تبرع بدمه.. دخل فى غيبوبة.. مات و«ساب تقريرين ضد بعض»: صحته فل.. وماينفعش يتبرع
الأحد 04-01-2009 00:00 |
رغبته فى مساعدة غيره كانت أول مسمار فى نعشه، فلم يدر العامل الشاب محمد أحمد عمر، أن تبرعه بالدم سيقضى على حياته، فأثناء خروجه وزملائه من مصنع النسيج الذى يعمل به، وجد سيارة للتبرع بالدم، فتبرع بدمائه ودعا زملاءه وخطيبته إلى التبرع ومساعدة المرضى، لكنه وقبل عودته إلى المنزل أصيب بتشنجات وتورم فى ذراعه، فتم نقله إلى مستشفى السلام، حيث أجريت له الإسعافات الأولية، دخل بعدها فى غيبوبة كاملة، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى فى مدينة نصر، ليسقط فى غيبوبة عميقة وكاملة استمرت 17 يوماً.
الصدمة التى تلقاها الأب أحمد عمر، فاقت احتماله، فقد أكد له مدير المستشفى أن ابنه يعانى من نقص فى الصفائح الدموية وانخفاض قدرتها على تكوين الدم، وأكد الطبيب الذى تابع الحالة، أن سيارة التبرع بالدم ما كان لها أن تقبل تبرع ابنه، والمفروض أن الأطباء فيها يخبرونه بمرضه فور إجراء التحاليل له،
وقال الأب: بينما نحن نحاول إنقاذ محمد وإخراجه من غيبوبته، أرسل معمل التحاليل فى مستشفى منشية البكرى التابع له سيارة التبرع بالدم، تقريراً طبياً إلى المصنع يوضح فيه حالة محمد ابنى وهو تقرير روتينى يرسل إلى المتبرعين لتوضيح حالتهم الصحية، وأن المتبرع بصحة جيدة ولا يعانى أى مرض يمنعه من التبرع.
وأضاف: فى عز غيبوبة ابنى بعتولى قالولى إن دمه سليم، وصفاته الحيوية سليمة وقدرة صفائح الدم عنده فى أحسن حال، وده ضد حالته اللى شخصها الأطباء بعد تبرعه بالدم، وبعدها بأسبوع توفى محمد فى مستشفى معهد ناصر، وجاء تقرير الوفاة: المريض كان يحتاج إلى جراحة فصل بلازما ويعانى من نقص فى الصفائح الدموية، وتبرعه بالدم هو سبب الغيبوبة.
حالة الرضا بالقضاء والقدر التى أصابته بعد وفاة ابنه، لم تمنعه طوال العامين الماضيين من البحث عن حقه، ومقاضاة المهملين من وجهة نظره، فتحامل على نفسه وعلى صحته وجال بين المحاكم للحصول على حق ولده الذى اغتالته يد الإهمال، ويعتبر سعيه هذا وراء حق ولده أقل ما يمكن أن يقدمه له، قبل أن يلحق به ويغادر الدنيا حزناً عليه: «المستشفى فاكر إنى عايز تعويض.. هو فيه حاجة ممكن تعوضنى عن ابنى الوحيد..
أنا كل ما أشوف شاب ماشى فى الشارع ولا رايح يتبرع بدمه قدام عربية إسعاف بافتكر محمد، وابقى عايز أجرى عليه وألحقه قبل ما يموت نفسه ويتبرع.. ومش عايز من الدنيا غير إن المهملين يأخدوا جزاءهم عشان يخافوا على شباب البلد شوية، لأنهم طالما بيقصروا فى حق المتبرع أكيد كمان بيقصروا فى حق اللى بيروح لهم الدم، وممكن كمان ينقلوله إيدز.. نفسى قبل ما أموت آخد حق ابنى، وأبنى له جامع أو حتى أجيب باسمه كام سجادة أفرشها فى الجامع اللى فى شارعنا».
