إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إذا كان الرسول (ص) يعرف بحال الرجلين الاول والثاني فلماذا تزوج من ابنتيهما و لم يخبر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إذا كان الرسول (ص) يعرف بحال الرجلين الاول والثاني فلماذا تزوج من ابنتيهما و لم يخبر


    إسم السائل: طالب من الآذربايجان
    السؤال:
    شيخنا الفاضل إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عارفا حال الرجلين الأول والثاني واثناهما عليه من الإنطواء والتربص بعد وفاته فلمَ لم يبعدهما؟ ولم تزوج ابنتيهما وبحسب المنهج والسير العقلائي الذي نفهمه في المقام أنه كان ينبغي عليه أن يبعدهما فما هو الجواب في المقام وهل يمكن أن يقال على أنه عاملهما معاملة بقية المنافقين كما كانت سيرته مع الجميع بكيفية تتناسب مع الظاهر في المقام وشكرا
    الجواب لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

    سألني أحد الإخوة من طلاب الحوزة من الآذربايجانيين بأنه إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عارفا حال الرجلين الأول والثاني واثناهما عليه من الإنطواء والتربص بعد وفاته فلمَ لم يبعدهما؟ ولم تزوج ابنتيهما وبحسب المنهج والسير العقلائي الذي نفهمه في المقام أنه كان ينبغي عليه أن يبعدهما فما هو الجواب في المقام وهل يمكن أن يقال على أنه عاملهما معاملة بقية المنافقين كما كانت سيرته مع الجميع بكيفية تتناسب مع الظاهر في المقام:
    أرجو التوجه للجواب أولاً: إن بعض الأمور لابد وأن تلحظ بلحاظ مبانيها وبعض الأمور لابد وأن تتبع اتباعا تأريخيا في المقام، أما المسألة التأريخية فهي: أن هناك منهجية قائمة عليها القبائل العربية لأن الإنسان من أجل تهدئة الوضع يحاول المصاهرة مع من يحتمل منهم الخلاف أو يلمس منهم العداء وكانت هذه المنهجية قائمة على قدم وساق في تلك العصور ومن راجع التاريخ سيجد ذلك ملموساً في تاريخ الأمم السابقة وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله ليصاهر الكثير من المخالفين وممن يحتمل منهم التربص بالإسلام والمسلمين حتى يخفف من أحقادهم ومن هجمتهم وتربصاتهم على الإسلام والمسلمين ولذا تزوج بإبنة أبي سفيان وتزوج بالكثير من بنات ونساء القبائل المعادية كاليهود وغيرهم ولعل الكثير أو الأكثر الذي تحقق من زواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عملاً من هذا القبيل حتى يخفف الوطأة والأحقاد على المسلمين والإسلام ومن راجع التأريخ سيجد أن اكثر الزواج الذي تحقق لرسول الله صلى الله عليه وآله ما كان من الأنصار ولا من بني هاشم ولا من الكثير من المقربين له وإنما كان من اليهود أو المعارضين والمخالفين والحاملين الأحقاد على الإسلام وهذه الطريقة العقلائية كانت جارية في تلك العهود ولذا نجد أن الرسول صلى الله عليه وآله وأن الكثير من الأئمة عليهم السلام ساروا بهذا المنهج ومن تردد فعليه أن يراجع ما تحقق من زواجٍ لرسول الله صلى الله عليه وآله باستثناء زواج خديجة أو بعض الأخريات من نساءه وسيجد اكثر زواج رسول الله كان من هذا الباب وكان من هذه العوائل ومن هذه الطوائف وهذا بحث تأريخي على كل سائل أن يراجع التاريخ ليعرف الحقيقة والشؤون الإجتماعية التي كانت حاكمة على المجتمعات آنذاك وبالأخص على المجتمعات القبلية العربية التي كان الكثير من الزواج فيها يحصل بهذه الطريقة حتى يحصل القرب لما تحدث من الحروب التي تسبب الأحقاد والكثير من الأمور ولا نريد أن نطيل في هذا الأمر.
    هناك أسس إلهية وهي السنن الإلهية التي جرت على وجه الأرض منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام إلى قيام الساعة وهناك ما يعتبر من الأمور المرتبطة بمجاري الأمور سياسة واجتماعا وما شاكل هذه الأمور فمن تأمل في السنن الإلهية والغاية من خلق الإنسان عرف الكثير وانحلّت لديه الكثير من الشبه في المقام إذا عرف الأسس والغايات والسنن الإلهية ومن جاء بدون التفات إلى هذه الأسس ستتوالى عليه الكثير من الشبه فلذا نبدأ ببحثنا بحثاً علمياً متناسقا مع السنن الإلهية في المقام فنقول:
    الغاية من خلق الإنسان هي أن يختبر على وجه الأرض والإختبار مع الإختيار هما الأساس لهذا الخلق ولإختبار العقول ولغاياتها تحت ضوابط الغاية والإختيار ولذا نجد أن الله سبحانه وتعالى وهو أقدر القادرين على حسم مواطن ومحال النزاع لم يحسم أمراً إلا لذوي العقول الذين أمرهم في قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فالمجاهدون في سبيل الله الذين عرفوا الغاية من الخلق فراحوا يبحثون عن معرفة الحقيقة اولئك هم السعداء الذين عرفوا من أين وفي أين وإلى أين، والذين جاهدوا في سبيل الله بعد معرفة الغاية بدءاً وخلقاً و إيجاداً وسيراً وسلوكاً وغاية عرفوا التوحيد وعرفوا النبوة وعرفوا الإمامة وعرفوا الحقائق جميعاً لكن ترك الله سبحانه وتعالى البشرية تتنازع في التوحيد فبين موحد ومشرك وزنديق ناكر للحقيقة وهو أقدر القادرين أن يحسم مادة النزاع في صراع أخذ يستمر طيلة القرون والدهور فلم يحسمه سبحانه وتعالى وهو أساس المطالب وهو التوحيد فكان قادراً من إظهار جنانه أو نيرانه وكان قادراً بصيحة في السماء وكان قادراً بألف طريق وطريق محسوس وغير محسوس أن يجعل الناس يعيشون القطع واليقين والجزم في التوحيد وفي شؤون التوحيد والصفات الإلهية لكنه لما كانت الدنيا دار اختيار واختبار ترك البشرية تتصارع صراع المجاهدين هل هم قادرون أذا بذلوا جهدهم على اختلاف عقولهم ومدارجهم أن يصلوا إلى قمم التوحيد بمعانيه الرفيعة أو إلى أي مرتبة من مراتب هذه الحقيقة، فترك الأمم في أساس أمرٍ وهو التوحيد أن يتصارعوا فيما بينهم في الحق والباطل والخير والشر وكلٌ راح يثبّت أو ينقض أمراً في مسألة التوحيد وهكذا نجد الأمر في النبوة فقد ترك تعالى الأمر و جعل الباب مفتوحاً لتتنازع الأمم المعتقدة بالتوحيد في مسألة النبوة فهذا أصبح يعتقد بنبوة موسى عليه السلام وآخر بنبوة عيسى عليه السلام وآخر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وكما وأن النبوة تركت للعقول ولجهاد المجاهدين كذلك تركت مسألة القيادة وهي الإمامة والمراد من الإمامة في المقام هي التي أراد الله سبحانه وتعالى أن تبين بطون الرسالة بأبعادها السبعة والسبعين وهي التي أراد الله سبحانه وتعالى أن تطبق الشريعة كحكومة إسلامية بعيدة عن التطرف والإفراط والتفريط وبعيدة عن الزيادة والنقصان فإذا عرفنا هذه المقدمة من أن الأرض خلقت للإختبار وأن السنن الإلهية قائمة بعد تمامية البيان من كل نبيٍ ،هذا هو تأريخ البشرية بعد آدم عليه السلام وهذا هو تأريخها بعد نوحٍ وابراهيم وموسى وعيسى فالسنن الإلهية لا تختلف أبداً ومطلقاً هي بنفسها جاءت لتكون بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، رسول الله صلى الله عليه وآله الذي بعد لم يحكّم الشريعة في ضمائر المسلمين الذين جاءوا بعد فتح مكة أفواجاً أفواجا ليدخلوا في الدين لم يترك الله سبحانه وتعالى نبيه فترة طويلة كثلاثين سنة مثلاً حتى تصبح شريعة الإسلام راسخة في أعماق البشرية أو لاأقل في أعماق المسلمين وإذ بنا نشاهد بعد ما فتح مكة المكرمة تنزل عليه سورة إذا جاء نصر الله والفتح فبكى الكثير من المسلمين فقالوا إن هذه السورة تنعى إلينا نفس رسول الله صلى الله عليه وآله .
