إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أغتيال ابوعبيدة عامر بن الجراح .. عمر قاتل ابوعبيدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أغتيال ابوعبيدة عامر بن الجراح .. عمر قاتل ابوعبيدة


    من الضروري قراءة المقدمات التاريخية لادراك حبكة اغتيال ابوعبيدة من قبل الخليفة الثاني , المقدمة التاريخية هي في بداية الموضوع الاتي


    اغتيال ابوعبيدة عامر بن الجراح , عمر قاتل ابوعبيدة!



    الاغتيالات في عهد عمر مهدت لدولة بني أمية
    ردد عمر أكثر من مرة بأنه إذا سيستخلف من بعده فأن أختياره سيكون على رجل من بين ثلاثة رجال فقط! أولئك الرجال الثلاثة هم :
    أبوعبيدة عامر بن الجراح,
    معاذ بن جبل,
    وسالم مولى أبي حذيفة .

    كان عمر يسمي أباعبيدة الجراح أمين الامة ويقول أن النبي سماه ذلك , أما في معاذ فكان عمر يقول (من أراد الفقه فليأت معاذا )( صحيح البخاري , باب مناقب الانصار رقم الحديث 3595), وهو قول يدعو للعجب فما كان معاذ أفقه من علي بن أبي طالب ولا أقدم أسلاماُ وهل أفلس الصحابة من علم الفقه ولم يبق سوى معاذ بن جبل ؟ أما مدحه لسالم مولى أبي حذيفة فقوله فيه :أنه شديد الحب لله!
    يروي ابن الاثير :‏ إن عمر بن الخطاب لما طعن قيل له‏:‏ يا أمير المؤمنين لو استخلفت‏.‏ فقال‏:‏ لو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته وقلت لربي إن سألني‏:‏ سمعت نبيك يقول‏:‏ ‏‏إنه أمين هذه الأمة ,ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته وقلت لربي أن نبيك قال أن سالما شديد الحب لله ).( الكامل لابن الاثير ج2 ,باب الشورى. طبقات ابن سعد ج 3 ص 343).‏وفي نص آخر يقول عمر (لو كان معاذ بن جبل حياً لوليته) ( سير اعلام النبلاء للذهبي, ترجمة معاذ. وورد مثله في مسند أحمد).
    روى ابن شبة : قال عمر:يا ابن عباس لو كان فيكم مثل أبي عبيدة بن الجراح لم أشْكُكْ في استخلافه لأني سمعت رسول الله يقَول: لكل أُمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح , لو كان فيكم مثل مُعَاذ بن جبل لم أشكك في استخلافه، لأني سمعت رسول اللّه يقول: معاذ بن جبل أعلم الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين، يأْتي يوم القيامة بين يدي العلماء برتوة , لو كان فيكم مثل سالم مولى أبي حذيفة لم أشكك في استخلافه، لأني سمعت رسول الله يقول: سالم مولى أبي حذيفة آمَنَ وأحبَ الله فأحبه ولو كان ما يخاف اللّه ما عصاه.)( تاريخ المدينة المنورة لابن شبة, باب مقتل عمر)
    ذكر الذهبي قول عمر في أبي عبيدة ومعاذ أيام طاعون عمواس في الشام :
    (لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ ( اسم منطقة) حُدثَّ أن بالشام وباء شديدا ، فقال : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي ، استخلفته ، فإن سألني الله : لم استخلفته على أمة محمد ؟ قلت : إني سمعت رسول الله يقول : إن لكل أمة أمينا ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح . قال : فأنكر القوم ذلك ، وقالوا : ما بال علياء قريش ؟ يعنون بني فهر . ثم قال : وإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة ، أستخلف معاذ بن جبل ، فإن سألني ربي ، قلت : إني سمعت نبيك يقول : إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء برتوة) ( سير أعلام النبلاء للذهبي, باب صحابة النبي , سيرة أبي عبيدة). تأمل تعجب القوم من قول عمر ثم يذكرونه بالنخبة من قريش ولكنه لايأبه لذلك. لم يذكر عمر سالماً في الحديث أعلاه لأن سالم مولى ابي حذيفة كان قد مات في حرب اليمامة. وردت أقوال عمر في الرجال الثلاثة في مصادر شتى لتواتر الخبر وانتشاره منها سير أعلام النبلاء للذهبي , مسند أحمد بن حنبل , طبقات ابن سعد , تاريخ الرسل والملوك للطبري , وتاريخ ابن الاثير وغيرها.
    الذي يثير الانتباه هو لماذا هؤلاء الرجال وليس غيرهم ؟وصحابة النبي فيهم من فيهم ؟ ولا يجيب أهل العلم بجواب مقنع على سبب أختيار عمر لهؤلاء الثلاثة دون غيرهم, ولكن لامن مجيب! الجواب على ذلك يعودالى أيام ماقبل السقيفة وما قبل وفاة النبي محمد (ص)و المصدر التاريخي الاوحد الذي يجيب على هذا التساؤل هو أقدم كتاب كُتب في تاريخ الاسلام وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي . مؤلف الكتاب سليم ولد قبل هجرة النبي (ص) بسنتين أي أنه عاصر في طفولته النبي (ص) وشاهد في شبابه وكهولته أحداثا كثيرة حتى توفي في سنة 78 هجرية في عهد حكومة بني أمية . أستعان جمع من المؤرخين بكتاب سليم في رواية أحداث مهمة كأحداث السقيفة ووقائع الملاحم والفتن في صدر الاسلام. لا يعترف جمهور السنة وفقائهم بكتاب سليم لحجة واحدة هي أن سليم كان متشيعاً لعلي بن أبي طالب ولبنيه ولآل بيته, ولا يوجد جواب مقنع على معرفة سر تشبث عمر بهؤلاء الثلاثة دون غيرهم الا ماذكره كتاب سليم الهلالي وأذا استطاع المحققون الاتيان بجواب من مصدر آخر فنّعمَّا ذلك , ولكن لاجواب!
    يذكر سليم في كتابه يوم وفاة النبي (ص) وما جرى فيه فيروي حواراً بين سلمان الفارسي وبين علي بن أبي طالب ,وفي الحوار يأتي سلمان عليا ليخبره بما حصل في السقيفة ,وحينها كان علي مشغولاً بتجهيز النبي (ص) وغسله :
    (قال سلمان الفارسي: فأخبرت علياً بن أبي طالب - وهو يغسل رسول الله (ص) بما صنع القوم، وقلت له : إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله ، ما يرضون يبايعونه بيد واحدة وإنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله. فقال علي : يا سلمان، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله (ص)؟
    قلت: لا، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل) ( كتاب سليم الهلالي المتوفي سنة 78 هجرية, ص 144).
    تقدم في فصل السقيفة أن أول من بايع أبابكر هو بشير بن سعيد ثم أبوعبيدة ثم عمر بن الخطاب والاخرين من بعده وهو قول أهل الجمهور , وكذلك ذكر كتاب سليم الهلالي , فالثلاثة الذي تمنى عمر وجودهم كي يستخلفهم من بعده وهم ( أبوعبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل ) كانوا اوائل المبايعين للخليفة الاول ابوبكر بإتفاق المؤرخين.
    وتقدم كذلك أن عليا لم يبايع (أبوبكر) يوم السقيفة وعلى ذلك اتفق المؤرخون وفي ذلك يروي كتاب سليم مايظهر ضلوع الرجال الثلاثة (ابوعبيدة, سالم, معاذ) في مؤامرة السقيفة وكما يلي في هذا الحديث بين الخليفة وعلي :
    (فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم فقال لعلي بن أبي طالب: كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله يقول بعد هذا: (إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة)! فقال علي : هل أحد من أصحاب رسول الله (ص) شهد هذا معك؟ فقال عمر صدق خليفة رسول الله، قد سمعته منه كما قال, وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل: صدق، قد سمعنا ذلك من رسول الله .)( كتاب سليم ص 153). تأمل تعصب الرجال معاً وكأن بينهم اتفاقاُ سرياُ. ثم يستأنف علي ليبين أن هناك حقاُ تنظيم داخلي بين المسلمين وبعض رجاله هم الثلاثة الذي كان يذكرهم عمر في خلافته ويتمنى استخلافهم من بعده , يقول علي كما يروي الكتاب :
