهوريين وثم انتخاب دونالد ترامب .. والحزب هو المتصرّف والرئيس ما هو إلا دمية ، فعن أي تغيير نتحدّث ؟ وهذا الأمر قسه على بقية الأمثلة.
5- كل من يريد الخدمة يستطيع الانضمام للخدمة وحينما يكون الرئيس في الهيئة أو الموكب أو الحسينية عاجزاً عن العمل، يستطيع مجلس إدارة تلك الحسينية أو الهيئة مصارحته أن نشاطك ضعف ولا تقوم بالواجب كالسابق ، ونحن نقترح معاونك فلان فهو أصلح وأقدر ..
وليس نجلب شخص من خارج "البطانة" ولا ناقة له ولا جمل .
6- إذا انتخبنا كل سنتين أو كل أربع سنوات رئيساً للحسينية، فأولاً أغلب الحسينيات هي حسينيات وراثية أهلية، وفي كتاب الشعائر الحسينية للسيد محمد سعيد الحكيم، أنه لا تجوز الإنتخابات التي هي عائلة و وراثية،
بمعنى آخر هذا النوع من الحسينيات ليس باطل كما يريد الترويج له أعوان الأيادي الحزبية البغيضة ، بل هو صحيح وهو سبب استدامة الحسينيات لأربعة عشر قرن من الزمن.
فالعوائل الموالية لأهل البيت تحوّل مجالس بيوتاتها لحسينية ومع مرور الزمن يتهدّم ذلك المنزل، ويتحوّل بأكمله لحسينية ، وكتشرّف يتسمّون بإسم : مأتم أو حسينية آل فلان.
فما الضير في ذلك؟
7- إن تسمية الحسينيات وبقاءها بيد العوائل، يعني أن أبناء وأحفاد تلك العوائل يشعرون بالإنتماء ويخدمون فيها .. ليس كما لاحظنا توظيف هنود في حسينيات الإنتخابات والتي تتسمى بإسم أهل البيت؟
نعم الناس قد تتشرف بالخدمة في موسم الأحزان ولكن في الفواتح وبقية أيام مصائب وأفراح أهل البيت عليهم السلام من يخدم هم أبناء الحسينية حتى لو لم يكن آبائهم أعضاءاً في الإدارة .
8- إن نظام الحسينيات والمواكب في البحرين ينبغي أن يعود لطريقته الأصلية ولا يطرأ عليه أي تغيير .. وليفق الأخوة من سكرتهم ، وليعرفوا من أين جائت كلمات السحرة هذه والتي هي غالباً تأثراً بأفكار الأيدي الفرعية للحزب الليبرالي المذكور .. وكل في منطقته يستطيع تجسيد هذا الكلام ويتوّصل للأيادي الخفية .. فيعرف مصادرها وأسباب سعيها لهذا التغيير .
ألا وهو إدخال الحزبيين من جماعاتهم للسيطرة على الشعائر الحسينية المقدسة!
9- بدأت السيطرة على بعض المآتم من خلال أفراح أهل البيت باشتراك جمعيات وحسينيات كما حصل في عالي والسنابس كبداية أولى وامتدت لبقية المناطق. وثم إدخال المنصة بدلاً من المنبر والرادود لإعاقة الخطباء .. وإن كان هناك جوانب جيدة وجوانب سيئة .. ولكن وحسب معرفتنا فإن هذه الجمعيات المتسماة بالتعليم الديني ذات طابع واحد ولون واحد وحزبية واحدة .. وتحرّكها أيادي الحزب الليبرالي بشكل مباشر في كل منطقة وبلدة من بلدات البحرين.
إن هذا الأمر لا يختلف عن إيران كثيراً حيث تسيطر الإستخبارات الإيرانية على غالبية الحسينيات والمواكب العزائية.