    فإذا كانت سنن السماء معلومة لدى المسلمين وتحقق النصر بواسطة رسول الله صلى الله عليه وآله والشريعة التي جاء بها بمعالمها ومعارفها فكيف نتصور بأن الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كان غير معلوم لرسول الله وهو أعرف العارفين بالسنن الإلهية على وجه الأرض التي مرت لتشمل الأمم جميعاً من بعد آدم عليه السلام إلى زمن الخاتم صلى الله عليه وآله وكيف يمكن أن نعتبر الأمر غير واضح وهاهي الصحاح لدى العامة فضلاً عن الخاصة مملوءة بما يدل على انقلاب الأمة على أعقابها لكنه لما كان لابد من تطبيق سنن السماء على وجه الأرض بمقاييس السماء وهي ترك الأمم بعد البيان لتعمل باختيار لتختبر واكثر دليل على ذلك ما ورد في الصحاح كما هو معلوم حيث ورد في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (يعرض عليّ بعض أصحابي في المحشر فأقول أصحابي أصحابي فيقال بأنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم فيؤخذ بهم إلى النار …….) وفي حديث آخر (أقول سحقاً سحقاً لمن بدّل من بعدي) وقد ورد أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله يخاطب المسلمين قائلاً (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر أو ذراعاً بذراع حتى ولو دخلوا جحر ضبٍ لاتبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟) فإذن هاهو رسول الله يخبر الأمة ويحذرها من مغبة الإنقلاب على الأعقاب والإرتداد والتحريف ومتابعة سنن اليهود والنصارى بعد أنبياءهم ولا يتردد متردد في كون اليهود والنصارى إنحرفوا بعد أنبياءهم وراحوا يغيرون ويحرفون ويتلاعبون فكانوا حقاً مصداقاً للمنقلبين على الأعقاب كما وأن أمة محمد صلى الله عليه وآله أيضا انقلبت على الأعقاب وهاهي الروايات كثيرة كثيرة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله (والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ) كما في صحيح البخاري وفي حديث آخر (والله إني لا أخاف عليكم أن تشركوا بعدي) والأحاديث في ذلك كثيرة كثيرة وقد شاهدنا أيضا ما ورد في البخاري حينما قال رسول الله صلى الله عليه وآله (ءاتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتابا لن تضلوا من بعدي حيث قال الرجل حسبنا كتاب الله وإن الرجل ليهجر أي إن الرسول صلى الله عليه وآله ليهجر وفي رواية أخرى حاول تلطيفها صاحب صحيح البخاري قال إن الرجل قد غلب عليه الوجع التي حاول البعض أن يلطفوا التعبير مبدّلين كلمة يهجر بمصاب بالوجع أو ما شاكل هذه التعابير .
    ثم نحن إذا جئنا إلى سنن الأرض لنقيس تلك السنن بسنن السماء سنجد سنناً معلومة لدى الجميع وأسس هذه السنن التي حكمت على وجه الأرض طيلة القرون هي سنن الترغيب والترهيب وتقوية السلطان بدلاً من تحقيق المثالية على وجه الأرض فعلي عليه السلام الذي يخاطبه عبدالرحمن بن عوف بعد مقتل الخليفة الثاني مد يدك يا علي أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وطريقة الشيخين وكان قادراً أن يقول نعم ليلزم مقاليد الأمور ثم يطبق ما شاء لكنه قال الكتاب والسنة فنعم وأما طريقة الشيخين إن كانت كالكتاب والسنة فلا تحتاج إلى شرط وإن لم تكن متطابقة مع الكتاب والسنة فما هذا الإشتراط في المقام، كان يستطيع أن يتجاوز عن كلمة وكان قادرا أن يوجهها بألف توجيه وصاحب السلطة تسمع منه جميع الكلمات، آثر المثالية في الصدق والإلتزام بقيم الرسالة بدلاً من أن يستلم حكما مبنيا على تمويه وتشويه ولو أراد حكماً لاستلمه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فنرجع مرة ثانية لنقول للسائل الكريم إن الله وهو أقدر القادرين لم يحسم مادة النزاع في التوحيد ولم يحسم مادة النزاع في النبوة ،وجعل الباب مفتوحا أمام الأمم ليختاروا حتى يرى هل يريدون تطبيق الرسالة ويريدون الحقيقة أم أنهم لا يريدون إلا المصالح الشخصية وكذلك هذه السنة الإلهية طبقت بعد الأنبياء مطلقاً فما حسم الله تعالى أوصياء الأنبياء لينظر إلى الأمم التي تدعي التزاما بالشرايع أتريد حقيقة الشرع أم لا تريد إلا مصالحها الشخصية فإن كانت تريد الحق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله (اعرفوا الحق تعرفوا أهله)اعرفوا الحق بموازينه الرسالية ومثله وقيمه تعرفوا من هم رجالات الحق ومن هم الذين يطبقون الحق تطبيقا في مرتبة النظام الإسلامي ومن هم العارفون بأبعاد الرسالة ومعانيها فاولئك لا يختلف عليهم الأمر بين علي الحق وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والمتقمصين الذين تقمصوا الخلافة وما بين علي عليه السلام وبين المنكرين الجائرين رؤساء الفئة الباغية كمعاوية بن أبي سفيان، اولئك الرجال بموازين الشريعة وسلامة العقل والفطرة يميزون رجالات الحق بالحق وليس هناك من إنسان سوي يريد أن يعرف الشريعة بأفعال الرجال ومن أراد أن يعرف الشريعةمن وجوه الرجال يعيش متخبطاً في الظلمات ولذا قال علي عليه السلام (إن الحق لا يعرف بالرجال اعرفوا الحق تعرفوا أهله) لكن هذه المقاييس وهي معرفة الشريعة سارت عليها الكثير من الأمم وتبعتها الأمة الإسلامية فجاءت لتجعل المقاييس في أفعال الرجال و لتقيس الحق بالأكثرية ولتجعل الموازيين تابعة للأكثرية ونحن نشاهد ذلك في السقيفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله حينما جاء زعيم القوم ليخاطب الأنصار قائلاً (من ينازعنا سلطان محمد صلى الله عليه وآله) فنسي أو تناسى أنها نبوة وليست بسلطان وأنها لا اختصاص لها بأحد فإما أن تختص بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بمن هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله كما نص على ذلك الكتاب المجيد (وأنفسنا وأنفسكم) وإلا فإن تنزلنا عن الغدير فلا مفرّ عن الشورى التي جعلها الله سبحانه وتعالى أساساً بين المسلمين فنسي موازين الشرع في الشورى وراح يطالب بزعامة رئيس قريش محمد بن عبدالله ونسي نبوة وخاتمية ثم راح بعد ذلك ليتناسى حقيقة أخرى وهي أن الإسلام لا يرتبط بزيد أو عمرو فجعلها لقريش ليحرم منها الأنصار ولا أدري بأي موازين تكون النبوة قرشية قبلية ولا ندري بأي موازين قسّم الرجل المسلمين إلى قسمين فأعطى الولاية لقريش وادعى الوزارة للأنصار بمثل هذا التخبط راح ليصل إلى مرحلة تتجاوز الحدود حتى قال الرجل بنفسه بعد فترة من الزمن حينما ادعى هو وصاحبه (إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه) وقد كان على المسلمين أن يتساءلوا بعد ذلك أو يسئلوا الرجل قائلين إن كانت بيعة أبي بكر فلتة فقد حصلت على عدد بقدر الأصابع بايعت أبابكر أو لاأقل حشّدت لها الحشود بعد ذلك لتبايع بيعة قرشية خاصة لا أحد من المسلمين فيها وأن تلك البيعة التي كانت من الفرد وهو الخليفة الأول إلى الثاني بأي ضوابط وموازيين، إن كانت من بايعه العشرة أو الأكثر من ذلك بإقرار الرجل أنها كانت فلتة وأن من عاد إلى مثلها يجب أن يقتل فكيف حال الذي لم يبايعه أحد من المسلمين مطلقاً وبتاتا فتقبلها لنفسه بلا شورى وبلا نص حتى أصبحت منهجا للحكام بعد ذلك فسار على هذا المنهج الحكام الآخرون وعدم مشاورة المسلمين في ذلك وعدم الإعتناء بالأمة مطلقا صارت شعاراً ومنهجا اقتدى به معاوية بن أبي سفيان وسار على ذلك بنو أمية ومن بعدهم سار بنو العباس، هكذا سقطت مقاييس الشريعة وسقطت موازيين الشرع المقدس من النص والشورى ومن نظر إلى الشورى التي جاء بها الثاني حيث اختار ستة وادعى في حقهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان راضياً عنهم إلى حين وفاته فهم من العشرة المبشرة بالجنة فلا ندري ما معنى هذه الشورى التي اختصت بستة يعينهم شخص على طبق نظره ولا ندري أنه تحت أي موازيين وقيم أمر بأنه إذا لم يتفقوا على شخص وكانت الأكثرية في جانب ولا ندري على أي مقاييس جعل على الكفة التي يكون فيها عبدالرحمن بن عوف هي الراجحة وأن البقية إن خالفوا يجب أن يقتلوا فهل أراد لهم تسارعاً إلى الجنان لأنهم من المبشرين بالجنة فأراد أن يضرب أعناقهم حتى يدخلوا الجنان بأسرع وقت يمكن أن تفترض ولا ندري كيف قبل المسلمون أن تكون هذه شورى؟
