ما معنى أن الله تعالى كشف لنبيه (ص) سبعين ألف حجاب من النور.
لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
تقدم في مسألة المعراج أن الله تعالى كشف لنبيه سبعين ألف حجاب من النور، فهاهنا تسائل يجب أن نلتفت إليه وهو كيف يكون من المعقول أن يكون النور حجابا، النور كشف وانكشاف، النور إضاءة، فكيف يمكن أن نتصور أن يكون النور حجابا، الظلمة تكون حجابا وغشاوة وحاجزا ومانعا من مشاهدة الحقائق فإذا تحققت الظلمة هاهنا يصبح الإنسان غير قادر أن يشاهد أقرب الأشياء إليه أما كون النور يكون حجابا فلعل هناك تساءلا يجب أن يلتفت إليه الإنسان أنه كيف يعبر عن النور حجاب وأن الرسول (ص) كشف الله تعالى له سبعين ألف حجاب من النور .
إخواني: النور بحسب الأذواق ربما يكون حجابا، فمن كان محبا للنور الأخضر ويدخل في مكان قد يصبح النور الأخضر سببا لكي يحجبه عن مشاهدة النور الأصفر والأحمر والأبيض وربما يكون النور لإختلاف مراتبه سببا للحجاب، النور القوي لبزوغ الشمس مثلا يكون سببا وحجابا أن تغفل عن نور الشمعة التي كنت محتاجا إليها قبل ساعات فتغفل بعد طلوع الشمس عن نور الشمعة فيكون نور الشمس حجابا ومانعا من التفاتك إلى نور الشمعة وهما نوران، فقوة النور قد تكون حجابا والرغبة إلى نور معين قد تكون حجابا أيضا.
نضرب أمثلة لتوضيح ذلك: فرب إنسان مؤمن ملتزم بكل أبعاد الشريعة يكون له ما في هذه الدنيا حجابا عن مراحل عليا في العوالم المختلفة فالإنسان الذي يتوصل إلى الله تعالى بكثير من الآيات في عالمنا هذا قد ينتقل بواسطة الكثير من مخلوقات الله تعالى في هذه الدنيا فتكون هذه المخلوقات مع كونها من آيات الله سبحانه وتعالى التي تدفع الإنسان المؤمن إلى التوجه إلى الله سبحانه قد تدفعه أن يتوقف عن نور عالم الدنيا عند آيات عالم الدنيا فيغفل عن كثير من أسماء الله وصفاته وعن ذاته المقدسة فتحجبه أنوار دار الدنيا بكل آياتها وأبعادها النورانية، لأن كل وجود هو نور من أنوار الله تعالى لكن الإنسان لعقلية محدودة لمعرفة خاصة ربما يكون عالم الدنيا مع كل أنواره وآياته وأدلته حجابا يحجب الإنسان عن عالم آخر فلا مانع من أن يكون النور حجابا.
والمراد بالحجاب الذي تشير إليه الروايات بالنسبة إلى المعراج إلى رسول الله (ص) ليس من هذه الأنوار، ليس نورا لعلاقة خاصة منع التوجه إلى نور آخر كما يحصل بالنسبة إلينا.
هل كانت الحجب التي تشير إليها الروايات أنها حجبت أو كانت حجابا لرسول الله (ص) فكشفها الله له من سبعين ألف حجاب، هل كانت من هذا القبيل من الحجب والأنوار، والنور كشف وانكشاف وإضاءة ومشاهدة تمكنا أن نتصور النور حجابا كما تصورنا الظلمة حجاب، الظلمة حجاب مطلق لكن النور حجاب بأزاء أمر آخر، هل كان الحجاب المتكلم عنه في الروايات من هذا القبيل، قلنا كلا ثم كلا.
رسول الله (ص) معجزة عالم الإمكان، ميزان عدلها، مظهر الأسماء والصفات الإلهية من المستحيل أن يكون هناك شيء سببا لغفلة رسول الله (ص) ولو كان من عالم النور، رسول الله (ص) ليس كأنا وأنت حتى تكون بعض مراتب عالم الإمكان بأنوارها سببا لغفلته أو حجابه أو توجهه إلى جانب دون جانب وهو ميزان عدل الله في عالم الإمكان، رسول الله (ص) هو ذلك الإنسان العظيم الذي عرج وتجاوز سدرة المنتهى وعاد إلى الدنيا مرة ثانية بعد ما شاهدت السماوات السبع وبعد ما شاهد في عالم النور اللدني الإلهي الذي شاهد فيه سبعين ألف حجاب من النور، عاد وهو بنفسه ذلك الإنسان الذي كان أباً وزوجا و جنديا وقائدا، لم تفقده هذه المراتب إتزانه بأي مرحلة من مراحل عالم الإمكان لأنه ميزان عدلها، فإذن عن أي حجاب تتكلم هذه الروايات.