    (فقال لهم علي : لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة إن قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت!
    فقال أبو بكر: فما علمك بذلك؟ ما أطلعناك عليها !فقال علي : أنت يا زبير وأنت يا سلمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد، أسألكم بالله وبالإسلام، أما سمعتم رسول الله (ص) يقول ذلك وأنتم تسمعون: إن ابابكر وعمرا وأبا عبيدة ومعاذاً وسالماً قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا أيمانا على ما صنعوا إن قتلت أو مت؟ فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله (ص) يقول ذلك لك: إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي! قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن أنت لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك فقال علي : أما والله، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة) ( عن كتاب سليم الهلالي , ص 154)
    في الحوار أعلاه يتبين سبب تعصب الخمسة لنيل الخلافة وهم ( ابوبكر, عمر , أبوعبيدة, معاذ , وسالم ) وهذا هو سبب تشبث عمر بهم.
    لقد تقول ابوبكر على النبي محمد (ص) مرة أخرى بعد وفاته فمرة زعم أن النبي كان قد قال (نحن الانبياء لانورث مانتركه صدقة) فحرم الزهراء بنت محمد وزوجها عليا وأولادهما من إرثهم كما تقدم ذكره في فصل السقيفة , وفي هذه المرة زعم كذلك أن النبي كان قد قال إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة. ونقول إذا كان النبي قد قال ذلك حقا فما بال علي لم يسمع به وهو الاولى من باقي الناس بسماع مايخصه في الخلافة والامامة وكيف يقول النبي حديثا مهما كهذا بخصوص أهل بيته وعائلته, وهم لم يسمعوا به وسمعه أبوبكر لوحده؟ .
    نص الحوار الاتي بين عمر بن الخطاب وابن عباس يبين تزوير الخليفة أبوبكر في حديثه.
    جرى بين عمر ايام خلافته وبين ابن عباس حوار نقلته كتب جمهور السنة وفيه يردد عمر نفس معنى كلام أبوبكر الذي زعم أبوبكر أن النبي قد قاله في حديث عندما قال لعلي أنه ( ابوبكر) سمع النبي يقول : (إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة),
    لكن عمر لايذكر نص الحديث وانما يذكر المعنى ,فيروي في ذلك ابن الاثير :
    (قال عمر ‏:‏ يا ابن عباس أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد ؟ فكرهت أن أجيبه فقلت‏:‏ إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدريني‏!‏ فقال عمر‏:‏ كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت‏.‏فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت‏. قال :تكلم.
    قلت‏:‏ أما قولك يا أمير المؤمنين‏:‏ اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حين اختار الله لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود‏.‏
    وأما قولك‏:‏ إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهة فقال‏:‏ ‏(‏ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم‏)‏ ‏(‏محمد‏‏ 9‏)‏
    فقال عمر‏:‏ هيهات والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني‏.‏
    فقلت‏:‏ ما هي يا أمير المؤمنين فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك وإن كنت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه‏.‏
    فقال عمر‏:‏ بلغني أنك تقول‏:‏ إنما صرفوها عنك حسدا وبغيا وظلما‏.‏
    فقلت‏:‏ أما قولك يا أمير المؤمنين‏:‏ ظلما فقد تبين للجاهل والحليم وأما قولك‏:‏ حسدا فإن آدم حسد ونحن ولده المحسدون‏.‏
    فقال عمر‏:‏ هيهات هيهات‏!‏ أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا لا يزول‏.‏
    فقلت‏:‏ مهلا يا أمير المؤمنين لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش فإن قلب رسول الله من قلوب بني هاشم‏.‏
    فقال عمر‏:‏ إليك عني يا ابن عباس‏.
    فقلت‏:‏ أفعل‏.‏ فلما ذهبت لأقوم استحيا مني فقال‏:‏ يا ابن عباس مكانك‏!‏ فوالله إني لراع لحقك محب لما سرك‏.‏
    فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين إن لي عليك حقا وعلى كل مسلم فمن حفظه فحظه أصاب ومن أضاعه فحظه أخطأ‏.‏
    ثم قام فمضى ( الكامل لابن الاثير ج2 , باب ذكر نسب عمر وصفته , ومثله في شرح النهج لابن ابي الحديد )
    قول عمر أعلاه يبين إدعاء الخليفة الاول في أن النبي قال يوما : (إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة), وكان الشاهد حينها عمرا وابوعبيدة ومعاذا وسالما, كما ذكرهم كتاب سليم. ولو كان الحديث الذي قاله أبوبكر صحيحا لقاله عمر وتشبث به لكنه نسيه فعاد يقوله كفكرة من افكاره, وتحليلا من تحليلاته ثم تأمل قوله أن قريش هي التي كرهت ان تجمع لال محمد النبوة والخلافة معاُ وليس الله أمر بذلك كما أدعى أبوبكر من قبل في حديثه المزعوم, إن حجة عمر على ابن عباس هي نفس حجة أبي بكر على علي, لكن أبابكر صاغ قوله على شكل حديث نبوي . أن ترديد نفس الحجة على لسان عمر يدل على تآمر العصبة الخمسة فيما بينهم وأبرامهم أمراُ اتفقوا عليه في الخفاء ثم هيئوا حجتهم وأدعوا أنها حديث نبوي فشهد جميعهم لتصديقها !
    لقد جمع الله النبوة والحكمة والكتاب والملك قبل ذلك لآل أبراهيم وهم أجداد آل محمد ؟ تقول الاية الكريمة ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد أتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم مُلكاً عظيماً) ( النساء 54). لكن أبابكر وعمر وباقي الثلاثة من عصبة الخمسة كانوا قد أبرموا أمرهم .
    من ترابط الادلة التاريخية التي تقدمت , يتبين بوضوح تحزب الخمسة ( أبو بكر وعمر وأبي عبيدة ومعاذ وسالم ) على نيل الخلافة, ويذكر كتاب سليم الهلالي أنهم كتبوا عهدهم في صحيفة وكاتب الصحيفة وحافظها هو أبوعبيدة بن الجراح وهذا يفسر لنا تسمية أبا عبيدة بأمين الامة ,فهو الامين على صحيفة العهد بين الخمسة.
    يروى ان عمرا بن الخطاب قبل يد اباعبيدة يوما وجعلا يبكيان ! روي البيهقي في سننه واللفظ له :
    (ولما أتى عمر الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح، وفاض إليه ألماً، فالتزمه عمر، وقبل يده، وجعلا يبكيان ) ( سنن البيهقي ج7 ص 101. وذكره الطبري في تاريخه ) ونقول أن عمر قبل اليد التي كتبت صحيفة العهد بين الخمسة , تلك الصحيفة التي أوصلت عمر بن الخطاب الى السلطة ,وبكاء الرجلين معاً مزيج من فرحة بالفوز و شعور بذنب عظيم ليس إلا !