    فإخواني كما قلنا في بداية البحث هناك موازيين وقيم سماوية، الله سبحانه وتعالى يجعل الأبواب مفتوحة حتى يختار الناس لأنفسهم إما أن يسيروا بسبل الحق أو بسبل الباطل مختارين ولو شاء الله أن يحكّم أولياءه لحكّمهم فإذن ترك رسول الله هؤلاء وأمثالهم من الذين يعرفهم حق معرفة لأنه مكلف بأن يترك الأبواب مفتوحة فلو شاء الله أن يحكّم أولياءه على وجه الأرض لحكّمهم ولجعل الدنيا تقاد بأيدي أولياء الله ولجعل الدنيا تسير بيد سليمان عليه السلام بعد سليمان متمكناً لا يتمكن أحد من مخالفته لكن هذا يتنافى مع الغاية من خلق هذه الدنيا وهي الاختيار فنريد أن نقول إن الحجة إذا تمّت وإن البيان إذا تم لابد وأن تترك الأبواب مفتوحة حتى يسعى كل واحد سعيه إما إلى سبل الحق أو إلى سبل الباطل وهناك موازيين وسنن إلهية لابد أن تطبق على وجه الأرض فهناك سنن سياسية قيادية إنسانية ولها طريقها أما طرق السلطة والحصول عليها فهي لا تغيب عن البسطاء من الخلق فضلاً عن عظماء الخلق كالأنبياء و أوصياءهم الذين يعرفون أن الدنيا لابد أن تسير بمسيرتها فلابد وأن ينال منها أصحاب الدنيا وأن تكون الأبواب مفتوحة وأن تكون بأيدي غير المؤمنين في غالب أيام سيرها ولذا نجد الدنيا تنتقل من يد طاغوت إلى طاغوت ومن يد جائر إلى جائر حتى تتمكن النفوس من إبداء ضمائرها ومن السير على طبق أهواءها ورغباتها فتختبر في مقابل ذلك نفوس الأولياء من الصبر والثبات والإخلاص لله تعالى والإعتزال عن الدنيا وشؤونها يعيشون مضطهدين محرومين يعيشون بعيدين عن كل ما يفترض من الراحة والطمأنينة حتى تختبر النفوس أتثبت على الحق للحق وتختبر نفوس أهل الدنيا بأنها لأي مجالٍ تسير على اختلاف مراتب المجرمين وأبناء الدنيا في المقام.
    فإذن خلاصة الكلام في السؤال الأول أن هذا من سنن الله سبحانه وتعالى بعد تمامية البيان بواسطة جميع الأنبياء أن تترك الأمور حتى تختبر النفوس أحقاً هي مؤمنة أم جعلت الإيمان شعاراً وانقلبت على الأعقاب وسارت بسنن الماضين فوجد الله سبحانه وتعالى أن الأمة الإسلامية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله أنها سارت بمسيرة الأمم السابقة من اليهود والنصارى فكما أخبر الله تعالى بقوله (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) فالإنقلاب على الأعقاب والردة عن موازيين الشرع أثبتها الكتاب المجيد وأثبتتها الأخبار المتواترة ومن تردد في كلمات الشيعة فاليرجع إلى صحيح البخاري وسيجد ذلك من الواضحات .
    وأما دعوى المدعين الذين يحاولون أن يقولوا بأن الردة كانت ردة عن الإسلام فنقول لهم بأن الردة ما كانت لا من سجاح ولا من الأسود العنسي ولا من مسيلمة الكذاب ولا من غير هؤلاء أبداً ومطلقا هؤلاء كانوا معلنين ومدعين النبوة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أيدهم الكثير من الناس فمن كان مدعيا للنبوة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لا يسمى ارتدادا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فهؤلاء كانوا خارجين عن الإسلام مدعين للنبوة ولا ندري أين الردة المدّعاة؟ أيمكن أن تخاطب الأمة بهذه الروايات الكثيرة الكثيرة الموجودة المحذرة من انقلاب الأمة على أعقابها وارتدادها وكفرها أيمكن أن يكون الخطاب لمالك بن نويرة كما يدعي القوم و هم قد أقروا على أنه كان مسلماً صلّى معه خالد بن الوليد ثم غدر به فقتله وتجاوز على عرضه بنفس الليلة وها هو التأريخ مملوء بإيرادات واردة من الخليفة الثاني على الخليفة الأول يطالب على أن يقيم حدود الله على خالد مصراً على ذلك لكن نسي أو تناسى حينما وصلت إليه السلطة فعزل خالد بن الوليد عن قيادة الجيش وأبقاه قائداً عملياً لقيادة الجيش أهكذا كانت حدود الزناة تقام فلا ندري بأي شرعٍ وبأي منهج الزاني يعزل من قيادة الجيش عزلاً رسمياً ويبقى قائدا عملياً لا ندري بأي كتابٍ و بأي سنة كانت الحدود بهذه المعاني وهل هذا اجتهاد في مقابل النص أم هذه تلاعبات على شريعة رسول الله صلى الله عليه وآله.
    ومن أراد أن يفهم اكثر من ذلك فليراجع ما تكلمت به الصديقة الطاهرة عليها السلام ولينظر إلى أبعاد كلامها في خطبتها في المسجد النبوي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله تخاطب الخليفة الأول فهناك يعرف أبعاد الإنقلاب على الأعقاب وأنه كان مدبراً مخططا له على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فأطلب من الإخوة جميعاً أن يراجعوا خطبة الصديقة الطاهرة عليها السلام فإنهم سيرون بكل وضوح أبعاد هذا المخطط وأنه ما كان خفياً على أحد فضلاً عن سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله فإذن مع كل دراية أراد رسول الله صلى الله عليه وآله تطبيق السنن الإلهية وفتح الأبواب للإختيار والإختبار حتى يتدرج الله تعالى مع النفوس إلى أين وإلى أي موقف تسير وإلى أي مدى تنتقل من ظلمة إلى ظلمة فكل ما في صحيح البخاري ومسلم محذرات للأمة من الإنقلاب فإذن كان الأمر واضحا وما كان هناك من تردد في الردة بإسم الدين وبكلمة حق يراد بها باطل فهذا أظنه لا يحتاج إلى تردد فلا يتصور المتصور أن الرسول الكريم ترك القوم وكان ينبغي أن يفعل كذا ولو فعل كذا لما كان هكذا هذه كلها بناء على موازيين تحكيم السلطة وقبض أزمة الأمور لا على موازيين شرايع السماء و سنن الله تعالى على وجه الأرض التي تقوم بالبيان وتترك الأمم لكي تفعل باختيار سبل الحق أو تسير بسبل الباطل بدراية واختيار إذا تسلط عليها الأهواء و عبدت الدنيا سواء عبدت الدنيا باسم الدين أو بأسماء أخرى في المقام والحمد لله رب العالمين.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    أما عائشة فقد عرضت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عرضا.
    وهو من باب توثيق الروابط
    أما حفصة فقد استشهد زوجها الأول اثر جراح في معركة احد.
    وتزوجها النبي صلى الله عليه واله وسلم لأنها اصبحت ارملة
    وقد قام عمر بن الخطاب بعرض عائشة على الكثير من الصحابة لتزوجوا بها...
    وقد ورد قرآن يتلى أناء الله واطراف النهار بشأن عائشة وحفصة في سورة التحريم
    ويكفي أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يقتل ممن حاول قتلة يوم العقبة بعد العودة من تبوك.

