بسم الله الرحمن الرحيم
ان القرب من الله هو غاية المنى ولا بد لمن جعل القرب هدفا ان يسعى لتزكية نفسه لانه لا قرب بلا تزكية,ومن هنا فان العبد كلما زكى نفسه كلما حاز على درجة من درجات القرب. واذا ارتقى في سبيل القرب فليس الا لانه افلح في تزكية نفسه وتهذيبها.
وينبغي للمرء بعد ان يزيل امراض نفسه ان يسعى لتكميلها وتربيتها حتى تغدو قادرة على حث الخطى في طريق السير والسلوك الى الله.
وقد ثبت في محله ان النفس هي في حالة حركة دائمة وبالتالي فهي اما ان تتحرك في الصراط او ان تنحرف في طريق الضلال, والذي يوصل الى القرب هو الصراط المستقيم.
حقيقة القرب من الله
توجد اقسام عديدة للقرب, منها:
1_القرب المكاني: وهو تقارب شيئين من حيث المكان.
2_القرب الزماني: وهو تقارب شيئين من حيث الزمان, وهذه المعاني ليست هي المقصودة في تعبيرنا "القرب من الله".
كما ان هذا القرب ليس قربا مجازيا كما نقول ان فلانا قريب من فلان بمعنى انه يحبه, بل المراد بهذا القرب هو القرب الحقيقي, لانه ذكرنا ان حركة النفس هي حركة واقعية لا مجازية ,فهذا القرب هو بمعنى: تكامل النفس وارتقائها المعنوي والروحي وبلوغها تلك الدرجات العالية في سيرها وسلوكها الى الله تعالى. يقول تعالى
كلاَّ ان كتاب الأبرار لفي علييّن,وما أدراك ما عليون,كتاب مرقوم, يشهده المقرّبون) المطففين 18_21
الايمان والقرب
ان المعرفة والايمان بالله تعالى هما اساسا التكامل والقرب الالهي, فان من لا يعرف هدفه والمصير الذي يؤؤل اليه زلا يؤمن بهما فانه لن يسعى للتزكية والقرب من الله تعالى.وبالتالي فانه لن يقطع مسافة على الصراط المستقيم : وبما انه في الدنيا لم يطو الطريق فانه في الاخرة لن يجوز الصراط.
يقول تعالى: (وانّ الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون)المؤمنون 74.
ان من لا يعرف الاخرة ولا يؤمن بها فانه لن يسعى لقطع المسافة على الصراط المستقيم بل سيضل عنه. ومن يضل عنه في الدنيا فانه لن يتجاوزه في الاخرة. ولذا على السالك ان يسعى لتقوية ايمانه وزيادة علمه حتى يرتقي اكثر في مقام القرب.
يقول تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبيرا) المجادلة 11.
اسباب التكامل والقرب
يمكن الاستفادة من مجموعة وسائل لتكميل النفس وتربيتها والوصول بها الى مقام القرب الالهي .سنكملها انشاءالله في المرة القادمة.
والحمدلله رب العالمين
ان القرب من الله هو غاية المنى ولا بد لمن جعل القرب هدفا ان يسعى لتزكية نفسه لانه لا قرب بلا تزكية,ومن هنا فان العبد كلما زكى نفسه كلما حاز على درجة من درجات القرب. واذا ارتقى في سبيل القرب فليس الا لانه افلح في تزكية نفسه وتهذيبها.
وينبغي للمرء بعد ان يزيل امراض نفسه ان يسعى لتكميلها وتربيتها حتى تغدو قادرة على حث الخطى في طريق السير والسلوك الى الله.
وقد ثبت في محله ان النفس هي في حالة حركة دائمة وبالتالي فهي اما ان تتحرك في الصراط او ان تنحرف في طريق الضلال, والذي يوصل الى القرب هو الصراط المستقيم.
حقيقة القرب من الله
توجد اقسام عديدة للقرب, منها:
1_القرب المكاني: وهو تقارب شيئين من حيث المكان.
2_القرب الزماني: وهو تقارب شيئين من حيث الزمان, وهذه المعاني ليست هي المقصودة في تعبيرنا "القرب من الله".
كما ان هذا القرب ليس قربا مجازيا كما نقول ان فلانا قريب من فلان بمعنى انه يحبه, بل المراد بهذا القرب هو القرب الحقيقي, لانه ذكرنا ان حركة النفس هي حركة واقعية لا مجازية ,فهذا القرب هو بمعنى: تكامل النفس وارتقائها المعنوي والروحي وبلوغها تلك الدرجات العالية في سيرها وسلوكها الى الله تعالى. يقول تعالى

الايمان والقرب
ان المعرفة والايمان بالله تعالى هما اساسا التكامل والقرب الالهي, فان من لا يعرف هدفه والمصير الذي يؤؤل اليه زلا يؤمن بهما فانه لن يسعى للتزكية والقرب من الله تعالى.وبالتالي فانه لن يقطع مسافة على الصراط المستقيم : وبما انه في الدنيا لم يطو الطريق فانه في الاخرة لن يجوز الصراط.
يقول تعالى: (وانّ الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون)المؤمنون 74.
ان من لا يعرف الاخرة ولا يؤمن بها فانه لن يسعى لقطع المسافة على الصراط المستقيم بل سيضل عنه. ومن يضل عنه في الدنيا فانه لن يتجاوزه في الاخرة. ولذا على السالك ان يسعى لتقوية ايمانه وزيادة علمه حتى يرتقي اكثر في مقام القرب.
يقول تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبيرا) المجادلة 11.
اسباب التكامل والقرب
يمكن الاستفادة من مجموعة وسائل لتكميل النفس وتربيتها والوصول بها الى مقام القرب الالهي .سنكملها انشاءالله في المرة القادمة.
والحمدلله رب العالمين