    يتبع لطفا ...
    التعديل الأخير تم بواسطة مروان1400; الساعة 01-01-2017, 03:00 PM.

  • #2



    اغتيال الخصوم المرشحين يعجل لبني أمية الاستحواذ على السلطة
    علم أغلب الصحابة بل أجمعهم على تحزب هؤلاء الخمسة لنيل الخلافة, فمال الطامعون من الصحابة معهم أمثال المغيرة بن شعبة وبشير بن سعيد وأسيد بن حضير وغيرهم ورضي بواقع الحال من كان يبغض الامام علي بن أبي طالب لأحقاد جاهلية فكان تحزب الرجال عاملاً لابعاد الامام علي عن السلطة فارتضى الناس بما لائم مصالحهم وأحقادهم. وكذلك كان الحال للذين كرهوا النبي ولكن أسلموا خوفاً كالطلقاء وغيرهم ممن غرتهم الدنيا بزخرفها وغرتهم أموال الفتوحات و لائمهم الوضع الجديد بأبعاد علياً عن منصبه ,فركبوا مع موجة الفائزين بالحكم. بقيت عصبة قليلة وفية لعهد النبي (ص) وهم أمير المؤمنين علي وأنصاره القلائل كأبي ذر وعمار والمقداد فعاشوا على هامش دولة الخلافة. كانت العقبة الرئيسية أمام بني أمية هي التخلص من أصحاب صحيفة المؤامرة حتى لايكون خيار أمام عمر سوى أختيار مرشحين جدد للخلافة. أما سالم مولى ابي حذيفة فكان قد قُتل في حرب اليمامة في عهد الخليفة الاول أبوبكر, وبقي إثنان وهم أبوعبيدة الجراح ومعاذ بن جبل . إن التخلص من هاذين الاثنين بتم بخطة لاتخطر على بال أحد ,وليس بعيداً في ذلك تدخل اليهود بالتعاون مع بني أمية مثلما تحالف اليهود مع أبي سفيان الاموي من قبل في عهد النبي.
    لم تكن تصفية أباعبيدة ومعاذا بشئ جديد في عهد عمر , فقد قتل المعارض للسقيفة سعد بن عبادة الانصاري في عهد عمر وهو في الشام على يد رجل الاغتيالات الاول في عهد عمر وهو محمد بن مسلمة وقُيد الاغتيال ضد مجهول ( الاصابة للعسقلاني ج3 ص 384, أسد الغابة لابن الاثير ج5 ص 112)( ستأتي سيرة محمد بن مسلمة في فصل دور اليهود). ومات الخليفة الاول أبوبكر مسموماً ومات طبيبه بنفس السم وبقيت القضية غامضة ضد مجهول. لقد كتب عثمان الاموي وصية ابي بكر لعمر بيده وكان أبوبكر حينها في غيبوبة الموت ,فمن ياترى المستفيد من ذلك؟ المستفيد الاول هو الخليفة الثاني عمر بطبيعة الحال فهو نال الخلافة بموت الخليفة الاول, والمستفيد الخفي كان ممثل بني أمية وهو عثمان بن عفان وهو كاتب وصية ابي بكر والخليفة في غيبوبة الموت كما تقدم في فصل ( أبوبكر) . يقينا كان لعثمان دورا في اغتيال الخليفة الاول ونال ثمرة ذلك بأن صار الخليفة الثالث بعد عمر كما سيأتي . إن عقبة الوصول للحكم امام عثمان وأمام أنصاره من بني أمية كانت هي وجود الرجلين الذين لم يفتأ عمر يردد اسميهما وهما أبوعبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل, وعلم بنو أمية أن نيل الخلافة بتواجد هاذين الرجلين ستكون مهمة صعبة ,فكان لزاماً أزاحتهما عن منصب الخلافة المرتقب بالموت, مثلما أزاحوا الخليفة الاول عن منصبه بالموت , وكما سيزيحون عمر بن الخطاب نفسه بعد ذلك.
    استحدث المتآمرون نصاً شرعياً أوجب به موت الرجلين . لنقرأ نتفا من التاريخ بعين متفحصة لتتكشف الحقيقة المذهلة ! ذكر الطبري دخول عمر الى الشام :
    (وقد كان عمر خرج غازيا، وخرج معه المهاجرون والأنصار. وأوعب الناس معه، حتى إذا نزل بسرغ، لقيه أمراء الأجناد: أبو عبيدة ابن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة؛ فأخبروه أن الأرض سقيمة ( الارض سقيمة تعني انه قد نزل فيها مرض الطاعون)، فقال عمر: اجمع إلى المهاجرين الأولين، قال: فجمعناهم له، فاستشارهم، فاختلفوا عليه، فمنهم القائل: خرجت لوجه تريد فيه الله وما عنده، ولا نرى أن يصدك عن بلاء عرض لك. ومنهم القائل: إنه لبلاء وفناء ما نرى أن تقدم عليه؛ فلما اختلفوا عليه قال: قوموا عنى، ثم قال: اجمع لي مهاجرة الأنصار، فجمعتهم له، فاستشارهم فسلكوا طريق المهاجرين، فكأنما سمعوا ما قالوا فقالوا مثله. فلما اختلفوا عليه قال: قوموا عنى، ثم قال: اجمع لي مهاجرة الفتح من قريش،فجمعتهم له، فاستشارهم فلم يختلف عليه منهم اثنان، وقالوا: ارجع بالناس، فإنه بلاء وفناء. قال: فقال لي عمر: يابن عباس، اصرخ في الناس فقل: إن أمير المؤمنين يقول لكم أني مصبح على ظهر ( يعني سيركب دابته راحلاً)، فأصبحوا عليه, قال: فأصبح عمر على ظهر، وأصبح الناس عليه، فلما اجتمعوا عليه قال: أيها الناس؛ إني راجع فارجعوا، فقال له أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله! قال: نعم فرارا من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن رجلا هبط واديا له عدوتان: إحداهما خصبة والأخرى جدبة، أليس يرعى من رعى الجدبة بقدر الله، ويرعى من رعى الخصبة بقدر الله! ثم قال: لو غيرك يقول هذا يا أبو عبيدة! ثم خلا به بناحية دون الناس؛ فبينا الناس على ذلك إذ أتى عبد الرحمن بن عوف - وكان مخلفا عن الناس لم يشهدهم بالأمس - فقال: ما شأن الناس؟ فأخبر الخبر، فقال: عندي من هذا علم، فقال عمر: فأنت عندنا الأمين المصدق، فماذا عندك؟ قال: سمعت رسول الله يقول: ( إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه، وإذا وقع وأنتم به فلا تخرجوا فرارا منه , ولا يخرجنكم إلا ذلك)! فقال عمر: فلله الحمد! انصرفوا أيها الناس، فانصرف بهم.) ( تاريخ الطبري , باب خروج عمر بن الخطاب الى الشام ج2 ص 337, وأكد قوة الراوية ابن الاثير بقوله : (وهذه الرواية أصح فإنّ البخاري ومسلماً أخرجاها في صحيحيهما). (الكامل في التاريخ لابن الاثير ج2 أحداث سنة 17 هجرية).
    الرواية اعلاه تحكي إصابة المسلمين بمرض الطاعون في الشام واحتار عمر فيما يفعل, فأستشار الصحابة المقربين من المهاجرين والانصار فلم يجد جواباً عند أحد, ثم قال بعضهم أنه بلاء وفناء فقرر العودة بمن معه خوفاُ من الاصابة بالمرض. ثم يختلي عمر بأبي عبيدة دون الناس ويتحادثان بأسرار لايعرفها غيرهما . ثم يأتي الصحابي عبد الرحمن بن عوف الى جمع الناس هنالك ليقول أنه حفظ حديثا من النبي (ص) يقول فيه ( أذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه, وإذا وقع وأنتم به فلاتخرجوا منه). وهو حديث لم يسمع به رجل مسلم من قبل, فجميع الصحابة الذين استشارهم عمر لم يأتي أحدهم بشئ ولكن بعد أن يقرر عمر العودة بمن معه خوف العدوى يأتي عبد الرحمن بن عوف بالحديث! إن عمر قرر العودة وأحتاج الى من (يشرعن) قراره فكان الوفي لعمر هو عبد الرحمن بن عوف جاهزاً بحديث للنبي لم يسمعه أحد من قبل, وتأمل قول عمر له : (أنت عندنا الأمين المصدق ), فهو علم أن ماسيقوله عبد الرحمن بن عوف سيقوي عذر عمر بالهرب من مكان الطاعون , إن عمر الذي يقول في عبد الرحمن بن عوف أنه الامين المصدق في هذه الحادثة يطلق عليه لقب فرعون قريش في حادثة أخرى بقوله (وما يمنعني منك يا عبد الرحمن إلا أنك فرعون هذه الامة.) ( الامامة والسياسة للدينوري ج1 ص 29)! فيا للعجب لتغير الحال والاحوال وفق المصالح والأهواء.
    الوضع في حديث عبد الرحمن واضح, فليس هناك حديثا لم يسمعه غير رجل واحد وبالأخص حديث يتعلق بموت أو حياة , بعد سماع عمر للحديث أمام الناس يخرج من تلك المنطقة مع أصحابه ويتركوا جيش أبي عبيدة وفيه أبو عبيدة نفسه ومعه معاذ بن جبل وغيرهم. رب قائل سيقول أن ما فعله عمر هو عين الصواب فقد فر من شر عدوى مرض الطاعون! لكن لماذا لم يفر أبوعبيدة وأصحابه كذلك؟ سيقول قائل لأنهم أصلا قد اصابهم المرض فهم فضلوا البقاء لسماعهم حديث النبي الذي أتى به عبد الرحمن بن عوف! ونقول اذا كان عمر وجيشه ومن معه كأبن عوف وغيره فروا من المكان خوف العدوى فلماذا قابلوا المصابين بالمرض كأبي عبيدة وغيره وتخالطوا معهم بل خيموا هناك أكثر من ليلة , حتى أن عمر أختلى مع أبي عبيدة يحادثه كما تروي الرواية فإذا كان أبوعبيدة قد أصيب فحتما عمر ومع معه قد اصيبوا أيضاً . الرواية تكشف مؤامرة أجبر فيها عمر صاحبه أباعبيدة ومعاذا وشرحبيلا بن حسنة بالبقاء في مدينة الموت حتى يموتوا ,وكأنه أعدام بمرسوم الحكومة لم يجد الرجال سوى تنفيذه , وأستطاع عبد الرحمن بن عوف تقنين ذلك بحديث نبوي أنفرد بروايته حتى لايجد أحد محيصا سوى البقاء في انتظار الموت. العجيب في الحادثة أن عمرا ومن معه كانوا هناك أيضا لكنهم خرجوا وعادوا بسلام الى دار الخلافة في المدينة, والاعجب منه أن عمراً لم يمانع من خروج الجيش برجاله من مدينة الطاعون بعد أن أتاه نبأ وفاة أبي عبيدة ومعاذ وغيره, بينما كان آمراً لهم بالبقاء في مدينة الطاعون حتى أشعار آخر. ذكر الطبري وغيره أنه بعد موت أبي عبيدة بالطاعون صار معاذ بن جبل خليفة على الجيش منتظرا دوره في الموت فلما مات معاذ بن جبل بالطاعون أيضا صار عمرو بن العاص قائداً على الجيش وبدلا أن ينتظر عمرو بن العاص دوره بالموت فإنه قام خطيبا على الجيش :
    ( فقام خطيبا في الناس، فقال: أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار، فتجبلوا منه في الجبال. فقال أبو وائلة الهذلي: كذبت؛ والله لقد صحبتُ رسول الله وأنت شرٌ من حماري هذا! قال عمرو بن العاص: والله ما أرد عليك ما تقول، وايم الله لا نقيم عليه. ثم خرج وخرج الناس فتفرقوا، ورفعه الله عنهم. قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطاب من رأى عمرو بن العاص، فوالله ما كرهه.) ( تاريخ الطبري, ج6 , طاعون عمواس ص 339). تأمل أن عمر بن الخطاب لم يأبه لما فعل عمرو بن العاص ولم يعارضه على مافعل, لأن مهمة تصفية أباعبيدة ومعاذا وغيره قد تمت, ولهذا لم يعتب أو يعاقب عمرو بن العاص على مخالفته لأمره المعضد بحديث عبد الرحمن بن عوف المزعوم. خرج عمرو بن العاص بالجيش من مكان الطاعون ولم يشمله حديث ابن عوف ولم تشمله أوامر عمر فالمهمة أنتهت!
    ويروي الطبري (ثم دخلت سنة ثماني عشرة؛ ففيها كان طاعون عمواس، فتفانى فيها الناس، فتوفى أبو عبيدة ابن الجراح؛ وهو أمير الناس، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارث ابن هشام، وسهيل بن عمرو، وعتبة بن سهيل، وأشراف الناس.). ( تاريخ الرسل للطبري, ج 2, أحداث سنة ثماني عشرة, وفي طبعة الانترنيت ج6 ص 339). ويروي في ذلك اليعقوبي : (وكثر الطاعون بالشام، وكان طاعون عمواس، فمات أبو عبيدة بن الجراح، واستخلف عياض بن غنم على حمص، وما والاها من قنسرين، ومعاذ بن جبل على الأردن، ولم يلبث معاذ بن جبل إلا أياماً حتى توفي، ومات يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة، فأقر عمر معاوية على عمل يزيد)( تاريخ اليعقوبي ج1 ص 165)


    يتبع لطفا ...
    التعديل الأخير تم بواسطة مروان1400; الساعة 01-01-2017, 02:58 PM.