http://www.almasryalyoum.com/news/details/80170
الأحد 04-01-2009 00:00 |
رغبته فى مساعدة غيره كانت أول مسمار فى نعشه، فلم يدر العامل الشاب محمد أحمد عمر، أن تبرعه بالدم سيقضى على حياته، فأثناء خروجه وزملائه من مصنع النسيج الذى يعمل به، وجد سيارة للتبرع بالدم، فتبرع بدمائه ودعا زملاءه وخطيبته إلى التبرع ومساعدة المرضى، لكنه وقبل عودته إلى المنزل أصيب بتشنجات وتورم فى ذراعه، فتم نقله إلى مستشفى السلام، حيث أجريت له الإسعافات الأولية، دخل بعدها فى غيبوبة كاملة، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى فى مدينة نصر، ليسقط فى غيبوبة عميقة وكاملة استمرت 17 يوماً.
الصدمة التى تلقاها الأب أحمد عمر، فاقت احتماله، فقد أكد له مدير المستشفى أن ابنه يعانى من نقص فى الصفائح الدموية وانخفاض قدرتها على تكوين الدم، وأكد الطبيب الذى تابع الحالة، أن سيارة التبرع بالدم ما كان لها أن تقبل تبرع ابنه، والمفروض أن الأطباء فيها يخبرونه بمرضه فور إجراء التحاليل له،
وقال الأب: بينما نحن نحاول إنقاذ محمد وإخراجه من غيبوبته، أرسل معمل التحاليل فى مستشفى منشية البكرى التابع له سيارة التبرع بالدم، تقريراً طبياً إلى المصنع يوضح فيه حالة محمد ابنى وهو تقرير روتينى يرسل إلى المتبرعين لتوضيح حالتهم الصحية، وأن المتبرع بصحة جيدة ولا يعانى أى مرض يمنعه من التبرع.
وأضاف: فى عز غيبوبة ابنى بعتولى قالولى إن دمه سليم، وصفاته الحيوية سليمة وقدرة صفائح الدم عنده فى أحسن حال، وده ضد حالته اللى شخصها الأطباء بعد تبرعه بالدم، وبعدها بأسبوع توفى محمد فى مستشفى معهد ناصر، وجاء تقرير الوفاة: المريض كان يحتاج إلى جراحة فصل بلازما ويعانى من نقص فى الصفائح الدموية، وتبرعه بالدم هو سبب الغيبوبة.
حالة الرضا بالقضاء والقدر التى أصابته بعد وفاة ابنه، لم تمنعه طوال العامين الماضيين من البحث عن حقه، ومقاضاة المهملين من وجهة نظره، فتحامل على نفسه وعلى صحته وجال بين المحاكم للحصول على حق ولده الذى اغتالته يد الإهمال، ويعتبر سعيه هذا وراء حق ولده أقل ما يمكن أن يقدمه له، قبل أن يلحق به ويغادر الدنيا حزناً عليه: «المستشفى فاكر إنى عايز تعويض.. هو فيه حاجة ممكن تعوضنى عن ابنى الوحيد..
أنا كل ما أشوف شاب ماشى فى الشارع ولا رايح يتبرع بدمه قدام عربية إسعاف بافتكر محمد، وابقى عايز أجرى عليه وألحقه قبل ما يموت نفسه ويتبرع.. ومش عايز من الدنيا غير إن المهملين يأخدوا جزاءهم عشان يخافوا على شباب البلد شوية، لأنهم طالما بيقصروا فى حق المتبرع أكيد كمان بيقصروا فى حق اللى بيروح لهم الدم، وممكن كمان ينقلوله إيدز.. نفسى قبل ما أموت آخد حق ابنى، وأبنى له جامع أو حتى أجيب باسمه كام سجادة أفرشها فى الجامع اللى فى شارعنا».
http://www.almasryalyoum.com/news/details/80170
تعليق