إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فلاسفة ومُتصوّفة؛ طريقتهم مُغايرة لطريقتنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلاسفة ومُتصوّفة؛ طريقتهم مُغايرة لطريقتنا

    ◀ فلاسفة ومُتصوّفة؛ طريقتهم مُغايرة لطريقتنا▶


    بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
    اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ

    أقول؛ والقول منّي في جميع الأشياء قولهم (صلوات الله عليهم) في ما أسرّوا وما أعلنوا، في ما بلغني عنهم وفي ما لَمْ يبلغني: يقول مولانا الإمام عليّ الهادي (صلوات الله عليه)؛ في "الصّوفيّة": "أورادهم الرّقص والتّصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، ولا يتبعهم إلّا السُّفهاء ولا يعتقدهم إلّا الحمقى، فمن ذهب إلى زيارة أحد منهم - حيًّا أو ميّتًا - فكأنّما ذهب إلى زيارة الشّيطان وعبادة الأوثان، ومَنْ أعان أحدًا منهم كأنّما أعان يزيد ومعاوية وأبا سفيان. فقال رجلٌ مِنْ أصحابه: وإنْ كان معترفًا بحقوقكم؟ فنظر إليه شبه المغضب، وقال: دع ذا عنك، مَنْ اعترف بحقوقنا لَمْ يذهب في عقوقنا، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصّوفية، والصّوفية كلّهم مِنْ مخالفينا وطريقتهم مُغايرة لطريقتنا، وإنْ هُم إلّا نصارى ومجوس هذه الأُمّة، أولئك الّذين يجتهدون في إطفاء نور الله، والله متمّ نوره ولو كَرِهَ الكافرون".[الحُرّ العاملي، الإثنا عشريّة، ص29].
    وروى الشّيخ الحرّ أيضًا عَنْ محمّد بن عبد الجبّار عن العسكري (عليه السّلام) أنّه كلّم أبا هاشم الجعفري فقال: "يا أبا هاشم سيأتي على النّاس زمان وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة منكدرة، السُّنّة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنّة، المؤمن بينهم مُحقّر والفاسق بينهم مُوَقّر، أمراؤهم جاهلون جائرون وعلماؤهم في أبواب الظّلمة سائرون، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدّمون على الكُبراء، كلّ جاهل عندهم خبير، وكّل محيل عندهم فقير، لا يُميّزون بين الُمخلص والمرتاب، ولا يعرفون الضّأن مِنَ الذّئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنّهم يميلون إلى الفلسفة والتصوّف، وأيّم الله إنّهم من أهل العدول والتحرّف، يُبالغون في حبّ مُخالفينا، ويضلّون شيعتنا وموالينا، وإن نالوا منصبا لم يشبعوا من الرشاء، وإن خُذٌلوا عبدوا الله على الرياء؛ لأّنهم قُطّاع طريق المؤمنين، والدُّعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم وليصن دينه وإيمانه. ثُمّ قال: يا أبا هاشم، بهذا حدّثني أبي عَنْ آبائه عَنْ جعفر بن محمّد (عليهم السّلام)، وهو من أسرارنا فاكتمه إلّا عَنْ أهله". [الحُرّ العاملي، الإثنا عشريّة، ص33].
    فلا تغترّوا بمن يدّعي الولاء لأهل الكساء (عليهم السّلام) وهو يميل إلى هؤلاء؛ فيشرح "فصوصهم"، ويأخذ من "فتوحاتهم"، ويعظّم "أسفارهم"، ويقتبس من "بداية حكمتهم" و"نهايتها"، ويشرح "منظومتهم".
    وكلّ ذلك بحُجّة أنّ فيها ما يتوافق مع حديث أهل البيت (عليهم السّلام)، أو بحُجّة أنّ الفلسفة هي السّلاح الوحيد في ردّ شُبهات الملاحدة والماركسيّن وأضرابهم، وكأنّ الإستدلالات العقليّة تعني "الفلسفة"(!) وما يدري هذا المسكين الجاهل أنّ بقوله هذا يُنكر كمال الدّين وتمامه، ويُنكر إنحصار العِلم عند أهل الذّكر (عليهم السّلام) الّذين أُمرنا أنْ نرجع إلى حديثهم الشّريف، ولا يعلم هذا الجاهل أيضًا أنّ "المُعلّم" في كلّ شيء هُو الإمام (عليه السّلام)؛ قال جلّ وعلا: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}، وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.