    تعليق


    • #3



      بعد وفاة والي الشام يزيد بن أبي سفيان بالطاعون قام عمر بتعيين أخيه الطامع في الملك معاوية بن أبي سفيان على بلاد الشام, وكان ذلك بداية التمهيد لمملكة بني أمية فمن صالح الملك المترقب قدوم مملكته وهو معاوية بن أبي سفيان أن يموت أخيه يزيد كذلك! ولا عجب في ذلك فما أكثر حوادث التاريخ تلك التي قتل فيها الاخ أخيه ,أو قتل الاب أبنه ,أو قتل الابن أبيه في سبيل الملك والحكم . وذلك عين ماحصل , حيث استفاد معاوية الشاب آنذاك من موت أخيه يزيد بالطاعون فنال ولاية الشام ليجهزه عمر بن الخطاب بعد ذلك للملك كما سيأتي ذكره. بعد موت أبي عبيدة ومعاذ بن جبل لم يعد هناك من يرضى به عمر كخليفة من بعده, فكان المرشح الجديد لنيل منصب الخلافة هو عثمان بن عفان الأموي وتلك بداية حكم بني أمية, وحلم بنيل الخلافة من بعد عثمان, المدعو عبد الرحمن بن عوف الزهري رواي حديث الطاعون المرعب الذي استحل به موت أبا عبيدة ومعاذا ويزيد بن أبي سفيان فنال بذلك منصبا كبيرا في عهد عمر . بعد هلاك أبي عبيدة ومعاذ وغيرهما يصبح عبد الرحمن بن عوف راوي حديث النبي المزعوم بخصوص مرض الطاعون الامين على مجلس شورى عمر, ثم يصبح المرشح القادم بعد عثمان ,
      وفي عهد عثمان صار عبد الرحمن بن عوف الزهري مليونير المسلمين, لقد كان حديث الطاعون الذي رواه عبد الرحمن بن عوف و زعم أن النبي قاله ولم يسمعه غيره , هو ورقة الضغط على أبي عبيدة ومعاذ وغيره من قبل عمر بن الخطاب. إن حلم عبد الرحمن بالخلافة بعد عثمان لم يتحقق فآلة الاغتيالات الاموية التي أطاحب بالخليفة الاول أبوبكر وتخلصت من أبي عبيدة الجراح ومعاذ لم تكن لتترك عبد الرحمن بن عوف الزهري فمات في عهد عثمان , وسيأتي تفصيل ذلك في فصل (عثمان) .
      إن الاغتيالات والتصفيات في عهد عمر لم تكن بالشئ النادر فقد قامت حكومة عمر بالتخلص من أنصار حكومة الخليفة الاول أبي بكر . فعزل عمر المثنى بن حارثة الشيباني قائد جيوش العراق في عهد أبي بكر ثم يموت المثنى في معركة الجسر بالعراق. وقام عمر كذلك بعزل خالد بن الوليد الذي كان على جيوش الشام وعين محله أبوعبيدة عامر بن الجراح وقد مر بنا ذلك, ثم يموت خالد بن الوليد على فراشه من دون جرح أو مرض , ويموت بعد ذلك أبوعبيدة الجراح ويموت معاذ وغيره . لقد لحق الموت أنصار حكومة أبي بكر ومنهم بلال الحبشي الذي كان في بلاد الشام في عهد عمر . لقد تمت تصفية بلال واعوانه في بلاد الشام ولم يأت المؤرخون وأصحاب التراجم والسير بسبب منطقي واحد لموت بلال الحبشي ! روي العسقلاني في ترجمة بلال الحبشي :
      (قال البخاري مات بالشام زمن عمر وقال بن بكير مات في طاعون عمواس وقال عمرو بن علي مات سنة عشرين وقال بن زبر مات بداريا وفي المعرفة لابن منده ,وأنه دفن بحلب‏.)( الاصابة للعسقلاني, ترجمة بلال) . تأمل أن العسقلاني نفسه لايذكر سبب موت بلال بل يذكر احتمالات سبب موته, أما أحمد بن حنبل فيذكر تفسيرا آخر لموت بلال فهو يقول :(أصاب الناس فتحا بالشام فيهم بلال واظنه ذكر معاذ بن جبل فكتبوا الى عمر بن الخطاب أن هذا الفئ الذي أصبنا لك خمسه, ولنا مابقي ليس لاحد فيه شئ كما صنع رسول الله بحنين و فكتب عمر : إنه ليس على ما قلتم و ولكن أقفها للمسلمين, فراجعوه الكتاب وراجعهم , يأبون ويأبى , فلما أبوا قام عمر فدعا عليهم فقال : اللهم أكفني بلالا واصحاب بلال , فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا)( فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل, باب فضائل عمر رقم الرواية 358 )
      وهكذا ببساطة يؤول ابن حنبل موت بلال بأنه نتيجة دعوة عمر الخالصة تلك الدعوى التي أزهقت روح بلال من على بعد مئات الاميال . ويذكر ابن تيمية نفس التعليل فيقول :
      (وقد كان عمر دعا بدعوات أجيب فيها من ذلك أنه لما نازعه بلال وطائفة معه في القسمة قسمة الأرض فقال اللهم اكفني بلالا وذويه فما حال الحول ومنهم عين تطرف) ( منهاج السنة لابن تيمية ج 7 ص 140). تأمل تعطيل العقول عند السلف من وعاظ السلاطين, فهم يتركون أمر مقتل الرجل وأعوانه لدعوة الخليفة !
      علق العلامة الطائي في موت هؤلاء في عهد عمر فكتب: (كان معاوية بن أبي سفيان (والي عمر على الشام) ينفذ دعاء عمر بن الخطاب على الأرض، وقدرة معاوية على اغتيال المعارضين لا يجاريها أحد) ( كتاب أغتيال أبي بكر ص 68 للمحقق الدكتور نجاح الطائي).
      لقد استطاع معاوية بدهاءه أن يُمكن وصول عثمان بن عفان الى سدة الخلافة بعد مقتل عمر , وفي عهد عمر تمت تصفية كل المرشحين الذين كان عمر يردد اسمائهم . فمات أبوعبيدة ومعاذ ويزيد بحجة مرض الطاعون, ومات شرحبيل بن حسنة من قواد فتوح الشام بظروف غامضة فبعض المؤرخين يورد موته في الطاعون وبعضهم يورد موته مع بلال الذي أصابته دعوة الخليفة فمات بقوة الدعاء من بُعد! ومات خالد بن الوليد بعد عزله عن جيوش الشام مباشرة من دون مرض أو عاهة, ومات المثنى بن حارثة الشيباني قائد جيوش دولة أبي بكر في العراق بعد عزله من قبل الخليفة عمر . لقد كانت يد بني أمية الملطخة بدماء المسلمين الاوائل تعمل دائبة في سبيل الوصول للحكم حتى نال عثمان بن عفان الاموي الحكم والخلافة, وعملاء معاوية بن أبي سفيان المخلصين كانوا يعملون بتحرك خفي لنيل هدف بني أمية ,فالمغيرة بن شعبة الغادر سعى بحيله للتخلص من عمر بن الخطاب نفسه قبل ذلك للتعجيل بعثمان الاموي للحصول على كرسي الخلافة -وسيأتي تفصيل ذلك -,كان المغيرة من أخلص الناس لمعاوية بن أبي سفيان مثله مثل عمرو بن العاص وعثمان بن عفان وغيرهم .



      انتهى بعونه تعالى..

      لمزيد من تفصيل يراجع فصل (عمر الخليفة الثاني) على الرابط
      http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/5.html

      تعليق


      • #4
        ضعيف كذب كما هو داب الرافضة في الاحتجاج بالموضوعات

        لا يصح شي

        تطعنون في الاسلام وفي صحابة النبي

        تعليق


        • #5
          ليت المصنف يطالع بعين الحقيقة

          شكراً على الموضوع

          تعليق


          • #6
            حياكم الله اخي الفاضل وشكرا على المشاركة التعليق ,

            ضعيف كذب كما هو داب الرافضة في الاحتجاج بالموضوعات
            لا يصح شي
            تطعنون في الاسلام وفي صحابة النبي


            احسنتم هذا هو المتوقع من احباب الصحابة , لخصت ما سيقولون في سطرين , المحزن ان نفسهم قصير في القراءة فلايستطيعوا قراءة مقالة طويلة , واذا قرأ احدهم المقالة فانه بوصوله الى السطور الاخيرة ينسى ماقرأه في السطور الاولى وتشتبك عليه الامور
            (...هو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع)...!!

            نفذ عمر اغتيال ابوعبيدة ومعاذا بمرسوم حكومي مقنن بحديث الطاعون لابن عوف وتم التخلص من عصبة الخمسة ليتهيأ الامر لبني أمية ..
            في تاريخ الدول والامم مثل هكذا اغتيالات وتصفيات مشهورة ومعروفة ولكن عند السني الذي حصن ( الصحابة ) بحصن العصمة والعدالة المطلقة يصبح الامر مستحيلا , ولو عرف المسلم السني ان هؤلاء كلهم ( ابوبكر , عمر , ابوعبيدة ...الخ) طلاب دنيا لايفرقون عن غيرهم وان في كل جيل من الاجيال فيهم اشباه لهم كالعباسيين والامويين والعثمانيين وملوك الطوائف وال سعود في عهدنا وغيرهم كثير , لتمكن من فهم حبكة الاغتيالات ومؤامرات الاشرار


            تعليق


            • #7
              موضوع جميل والاجمل طريقتك بالكتابة يا مروان ولكن حبذا لو تلونون الروايات في المرة القادمة حتى تسهل القراءة كما في مواضيعكم الاخرى

              عندي بعض الأسئلة لو سمحتم
              إن عقبة الوصول للحكم امام عثمان وأمام أنصاره من بني أمية كانت هي وجود الرجلين الذين لم يفتأ عمر يردد اسميهما وهما أبوعبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل, وعلم بنو أمية أن نيل الخلافة بتواجد هاذين الرجلين ستكون مهمة صعبة ,فكان لزاماً أزاحتهما عن منصب الخلافة المرتقب بالموت, مثلما أزاحوا الخليفة الاول عن منصبه بالموت , وكما سيزيحون عمر بن الخطاب نفسه بعد ذلك.
              اني الي كنت فاهمته ان عمر هو من اغتال ابا بكر كونه المستفيد الاول وفعلا تحققت فائدته أليس كذلك؟

              لم تكن تصفية أباعبيدة ومعاذا بشئ جديد في عهد عمر , فقد قتل المعارض للسقيفة سعد بن عبادة الانصاري في عهد عمر
              ما مصلحة عمر بقتلهما طالما هما شريكاه ؟
              لماذا تقديم بني امية ؟
              وسؤال اخر : عثمان اشترك معهم في مؤامرة سلب الخلافة من امير المؤمنين ع ؟؟

              لقد لحق الموت أنصار حكومة أبي بكر ومنهم بلال الحبشي
              هل كان بلال من المخالفين يعني لم يكن مواليا ؟

              لماذا لم يغتال بني امية عمر طيلة هذه السنين ام حاولوا وبائت محاولاتهم بالفشل حتى قتله ابو لؤلؤة رضوان الله عليه ؟

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مروان1400
                حياكم الله اخي الفاضل وشكرا على المشاركة التعليق ,



                احسنتم هذا هو المتوقع من احباب الصحابة , لخصت ما سيقولون في سطرين , المحزن ان نفسهم قصير في القراءة فلايستطيعوا قراءة مقالة طويلة , واذا قرأ احدهم المقالة فانه بوصوله الى السطور الاخيرة ينسى ماقرأه في السطور الاولى وتشتبك عليه الامور
                (...هو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع)...!!

