بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم العن عمر وابي بكر وعائشة وحفصة ومن تبعهم ورضي بفعلهم
روى أبو حمزة الثمالي ، قال : سمعت علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام) يقول : لما كان اليوم الذي استشهد فيه أبي(عليه السلام) جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم ، فقال لهم : يا أهلي وشيعتي ، اتخذوا هذا الليل جملا لكم ، فانهجوا بأنفسكم ، فليس المطلوب غيري ، ولو قتلوني ما فكّروا فيكم ، فانجوا رحمكم الله ، فأنتم في حلّ وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني .
فقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد : والله يا سيّدنا يا أبا عبدالله ، لاخذلناك أبداً ، والله لا قال الناس : تركوا إمامهم وكبيرهم وسيِّدهم وحده حتى قُتل ، ونبلوا بيننا وبين الله عذراً ، ولا نخلّيك أو نُقتل دونك ، فقال لهم(عليه السلام) : يا قوم ، إني في غد أُقتل وتُقتلون كلكم معي ، ولا يبقى منكم واحد . فقالوا : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، وشرَّفنا بالقتل معك ، أو لا نرضى أن نكون معك في درجتك يابن رسول الله؟ فقال : جزاكم الله خيراً ، ودعا لهم بخير ، فأصبح وقُتل وقُتلوا معه أجمعون .
فقال له القاسم بن الحسن(عليه السلام) : وأنا فيمن يقتل؟ فأشفق عليه ، فقال له : يا بنيّ ، كيف الموت عندك؟ قال : يا عمّ أحلى من العسل ، فقال : إي والله فداك عمُّك ، إنك لأحد من يُقتل من الرجال معي ، بعد أن تبلو ببلاء عظيم ، وابني عبدالله .
فقال : يا عم ، ويصلون إلى النساء حتى يُقتل عبدالله وهو رضيع؟ فقال : فداك عمّك ، يُقتل عبدالله إذا جفَّت روحي عطشاً ، وصرت إلى خيمنا فطلبت ماء ولبناً فلا أجد قط ، فأقول : ناولوني ابني لأشرب من فيه ، فيأتوني به ، فيضعونه على يدي ، فأحمله لأدنيه من فيَّ ، فيرميه فاسق ـ لعنه الله ـ بسهم فينحره ، وهو يناغي ، فيفيض دمه في كفي ، فأرفعه إلى السماء ، وأقول : اللهم صبراً واحتساباً فيك ، فتعجلني الأسنة منهم ، والنار تستعر في الخندق الذي فيه ظهر الخيم ، فأكرُّ عليهم في أمرّ أوقات في الدنيا ، فيكون ما يريد الله ، فبكى وبكينا ، وارتفع البكاء والصراخ من ذراري رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الخيم ، ويسأل زهير بن القين ، وحبيب بن مظاهر عنّي ، فيقولون : يا سيّدنا ، فسيِّدنا عليٌّ(عليه السلام) ـ فيشيرون إليَّ ـ ماذا يكون من حاله؟ فأقول مستعبراً : ما كان الله ليقطع نسلي من الدنيا ، فكيف يصلون إليه وهو أب ثمانية أئمة(عليهم السلام).
مدينة المعاجز ، السيد هاشم البحراني
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم العن عمر وابي بكر وعائشة وحفصة ومن تبعهم ورضي بفعلهم
روى أبو حمزة الثمالي ، قال : سمعت علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام) يقول : لما كان اليوم الذي استشهد فيه أبي(عليه السلام) جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم ، فقال لهم : يا أهلي وشيعتي ، اتخذوا هذا الليل جملا لكم ، فانهجوا بأنفسكم ، فليس المطلوب غيري ، ولو قتلوني ما فكّروا فيكم ، فانجوا رحمكم الله ، فأنتم في حلّ وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني .
فقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد : والله يا سيّدنا يا أبا عبدالله ، لاخذلناك أبداً ، والله لا قال الناس : تركوا إمامهم وكبيرهم وسيِّدهم وحده حتى قُتل ، ونبلوا بيننا وبين الله عذراً ، ولا نخلّيك أو نُقتل دونك ، فقال لهم(عليه السلام) : يا قوم ، إني في غد أُقتل وتُقتلون كلكم معي ، ولا يبقى منكم واحد . فقالوا : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، وشرَّفنا بالقتل معك ، أو لا نرضى أن نكون معك في درجتك يابن رسول الله؟ فقال : جزاكم الله خيراً ، ودعا لهم بخير ، فأصبح وقُتل وقُتلوا معه أجمعون .
فقال له القاسم بن الحسن(عليه السلام) : وأنا فيمن يقتل؟ فأشفق عليه ، فقال له : يا بنيّ ، كيف الموت عندك؟ قال : يا عمّ أحلى من العسل ، فقال : إي والله فداك عمُّك ، إنك لأحد من يُقتل من الرجال معي ، بعد أن تبلو ببلاء عظيم ، وابني عبدالله .
فقال : يا عم ، ويصلون إلى النساء حتى يُقتل عبدالله وهو رضيع؟ فقال : فداك عمّك ، يُقتل عبدالله إذا جفَّت روحي عطشاً ، وصرت إلى خيمنا فطلبت ماء ولبناً فلا أجد قط ، فأقول : ناولوني ابني لأشرب من فيه ، فيأتوني به ، فيضعونه على يدي ، فأحمله لأدنيه من فيَّ ، فيرميه فاسق ـ لعنه الله ـ بسهم فينحره ، وهو يناغي ، فيفيض دمه في كفي ، فأرفعه إلى السماء ، وأقول : اللهم صبراً واحتساباً فيك ، فتعجلني الأسنة منهم ، والنار تستعر في الخندق الذي فيه ظهر الخيم ، فأكرُّ عليهم في أمرّ أوقات في الدنيا ، فيكون ما يريد الله ، فبكى وبكينا ، وارتفع البكاء والصراخ من ذراري رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الخيم ، ويسأل زهير بن القين ، وحبيب بن مظاهر عنّي ، فيقولون : يا سيّدنا ، فسيِّدنا عليٌّ(عليه السلام) ـ فيشيرون إليَّ ـ ماذا يكون من حاله؟ فأقول مستعبراً : ما كان الله ليقطع نسلي من الدنيا ، فكيف يصلون إليه وهو أب ثمانية أئمة(عليهم السلام).
مدينة المعاجز ، السيد هاشم البحراني
تعليق