    فالإمام (عليه السّلام)، هُو: "مُثير دفائن العقول"، و"مُعلّم الحِكمة"، و"تالي كتاب الله حقّ تلاوته"، و"مُزَكّي النّفوس"؛ و"دين الله القويم"، و"صراطه المُستقيم". صدق مولانا أمير المؤمنين (عليه السّلام) حين قال: "أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِينًا نَاقِصًا فَاسْتَعَانَ بِهِمْ عَلَى إِتْمَامِهِ، أَمْ كَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ فَلَهُمْ أَنْ يَقُولُوا وَعَلَيْهِ أَنْ يَرْضَى، أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِينًا تَامًّا فَقَصَّرَ الرَّسُولُ (صلى الله عليه وآله) عَنْ تَبْلِيغِهِ وَأَدَائِهِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ، وَفِيهِ تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَذَكَرَ أَنَّ الْكِتَابَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَأَنَّهُ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا".
    فصلوات الله عليه حين قالوا: "كلّ ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل"، وقالوا عليهم السّلام: "أما إنه ليس عند أحد من النّاس حقّ ولا صواب إلّا شيء أخذوه منّا أهل البيت"؛ وقالوا عليهم السّلام: "أما والله لا يصيب العِلم إلّا مِنْ أهل بيت نزل عليهم جبرئيل".
    يقول الشّيخ المحدّث الحرّ العاملي ونِعمَ ما قال: "من تتبّع أحاديث الأئمّة (عليهم السّلام) الواردة في مطالب الكلام، المرويّة في كتاب "أصول الكافي" و"الرّوضة" و"الإحتجاج" و"التّوحيد" و"عيون الأخبار" و"إكمال الدّين" و"كتاب الغَيْبة" و"نهج البلاغة" وأمثالها وهو كثير جدًّا، قدر على دفع جميع الشبهات بالأدلّة التفصيليّة، ولا يقدر أحد من المعاندين والملحدين وأعداء الدّين على إلزامه ولا تشكيكه، فإنّ المخالفين ما زالوا يعترضون على الأئمّة (عليهم السّلام) فيجيبونهم بأجوبة إجماليّة أو تفصيليّة؛ عقليّة ونقليّة فيها الكفاية".[الحرّ العاملي، الفوائد الطوسيّة، ص551].
    وأختم الكلام، وأقول: لا تغفل عَنْ هذه القواعد والكلمات الشّريفة، وتطبيقها على كلّ شخص وإنْ ادّعى أنّه ضدّ منهج "الفلسفة" و"التصوّف الفلسفي"، لكن تراه يقول في نفس الوقت نحن بحاجة لهذه الفنون حتّى نرد شُبهات الملاحدة وأضرابهم(!)، وكان الأولى به أنْ يقول أنّه جاهل في أحاديث أهل بيت العصمة (عليهم السّلام) والبيانات العِلميّة المنطوية فيها. والقواعد هي:
    ١- العِلم مُنحصرٌ في الثّقلين فقط.
    ٢- مَن ابتغى العِلم والهداية من غير طريق الثّقلين أضلّه الله تعالى، والضّلال يكون في الدُّنيا والآخرة.
    ٣- كلّ أصل وعِلم لَمْ يخرج من بيت آل مُحمّد (عليهم السّلام) فهو باطلٌ ولقاط.
    ٤- الصُّوفيّة كلّهم مِنْ مخالفينا وطريقتهم مُغايرة لطريقتنا.
    ٥- كلّ من مال إلى أهل التصوّف والفلسفة، وإن ادّعى ما ادّعى، سواء مال إليهم بقلبه، أوشرح كتبهم، أو دعا إلى أقوالهم، فهو عاقٌّ لأهل البيت (عليهم السّلام) مشمولٌ بحديثهم عليهم السّلام: "علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنّهم يميلون إلى الفلسفة والتّصوف".
    عصمنا الله تعالى وإيّاكم بالإمام الحُجّة بن الحسن (عجّل الله فرجه الشّريف) عَنْ طريق التمسّك بحديثهم الشّريف.

    ◆ للإستزادة؛ راجع:
    - مَنْ طلب العِلم والهِداية مِنْ غير طريق الثّقلين أضلّه الله تعالى
    https://www.youtube.com/watch?v=-cpD93BG3b0

    - "كيف نُقنع المُلحد بالإسلام من غير طريق الفلسفة؟"
    https://www.youtube.com/watch?
    ‏v=tjDd53TjIG8&list=PLeL57L2h7sVEW9MZhx3QJEnUxnfM1 uZGi&index=21

    - "العِرفاني هاشم الحدّاد وموقفه مِنَ الشّعائر الحُسينيّة"
    https://youtu.be/YugFZ_QD1CA?list=PL...QJEnUxnfM1uZGi

    - الفلسفة والتصوّف
    https://www.youtube.com/playlist?lis...QJEnUxnfM1uZGi

    - قصص وحكايات عَنِ الصّوفيّة والمتصوّفة
    https://youtu.be/uyMQrva37Xo?list=PL...QJEnUxnfM1uZGi


    عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.

    & السيّد جهاد الموسوي &
    ‏• youtube / channel
    ‏• visiblewater.blogspot.com
    ‏• facebook

  • #2
    لعنة الله عليهم اجمعين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X