                نفذ عمر اغتيال ابوعبيدة ومعاذا بمرسوم حكومي مقنن بحديث الطاعون لابن عوف وتم التخلص من عصبة الخمسة ليتهيأ الامر لبني أمية ..
                في تاريخ الدول والامم مثل هكذا اغتيالات وتصفيات مشهورة ومعروفة ولكن عند السني الذي حصن ( الصحابة ) بحصن العصمة والعدالة المطلقة يصبح الامر مستحيلا , ولو عرف المسلم السني ان هؤلاء كلهم ( ابوبكر , عمر , ابوعبيدة ...الخ) طلاب دنيا لايفرقون عن غيرهم وان في كل جيل من الاجيال فيهم اشباه لهم كالعباسيين والامويين والعثمانيين وملوك الطوائف وال سعود في عهدنا وغيرهم كثير , لتمكن من فهم حبكة الاغتيالات ومؤامرات الاشرار


                كل ما تقرا التاريخ تجد امة تقتل وتذبح وتسلب وتنهب وتغتصب و اني الى الان لم اطلق كثير من الابحاث

                تركتها مجمدة وتحدثت مع بعض اهل العلم قالوا لي ما الفائدة من طرح هكذا ابحاث

                مع انك لو تراجع التاريخ ستجد مسلسل القتل يبدا من الصحابة والتابعين مروراً بالعلماء و الائمة الاربعة ثم من جاء بعدهم والى اليوم المسلسل مستمر وهم داعش مع العلم ان هولاء فعلاً يطبقون منهج الصحابة والتابعين ويحاولون ارجاع منهج السلف الى الامة لكن الى الان الابحاث مجمدة وتركتها هكذا معقلة لا ادري متى انشرها

                ستجد المنهج ببساطة

                هناك قوم

                لا يؤمنون بدين الاسلام

                تهجم عليهم و تقتلهم وتسبي النساء و تستعبد من بقي من القوم

                وتفرض عليهم الاسلام

                اما النساء فالى سوق العبيد يلمسهن الرجال كما فعل ابن عمر
                ثم يتناوب عليهن الرجال

                ثم يعلموهم دين بني امية القتل والحقد والكراهية

                حقاً لا استغرب من ان الامام المهدي ياتي بامر جديد وبكتاب جديد

                تاريخ هولاء القوم اسواء وافجع وافضع من الحرب العالمية الاولى والثانية مجتمعتين

                حقاً احاول ان افكر ان اطق هذه الابحاث

                مع اني فتحت الموضوع قدمياً وتركته

                https://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=207381

                تعليق


                • #9
                  حياكم الله اختي الفاضلة هدى شكرا لكلماتك الطيبة والمشجعة اثابكم الله واحسن اليكم ..
                  ولكن حبذا لو تلونون الروايات في المرة القادمة حتى تسهل القراءة كما في مواضيعكم الاخرى

                  سافعل ذلك ان شاء الله وعذرا على تنزيل المقال كما هو فهو طويل نوعا ما ومنعني من تلوينه الا ضيق الوقت فعذرا ,ولكن سافعل ذلك ان شاء الله ..

                  اما اغتيال ابوبكر فهو بلاشك كما تفضلت كان على يد صاحبه عمر وهذا يدل على ان طلاب الدنيا ليس لهم صاحب ولا صديق فالدنيا غايتهم , وتتغير النفوس والاهواء بمرور الوقت فليس هناك مبدأ يقفون عليه , المصلحة فوق كل شئ ودلائل اغتيال ابوبكر كثيرة, منها موته بالسم مع طبيبه , ومنها دفنه في الليل استعجالا والسنة ان من يموت في الليل ينتظر حتى الصباح لدفنه ولكن عمر عجل بالدفن سريعا ليدفن معه سر موتته , ومنها عدم السماح لبناته واخته بأقامة العزاء حتى ان عمر ضرب ام فروة اخت ابي بكر بالدرة بقسوة وترجح بعض الروايات انها اعورت من الضرب ,وفض المجلس وطرد النائحات ومنهم عائشة , فعمر لايريد تذكيرا بموت صاحبه , وعند كتابة الوصية كان ابوبكر يفقد الوعي احيانا وكاتب الوصية هو عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية , فكتب في الوصية ان عمرا هو الخليفة وشكره ابوبكر كما ( قال ) عثمان وقال له مامعناه : انت كتبت من كنت اريد الوصية اليه وهو عمر.
                  وهذا يظهر التدخل الاموي عن طريق عثمان في الخلافة , فرد عمر الجميل لعثمان بأن نصبه خليفة وخان صاحباه ابوعبيدة ومعاذ , وبعد موتهما اخذ يردد ويقول لو كان ابوعبيدة او معاذ او سالم احياء لوليتهم كما في بداية المقالة في المشاركة الاولى, وماالفائدة من مدحهم بعد موتهم!

                  التأثير الاموي يبدو واضحا عندما تسلم عمر الخلافة , فنصب عمر معاوية اميرا على الشام وكان يسامحه في امور لايسامح فيها غيره كتشبهه بالملوك وكأنه كان ابنه المدلل المرتقب.
                  ولى عمر في عهده عنبسة بن ابي سفيان ( اخو معاوية ) الطائف في عهده
                  وولى معاوية على الشام بعد اغتيال اخيه يزيد بن أبي سفيان الذي كان واليا على الشام في عهد ابوبكر وعهده حتى مات في طاعون عمواس ليولي اخيه معاوية , وارضى ابو سفيان بذلك .
                  وولى عمرو بن العاص صاحب معاوية وابيه ولاية الاردن وفلسطين بعد عزله لشرحبيل بن حسنة ..
                  وولى الموالي الاخر لمعاوية وهو المغيرة بن ابي شعبة الكوفة.
                  وولى عبد الله بن ابي سرح ( اخو عثمان لامه) صعيد مصر..

                  ألغى عمر سهم المؤلفة قلوبهم عمدا وخالف النص القرآني كعادته في سبيل ان يصبح الطلقاء ومنهم ابوسفيان ومعاوية ابنه سواسية مع باقي المسلمين , فلم يكن الغاء سهم المؤلفة قلوبهم الا رد اعتبار لبني امية تهيئة لهم لنيل المناصب..
                  ولاننسى عقدة عمر القبلية ودنو منزلته اجتماعيا فكان دائما يرى ان ابوسفيان وعائلته ارفع منه فهو عانى من عقدة الدونية ولم يستطع عنها فكاكا وسيرته وتصرفاته مع بني امية بعد رحيل النبي ص تبين ذلك بجلاء لدارس التاريخ.

                  لقد تسلل الامويون تدريجيا في السيطرة على الدولة في عهد عمر تهيئة لدورهم في تخريب الاسلام فالغاية هي تدمير الامة وتخريب الدين وكان عمر يدري ذلك وهو عمله في تخريب الدين , حيث يقول للمغيرة يوما

                  (عن المغيرة بن شعبة أنه قال: قال لي عمر بن الخطاب يوما : يا مغيرة هل أبصرت بعينك العوراء منذ اصيبت؟ قلت لا. قال: أما والله ليعورون بنو امية الاسلام كما أعورت عينك هذه.ثم ليعمينه حتى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء)( شرح النهج لابن أبي الحديد , وعن الموفقيات لابن بكار).
                  انه يعلم تماما ما سيؤول اليه الامر باسناد الامر الى الطلقاء وهي غاية عمر فهو المنفذ لحزب الشيطان واحابيله , ومع علمه بذلك فأنه دفعهم للمناصب وازال عنهم عار الطلقاء .
                  حتى انه كان يعلم ان عثمان سيساهم بخرابه للدين ومع ذلك ولاه في بدعة الشورى التي ابتدعها , فعمر يقول لابن عباس قبيل وفاته وهو يعلم علم اليقين ان بدعة الشورى التي صنعها ستوصل عثمان الى سدة الخلافة حيث يقول لابن عباس في عثمان
                  (أوه ثلاث مرات، والله لئن كان الأمر إليه ( يعني عثمان) ليحملن بني أبي معيْط على رقاب الناس، ووالله لئن فعل لَيَنْهَضُنّ إليه فلَيَقْتُلُنَه، واللّه لئن فعل ليفْعَلَن، والله لئن فعَلَ ليفْعَلن)( تاريخ المدينة لابن شبة ص 311).

