إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإدارة الأميركية تتفاجأ بـ شيعة العراق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإدارة الأميركية تتفاجأ بـ شيعة العراق

    الإدارة الأميركية تتفاجأ بـ شيعة العراق
    الصحف البريطانية تحذر من أن يعيد التاريخ نفسه

    2003 - 5 - 1
    آمنة القرى - بيروت -
    أثار الصحف الأميركية ونظيرتها البريطانية مشهد كربلاء في ذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين "ع"، الذي كان واحدا من أكبر وأهم التجمعات الشعبية في تاريخها، إذ ضم أكثر من مليوني شخص، حملوا يافطات ورددوا هتافات تندد بالأميركيين وأعوانهم وبالصهيونية، رافضين أيضا من خلال شعاراتهم زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الذي يردد ضرورة استمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق خلافا لرغبة العراقيين. وأطلق المتظاهرون نداء للحرية في وجه الاحتلال الأميركي الذي تصور ممثله جاي غارنر ان غالبية الشعب العراقي "مسرورة" بوجوده، معتبرا ان التظاهرات المناهضة له "مدبرة"، ووجه في الوقت نفسه تحذيرا إلى إيران من مغبة التدخل في العراق، واتفق مع "منظمة خلق" الإيرانية المعارضة على مواصلة حمل السلاح والقتال ضد إيران من الأراضي العراقية. في حين اعتبرت واشنطن انها تقبل زعيما إسلاميا للعراق ولكن على النمط التركي.
    وشغل المراقبون أمر التظاهرة المليونية، فأجمعوا على انها شكلت مفاجأة لإدارة الرئيس بوش، والمفاجأة هي مدى قوة الشيعة في العراق وتأثيرهم ونفوذهم في النسيج العراقي الأمر الذي بدد خطط "البنتاغون" في قيام حكومة من حواضر واشنطن... فأحمد الجلبي الشيعي الذي يحظى بدعم "البنتاغون" والبيت الأبيض ظهر، أمام ملايين الشيعة في النجف وكربلاء، بلا أي قاعدة.


    هل يعيد التاريخ نفسه؟

    في الغارديان "البريطانية" تساءل شارل غلاس: هل يعيد الزمن نفسه ويحصل في العراق ما حصل في بيروت العام 1982 ؟ في إشارة إلى انسحاب قوات المارينز تحت ضربات من وصفها بـ "المقاومة الشيعية". وتابع مقارنا بين الوضع في لبنان آنذاك، والوضع في العراق اليوم. ولاحظ ان الشيعة يشكلون 40 في المئة من سكان لبنان، ويعتبرون الفئة الأكثر فقرا في حين يشكل الشيعة العراقيون 60 في المئة من سكان العراق ويعدون أيضا الشريحة المعدمة بسبب سياسة صدام القمعية التي اتبعها معهم خلال سنوات حكمه، إضافة إلى 12 عاما من العقوبات الدولية.
    وأضاف ان الشيعة في لبنان، مثلهم مثل الشيعة في العراق، يسندون القيادة إلى رجال الدين في الأوقات الصعبة. وتابع ان في لبنان، كان على الولايات المتحدة، أن تواجه سورية وإيران، والأمر سيان في العراق، فالإيرانيون يدعمون غالبية الشيعة في العراق، كما كانوا يفعلون في لبنان. وأشار إلى ان حزب الله، بعد عام من اجتياح "إسرائيل" للبنان، أصبح الميليشيا الأقوى في الشرق الأوسط، وزعم ان عملياته الاستشهادية كانت السبب الرئيسي وراء الخسائر الفادحة التي تكبدها جنود "المارينز" في بيروت. ولفت إلى ان هذا الأمر تطلب من "إسرائيل" عشرين عاما حتى فهمت فداحة ثمن بقائها في لبنان، محذرا القوات الأميركية من البقاء طويلا في العراق مخافة أن يحصل لها الأمر نفسه.
    ورأى ريتشارد سايل في يونايتد برس إنترناشونال، ان المسلمين الشيعة في العراق حسموا النقاش بشأن التمثيل العراقي والقيادات التي ليس لها وجود شعبي كبير في العراق مثل الجلبي من ان الأفضل ألا تستلم الحكم. كما رأى ان الطموح الأميركي لتعيين حكومة موالية بات أمرا صعبا، خصوصا إثر تصعيد التصريحات الشيعية المعادية للولايات المتحدة.


