قال الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه اعتقادات الإمامية:
اعتقادنا فيهم (الظالمين) أنهم ملعونون، والبراءة منهم واجبة.
قال الله تعالى: (وما للظالمين من أنصار).
وقال الله تعالى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون).
قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: إن سبيل الله في هذا الموضع علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
والأئمة في كتاب الله تعالى إمامان: إمام هدى، وإمام ضلالة.
قال الله تعالى: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا).
وقال الله تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين).
ولما نزلت هذه الآية (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي، فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي).
ومن تولى ظالما فهو ظالم.
قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون).
وقال تعالى: (ومن يتولهم منكن فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور).
وقال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان).
وقال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).
والظلم وضع الشئ في غير موضعه، فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو ظالم ملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسله: (من جحد عليا إمامته بعدي فقد جحد نبوتي، ومن جحد نبوتي فقد جحد الله ربوبيته).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي - عليه السلام -: (يا علي، أنت المظلوم بعدي، من ظلمك فقد ظلمني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن جحدك فقد جحدني، ومن والاك فقد والاني، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني).
واعتقدنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده - عليهم السلام - أنه بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء.
واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم(4).
وقال الصادق - عليه السلام -: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني).
وقال الصادق - عليه السلام -: (من شك في كفر أعدائنا الظالمين لنا فهو كافر).
واعتقادنا فيمن قاتل عليا - عليه السلام - قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قاتل عليا فقد قاتلني، ومن حارب عليا فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام -: (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم).
وأما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا فيها أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والأخيرين، وأن الله يغضب لغضبها، ويرضى لرضاها، وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالميها وغاصبيها ومانعي إرثها.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن غاظها فقد غاظني، ومن سرها فقد سرني).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فاطمة بضعة مني، وهي روحي التي بين جنبي، يسوؤني ما ساءها، ويسرني ما سرها).
واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة ومن الأنداد الأربعة (1) ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله.
ولا يتم الاقرار بالله وبرسوله وبالأئمة إلا بالبراءة من أعدائهم.
واعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمة أنهم كفار مشركون مخلدون في أسفل درك من النار.
ومن اعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شئ.
قال الشيخ المفيد في كتابه تصحيح اعتقادات الإمامية (في حد التكفير) :
وليس يجوز أن يعرف الله تعالى من هو كافر به، ولا يجهله من هو به مؤمن، وكل كافر على أصولنا فهو جاهل بالله، ومن خالف أصول الإيمان من المصلين إلى قبلة الاسلام فهو عندنا جاهل بالله سبحانه وإن أظهر القول بتوحيده تعالى، كما أن الكافر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاهل بالله وإن كان فيهم من يعترف بتوحيد الله تعالى ويتظاهر بما يوهم المستضعفين أنه معرفة بالله تعالى.
وقد قال الله تعالى: (فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا) فأخرج بذلك المؤمن عن أحكام الكافرين، وقال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) الآية، فنفى عمن كفر بنبي الله صلى الله عليه وآله وسلم الإيمان، ولم يثبت له مع الشك فيه المعرفة بالله على حال.
وقال سبحانه وتعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر - إلى قوله - وهم صاغرون) فنفى الإيمان عن اليهود والنصارى، وحكم عليهم بالكفر والضلال.
===
1-هذا اصطلاح يقصد به أبو بكر و عمر و عثمان و معاوية و عائشة و حفصة و هند و أم الحكم أخت معاوية .
وهو مأخوذ من هذه الرواية التي ينقلها الحر العاملي رحمه الله في وسائل الشيعة باب استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة بأسمائهم :
محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السرّاج قالا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء ، فلان وفلان وفلان ويسمّيهم ومعاوية ، وفلانة وفلانة وهنداً وأُمّ الحكم اخت معاوية.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يحيى ، مثله ، إلاّ أنّه ترك قوله : عن الخيبري
اعتقادنا فيهم (الظالمين) أنهم ملعونون، والبراءة منهم واجبة.
قال الله تعالى: (وما للظالمين من أنصار).
وقال الله تعالى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون).
قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: إن سبيل الله في هذا الموضع علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
والأئمة في كتاب الله تعالى إمامان: إمام هدى، وإمام ضلالة.
قال الله تعالى: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا).
وقال الله تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين).
ولما نزلت هذه الآية (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي، فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي).
ومن تولى ظالما فهو ظالم.
قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون).
وقال تعالى: (ومن يتولهم منكن فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور).
وقال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان).
وقال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).
والظلم وضع الشئ في غير موضعه، فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو ظالم ملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسله: (من جحد عليا إمامته بعدي فقد جحد نبوتي، ومن جحد نبوتي فقد جحد الله ربوبيته).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي - عليه السلام -: (يا علي، أنت المظلوم بعدي، من ظلمك فقد ظلمني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن جحدك فقد جحدني، ومن والاك فقد والاني، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني).
واعتقدنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده - عليهم السلام - أنه بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء.
واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم(4).
وقال الصادق - عليه السلام -: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني).
وقال الصادق - عليه السلام -: (من شك في كفر أعدائنا الظالمين لنا فهو كافر).
واعتقادنا فيمن قاتل عليا - عليه السلام - قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قاتل عليا فقد قاتلني، ومن حارب عليا فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام -: (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم).
وأما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا فيها أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والأخيرين، وأن الله يغضب لغضبها، ويرضى لرضاها، وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالميها وغاصبيها ومانعي إرثها.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن غاظها فقد غاظني، ومن سرها فقد سرني).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فاطمة بضعة مني، وهي روحي التي بين جنبي، يسوؤني ما ساءها، ويسرني ما سرها).
واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة ومن الأنداد الأربعة (1) ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله.
ولا يتم الاقرار بالله وبرسوله وبالأئمة إلا بالبراءة من أعدائهم.
واعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمة أنهم كفار مشركون مخلدون في أسفل درك من النار.
ومن اعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شئ.
قال الشيخ المفيد في كتابه تصحيح اعتقادات الإمامية (في حد التكفير) :
وليس يجوز أن يعرف الله تعالى من هو كافر به، ولا يجهله من هو به مؤمن، وكل كافر على أصولنا فهو جاهل بالله، ومن خالف أصول الإيمان من المصلين إلى قبلة الاسلام فهو عندنا جاهل بالله سبحانه وإن أظهر القول بتوحيده تعالى، كما أن الكافر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاهل بالله وإن كان فيهم من يعترف بتوحيد الله تعالى ويتظاهر بما يوهم المستضعفين أنه معرفة بالله تعالى.
وقد قال الله تعالى: (فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا) فأخرج بذلك المؤمن عن أحكام الكافرين، وقال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) الآية، فنفى عمن كفر بنبي الله صلى الله عليه وآله وسلم الإيمان، ولم يثبت له مع الشك فيه المعرفة بالله على حال.
وقال سبحانه وتعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر - إلى قوله - وهم صاغرون) فنفى الإيمان عن اليهود والنصارى، وحكم عليهم بالكفر والضلال.
===
1-هذا اصطلاح يقصد به أبو بكر و عمر و عثمان و معاوية و عائشة و حفصة و هند و أم الحكم أخت معاوية .
وهو مأخوذ من هذه الرواية التي ينقلها الحر العاملي رحمه الله في وسائل الشيعة باب استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة بأسمائهم :
محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السرّاج قالا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء ، فلان وفلان وفلان ويسمّيهم ومعاوية ، وفلانة وفلانة وهنداً وأُمّ الحكم اخت معاوية.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يحيى ، مثله ، إلاّ أنّه ترك قوله : عن الخيبري
تعليق