شرح قول « فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها فَأَنَارَ اللَّهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ و الِهِ ظُلَمَها، وَ کَشَفَ عَنِ الْقُلُوبِ بُهَمَها، وَ جَلى عَنِ الْاَبْصارِ غُمَمَها، وَ قامَ فِی النَّاسِ بِالْهِدایَةِ، فَاَنْقَذَهُمْ مِنَ الْغِوایَةِ، وَ بَصَّرَهُمْ مِنَ الْعِمایَةِ، وَ هَداهُمْ اِلَى الدّینِ******الْقَویمِ، وَ دَعاهُمْ اِلَى الصِّراطِ الْمُسْتَقیمِ » لخطبة الصديقة فاطمة الزهراءعليها السلام
لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
یحتمل ا نها عليها السلام ذکرت عبدۃ النیران والاوثان بالخصوص لانها اسخف العبادات و ابعدھا عن الحق فهما مصداقان لابرز مراحل الانحطاط العقائدی مع کو نهما تحت رداء الدین بخلاف الانحطاط العقائدی النی اصاب الیهود والنصاری فانه اخف منه .
ويحتمل ان يكون المراد انه صلى الله عليه واله وسلم رأى الامم عاكفة مقيمة على جهلها لان من اقام علی الجهل والظلمات ابتعد عن النور فلا ترجی له الهدایة بعد ما اخذت الظلمات تمام قلبه و الذی یرجی هدیه من بقی له من مشاهدة النور نافذة، فالمنغمس فی الظلمات لایمکنه مشاهدة النور ليرجع اليه لموت فطرته وعقله فهو ابكم اصم وان هذا الانغماس في الظلمات یسوق الامم الی غضب الله و نیران جهنم فهم لولا الهدایة لکانواعکفاً علی النار بسبب انحرافهم (وهذا اشارة منها الی البشریة کافة کتابیها و مشرکیها لاالی عبدۃ النیران الحسیة فقط والعبادة من المتابعة والخضوع والطاعة والوثن هو الثبات والدوام علی العهد، فالامم جمیعاً لحجابها الذی حجبها مشاھدۃ النور اصبحت طائعة للجهل ثابتة علیه لا ترجی یقظتها مما هي علیه .
ولعل المراد من انكارالامم جميعاً للتوحيد وفي ضمنهم اهل الكتاب لعدم بلوغ الجمیع لدرك حقیقة التوحید فهم بین مجسم ومثلث.
وبالجملة رأى الامم عاكفة على نيران الله بلحاظ فعلها الذى يؤول بها الى سخط الله و ناره يوم القيامة لكون النتيجة تابعة للمقدمات وهي جميعاً تعبد الاوثان، لان هذا يعبد المال وذاك الجاه وثالث الصنم ورابع الرهبان والاحبار جهلا لما عبدوا الاهواء والمیول.
ويحتمل ان يكون المراد انه صلى الله عليه واله وسلم رأى الامم عاكفة مقيمة على جهلها لان من اقام علی الجهل والظلمات ابتعد عن النور فلا ترجی له الهدایة بعد ما اخذت الظلمات تمام قلبه و الذی یرجی هدیه من بقی له من مشاهدة النور نافذة، فالمنغمس فی الظلمات لایمکنه مشاهدة النور ليرجع اليه لموت فطرته وعقله فهو ابكم اصم وان هذا الانغماس في الظلمات یسوق الامم الی غضب الله و نیران جهنم فهم لولا الهدایة لکانواعکفاً علی النار بسبب انحرافهم (وهذا اشارة منها الی البشریة کافة کتابیها و مشرکیها لاالی عبدۃ النیران الحسیة فقط والعبادة من المتابعة والخضوع والطاعة والوثن هو الثبات والدوام علی العهد، فالامم جمیعاً لحجابها الذی حجبها مشاھدۃ النور اصبحت طائعة للجهل ثابتة علیه لا ترجی یقظتها مما هي علیه .
ولعل المراد من انكارالامم جميعاً للتوحيد وفي ضمنهم اهل الكتاب لعدم بلوغ الجمیع لدرك حقیقة التوحید فهم بین مجسم ومثلث.
وبالجملة رأى الامم عاكفة على نيران الله بلحاظ فعلها الذى يؤول بها الى سخط الله و ناره يوم القيامة لكون النتيجة تابعة للمقدمات وهي جميعاً تعبد الاوثان، لان هذا يعبد المال وذاك الجاه وثالث الصنم ورابع الرهبان والاحبار جهلا لما عبدوا الاهواء والمیول.
تعليق