                  أذن لماذا ياعمر توليه وتجعل احبولة الشورى في ستة رجال وتعلم علم اليقين ان رواي حديث الطاعون عبدالرحمن بن عوف لن يدفعها الا الى عثمان ؟


                  عمر مخرب الدين وعدو الله يسعى لدفن دين محمد ما استطاع والى اخر يوم في عمره..

                  ما مصلحة عمر بقتلهما طالما هما شريكاه ؟
                  لماذا تقديم بني امية ؟

                  تتغير الاهواء والمصالح لطلاب الدنيا , فليس هناك مبدأ يجمعهم , والصداقة التي لايؤصرها الدين والمذهب تموت مع الايام ..
                  كان نفوذ بني امية قويا ودور اليهود في ذلك معروف والمستشار الاول لعمر كان كعب الاحبار الحميري اليهودي المتأسلم الذي ادخل الخرافات والروايات اليهودية في الدين تحت اشراف عمر حتى ان عمر منع الوعظ في المساجد الا وعظ كعب بن الاحباروباقي شلة اليهود كتميم الداري الذي فتح له منبرا يعظ المسلمين وتميم الداري نصراني اسلم في آخر سنة من حياة النبي الكريم ص وهيأ لهم تلامذة كابي هريرة ..

                  كان بنو امية وعلى رأسهم معاوية الطامح في الملك يعرفون ان الخلافة ستأتي اليهم ولكن كيف وابوعبيدة ومعاذ وهم من عصبة الخمسة ( ابوبكر, عمر , سالم مولى حذيفة , ومعاذ, وابوعبيدة) , هؤلاء الخمسة هم اصحاب العهد في مؤامرة السقيفة , وتتحدث سورة الزخرف في ذلك اخبارا عن غيب سيقع ( أم ابرموا امرا فإنا مبرمون , ام يحسبون انا لانسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) الزخرف 80. سورة الزخرف من السور الفاضحة لهؤلاء وتفسيرها لاينتهي مداه في مؤامرة هؤلاء على خلافة امير المؤمنين ( ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون) الزخرف 57 , لمن ضرب ابن مريم مثلا ؟؟؟ فعند ضرب مثلا انما يضرب لشئ آخر , المثل هو لعلي ع وشرح ذلك طويل يشعب الموضوع ..

                  هؤلاء الخمسة حققوا الكثير , اما الاول ابوبكر وعمر فيقول فيهما امير المؤمنين ع
                  ( لشد ما تشطرا ضرعيها ) اي تقاسما ما اتت به لهما والمثل يضرب للناقة ويعني امير المؤمنين الخلافة في قوله هذا ..

                  هؤلاء الاخلاء الخمسة ( ابوبكر وعمر وابوعبيدة وسالم ومعاذ) طلاب الدنيا تتحقق فيهم الاية الكريمة ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) الزخرف 67, ولو كانوا متقين لم يكن ليكونوا اعداء بعد ذلك ..

                  لقد غير عمر خطة الخلافة واطاح بصاحبيه ابوعبيدة ومعاذ في حبكة مؤامرة طاعون عمواس , وكان عراب الخطة هو عبدالرحمن بن عوف الذي بغباء وطمع ظن ان الخلافة بعد عثمان ستكون له فصفق بيده على عثمان املا بان تكون له من بعد عثمان
                  ولعمر عدو الله دور في ذلك فهو يقول وهو على فراش الموت

                  (ان رجـالا يـقـولـون ان بيعة ابي بكر فلتة وقى اللّه شرها, وان بيعة عمر كانت من غير مشورة والامر بعدي شورى , فاذا اجتمع رأي اربعة فليتبع الاثنان الاربعة , واذا اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فـاتـبـعوا راي عبد الرحمن بن عوف فاسمعوه واطيعوا, وان صفق عبد الرحمن باحدى يديه على الاخرى فاتبعوه .)( انساب الاشراف للبلاذري ج5 ص15)
                  النص اعلاه يبين ان عمر يعلم علم اليقين من سيكون بعده بوجود المليونير الطامع في الدنيا عبد الرحمن بن عوف مخترع حديث الطاعون الذي به (شرعن) قتل ابوعبيدة ومعاذ ويزيد اخو معاوية كما في المشاركة الاولى
                  وعلم امير المؤمنين بهذه الخطة الخبيثة فقال

                  ( ان سعدا لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن, وعبد الرحمن نظير عثمان وصهره فاحدهما لا يخالف صاحبه لا محالة , وان كان الزبير وطلحة معي فلن انتفع بذلك اذ كان ابن عوف في الثلاثة الاخرين)( معالم المدرستين للعلامة العسكري ج1 ص 139, وعن أنساب الاشراف للبلاذري ج5 ص 19, ومثله في شرح ابن أبي الحديد باب الخطبة الشقشقية).

                  فعبدالرحمن بن عوف مخترع حديث الطاعون ظن ان الامر سيكون له من بعده ولكن دعاء امير المؤمنين منعه من ذلك حيث قال عليه السلام لعبدالرحمن بن عوف بعد صفق يده على عثمان

                  ( أيهاً عنك إنما آثرته بها لتنالها بعده، دق الله بينكما عطر منشم)( شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج9) !!!
                  ومنشم اسم أمرأة بمكة كانت عطارة وهي من خزاعة يضرب بها المثل لان قومها ادخلوا أيديهم في عطر لها قبل القتال وبفعلهم ذلك كثر القتل فيما بينهم فعزوا ذلك القتل الى العطر شؤما, فكان يقال ( أشأم من عطر منشم) , وهذا ماحصل بعد ذلك بين عثمان وعبدالرحمن بن عوف أستجابة لدعوة امير المؤمنين ع , فقد هجر عبدالرحمن عثمانا ولم يكلمه حتى مات ولم يهنأ عبد الرحمن بن عوف رواي حديث الطاعون بمنصب الخلافة كما كان يأمل
                  .



                  اما دور بني امية في اغتيال عمر فلا يمكن التغافل عنه , فلم يصبر معاوية بن هند على طول عهد عمر , لان خليفته المرتقب عثمان الاموي قد صار شيخا كبيرا وهو الخليفة بالتأكيد بعد عمر وفق الخطة الاموية اليهودية وكعب الاحبار علم ذلك حتى ان كعب الاحبار علم بيوم مقتل عمر قبل مقتله باسابيع كما تروي الروايات ..
                  فحتى مقتل عمر كان تعجيلا للامر بأن ينالها الشيخ النافج حضنيه بين نثيله ومعتلفه عثمان بن عفان, فلو بقي عمر في الخلافة ولم يقتل فربما كان الاجل سيزهق روح الشيخ عثمان بن عفان المرشح المرتقب قبل وفاة عمر وهذا مايرجح ان مقتل عمر فيه ايادي يهودية اموية للتعجيل بأن ينالها عثمان..

                  نعم مقتل عثمان كان على يد البطل ابولؤلؤة رضي الله عنه , وقد جاءت الاقدار كما تمنى الامويون وللمغيرة بن شعبة صاحب معاوية دور في ذلك فهو الذي أتى بأبي لؤلؤة وهيأ الاجواء لذلك

                  هل كان بلال من المخالفين يعني لم يكن مواليا ؟

                  بلال من حزب الاول عتيق ابوبكر بن أبي قحافة, وجماعة ابوبكر والموالين له اطاح بهم عمر في عهده , ومنهم بلال والمثنى بن حارثة الشيباني وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة وغيرهم ..

                  صراع على الملك العقيم وعلى دنيا زائلة , وفي ذلك يقول امير المؤمنين ع بعد بيعة عثمان وخروجه من دار الشورى

                  (سيبلغ الكتاب أجله)( تاريخ الطبري , ج6 ص 115,باب انتخاب عثمان)
                  نعم سيبلغ الكتاب اجله ان شاء الله ..




                  تعليق


                  • #10
                    حياكم الله اختي الفاضلة هدى شكرا لكلماتك الطيبة والمشجعة اثابكم الله واحسن اليكم ..
                    ولكن حبذا لو تلونون الروايات في المرة القادمة حتى تسهل القراءة كما في مواضيعكم الاخرى

                    سافعل ذلك ان شاء الله وعذرا على تنزيل المقال كما هو فهو طويل نوعا ما ومنعني من تلوينه الا ضيق الوقت فعذرا ,ولكن سافعل ذلك ان شاء الله ..

                    اما اغتيال ابوبكر فهو بلاشك كما تفضلت كان على يد صاحبه عمر وهذا يدل على ان طلاب الدنيا ليس لهم صاحب ولا صديق فالدنيا غايتهم , وتتغير النفوس والاهواء بمرور الوقت فليس هناك مبدأ يقفون عليه , المصلحة فوق كل شئ ودلائل اغتيال ابوبكر كثيرة, منها موته بالسم مع طبيبه , ومنها دفنه في الليل استعجالا والسنة ان من يموت في الليل ينتظر حتى الصباح لدفنه ولكن عمر عجل بالدفن سريعا ليلا ودفن السر في موتته , ومنها عدم السماح لبناته واخته بأقامة العزاء حتى ان عمر ضرب ام فروة اخت ابي بكر بالدرة بقسوة وترجح بعض الروايات انها اعورت من الضرب ,وفض المجلس وطرد النائحات ومنهم عائشة , فعمر لايريد تذكيرا بموت صاحبه , وعند كتابة الوصية كان ابوبكر يفقد الوعي احيانا وكاتب الوصية هو عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية , فكتب في الوصية ان عمرا هو الخليفة وشكره ابوبكر كما ( قال ) عثمان وقال له مامعناه : انت كتبت من كنت اريد الوصية اليه وهو عمر.
                    وهذا يظهر التدخل الاموي عن طريق عثمان في الخلافة , فرد عمر الجميل لعثمان بأن نصبه خليفة وخان صاحباه ابوعبيدة ومعاذ , وبعد موتهما اخذ يردد ويقول لو كان ابوعبيدة او معاذ او سالم احياء لوليتهم كما في بداية المقالة في المشاركة الاولى.