أولا: كلمة سبع وكلمة سبعين وما شاكلها من الكلمات الواردة في الكتاب المجيد أو في الروايات المختلفة لا يراد بها العدد المعين وإنما يراد بكلمة سبع وسبعين بحسب اللغة العربية الشيء اللامتناهي كفيض الله اللامتناهي أو المراد منها ما يكون قائلا للإزدياد اللامتناهي كالعدد، كلمة السبع والسبعين الواردة المراد منها الإشارة إلى اللامتناهي أو إلى القابل للإزدياد اللامتناهي.
فإذن بعد هذه المقدمات نأتي لنقول إن الله تعالى بوجوده اللامتناهي هو كل يوم في شأن جديد والعالم متغير تبعا لفيض الله سبحانه وتعالى ينتقل من مرحلة إلى مرحلة، الله عزوجل سيبدل السماوات والأرضين خلقا خلقا لمقطع من مقاطع الأيام الربوبية الإلهية وسيغير العالم وينقل البشرية أو العالم بأكمله إلى سماوات وأرضين أخرى غير هذه السماوات والأرضين وستبدل الجنان والنيران تبعا للانهاية فيض الله سبحانه وتعالى وهو الغاية التي تتبعها جميع الكائنات وإذا كانت الغاية هي الله لجميع الممكنات في عالم الإمكان فلابد وأن يكون السير إلى الله تعالى سيرا لامتناهيا بحسب الأيام الربوبية.
إذا كان الله تعالى كل يوم بشأن جديد وعطاء جديد وتغير لكل عالم الإمكان أن العالم بكل أبعاده ينتقل من مرحلة إلى مرحلة ويعرج إلى الله تعالى على اختلاف العروج وعلى اختلاف الممكنات فلابد وأن يكون الفيض من الله غير متناه.
السبع المشار إليها هي حجاب في واقعها ولا تخرج عن كونها حجابا لكن كيف يكون نور الله في مرتبة المعراج بنوره اللدني بعد سدرة المنتهى وفوقها في عالم الإمكان حجابا.
فالله تعالى تجلى لعظيم الخلق والإنسان الكامل وهو الرسول الأعظم (ص) ليلة المعراج بسبعين ألف حجاب من النور، هذه حجب تمنع مراتب أعلى منها وهي فيض الله المستمر إلى أبد الآبدين الذي يسايره رسول الله (ص)، سايره في عالم الدنيا ثم يسايره في عالم البرزخ ثم يسايره في العوالم المختلفة فالنور يكون حجابا لأن الإنسان يبقى محجوبا عن لانهاية الحق ولو كان سيد الكائنات والحق تعالى يفيض الإفاضات على قدر هياكل الممكنات.
إخواني: النور بحسب الأذواق ربما يكون حجابا، فمن كان محبا للنور الأخضر ويدخل في مكان قد يصبح النور الأخضر سببا لكي يحجبه عن مشاهدة النور الأصفر والأحمر والأبيض وربما يكون النور لإختلاف مراتبه سببا للحجاب، النور القوي لبزوغ الشمس مثلا يكون سببا وحجابا أن تغفل عن نور الشمعة التي كنت محتاجا إليها قبل ساعات فتغفل بعد طلوع الشمس عن نور الشمعة فيكون نور الشمس حجابا ومانعا من التفاتك إلى نور الشمعة وهما نوران، فقوة النور قد تكون حجابا والرغبة إلى نور معين قد تكون حجابا أيضا.
نضرب أمثلة لتوضيح ذلك: فرب إنسان مؤمن ملتزم بكل أبعاد الشريعة يكون له ما في هذه الدنيا حجابا عن مراحل عليا في العوالم المختلفة فالإنسان الذي يتوصل إلى الله تعالى بكثير من الآيات في عالمنا هذا قد ينتقل بواسطة الكثير من مخلوقات الله تعالى في هذه الدنيا فتكون هذه المخلوقات مع كونها من آيات الله سبحانه وتعالى التي تدفع الإنسان المؤمن إلى التوجه إلى الله سبحانه قد تدفعه أن يتوقف عن نور عالم الدنيا عند آيات عالم الدنيا فيغفل عن كثير من أسماء الله وصفاته وعن ذاته المقدسة فتحجبه أنوار دار الدنيا بكل آياتها وأبعادها النورانية، لأن كل وجود هو نور من أنوار الله تعالى لكن الإنسان لعقلية محدودة لمعرفة خاصة ربما يكون عالم الدنيا مع كل أنواره وآياته وأدلته حجابا يحجب الإنسان عن عالم آخر فلا مانع من أن يكون النور حجابا.
