إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هو الإرتباط بين الحسين مصباح وقوله تعالى مثله كمشكاة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو الإرتباط بين الحسين مصباح وقوله تعالى مثله كمشكاة؟

    ما هو الإرتباط بين الحسين مصباح وقوله تعالى مثله كمشكاة؟

    كتبت من محاضرات سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

    نحن قرأنا حديثا عن الرسول ص وهو يقول إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة وفي مورد آخر تقول روايات أهل البيت (إن الحسن والحسين مصباحان) و (إن فاطمة (س ) هي مشكاة هذا المصباح وهي زجاجة هذا المصباح) وهناك آية أخرى تقول والآيات والروايات لا تعطي معانيها الا مع بعضها البعض، لابد أن ننظر إلى الروايات ونجعمها قال تعالى ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾هذه الآيات أنا لا أريد أدخل في تفاصيلها لكن نريد أن نتكلم عن شأن راجع للحسين عليه السلام، الله نور السماوات والأرض فإذن هناك نور عام لله تعالى هذا نور الله كما هو نور قائم بنفسه مظهر لغيره أيضا هذا واقع الحق تعالى ذاتا وصفة وتجلياً، الله تعالى ما جاء ليتكلم عن الخلائق وبما تحمل من كونها آيات دالة على الله تعالى ظاهر فيها نوره، ترك النور العام راح ليتكلم عن نوره الخاص لعباده المخلصين، مثل نوره وهذا صار نورا خاصا، مثل نوره كمشكاة والمشكاة توضع في بيت، ولهذا وردت الآيات في بيوت اذن الله أن ترفع، نور لطفه بعباده المتقين المخلصين، المشكاة مكان في الحائط يوضع عليه المصباح، هذا المحل كأنه نافذة كان يجعل في البيوت سابقا حتى إذا جعل فيه المصباح يكون نوره متشعشعا في كل الغرفة فينظر الناظر ينظرون أن المصباح في أي جهة يجب أن يجعل حتى لا يكون ذلك النور مفيدا لكل الغرفة أو الصالة، كمشكاة وهي الظرف المكاني فيها مصباح، والمصباح هل هو متروك هكذا، من أجل أن يتضاعف نوره يجعل في زجاجة رقيقة تمنع الشيء الخارجي كالريح من أن يطفأ هذا النور حتى نرى كيف قالت الروايات بأن المشكاة والزجاجة هي فاطمة سلام الله عليها، هذا المحل والمكان كيف جاء الأئمة ليقولوا مثل فاطمة في واقعها بالنسبة إلى هذه الأمة كزجاجة مصباح تمنع كل ما يسبب إطفاء النور وتجعله كأنه كوكب دري وكأن الروايات تريد أن تقول وسرها المستودع فيها يعني هناك سر عظيم في سيدة نساء العالمين التي يقبل يدها سيد الكون، التي هي أول جندي في ركاب الإمامة ما استعملت تقية ولا مداهنة فليقرأ كل إنسان ماذا قالت في هذا الخطاب العظيم، ما هو وجه الشبه بين الزجاجة وفاطمة، وبين المشكاة وفاطمة حتى نرى وجه الشبهة وكيف نأتي بآية ورواية ترتبط ببعضها البعض حيث تشير الأحاديث الواردة أن المشكاة والزجاجة هي فاطمة وأن المصباح هو الحسن والحسين عليهما السلام، لكن لخصوصية زمان معين اشير إلى المصباح بالحسين ع فلا يتصور متصور أن الحسين أفضل من الحسن ع وقالوا أن المراد من الكلام هو القلب ولا يراد القلب بما هو قلب يراد القلب العقلي الذي هو القوام الإنساني، الآيات لها اعماق هذا يفهم منها قلبا جسديا وذاك يفهم منها قلبا معنوياً، قالوا إن المراد هي العين وبما لها من شبكية وغيرها من الأمور الأخرى وقد تكون كل هذه مراده لكن في بيوت أذن الله أن ترفع هو كلام عن بيوت وهذا المعنى هو الأقرب لتفسير هذه الآية والقرآن له بطون فليجد بطنا منه طبيب بطبه وبطنا منه فيلسوف و عاقل ومتأمل، هاهنا أولا يجب أن نلتفت أن المصباح أين يوضع حتى لا يكون له من الإنعكاس الضوئي حتى لا يبقى جانب مظلم نقول إن المشكاة هي الكوة أي المكان للمصباح لكن كيف تكون فاطمة ع مشكاةً وزجاجة، الآية تتحدث عن النور الإلهي أولا الشامل لكل الكون، هذا هو المراد؟ الآية أعرضت عن هذا وقالت مثل نوره كمشكاة كأن النور بكله بأزاء هذا النور الساطع على قلوب الأولياء يصبح لا نور ولذا كان الإنسان مع جرمه الصغير ومع كونه من عالم الدنيا وليس من العوالم العليا سجدت له الملائكة، لكن الآية بصدد بيان لطف الله بعباده المؤمنين.
    نحن نعلم أن المعاني الدقيقة لا يمكن أن تتحملها قوالب الكلمات مهما كانت الكلمة هي قاصرة أن تؤدي المعاني ولهذا يؤتى بمثال ليشير إليه، الله تعالى لا مثلية له لكنه يعطي أمثلة ليقرب إلى أمر، المحسوس يراد أن يكون سببا للإنتقال إلى المعقول، فهي تقرب إلى المراد من نوره تعالى والمثل هو النظير يعني زيد مثل عمرو في الطول والإنسانية مثلاً والكلام في المثل الذي بواسطته ننتقل من المعقول إلى المحسوس، الله ليس كمثله شيء.
    لعل قائلا يقول :لأنها صلة بين النبوة والإمامة فليكن من أحد المعاني هذا المعنى ويستفاد من الآية ما المراد من البيوت هل هي المساجد والكنائس والبيع، نقول إن كان المسجد مسجدا ربوبيا لكن الكثير من المساجد هي مساجد جهل ولو كان الرسول ص موجود لاعتبرها الرسول مسجد ضرار ومساجد احرقت في زمن الامام علي ع في زمن خلافته فالمساجد لا تكون مرادة في هذه الآية، المساجد قد تستغل للمآرب الدنيوية وقد استغلها الحكام في طول التأريخ، في بيوت أذن الله أن ترفع هذه البيوت لابد وأن تكون بيوت عصمة ونبوة، ثم يهدي الله لنوره من يشاء فإذن ليست ذلك النور الذي على قدر أنفاس الخلائق، أرى حباً يدل على صانع وهلم جرا فالأدلة على الله على قدر أنفاس الخلائق وهاهنا نريد علة تعطي المؤمن قربا إلى ربه، فإذن الكلام عن غرفة في بيت عبادة يهدي الله إليها من يشاء إذن لو كان من في الأرض جميعا يهتدون إليه لما قال يهدي الله لنوره من يشاء لماذا وضعت في غرفة؟ الجور الزمان، أم أن الله يريد ليختبر البشر، دائما يجعل الله أولياءه فقراء ومضطهدين حتى لا يقصدهم قاصد إلا لوجه الله، لو كان ذا مال وجاه لقصده الناس لماله وجاههه وسلطانه، الله يريد أن يرى هل هذا الإنسان الذي منحه الله عقلا أيبصر أم لا؟ فالآية تشير على أن هذا المصباح في بيوت من جاهد إليها توصل إليها، من جاهد جهادا صحيحا بصدق وواقع وطهر النفس أبى الله أن يكون يمد يد السؤال وهو لا يعطف عليه وسنتكلم في الاحتمالات في المحاضرة القادمة والحمد لله رب العالمين.

  • #2
    اللهم صلي على محمد وال محمد

    تعليق


    • #3
      أَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَىٰٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ، وَعَلَىٰ آلِهِ ٱلطَّيِّبِينَ ٱلطَّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ، وَتَمِّمْ لَنَا نَعْمَاءَكَ، وَهَنِّئْنَا عَطَاءَكَ، وَٱكْتُبْنَا لَكَ شَاكِرِينَ، وَلآلاَئِكَ ذَاكِرِينَ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

      تعليق


      • #4
        اللهم صلي على محمد وال محمد

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X