                    التأثير الاموي يبدو واضحا عندما تسلم عمر الخلافة , فنصب عمر معاوية اميرا على الشام وكان يسامحه في امور لايسامح فيها غيره كتشبهه بالملوك وكأنه كان ابنه المدلل المرتقب.
                    ولى عمر في عهده عنبسة بن ابي سفيان ( اخو معاوية ) الطائف في عهده
                    وولى معاوية على الشام بعد اغتيال اخيه يزيد بن أبي سفيان الذي كان واليا على الشام في عهد ابوبكر وعهده حتى مات في طاعون عمواس ليولي اخيه معاوية , وارضى ابو سفيان بذلك .
                    وولى عمرو بن العاص صاحب معاوية وابيه ولاية الاردن وفلسطين بعد عزله لشرحبيل بن حسنة ..
                    وولى الموالي الاخر لمعاوية وهو المغيرة بن ابي شعبة الكوفة.
                    وولى عبد الله بن ابي سرح ( اخو عثمان لامه) صعيد مصر..

                    ألغى عمر سهم المؤلفة قلوبهم عمدا وخالف النص القرآني كعادته في سبيل ان يصبح الطلقاء ومنهم ابوسفيان ومعاوية ابنه سواسية مع باقي المسلمين , فلم يكن الغاء سهم المؤلفة قلوبهم الا رد اعتبار لبني امية تهيئة له لنيل المناصب..
                    ولاننسى عقدة عمر القبلية ودنو منزلته اجتماعيا فكان دائما يرى ان ابوسفيان وعائلته ارفع منه فهو عانى من عقدة الدونية ولم يستطع عنها فكاكا وسيرته وتصرفاته مع بني امية بعد رحيل النبي ص تبين ذلك بجلاء لدارس التاريخ.

                    لقد تسلل الامويون تدريجيا في السيطرة على الدولة في عهد عمر تهيئة لدورهم في تخريب الاسلام فالغاية هي تدمير الامة وتخريب الدين وكان عمر يدري ذلك وهو عمله في تخريب الدين , حيث يقول للمغيرة يوما

                    (عن المغيرة بن شعبة أنه قال: قال لي عمر بن الخطاب يوما : يا مغيرة هل أبصرت بعينك العوراء منذ اصيبت؟ قلت لا. قال: أما والله ليعورون بنو امية الاسلام كما أعورت عينك هذه.ثم ليعمينه حتى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء)( شرح النهج لابن أبي الحديد , وعن الموفقيات لابن بكار).
                    انه يعلم تماما ما سيؤول اليه الامر باسناد الامر الى الطلقاء وهي غاية عمر فهو المنفذ لحزب الشيطان واحابيله , ومع علمه بذلك فأنه دفعهم للمناصب وازال عنهم عار الطلقاء .
                    حتى انه كان يعلم ان عثمان سيساهم بخرابه للدين ومع ذلك ولاه في بدعة الشورى التي ابتدعها , فعمر يقول لابن عباس قبيل وفاته وهو يعلم علم اليقين ان بدعة الشورى التي صنعها ستوصل عثمان الى سدة الخلافة حيث يقول لابن عباس في عثمان
                    (أوه ثلاث مرات، والله لئن كان الأمر إليه ( يعني عثمان) ليحملن بني أبي معيْط على رقاب الناس، ووالله لئن فعل لَيَنْهَضُنّ إليه فلَيَقْتُلُنَه، واللّه لئن فعل ليفْعَلَن، والله لئن فعَلَ ليفْعَلن)( تاريخ المدينة لابن شبة ص 311).

                    أذن لماذا ياعمر توليه وتجعل احبولة الشورى في ستة رجال وتعلم علم اليقين ان رواي حديث الطاعون عبدالرحمن بن عوف لن يدفعها الا الى عثمان ؟


                    عمر مخرب الدين وعدو الله يسعى لدفن دين محمد ما استطاع والى اخر يوم في عمره..

                    ما مصلحة عمر بقتلهما طالما هما شريكاه ؟
                    لماذا تقديم بني امية ؟

                    تتغير الاهواء والمصالح لطلاب الدنيا , فليس هناك مبدأ يجمعهم , والصداقة التي لايؤصرها الدين والمذهب تموت مع الايام ..
                    كان نفوذ بني امية قويا ودور اليهود في ذلك معروف والمستشار الاول لعمر كان كعب الاحبار الحميري اليهودي المتأسلم الذي ادخل الخرافات والروايات اليهودية في الدين تحت اشراف عمر حتى ان عمر منع الوعظ في المساجد الا وعظ كعب بن الاحباروباقي شلة اليهود كتميم الداري الذي فتح له منبرا يعظ المسلمين وتميم الداري نصراني اسلم في آخر سنة من حياة النبي الكريم ص وهيأ لهم تلامذة كابي هريرة ..

                    كان بنو امية وعلى رأسهم معاوية الطامح في الملك يعرفون ان الخلافة ستأتي اليهم ولكن كيف وابوعبيدة ومعاذ وهم من عصبة الخمسة ( ابوبكر, عمر , سالم مولى حذيفة , ومعاذ, وابوعبيدة) , هؤلاء الخمسة هم اصحاب العهد في مؤامرة السقيفة , وتتحدث سورة الزخرف في ذلك اخبارا عن غيب سيقع ( أم ابرموا امرا فإنا مبرمون , ام يحسبون انا لانسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) الزخرف 80. سورة الزخرف من السور الفاضحة لهؤلاء وتفسيرها لاينتهي مداه في مؤامرة هؤلاء على خلافة امير المؤمنين ( ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون) الزخرف 57 , لمن ضرب ابن مريم مثلا ؟؟؟ فعند ضرب مثلا انما يضرب لشئ آخر , المثل هو لعلي ع وشرح ذلك طويل يشعب الموضوع ..

                    هؤلاء الخمسة حققوا الكثير , اما الاول ابوبكر وعمر فيقول فيهما امير المؤمنين ع
                    ( لشد ما تشطرا ضرعيها ) اي تقاسما ما اتت به لهما والمثل يضرب للناقة ويعني امير المؤمنين الخلافة في قوله هذا ..

                    هؤلاء الاخلاء الخمسة ( ابوبكر وعمر وابوعبيدة وسالم ومعاذ) طلاب الدنيا تتحقق فيهم الاية الكريمة ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) الزخرف 67, ولو كانوا متقين لم يكن ليكونوا اعداء بعد ذلك ..

                    لقد غير عمر خطة الخلافة واطاح بصاحبه ابوعبيدة ومعاذ في حبكة مؤامرة طاعون عمواس , وكان عراب الخطة هو عبدالرحمن بن عوف الذي بغباء وطمع ظن ان الخلافة بعد عثمان ستكون له فصفق بيده على عثمان املا بان تكون له من بعد عثمان
                    ولعمر عدو الله دور في ذلك فهو يقول وهو على فراش الموت

                    (ان رجـالا يـقـولـون ان بيعة ابي بكر فلتة وقى اللّه شرها, وان بيعة عمر كانت من غير مشورة والامر بعدي شورى , فاذا اجتمع رأي اربعة فليتبع الاثنان الاربعة , واذا اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فـاتـبـعوا راي عبد الرحمن بن عوف فاسمعوه واطيعوا, وان صفق عبد الرحمن باحدى يديه على الاخرى فاتبعوه .)( انساب الاشراف للبلاذري ج5 ص15)
                    النص أعلاه يبين بجلاء معرفة عمر بدور ابن عوف في المؤامرة ويعرف تماما من سيكون الخليفة وهو عثمان الاموي .

                    وعلم امير المؤمنين بهذه الخطة الخبيثة فقال

                    ( ان سعدا لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن, وعبد الرحمن نظير عثمان وصهره فاحدهما لا يخالف صاحبه لا محالة , وان كان الزبير وطلحة معي فلن انتفع بذلك اذ كان ابن عوف في الثلاثة الاخرين)( معالم المدرستين للعلامة العسكري ج1 ص 139, وعن أنساب الاشراف للبلاذري ج5 ص 19, ومثله في شرح ابن أبي الحديد باب الخطبة الشقشقية).

                    فعبدالرحمن بن عوف مخترع حديث الطاعون ظن ان الامر سيكون له من بعده ولكن دعاء امير المؤمنين منعه من ذلك حيث قال عليه السلام لعبدالرحمن بن عوف بعد صفق يده على عثمان

                    ( أيهاً عنك إنما آثرته بها لتنالها بعده، دق الله بينكما عطر منشم)( شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج9) ومنشم اسم أمرأة بمكة كانت عطارة وهي من خزاعة يضرب بها المثل لان قومها ادخلوا أيديهم في عطر لها قبل القتال وبفعلهم ذلك كثر القتل فيما بينهم فعزوا ذلك القتل الى العطر شؤما, فكان يقال ( أشأم من عطر منشم) , وهذا ماحصل بعد ذلك بين عثمان وعبدالرحمن بن عوف أستجابة لدعوة امير المؤمنين ع , فقد هجر عبدالرحمن عثمانا ولم يكلمه حتى مات ولم يهنأ عبد الرحمن بن عوف رواي حديث الطاعون بمنصب الخلافة كما كان يأمل.



                    اما دور بني امية في اغتيال عمر فلا يمكن التغافل عنه , فلم يصبر معاوية بن هند على طول عهد عمر , لان خليفته المرتقب عثمان الاموي قد صار شيخا كبيرا وهو الخليفة بالتأكيد بعد عمر وفق الخطة الاموية اليهودية وكعب الاحبار علم ذلك حتى ان كعب الاحبار علم بيوم مقتل عمر قبل مقتله باسابيع كما تروي الروايات ..
                    فحتى مقتل عمر كان تعجيلا للامر بأن ينالها الشيخ النافج حضنيه بين نثيله ومعتلفه عثمان بن عفان, فلو بقي عمر في الخلافة ولم يقتل فربما كان الاجل سيزهق روح الشيخ عثمان بن عفان المرشح المرتقب قبل وفاة عمر وهذا مايرجح ان مقتل عمر فيه ايادي يهودية اموية للتعجيل بأن ينالها عثمان..

