قال خامنئي :
النقطة الثانية وهي الأهمّ؛ أنّه مرّ مقطعٌ من الزمن، حيث انقضى عهد المصاعب الأساسية للعمل. فالفتوحات قد تحقّقت، وتمّ الحصول على الغنائم، واتّسع نطاق الدولة، وتمّ قمع الأعداء الخارجيّين من هنا وهناك. وتدفقت الغنائم الوفيرة إلى داخل الدولة. وأضحى هناك مجموعة من أصحاب المال الأثرياء، وصار هناك طبقة جديدة من الأشراف؛ أي أنّه بعد أن قلع الإسلام هذه الطبقة وقمعها تشكّلت طبقة جديدة منها في العالم الإسلاميّ. هناك أفرادٌ وتحت اسم الإسلام وبعناوين إسلامية - ابن الصحابيّ الفلاني وابن هذا التابع وهذا المقرّب للنبيّ - دخلوا في أعمال غير لائقة وغير مناسبة. وقد سجّل التاريخ أسماء بعض هؤلاء. كانوا يجعلون مهر بناتهم مليون مثقال من الذهب الخالص أي مليون دينار، بدل أن يكون مهر السنّة، الّذي جعله النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام ومسلمو الصدر الأوّل من الإسلام، وهو 480 درهماً. من هم هؤلاء؟ هم أولاد صحابة أجلّاء كمصعب بن الزبير وغيره.(06/11/1371)
وقال أيضاً : حيث تكالب الجميع على الإساءة إليه والانتقاص منه، من الطغمة الّتي كانت تحكم الشام ومن كان يدور في فلكها، وممّن امتلأ غيظاً من سيف أمير المؤمنين ومن عدله. فكانت هذه القضية قد اتّضحت منذ ذلك الوقت، وأنا أذكر ها هنا مثالاً واحداً على ذلك:
انتقص ابن عبد الله بن عروة بن الزبير من أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم، أمام أبيه عبد الله بن عروة بن الزبير. وكان آل الزبير كلّهم ضدّ عليّ، إلا واحداً منهم وهو مصعب بن الزبير الّذي كان رجلاً شجاعاً كريماً، وهو الّذي دخل لاحقاً في صراع مع المختار الثقفيّ في الكوفة، ومن بعده مع عبد الملك بن مروان، وهو زوج سكينة، أي أنّه أوّل صهر للإمام الحسين عليه السلام ، فكان آل الزبير كلّهم خصوماً لأمير المؤمنين عليه السلام أباً عن جدّ، باستثنائه. وهذا ما يدركه الإنسان من خلال دراسته للتاريخ.
المصدر : إنسان بعمر 250 سنة ص160 و ص99 (مطبوع)
ونحن نقول ان المسألة ليست شخصية ; لو اعطانا شخص دليل على ايمان هذا الملعون بأهل البيت فضلا عن جلالته و وشجاعته وقتها نتراجع عن الانكار على خامنئي بسبب هذا القول العجيب الذي لا اعرف مستند له خصيصا وخامنئي قال ان الامر يعرفه المتتبع للتاريخ فأرشدونا يرحمكم الله لما تتبعه خامنئي .
علماً أن مصعب هذا معروف لمن قرأ سيرته قتله للمختار (وهو بنفسه نقل انه دخل في حرب معه!!!!) و لزوجة المختار و الكثير من انصار الأمير -حسب استقراء ناقص- لأجل ابن الزبير المأبون عبد الله بن الزبير لعنة الله عليه .