    تعليق


    • #3
      زد علي السؤال ان الله بالقران هدد نساء النبي عائشة وحفصه بالطلاق والاستبدال بغيرهن من النساء !!! السؤال لماذا لم ينفذ الله تهديده بتزويج الرسول نساء لهن بدلا !!! بل انزل بعدها اية تحرم علي النبي الاستبدال !!! اين العقول !!! ولكنه دين الاباء .

      تعليق


      • #4
        جواب الشيخ الخاقاني على السؤال , جواب مطول وتطرق فيه الى مواضيع لاعلاقة لها بالسؤال كالحروب التي سميت بحروب الردة وقد يؤدي هذا التطويل في الجواب الى متاهة للسائل .
        النبي ص لم يقاتل ولم يقتل المنافقين بل تعامل معهم بظاهر الامور وهي من رحمته عليه السلام وآله فهو رحمة للعالمين ياخذ بظواهر الامور في تعامله مع البشر, ولايآخذ من حوله بما قلوبهم.
        لم يقتل حتى الذين حاولوا قتله في العقبة كما تفضل الاخ المعتمد بل سامحهم .

        اما ماقاله المصخم النجدي
        لسؤال لماذا لم ينفذ الله تهديده بتزويج الرسول نساء لهن بدلا !!
        فهو نفس السبب الذي تزوج به النبي ص عايشة وحفصة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة دكتور من غير شهاده
          زد علي السؤال ان الله بالقران هدد نساء النبي عائشة وحفصه بالطلاق والاستبدال بغيرهن من النساء !!! السؤال لماذا لم ينفذ الله تهديده بتزويج الرسول نساء لهن بدلا !!! بل انزل بعدها اية تحرم علي النبي الاستبدال !!! اين العقول !!! ولكنه دين الاباء .

          عندما تناقش وهابيا إرهابيا تكفيرا لا يسعك إلا أن تستغرب ويحق لنا ذلك
          لأن التكفيري عقله صلبوخي (يعني لا يفهم)
          وحتى يأتيك احدهم ويحتج عليك بأيات نزلت بعد الأخرى بعدة سنوات على انها نزلت في نفس الوقت فهذا مدعاة للإعجاب بمدى صلبوخية تفكير هؤلاء الصلابيخ الذين يريدون أن تجنح الأمة ا لإسلامية لأرائهم الهابطة المنحطة
          الله عز وجل احل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم أزواجه في سورة الأحزاب أي سنة 5 هجرية تقريبا
          وفي نفس السورة لم يمنعه من طلاق نساءه ولم يمنعه من ان ينكح ما ملك يمينه ولا أن ينكح من وهبت نفسها له صلى الله عليه واله وسلم.
          ولعمري ماذا بقي لزوجاته صلى الله عليه واله وسلم؟؟؟
          وفي نفس السورة الشريفة نرى الصحابة يغضبون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قائلين انهم يريدون أن ينكحوا نساءه من بعده..
          لكن التكفيري الإرهابي الصلوبخي لم ير هذا الشيئ فظن أن الأيات الشريفة فيها مدح لنساء النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكنه في الواقع تحذير لهن
          وكما نرى ليس هناك تحذير للنبي صلى الله عليه واله وسلم من تطليق نساءه
          ولذلك نرى أنه في مناسبة اخرى في سورة التحريم قد طلق بعضهن كما في الرويات
          لأنهن افشين سره وكذبن عليه وتظاهرن عليه حتى هددهن كتاب الله بأعظم تهديد عرفته البشريه..
          وهدد بإستبدالهن


          قال جل اسمه وعلا في
          سورة الأحزاب
          يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (48) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)
          تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
          سورة الأحزاب
          .
          .
          سورة التحريم
          يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (7)
          .
          .
          ترتيب نزول السور المدنية الشريفة
          السور المدنية
          البقرة
          ـ الأنفال
          ـ ال عمران
          ـ الأحزاب
          ـ الممتحنة
          ـ النساء
          ـ الزلزلة
          ـ الحديد
          ـ محمد
          ـ الرعد
          ـ الرحمن
          ـ الإنسان
          ـ الطلاق
          ـ البينة
          ـ الحشر
          ـ النور
          ـ الحج
          ـ المنافقون
          ـ المجادلة
          ـ الحجرات
          ـ التحريم
          ـ التغابن
          ـ الصف
          ـ الجمعة
          ـ الفتح
          ـ المائدة
          ـ التوبة
          ـ النصر
          00 ( وهي آخر سورة نزلت

          تعليق


          • #6
            قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة ، رضي الله عنها; أنها كانت تعير النساء اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : ألا تستحي المرأة أن تعرض نفسها بغير صداق ؟ فأنزل الله ، عز وجل : ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ) ، قالت : إني أرى ربك يسارع في هواك .
            وقد تقدم أن البخاري رواه من حديث أبي أسامة ، عن هشام بن عروة ، فدل هذا على أن المراد بقوله : ( ترجي ) أي : تؤخر ( من تشاء منهن ) أي : من الواهبات [ أنفسهن ] ( وتؤوي إليك من تشاء ) أي : من شئت قبلتها ، ومن شئت رددتها ، ومن رددتها فأنت فيها أيضا بالخيار بعد ذلك ، إن [ ص: 446 ] شئت عدت فيها فآويتها; ولهذا قال : ( ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ) . قال عامر الشعبي في قوله : ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ) : كن نساء وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فدخل ببعضهن وأرجأ بعضهن لم ينكحن بعده ، منهن أم شريك .
            وقال آخرون : بل المراد بقوله : ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ) أي : من أزواجك ، لا حرج عليك أن تترك القسم لهن ، فتقدم من شئت ، وتؤخر من شئت ، وتجامع من شئت ، وتترك من شئت .
            هكذا يروى عن ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة ، وأبي رزين ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيرهم ، ومع هذا كان صلوات الله وسلامه عليه يقسم لهن; ولهذا ذهب طائفة من الفقهاء من الشافعية وغيرهم إلى أنه لم يكن القسم واجبا عليه ، صلوات الله وسلامه عليه ، واحتجوا بهذه الآية الكريمة .
            وقال البخاري : حدثنا حبان بن موسى ، حدثنا عبد الله - هو ابن المبارك - أخبرنا عاصم الأحول ، عن معاذة عن عائشة; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منا بعد أن نزلت هذه الآية : ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ) ، فقلت لها : ما كنت تقولين ؟ فقالت : كنت أقول : إن كان ذاك إلي فإني لا أريد يا رسول الله أن أؤثر عليك أحدا .
            فهذا الحديث عنها يدل على أن المراد من ذلك عدم وجوب القسم ، وحديثها الأول يقتضي أن الآية نزلت في الواهبات ، ومن هاهنا اختار ابن جرير أن الآية عامة في الواهبات وفي النساء اللاتي عنده ، أنه مخير فيهن إن شاء قسم وإن شاء لم يقسم . وهذا الذي اختاره حسن جيد قوي ، وفيه جمع بين الأحاديث; ولهذا قال تعالى : ( ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن ) أي : إذا علمن أن الله قد وضع عنك الحرج في القسم ، فإن شئت قسمت ، وإن شئت لم تقسم ، لا جناح عليك في أي ذلك فعلت ، ثم مع هذا أنت تقسم لهن اختيارا منك لا أنه على سبيل الوجوب ، فرحن بذلك واستبشرن به وحملن جميلك في ذلك ، واعترفن بمنتك عليهن في قسمك لهن وتسويتك بينهن وإنصافك لهن وعدلك فيهن .

            تعليق


            • #7
              لقد فرق الله بين زوجة نوح ولوط وبين رسله !!!
              وبشر عايشه وحفصه بمنزلة بنات عمهن مريم واسيا لانهن كلهن حفيدات ابراهيم عليه السلام
              لقد امر ابراهيم عليه السلام اسماعيل ابنه ان يطلق امرأته لانها تشتكي منه !!! فاراد لذريته زوجات كاملات !!!
              ولكن انتم مثلما جعلتم الامامه في نسل كسري وقيصر !!! فلابد ان تطعنوا بنسل ابراهيم عليه السلام ابو العرب .