                    نعم مقتل عثمان كان على يد البطل ابولؤلؤة رضي الله عنه , وقد جاءت الاقدار كما تمنى الامويون وللمغيرة بن شعبة صاحب معاوية دور في ذلك فهو الذي أتى بأبي لؤلؤة وهيأ الاجواء لذلك

                    هل كان بلال من المخالفين يعني لم يكن مواليا ؟

                    بلال من حزب الاول عتيق ابوبكر بن أبي قحافة, وجماعة ابوبكر والموالين له اطاح بهم عمر في عهده , ومنهم بلال والمثنى بن حارثة الشيباني وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة وغيرهم ..

                    صراع على الملك العقيم وعلى دنيا زائلة , وفي ذلك يقول امير المؤمنين ع بعد بيعة عثمان وخروجه من دار الشورى

                    (سيبلغ الكتاب أجله)( تاريخ الطبري , ج6 ص 115,باب انتخاب عثمان)
                    نعم سيبلغ الكتاب اجله ان شاء الله ..

                    تعليق


                    • #11

                      وتحدثت مع بعض اهل العلم قالوا لي ما الفائدة من طرح هكذا ابحاث


                      تحية لكم اخي الفاضل ابوحذيفة وشكرا لمشاركتك القيمة
                      هذه الابحاث تسلط الضوء على المؤامرات وتضع الاشرار في وضعهم الحقيقي وتزيل الهالة الكاذبة عنهم فهم طلاب دنيا تبرقعوا بالدين ليشوهوه وهو فعل الشيطان نفسه , فالشيطان لايفصح عن شروره لان ابن ادم يميل الى الخير , فماذا يفعل ابليس انه يخلط الخير بالشر ويموه الباطل بالحق ليضل ابن آدم الضائع , وهكذا فعل اتباعه , فعلينا فضحهم مااستطعنا .

                      نرجو ان تكتب في ذلك فبحوثك رصينة فلا تهملها ..تحياتي

                      تعليق


                      • #12
                        ان شاء الله مولاي

                        امهلني بعض الوقت

                        وبكل تاكيد سوف اطرح هذه الابحاث
                        التعديل الأخير تم بواسطة الصحيفةالسجادية; الساعة 03-01-2017, 11:48 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          احسنت اخي الفاضل

                          فقط لاضيف إليكم هنا :
                          وعند كتابة الوصية كان ابوبكر يفقد الوعي احيانا وكاتب الوصية هو عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية , فكتب في الوصية ان عمرا هو الخليفة وشكره ابوبكر كما ( قال ) عثمان وقال له مامعناه : انت كتبت من كنت اريد الوصية اليه وهو عمر.
                          اذكر اني قرأت مرة ان الناس قالت لابو بكر وليت علينا فظا غليضا فما انت ملاقي ربك ان سألك .. يعني بالمضمون ، القصد ان ابو بكر فعلا لمح للناس وبين بتوليه خلافة عمر من بعد وفاءا للمؤامرة بينهما.

                          وبالنسبة لهؤلاء الخمسة لعنهم الله فقد قرأت في كتاب الكشكول للبحراني رواية او روايات جميلة حول اخر لحظات حياتهم حيث شاهد معاذ وعمر الامام علي ع ورسول الله ص واله يتوعدانهم بالعذاب الشديد .. وهي طةيلة انقلها اذا صار لي مجال ان شاء الله.


                          والصراحة فعلا لم اكن ادري ان بلالا من اصحاب الطاغوت الاول حيث اذكر ان السيدة الزهراء ع طلبت منه قراءة الاذان بعد شهادة رسول الله ص واله

                          شكرا لكم

                          تعليق


                          • #14
                            والصراحة فعلا لم اكن ادري ان بلالا من اصحاب الطاغوت الاول حيث اذكر ان السيدة الزهراء ع طلبت منه قراءة الاذان بعد شهادة رسول الله ص واله

                            شكرا على المشاركة ,
                            اما جوابي الاتي
                            بلال من حزب الاول عتيق ابوبكر بن أبي قحافة, وجماعة ابوبكر والموالين له اطاح بهم عمر في عهده , ومنهم بلال والمثنى بن حارثة الشيباني وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة وغيرهم ..


                            ففيه خطأ واعتذر عن ذلك اما المثنى وخالد وشرحبيل فكانوا من حكومة الاول اما بلال فبلال رض الله عنه فقد خرج الى الشام بعد رحيل النبي ص وقال قولته المشهورة( لا أوذن لاحد بعد النبي ص)
                            فلم يؤذن وخرج الى الشام , وقد يعني خروجه الى الشام انه لم يؤمن بخلافة الاول ..

                            وهناك رواية تقول ان عمر وبخ بلال لانه لم يبايع ابوبكر وقال له مامعناه كيف تنسى ان ابابكر قد حررك من الرق ! وانه تم ترحيله الى الشام بسبب ذلك , والرواية فيها نظر وتحتاج الى تحقيق وبحث..
                            فعذرا على الاستعجال في الرد والجواب يحتاج الى بحث..
                            وقد روي عن الصادق ع في بلال انه قال : كان بلال عبدا صالحا , ولا اعرف سند الرواية وقوتها ..



                            التعديل الأخير تم بواسطة مروان1400; الساعة 03-03-2017, 09:17 AM.

                            تعليق


                            • #15
                              أحسنت يا مروان حول التصحيح بشأن بلال جزاك الله خيرا وانقل للفائدة من كتاب معجم رجال الحديث وفيه الروايات التي أشرت اليها :

                              بلال مولى رسول الله

                              شهد بدرا وتوفي بدمشق، في الطاعون سنة (١٨)، كنيته أبو عبد الله، وقيل أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الكريم، وهو بلال بن رباح، مدفون بباب الصغير بدمشق، من أصحاب رسول الله(ص)، رجال الشيخ (٤). وقال الكشي (٧ و٨): بلال، وصهيب، موليان.

                              أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: كان بلال عبدا صالحا، وكان صهيب عبد سوء يبكي على عمر.

                              و روى الصدوق، في باب الأذان والإقامة من الفقيه: الجزء ١، الحديث ٨٧٢، عن أبي بصير، عن أحدهما(عليهما السلام)، أنه قال: إن بلالا كان عبدا صالحا، فقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله(ص)، فترك يومئذ (حي على خير العمل).

                              و روى أيضا مرسلا، في هذا الباب، الحديث (٩٠٦): أنه لما قبض النبي(ص)، امتنع بلال من الأذان، وقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله(ص)، وأن فاطمة(عليها السلام)، قالت ذات يوم: إني أشتهي أن أسمع صوت مؤذن أبي(ص)، فبلغ ذلك بلالا، فأخذ في الأذان .. (الحديث).
                              و قال في هذا الباب أيضا، الحديث ٨٦٥: «و روى منصور بن حازم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال لما هبط جبرئيل(عليه السلام)، بالأذان على رسول الله(ص)، وكان رأسه في حجر علي(عليه السلام)، فأذن جبرئيل(عليه السلام)، وأقام، فلما انتبه رسول الله(ص)، قال: يا علي سمعت؟ قال(عليه السلام) : نعم يا رسول الله(ص)، قال حفظت؟ قال: نعم قال: ادع بلالا، فعلمه، فدعا بلالا، فعلمه».

                              و رواه الشيخ في التهذيب: الجزء ٢، الحديث ١٠٩٩، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن منصور، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، والكليني في الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب بدء الأذان والإقامة ١٨، الحديث ٢.

                              و روى الوحيد في التعليقة: عن جده، أنه قال: «رأيت في بعض كتب أصحابنا، عن هشام بن سالم، عن الصادق(عليه السلام)، وعن أبي البختري، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن، أن بلالا، أبى أن يبايع أبا بكر، وأن عمر أخذ بتلابيبه، وقال له: يا بلال، هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك، فلا تجيء تبايعه؟ فقال: إن كان أبو بكر أعتقني لله فليدعني لله، وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا وأما بيعته، فما كنت أبايع من لم يستخلفه رسول الله(ص)، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة، فقال عمر: لا أبا لك: لا تقم معنا. فارتحل إلى الشام».

                              و روى الشيخ في التهذيب: الجزء ٢، باب الأذان والإقامة، الحديث ١١٣٣، عن محمد بن علي بن محبوب، عن معاوية بن الحكيم، عن سليمان بن جعفر، عن أبيه، قال: دخل رجل من أهل الشام على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال له: إن أول من سبق إلى الجنة بلال، قال: ولم؟ قال: لأنه أول من أذن.

                              أقول: الظاهر أن القائل الأول هو الشامي، كما استظهره الميرزا في المنهج لا الإمام(عليه السلام)، ويظهر ذلك بالتأمل. روى عن رسول الله(ص)، وروى عنه عبد الله بن علي. الفقيه: الجزء ١، باب الأذان والإقامة، الحديث ٩٠٥. وطريق الصدوق إلى خبر بلال وثواب المؤذنين بطوله: أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني- رضي الله عنه- عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أحمد بن العباس، والعباس بن عمرو الفقيمي، قالا: حدثنا هشام بن الحكم، عن ثابت بن هرمز، عن الحسن بن أبي الحسن عن أحمد بن عبد الحميد، عن عبد الله بن علي، قال: حملت متاعي من البصرة إلى مصر، وذكر الحديث بطوله، والطريق فيه مجاهيل.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X