والمراد بالحجاب الذي تشير إليه الروايات بالنسبة إلى المعراج إلى رسول الله (ص) ليس من هذه الأنوار، ليس نورا لعلاقة خاصة منع التوجه إلى نور آخر كما يحصل بالنسبة إلينا.
هل كانت الحجب التي تشير إليها الروايات أنها حجبت أو كانت حجابا لرسول الله (ص) فكشفها الله له من سبعين ألف حجاب، هل كانت من هذا القبيل من الحجب والأنوار، والنور كشف وانكشاف وإضاءة ومشاهدة تمكنا أن نتصور النور حجابا كما تصورنا الظلمة حجاب، الظلمة حجاب مطلق لكن النور حجاب بأزاء أمر آخر، هل كان الحجاب المتكلم عنه في الروايات من هذا القبيل، قلنا كلا ثم كلا.
رسول الله (ص) معجزة عالم الإمكان، ميزان عدلها، مظهر الأسماء والصفات الإلهية من المستحيل أن يكون هناك شيء سببا لغفلة رسول الله (ص) ولو كان من عالم النور، رسول الله (ص) ليس كأنا وأنت حتى تكون بعض مراتب عالم الإمكان بأنوارها سببا لغفلته أو حجابه أو توجهه إلى جانب دون جانب وهو ميزان عدل الله في عالم الإمكان، رسول الله (ص) هو ذلك الإنسان العظيم الذي عرج وتجاوز سدرة المنتهى وعاد إلى الدنيا مرة ثانية بعد ما شاهدت السماوات السبع وبعد ما شاهد في عالم النور اللدني الإلهي الذي شاهد فيه سبعين ألف حجاب من النور، عاد وهو بنفسه ذلك الإنسان الذي كان أباً وزوجا و جنديا وقائدا، لم تفقده هذه المراتب إتزانه بأي مرحلة من مراحل عالم الإمكان لأنه ميزان عدلها، فإذن عن أي حجاب تتكلم هذه الروايات.
أولا: كلمة سبع وكلمة سبعين وما شاكلها من الكلمات الواردة في الكتاب المجيد أو في الروايات المختلفة لا يراد بها العدد المعين وإنما يراد بكلمة سبع وسبعين بحسب اللغة العربية الشيء اللامتناهي كفيض الله اللامتناهي أو المراد منها ما يكون قائلا للإزدياد اللامتناهي كالعدد، كلمة السبع والسبعين الواردة المراد منها الإشارة إلى اللامتناهي أو إلى القابل للإزدياد اللامتناهي.
فإذن بعد هذه المقدمات نأتي لنقول إن الله تعالى بوجوده اللامتناهي هو كل يوم في شأن جديد والعالم متغير تبعا لفيض الله سبحانه وتعالى ينتقل من مرحلة إلى مرحلة، الله عزوجل سيبدل السماوات والأرضين خلقا خلقا لمقطع من مقاطع الأيام الربوبية الإلهية وسيغير العالم وينقل البشرية أو العالم بأكمله إلى سماوات وأرضين أخرى غير هذه السماوات والأرضين وستبدل الجنان والنيران تبعا للانهاية فيض الله سبحانه وتعالى وهو الغاية التي تتبعها جميع الكائنات وإذا كانت الغاية هي الله لجميع الممكنات في عالم الإمكان فلابد وأن يكون السير إلى الله تعالى سيرا لامتناهيا بحسب الأيام الربوبية.
إذا كان الله تعالى كل يوم بشأن جديد وعطاء جديد وتغير لكل عالم الإمكان أن العالم بكل أبعاده ينتقل من مرحلة إلى مرحلة ويعرج إلى الله تعالى على اختلاف العروج وعلى اختلاف الممكنات فلابد وأن يكون الفيض من الله غير متناه.
السبع المشار إليها هي حجاب في واقعها ولا تخرج عن كونها حجابا لكن كيف يكون نور الله في مرتبة المعراج بنوره اللدني بعد سدرة المنتهى وفوقها في عالم الإمكان حجابا.
فالله تعالى تجلى لعظيم الخلق والإنسان الكامل وهو الرسول الأعظم (ص) ليلة المعراج بسبعين ألف حجاب من النور، هذه حجب تمنع مراتب أعلى منها وهي فيض الله المستمر إلى أبد الآبدين الذي يسايره رسول الله (ص)، سايره في عالم الدنيا ثم يسايره في عالم البرزخ ثم يسايره في العوالم المختلفة فالنور يكون حجابا لأن الإنسان يبقى محجوبا عن لانهاية الحق ولو كان سيد الكائنات والحق تعالى يفيض الإفاضات على قدر هياكل الممكنات.
تعليق