    خطأ في التقدير

    من ناحيتهما اعتبر غلين كيسلير ودانا بريست في "واشنطن بوست"، ان الولايات المتحدة أخطأت في تقدير الخطر الذي يشكله الشيعة عليها في العراق، عندما أعلنت في وقت سابق انها لا تعتبرهم يشكلون قوة تنظيمية مهمة، وانها ليست مهيأة لمواجهة نشوء حكومة إسلامية أصولية معارضة للولايات المتحدة في العراق. غير ان الكاتبين الأميركيين لفتا إلى ان الجماهير الشيعية التي احتشدت في كربلاء، دلت أكثر ما دلت على تفجر القوة الشيعية التي كانت مكبوتة أيام حكم صدام. وتابعا ان ما يزيد الأمور تعقيدا هو انتفاء العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعتبر الداعم الأول للأحزاب الشيعية في العراق. وذكرا أن الولايات المتحدة، حاولت في الماضي احتواء الأصولية الشيعية في العالم ولذلك دفعت بصدام حسين إلى حرب طويلة الأمد مع إيران العام 1980 بل انها متهمة بدفع صدام إلى قمع الشيعة في العراق. واختتما بأن اجتماعا لأميرالات وجنرالات أميركية عقد في البنتاغون، من أجل إيجاد الإستراتيجية الأميركية المناسبة لاحتواء الأصولية الشيعية في العراق.
    وتناول سايل المعوقات التي تواجه الإدارة الأميركية في خطتها لتعيين حكومة عراقية انتقالية تكون موالية لها وتمضي بتوقيع عملية سلام سريعة مع الإسرائيليين، وأضاف نقلا عما جاء في صحيفة النيويورك تايمز ان الخطة لإقامة أربع قواعد عسكرية أميركية في الجنوب، الشمال، محيط العاصمة، والصحراء الغربية مهددة بالخطر أيضا. وأردف سايل بالقول انه في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر اميركية استخباراتية خطة القواعد العسكرية الأربع وتطبيع العلاقات العراقية - الإسرائيلية، نفى وزير الدفاع رامسفيلد ذلك موضحا أن الحديث عن حكومة انتقالية سابق لأوانه. من ثم انتقل سايل للحديث عن الاختلاف في وجهات النظر الأميركية والبريطانية بخصوص القيادة العراقية المستقبلية، والتي أسفرت عن توافق مفاده ان القيادات التي ليس لها وجود شعبي كبير في العراق مثل الجلبي من الأفضل ألا تستلم الحكم، وبالتالي تسليمه لشخصيات تمثل القاعدة الشعبية المحلية على رغم أن الجلبي يستوفي شروط البنتاغون الأساسية التي تتمحور حول عملية السلام مع الإسرائيليين.
    في المقابل، اختتم سايل بالقول ان المسلمين الشيعة في العراق حسموا النقاش بشأن التمثيل العراقي بعدما فتحوا علاقات قوية جدا في الداخل في الأسابيع الأخيرة ما يعني أن الطموح الأميركي لتعيين حكومة موالية لهم بات صعبا خصوصا إثر تصعيد التصريحات الشيعية المعادية لأميركا.
    ورأى مركز الدراسات الإستراتيجية والجيوسياسية "غلوبل انتلجنس" ان خطر حزب الدعوة الإسلامية يحدق بقوات التحالف في العراق. ونقل عن مصادر عسكرية أميركية ان قوات التحالف أعطت أوامر بالتحضير لمواجهة اعتداءات من جانب حزب الدعوة المدعوم من إيران، والذي يضم بين 950 و6 ألف مقاتل ومهندس تقني مدرب. واعتبره المركز يشكل خطرا على الأميركيين أكثر من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، لأنه كان المسئول عن أخطر الاعتداءات التي تعرض لها صدام في السابق، في إشارة إلى محاولتي اغتياله عامي 1982 و.1987 كما اعتبر المركز ان على قوات التحالف أن تحذر منه لأنه لم يصرح رسميا بأنه سيلجأ إلى وسائل سلمية للتعامل مع قوات التحالف كما فعل غيره، إضافة إلى انه -حسب مصادر إيرانية - أمر مقاتليه بمهاجمة قوات التحالف في الجنوب بعد دخولها العراق. واختتم المركز بأن حزب الدعوة مثله مثل المجلس الأعلى، رفض الاشتراك في محادثات تشكيل حكومة انتقالية في العراق، إضافة إلى انه يجري اتصالات مع الأحزاب الشيعية الأخرى للعمل على إخراج القوات الأميركية والبريطانية من البلاد.


    تسابق أميركي إيراني

    وتناولت دبكا فايل، في على موقعها على الانترنت، في تقرير خاص ما أسمته "التسابق الأميركي الإيراني للسيطرة على العراق" خصوصا إثر إحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين في كربلاء، ورأت في السماح للمسلمين الشيعة إحياء الذكرى مكسبا أميركيا، لكنها استطردت بالقول إن اللافتات المناهضة للأميركان التي رفعت في هذه المراسم أشارت إلى المنحى الرافض للوجود الاميركي الذي اتخذه الشيعة في العراق بإيعاز من إيران. وأشارت مصادر لها في بغداد وطهران إلى أن حوالى ثلاثة آلاف عنصر من كتيبة بدر الإيرانية المسلحة - قوات النخبة في الحرس الجمهوري الإيراني - دخلت بلباس مدني العراق مطلع الأسبوع المنصرم خارقة بذلك التفاهم الإيراني ـ الأميركي.
    مصادر عسكرية أخرى لدبكا فايل أوضحت أن إيران وفرقة بدر الموجودة في المناطق الشيعية في العراق قامت بثلاث خطوات تكتيكية:
    1- بعثت بآلاف المقاتلين إلى النجف وكربلاء ودستهم بين المشاركين في مراسم إحياء أربعينية الإمام الحسين.
    2- حملت المندسين أسلحة لإيصالها إلى العناصر الموالية لها في العراق لكي يقاتلوا الشيعة الموالين للولايات المتحدة.
    3- بعثت بعبدالعزيز الحكيم، أخ آية الله محمد باقر الحكيم، ليجند العناصر التي تنتمي إلى المجلس الأعلى للثورة العراقية المعادي لنظام صدام. وأفادت مصادر إستخباراتية لدبكا فايل، ان فرنسا حاولت إقناع الحكيم لينشر مقاتليه في العراق لتقاتل القوات الاميركية.



    أختكم
    يقين

  • #2
    لذلك عانى العراقيون أشد أنواع التعذيب لأن أغلبيتهم شيعة !!!! و لكن لا أحد بصبر العراقيين و جلدهم فهم أبطال هذه الأمة و المصائب علمتهم الصبر و التفنن بالتضحية في سبيل الله!!!

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X