              تعليق


              • #8
                هههههههههههههههههههههههههه
                سبحان الذي خلق الزينة وحرمكم إياها
                الزينة = العقل
                عائشة وحفصة ضرب الله بهن مثلا الذين كفروا لأن عائشة وحفصة ممن تظاهر وكذب وافشتا سر النبي صلى الله عليه واله وسلم
                وهذا بشهادة ابوها حين قال للنبي صلى الله عليه واله وسلم ما تنتظر بهذه التي خانتك وفضحتني
                وعمر حين طلق النبي صلى الله عليه واله وسلم حفصة
                عائشة وحفصها وابوهما من الموالي الداخلين في أحلاف قريش وليس بالضرورة من القبيله.
                يعني هم دخلاء على القبائل وليسوا من الأصل.
                ما علينا
                تواتر عن المسلمين أن عائشة وحفصة منافقتان بنص القرآن الكريم.

                تعليق


                • #9
                  المعتمد بالتاريخ !!! اذا سمعت شيعي يقولك تواتر !!! اعرف انه بدا يشلخ عليك !!! والله
                  الحين بطلت من امام الزمان والقران وصاير شغل تواتر !!! سنري عندما تكب بجهنم ينفعك هالعذر او لا

                  تعليق


                  • #10
                    نقول له قرآن
                    تواتر عن المسلمين أن عائشة وحفصة منافقتان بنص القرآن الكريم.
                    فيقول لك الأن يتكلم عن التواتر
                    الله يخسكم يا بهائم الأنعام
                    إذا يا حمار عندما
                    يقول القرآن الكريم
                    ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح وإمرأة لوط...
                    فمن هم الكافرين الذين ضرب لهم المثل
                    بداية المثل ضرب لأناس
                    فمن هم هؤلاء لناس
                    ربكم عمر بن الخطاب يقول هن عائشة وحفصة.
                    وعلماءكم يقولون ان هذا الكفر كفر نفاق..
                    قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.

                    تعليق


                    • #11
                      اللي بجنهم هو أربابكم من دون الله
                      واحد اتهم النبي صلى الله عليه واله وسلم بالهذيان وا لتخريف
                      والأخرى تسببت بمقتل ملايين المسلمين
                      والتكفيري الإرهابي بدون شهادة يقول خلينا نشوف شو راح تسوي بجهنم
                      يا إبن الشجرة الملعونة في كتاب الله
                      ومن قال لك أنك في الجنة يا لكع
                      أملك ابو هي
                      أقسيم الجنة و النار انت يا بهيمة الأنعام؟؟؟؟؟

                      تعليق


                      • #12
                        الذي نقل تواتر ان عائشة منافقة !!! نقل ان علي ابن ابي طالب سحب من رقبته !!! واعتدي علي عرضه وجلس مكتوف اليدين !!! ونقل ان فاطمة الزهراء ذهبت تشتكي لقبر ابيها بعدما خذلها علي !! فهذا تواتركم الطاعن بعرض علي وعرض رسول الله !!! لا يرضي به الا الامريكان والروس الذي يحمونكم بالطائرات ..

