بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة..لا تبديل لكلمات الله..ذلك هو الفوز العظيم"
تولي الله سبحانه وتعالى ..في أبسط عباراته هو الصلة الدائمة بالله عز وجل.. والاستحضار الدائم له جل وعلا..بمعنى أن ولي الله يكون دوما في حالة استيقانية من وجود الله بجانبه ..
الآية هنا تطالعنا بهذا المبدأ..فمعنى الآية السابقة أن أولياء الله لا يحسون بالخوف!
لماذا؟!
لأنهم على ثقة دائمة بوجود الله سبحانه وتعالى بجانبهم..وهو الرؤوف الرحيم الذي يأخذ بيدهم ..فهم قطعا لن يحسوا بأنهم وحيدين في هذه الحياة ..حتى مع عدم وجود الناس الكثر حولهم..أو حتى إن وجدت مئات التيارات من البشر المناوئين لهم والمعادين لهم..يكفيهم وجود الله سبحانه وتعالى بجانبهم بهم بذلك لا يخافون مطلقا إلا إياه!
كذلك الحزن..فالحزن كما هو شائع حالة من الأسى ..أو هكذا يعتقد..وولكن الآية تقول أن المؤمن لا يحزن!أيعقل هذا؟
كيف؟
ألم يحزن رسول الله سبحانه وتعالى على ابنه الحسين؟فهل هذا ينافي حالة التولي لله تبارك وتعالى؟
في الواقع لا...فالحزن في هذه الآية لا يعني الحزن الرسالي ..ولا يعني الرحمة ولا الشفقة ولا أيا من المشاعر السامية إنما يعني ..الجزع عدم الثقة بالله..فكما أسلفنا فإن حالة الحزن السابق تتنافي عندما يشعر المؤمن "ولي الله" أن ثمة رب رحيم معه.. يؤازره ويسانده في محنه وخطوب الأيام..
وتكمل الآية فتقول..أن هؤلاء المؤمنين المتولين لله عز وجل لهم نصيب خير في الدنيا والآخرة!
في الدنيا والآخرة فالجزاء ليس أخرويا وحسب ..إنما دنيوي أيضا!
وهذا الجزاء الدنيوي..كثير وعديد ولن نستطع إحصاءه ..ولكن يكفي أن يشعر الإنسان بقرب الله..ويكفي أن يبث ذلك في أوصاله الطمئنينة..
وعندما يريد الإنسان أن يستعرض حياة أولياء الله سبحانه وتعالى لابد له أن يقف وقفات عديدة عند جوانبهم الغيبية..أي صلتهم الغيبية بالله وأنا هنا لا أعني أن نحطم آمال الناس ونحبطهم من الاقتداء بأهل البيت كما يفعل بعض الكتاب والخطاب بأن يقوموا بتحبيط الناس وتثبيط عزائهم ..ويشعرونهم ان مسألة الإقتداء بأهل البيت عليهم السلام مسألة مستحيلة خارج نطاق الواقع!
أو ليس الله قد أمرنا بالإقتداء برسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟
لذا فيجب علينا حينما نستعرض حياة أولياء الله أن نقر بأمر مهم..ألا وهو أنهم كما القرآن بالضبط! نعم..كما القرآن الذي له ظاهر وله باطن..ظاهر نقتدي به ونستمد منه زادا نورايا..وباطن..هو من اختصاص الله جل وعلا..
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة..لا تبديل لكلمات الله..ذلك هو الفوز العظيم"
تولي الله سبحانه وتعالى ..في أبسط عباراته هو الصلة الدائمة بالله عز وجل.. والاستحضار الدائم له جل وعلا..بمعنى أن ولي الله يكون دوما في حالة استيقانية من وجود الله بجانبه ..
الآية هنا تطالعنا بهذا المبدأ..فمعنى الآية السابقة أن أولياء الله لا يحسون بالخوف!
لماذا؟!
لأنهم على ثقة دائمة بوجود الله سبحانه وتعالى بجانبهم..وهو الرؤوف الرحيم الذي يأخذ بيدهم ..فهم قطعا لن يحسوا بأنهم وحيدين في هذه الحياة ..حتى مع عدم وجود الناس الكثر حولهم..أو حتى إن وجدت مئات التيارات من البشر المناوئين لهم والمعادين لهم..يكفيهم وجود الله سبحانه وتعالى بجانبهم بهم بذلك لا يخافون مطلقا إلا إياه!
كذلك الحزن..فالحزن كما هو شائع حالة من الأسى ..أو هكذا يعتقد..وولكن الآية تقول أن المؤمن لا يحزن!أيعقل هذا؟
كيف؟
ألم يحزن رسول الله سبحانه وتعالى على ابنه الحسين؟فهل هذا ينافي حالة التولي لله تبارك وتعالى؟
في الواقع لا...فالحزن في هذه الآية لا يعني الحزن الرسالي ..ولا يعني الرحمة ولا الشفقة ولا أيا من المشاعر السامية إنما يعني ..الجزع عدم الثقة بالله..فكما أسلفنا فإن حالة الحزن السابق تتنافي عندما يشعر المؤمن "ولي الله" أن ثمة رب رحيم معه.. يؤازره ويسانده في محنه وخطوب الأيام..
وتكمل الآية فتقول..أن هؤلاء المؤمنين المتولين لله عز وجل لهم نصيب خير في الدنيا والآخرة!
في الدنيا والآخرة فالجزاء ليس أخرويا وحسب ..إنما دنيوي أيضا!
وهذا الجزاء الدنيوي..كثير وعديد ولن نستطع إحصاءه ..ولكن يكفي أن يشعر الإنسان بقرب الله..ويكفي أن يبث ذلك في أوصاله الطمئنينة..
وعندما يريد الإنسان أن يستعرض حياة أولياء الله سبحانه وتعالى لابد له أن يقف وقفات عديدة عند جوانبهم الغيبية..أي صلتهم الغيبية بالله وأنا هنا لا أعني أن نحطم آمال الناس ونحبطهم من الاقتداء بأهل البيت كما يفعل بعض الكتاب والخطاب بأن يقوموا بتحبيط الناس وتثبيط عزائهم ..ويشعرونهم ان مسألة الإقتداء بأهل البيت عليهم السلام مسألة مستحيلة خارج نطاق الواقع!
أو ليس الله قد أمرنا بالإقتداء برسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟
لذا فيجب علينا حينما نستعرض حياة أولياء الله أن نقر بأمر مهم..ألا وهو أنهم كما القرآن بالضبط! نعم..كما القرآن الذي له ظاهر وله باطن..ظاهر نقتدي به ونستمد منه زادا نورايا..وباطن..هو من اختصاص الله جل وعلا..