وقال الشاعر في قتله لزوجة المختار :
إن من أعجب العجائب عندي*قتل بيضاء حرة عطبول
قتلت هكذا عَلَى غير جرم*إن لله درها من قتيل
كتب القتل والقتال علينا*وعلى المحصنات جر الذيول
وأيضاً : تاريخ الطبري في:4/573: (أن كتاب مصعب قدم على ابن الأشتر وفيه: أما بعد فإن الله قد قتل المختار الكذاب وشيعته ، الذين دانوا بالكفر وكادوا بالسحر ، وإنا ندعوك إلى كتاب الله وسنة نبيه وإلى بيعة أمير المؤمنين -يعني ابن الزبير- ، فإن أجبت إلى ذلك فأقبل إليَّ ، فإن لك أرض الجزيرة وأرض المغرب كلها ، ما بقيتَ وبقيَ سلطان آل الزبير ، لك بذلك عهد الله وميثاقه وأشد ما أخذ الله على النبيين من عهد أو عقد ، والسلام)
النقطة الثانية وهي الأهمّ؛ أنّه مرّ مقطعٌ من الزمن، حيث انقضى عهد المصاعب الأساسية للعمل. فالفتوحات قد تحقّقت، وتمّ الحصول على الغنائم، واتّسع نطاق الدولة، وتمّ قمع الأعداء الخارجيّين من هنا وهناك. وتدفقت الغنائم الوفيرة إلى داخل الدولة. وأضحى هناك مجموعة من أصحاب المال الأثرياء، وصار هناك طبقة جديدة من الأشراف؛ أي أنّه بعد أن قلع الإسلام هذه الطبقة وقمعها تشكّلت طبقة جديدة منها في العالم الإسلاميّ. هناك أفرادٌ وتحت اسم الإسلام وبعناوين إسلامية - ابن الصحابيّ الفلاني وابن هذا التابع وهذا المقرّب للنبيّ - دخلوا في أعمال غير لائقة وغير مناسبة. وقد سجّل التاريخ أسماء بعض هؤلاء. كانوا يجعلون مهر بناتهم مليون مثقال من الذهب الخالص أي مليون دينار، بدل أن يكون مهر السنّة، الّذي جعله النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام ومسلمو الصدر الأوّل من الإسلام، وهو 480 درهماً. من هم هؤلاء؟ هم أولاد صحابة أجلّاء كمصعب بن الزبير وغيره.(06/11/1371)
وقال أيضاً : حيث تكالب الجميع على الإساءة إليه والانتقاص منه، من الطغمة الّتي كانت تحكم الشام ومن كان يدور في فلكها، وممّن امتلأ غيظاً من سيف أمير المؤمنين ومن عدله. فكانت هذه القضية قد اتّضحت منذ ذلك الوقت، وأنا أذكر ها هنا مثالاً واحداً على ذلك:
انتقص ابن عبد الله بن عروة بن الزبير من أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم، أمام أبيه عبد الله بن عروة بن الزبير. وكان آل الزبير كلّهم ضدّ عليّ، إلا واحداً منهم وهو مصعب بن الزبير الّذي كان رجلاً شجاعاً كريماً، وهو الّذي دخل لاحقاً في صراع مع المختار الثقفيّ في الكوفة، ومن بعده مع عبد الملك بن مروان، وهو زوج سكينة، أي أنّه أوّل صهر للإمام الحسين عليه السلام ، فكان آل الزبير كلّهم خصوماً لأمير المؤمنين عليه السلام أباً عن جدّ، باستثنائه. وهذا ما يدركه الإنسان من خلال دراسته للتاريخ.
المصدر : إنسان بعمر 250 سنة ص160 و ص99 (مطبوع)
ونحن نقول ان المسألة ليست شخصية ; لو اعطانا شخص دليل على ايمان هذا الملعون بأهل البيت فضلا عن جلالته و وشجاعته وقتها نتراجع عن الانكار على خامنئي بسبب هذا القول العجيب الذي لا اعرف مستند له خصيصا وخامنئي قال ان الامر يعرفه المتتبع للتاريخ فأرشدونا يرحمكم الله لما تتبعه خامنئي .
علماً أن مصعب هذا معروف لمن قرأ سيرته قتله للمختار (وهو بنفسه نقل انه دخل في حرب معه!!!!) و لزوجة المختار و الكثير من انصار الأمير -حسب استقراء ناقص- لأجل ابن الزبير المأبون عبد الله بن الزبير لعنة الله عليه .
وقال الشاعر في قتله لزوجة المختار :
إن من أعجب العجائب عندي*قتل بيضاء حرة عطبول
قتلت هكذا عَلَى غير جرم*إن لله درها من قتيل
كتب القتل والقتال علينا*وعلى المحصنات جر الذيول
وأيضاً : تاريخ الطبري في:4/573: (أن كتاب مصعب قدم على ابن الأشتر وفيه: أما بعد فإن الله قد قتل المختار الكذاب وشيعته ، الذين دانوا بالكفر وكادوا بالسحر ، وإنا ندعوك إلى كتاب الله وسنة نبيه وإلى بيعة أمير المؤمنين -يعني ابن الزبير- ، فإن أجبت إلى ذلك فأقبل إليَّ ، فإن لك أرض الجزيرة وأرض المغرب كلها ، ما بقيتَ وبقيَ سلطان آل الزبير ، لك بذلك عهد الله وميثاقه وأشد ما أخذ الله على النبيين من عهد أو عقد ، والسلام)
تعليق