                        تعليق


                        • #13



                          تقدم أن الكلام في صحيح البخاري وقلنا نريد أن ننظر أن ما جاء في هذا الكتاب أيمكن أن يتناسب مع الكتاب المجيد والعقل أو لا يمكن أن يتناسب فإذا جعلنا الكتاب المجيد ميزاناً توزن به الأمور فهل ما نجده في البخاري من تقييم الأنبياء ومن الكلام عن الله سبحانه وتعالى ومن الحديث عن الأصحاب هل يتناسب مع العقل والكتاب المجيد وسيرة رسول الله (ص) أم لا؟، اليوم نريد أن نرى حب رسول الله (ص) للسيدة عائشة، نريد أن ننظر إلى عدل النبوة نبوة سيد الكائنات، نريد أن ننظر إليه في عدله وإستواءه بين نسوته وكيف ساقه الحب والغرام للسيدة عائشة أن تجاوز الكثير من المقاييس، في هذه الليلة نسمع حباً وغراما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنساه المبادئ الأولية كالإنصاف فجاءوا ليمتدحوا السيدة عائشة بذم رسول الله (ص) وعدله.
                          البخاري ج3 ص 348 السطر 12 عن عائشة أن نساء رسول الله (ص) كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر فيه أم سلمة وسائر نساء رسول الله (ص) وكان المسلمون (أنظر إلى هذه الصياغة التي صيغت بجهل كامل، الان يمدحون عائشة ويذمون رسول الله (ص) كما فعلوا بالنسبة للأول والثاني حينما مدحوا الأول والثاني وذموا رسول الله (ص) ) وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله (ص) عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله (ص) أخرها حتى إذا كان رسول الله (ص) في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله (ص) هديته، (المسلمون يريدون التقرب إلى رسول الله (ص) فيهدون له الهدايا لكن لما علموا أن رسول الله (ص) لشدة حبه إلى عائشة من يرضي عائشة يكون محبوبا ومرضيا أيضا بتبع حب رسول الله (ص) لعائشة فكانوا إذا أرادوا أن يهدوا إلى رسول الله (ص) هدية يسئل سائلهم متى يكون رسول الله (ص) في بيت عائشة حتى يقدم هديته في تلك الليلة فإذا استرت عائشة جلبت سرور رسول الله (ص) أيضا) فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن هديها إلى رسول الله (ص) أهداها في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها أي لأم سلمة كلمي رسول الله (ص) يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إليَّ هدية فليهدها إلىَّ حيث كان في بيوت نساءه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقبل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئاً فقلن لها فكلميه ورددي عليه الكلام مرة ثانية قالت فكلمته حين دار إليها فلم يقل لها شيء فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه مرة ثالثة فقالت سأكلمه إذا دار عليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة ، (مرة ثالثة رسول الله (ص) لا يساير منهجا جاء به وهو منهج الأخلاق، وهذا يعلمنا نحن الطريقة الصحيحة للتعامل مع نسوتنا لأن رسول الله (ص) أسوة لنا في كل شيء فيعلمنا العدل مع النسوة، لو جاءت أم سلمة تشتم عائشة أو تتهمها مثلا لعل رسول الله (ص) يقول لها مثل هذه الكلمة لكنها جاءت تريد إنصافا، معنى ذلك أن رسول الله (ص) كان يعطي جميع الهدايا إلى عائشة ويترك نسوته هذا نبي صاحب البخاري وليس نبينا لأن نبينا كله عدل وإنصاف ومساواة هو أسوة للخلائق جميعا في كل شيء لكن نبيهم وإلههم يختلف عنا لأن ربهم ينزل ويتمشى في الجنة وربنا فوق كل شيء ونبيهم لا يعرف الإنصاف بين نسوته ونبينا هو العدل في عالم الإمكان )
                          تتمة الحديث: (فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب إمرأة إلا عند عائشة) نسيت أن الرسول الكريم تزوج بها ثلاث سنين عندما سكن المدينة، نهاية زواجه مع عائشة سبعة أو تسع سنوات بقية أيام الوحي أين كانت تنزل على رسول الله (ص) كانت تنزل في المدينة قبل زواجه من المرأة وفي مكة المكرمة، مثل هذه الكلمات التي تتكلم بها وكأنها نست أن الآية التي وردت في تظاهر نسوة رسول الله (ص) عليه وردت بشهادة عمر بن الخطاب وإن شاء الله نتعرض إليها إن كنا أحياء وردت في حفصة وعائشة وفي البخاري في مكانين موجودة ، النسوة التي تضاهرن على رسول الله (ص) هي حفصة وعائشة ومن صمم على طلاقها هي حفصة وعائشة بشهادة عمر بن الخطاب وهجرها وهجر حفصة شهر كامل فظن عمر أنه طلقهما ونسيت المرأة أن رسول الله (ص) في مسألة الإفك تركها أياما طويلة وصمم على طلاقها وكان شاكاً بها نحن لا نريد أن نتكلم في عرض رسول الله (ص) نحن نتكلم فيها بما ارتكبت في الجمل وبما ارتكبت في كثير من المناطق الأخرى ونحن نتكلم فيها في كلاب الحوأب لكن لا نتكلم في مثل حديث الإفك هم تكلموا فيه في بخاريهم، (إن الوحي لم يأتي وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت فقالت أتوب إلى الله من ذلك فتابت أم سلمة على يد رسول الله (ص) وعاهدت ربها أن لا تعود إلى مثل هذه الأعمال لا أدري أكانت عاصية مجرمة، غاية الأمر اجتمع رسول الله (ص) والمسلمون جميعا على إرضاء عائشة أيمكن أن نجعل هذا الكلام كأدب إجتماعي وأخلاقي يتأدب به المسلم في عدله بين نساءه أم يتعلم حبا وغراما وتجاوزا عن الحدود والابتعاد عن الإنصاف، فتعاهد أم سلمة رسول الله (ص) أن لا تعود إلى مثل هذا الكلام مرة ثانية ونسي رسول الله (ص) أنه هو الذي يجب أن لا يعمل عملاً يوجب الحقد بين نساءه حتى لا تعتاد الناس أن تتقرب إليه من طريق نساءه، لم يقوي الرسول الكريم سيرة باطلة وعملاً غير صحيح بتربية الأمة أن تتقرب إليه عن طريق النساء، أنا لو جاءني شخص على ما أنا فيه من الحقارة ومن الجهل يتقرب إليَ من طريق زوجتي ما قبلت ذلك، تارة يتغزل فيها ويقول من أراد أن يعرف دينه فليعرف دينه من طريق الحميراء، أي واحد منا يحمل ذرة من الغيرة يتمكن أن يسمع الناس يتكلمون بزوجته أنها الحميراء، أو هذه افتراءات على ساحة رسول الله (ص) قالت أم سلمة فقلت أتوب إلى الله من ذاك يا رسول الله ، هذا الحديث صاغته أي شركة في مقابل من آذى فاطمة، أنا مدينة العلم وعلي بابها أخرجوا للحديث جدران وبيبان ولو بقوا إلى اليوم لأخرجوا للحديث حمامات في مقابل أنا مدينة العلم وعلي بابها، في مقابل سخط فاطمة سخط الله ومن آذاها آذى الله وآذى رسوله وما شاكل هذه الأحاديث يجب أن تصاغ في مقابلها هذه الأحاديث.
                          ما تكلم رسول الله (ص) في حق فاطمة مثل هذه الكلمات غراما وشعرا وما شاكل هذه الأمور، فاطمة من موازين كتاب الله سبحانه وتعالى التي باهل بها نصارى نجران، من أراد ميزان العدل في الرجال وجده في تطبيقه الخارجي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعلي ومن أراد الميزان في النسوة وجده في فاطمة عليها السلام فهي تمثل صدق الشريعة للنسوة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام يمثلان صدق الشريعة في تطبيقها الخارجي أما هذه الكلمات وهذا الغرام والتجاوز للحدود أيمثل عدلاً ويمثل حاجة لمثل أم سلمة أن تتوب على يد رسول الله (ص) حتى لا تعود إلى مثل هذه الكلمات.
                          (ثم إنهن دعون فاطمة عليها السلام بنت رسول الله (ص) فأرسلت إلى رسول الله (ص) تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بني لا تحبين ما أحب فيقينا فاطمة تحب ما يحبه رسول الله (ص) فصار رحى الإسلام يدور حول رضا عائشة ، مثل هذا الحديث ورد بأن الله راضٍ عن أبي بكر لكن أبي بكر لا يدري هل أبوبكر راض عن الله تعالى أم لا؟ فهنا نفسك المسلكية موجودة.
                          فكلّمته فقال يا بني ألا تحبين ما أحب قالت بلى) يعني فهمت أنها إن أرادت أن تكون محبوبة لابد وأن تحب ما أحبه رسول الله (ص) ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب هذا الإنصاف المتمثل في جعل الهدايا لعائشة، هذه لا أدري كيف تمر على القوم من بعد 1400 سنة أهذه مهازل أو هذه رسالة، هذه تناسب أن يتكلمها المتكلم في حق الرشيد وزبيدة، في أمثالنا من ضعاف النفوس المتجاوزين حدود العدل والإنصاف أما ميزان عدل الله سبحانه وتعالى ومظهر الفضائل والكمالات والخلق الكريم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) هل مكارم الأخلاق تتمم بمثل هذه الأعمال؟
                          (فرجعت إليهن فأخبرتهن) يعني إن أردن رضا رسول الله (ص) فرضاه من رضا عائشة وإن لم يرضين رسول الله (ص) فلهن نار الله الموقدة، فالمحور أصبح عائشة، محور هذه الأمة من تنبحها كلاب الحوأب، محور هذه الأمة من طلقها رسول الله (ص) أو كاد أن يطلقها أو من هجرها حتى ظن عمر أنه طلقها فجاء يتشفع إليه، من نزلت في حقها آية التظاهر على رسول الله (ص)، من أمرها كتاب الله بالإقرار في البيوت فذهبت تقاتل بين الرجال، أواحدة نتركها أم نترك إثنين أو ثلاث من التجاوز على العدل والحق أو الجرائم التي ارتكبت بواسطة هذه الامرأة ثم تكون محورا للرضا ، رضا الله يدور مدار رضا رسوله فإذن المحور جميعا يدور مدار من تنبحها كلاب الحوأب .
                          (فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع إليه مرة أخرى فأرسلن زينب بنت جحش فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وعائشة قاعدة فسبتها حتى أن رسول الله (ص) لينظر إلى عائشة هل تتكلم فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها) كيف أسكتتها لابد أنها شتمت عليها أيضا حتى زينب سكتت ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ساكت ينظر إلى نساءه يتجادلن فيما بينهن وهو لا يتكلم، فسكتتها عائشة بماذا؟ يعني سكتتها بما لا تتمكن تلك من الرد عليها يعني لسانها أطول من زينب بالسباب، (قالت فنظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عائشة وقال إنها ابنة أبي بكر) بهذه الطريقة أنهى رسول الله (ص) الجدال بينهما يعني معناه في مقابل ابنة أبي بكر ليس هناك من حق وباطل وإنصاف يعني معناه أن حبي لإبنة أبي بكر لا يعطيني مجالا أن أتكلم، لو أردنا أن نجعل هذا سيرة في الخلق والتربية العائلية مقتدين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيمكن أن نقتدي بسيرة بخارية؟ فهذه من المهازل التي وجدناها وهي كثيرة موجودة في مثل هذه الكتب .
                          هناك حديث آخر أمر عليه مرور الكرام وقد كتبت فيه الكثير وإن شاء الله إذا طبع الكتاب الجزء الأول في الحق والباطل الذي سميته قال رسول الله (ص) إعرفوا الحق تعرفوا أهله، هناك سوف أذكر موازين الحق وما يناسب النبوة وما هو افتراء على رسول الله (ص)، من جملة ما يطرح الحديث : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وهذا من المسلمات عندهم، أختصر الحديث وقد شرحته مطولا، لو اقتدينا بالأصحاب الذين ارتدوا على أعقابهم بعد وفاة رسول الله (ص) كما تدعون هل اهتدينا؟ وأنت ما قبلت أن نتكلم على صحابي أبدا وقلت من سب صحابيا كان كافرا نسألك الذين ارتدوا على الأعقاب هل كانوا من الصحابة أم لا؟ فهل بالإقتداء بهم نكون مهتدين؟ وحينما ذهب خالد بن الوليد لقتالهم أكان يقول لهم أهلا ومرحبا يا سادة المسلمين ثم يضرب أعناقهم أو كان يقع بينهما ما وقع من الكلام وما شاكل هذه الأمور، فلا ندري أنقتدي بالمرتدين بعد وفاة رسول الله (ص) لنهتدي أو نقتدي بمالك بن نويرة الذي قلتم ترك الزكاة فكان كافرا؟ لا ندري إن كنا متبعين للقاتل أو المقتول كنا من المهتدين، من أصحاب رسول الله (ص) من شرب الخمور واقيمت عليهم الحدود فهل لو اتبعنا شارب الخمر نكون من المهتدين؟ أو لو اتبعنا جالد شارب الخمر؟ لا ندري أبالجميع نكون من المهتدين ولا ندري أبتباعنا للجميع للقاتل والمقتول والجالد والمجلود وللمرتد ولمن قتل المرتدين ولمن قطع الزكاة ولمن قتل قاطع الزكاة نكون من المهتدين؟ نسأل القوم مرة ثانية أدين الله واحد أم متعدد حتى نراه في وجوه من؟ ولا ندري لو أنا اتبعنا صحابي رسول الله (ص) رئيس الفئة الباغية بنص الروايات الواردة المقبولة عند الفريقين أنكون من المهتدين وهل معنى الهداية التي هي النور في مقابل الضلال تكون متحققة بقيادة رئيس الفئة الباغية كمعاوية بن أبي سفيان وما شاكله من المكرة كعمروبن العاص لا ندري؟
                          فإذن كل حديث لا يتناسب مع العقل يكون مردودا، هل من الجائز عقلا أن تتحقق الهداية بالمرتد و غير المرتد، أن تحصل الهداية بشارب الخمر أو من جلد لزنا وما شاكله وبمن أقام عليه الحد ، هل من العقل أن تكون الهداية متحققة بباب مدينة العلم وبمن كان قائدا للفئة الباغية أيجوز عقلا أن نجمع هذه المتناقضات؟ ونقول إن أصحاب رسول الله (ص) جميعا نجوم من اقتدى بهم اهتدى، إن جئنا للعقل فلا أظن إنسانا يرى نفسه عاقلا يقبل مثل هذه المهازل وإن جئنا إلى النقل فهذا النقل ثابت على أن منهم المرتد كما تدعون ومنهم قاطع الزكاة ومنهم من قتل بعضه بعضا ومنهم ............
                          نطلب من الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل حتى لا نتكلم بمثل هذه الخرافات وبمثل هذه المتناقضات وننسبها إلى رسول الله (ص) وكأننا نتكلم عن إنسان غرامي سحق كل الموازين من أجل بنت أبي بكر .
                          والحمد لله رب العالمين

                          كتبت من محاضرة صوتية
                          لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة دكتور من غير شهاده
                            زد علي السؤال ان الله بالقران هدد نساء النبي عائشة وحفصه بالطلاق والاستبدال بغيرهن من النساء !!! السؤال لماذا لم ينفذ الله تهديده بتزويج الرسول نساء لهن بدلا !!! بل انزل بعدها اية تحرم علي النبي الاستبدال !!! اين العقول !!! ولكنه دين الاباء .
                            قولك يادكتور هذا
                            زد علي السؤال ان الله بالقران هدد نساء النبي عائشة وحفصه بالطلاق والاستبدال بغيرهن من النساء
                            نعم موجود في القران اما تقراء قوله تعالى ((عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا))

                            السؤال لماذا لم ينفذ الله تهديده بتزويج الرسول نساء لهن بدلا !!! بل انزل بعدها اية تحرم علي النبي الاستبدال
                            من اين علمت ان سورة الاحزاب نزلت بعدها (بعد سورة التحريم ) ممكن الذليل

                            الله لما جعل النصاب اربع وكان لرسول الله ازواجا اكثر من ذلك
                            فال الله لرسوله صلى الله عليه وعلى آله ((لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا))

                            لكن لم يمنع رسوله من طلاق ازواجه ان شاء
                            ولو طلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ازواجه وبلغ اقل من النصاب لرزقه الله ازواجا خير من عائشة وحفصة
                            كما قال الله سبحانه((عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا))

                            تعليق


                            • #15
                              بواسطة بلا شهادة
                              ولكنه دين الاباء
                              دين ابائنا الاسلام
                              تريد نغيره ونبتدع كما ابتدعتم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X