إعـــــــلان

**عبدالله الحلي** · 19-01-2017, 09:05 PM

ضرورة النبوة
ذكر الإمام أبو عبد الله الصادق ع ضرورة بعثة الأنبياء بقوله: «إنا لما أثبتنا: أنَّ لنا خالقًا صانعًا متعاليًا عنّا و عن جميع ما خلق، و كان ذلك الصانع حكيمًا لم يجز أن يشاهده خلقه، و لا يلامسوه، و لا يباشرهم و لا يباشروه، و يحاجهم و يحاجوه، فثبت أنَّ له سفراء في خلقه يدلونهم على مصالحهم، و منافعهم و ما فيه بقاؤهم، و في تركه فناؤهم، فثبت الآمرون الناهون عن الحكيم العليم في خلقه، و ثبت عند ذلك أن له معبرين و هم الأنبياء و صفوته مِن خلقه، حكماء مؤدبون بالحكمة مبعوثين بها، غير مشاركين للناس في أحوالهم، على مشاركتهم لهم في الخلق و التركيب، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة و الدلائل و البراهين و الشواهد، من إحياء الموتى، و إبراء الأكمه و الأبرص، فلا يخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول و وجوب عدالته .
______________________________

ومعناه أنَّ كلَّ فعل وترك وحركة وسكون يصدر مِن الانسان، إمَّا أن يكون نافعًا لدنياه وآخرته، أو ضارًّا، أو غير نافع ولا ضار، وعلى كلِّ الفروض يحتاج الانسان إلى معرفة ما هو النافع وما هو الضار وما هو المصلح والمفسد لدنياه وآخرته، وهذه المعرفة لا تتيسر إلا مِن عند مَن هو خبير بالرابطة الَّتي بين الأفعال والتروك وصلاح الانسان وفساده، ومحيط بتأثير الحركات والسكنات في حياة الانسان في الدنيا والآخرة، وإنما هو خالق الانسان، وخالق الدنيا والآخرة سبحانه . ولما كانت حكمته تعالى تستوجب أن يدل عباده على ذلك، وكانت دلالته عليه بدون واسطة غير ممكنة لتعاليه عن مباشرتهم ومخاطبتهم، فلا بد من سفراء مختارين « يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم » . وهذا البرهان يدلُّ على ضرورة النبوة.
#معرفة_النبوة
#سلسلة_المناهل_العقائدية_للشباب

**عبدالله الحلي** · 20-01-2017, 04:04 PM

أنواع الوحي
لقد قسَّم القرآن الكريم الوحي إلى ثلاثة أقسام وذلك في قوله تعالى:.(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عِلي حَكِيمٌ.) الشورى:51 ، و المعنى : ما كان لبشر أن يكلمه الله نوعًا مِن أنواع التكليم إلا هذه الأنواع الثلاثة:
أن يوحي وحياً، أو يكون مِن وراء حجاب، أو أن يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء، والقسم الأول المراد به التكليم
الخفي مِن دون أن تتوسط واسطة بينه تعالى، و بين النبيّ أصلا ] فيلهمه إلهاماً و يقذف في روعه قذفاً، وهو إلقاء في الباطن، يحسّ به الموحَى إليه، كما أوحي في صدر داود فزبر الزبور[ والقسم الثاني الوحي مِن وراء الحجاب] فيكلّمه تكليماً كما كلَّم اللهُ موسى . بخلْق الصوت في الهواء يخرق مسامعه، ويأتيه مِن كلِّ مكان، فحجب ذلك الكلام عن جميع خلقه إلا عن موسى . وحده، وكما كلَّم نبيّنا محمد ص ليلة المعراج، وكذلك قوله: ) من وراء حجاب ( يشمل الرؤيا الصادقة والحقيقية[، و القسم الثالث أن الواسطة الذي هو المَلَك]من الملائكة[ يوحي إلى النبيّ بنفسه]فيبلّغه إلى النبيّ، إمّا عياناً يراه، أو لا يراه ولكن يستمع إلى رسالته[، وقد أوحى الله تعالى إلى النبيّ محمد ص من الوحي بأقسامه الثلاث، و يؤيده الروايات الكثيرة الدالة على أنه ص كما كان يوحى إليه بتوسط جبريل و هو القسم الثالث كان يوحى إليه في المنام و هو من القسم الثاني، و يوحى إليه من دون توسط واسطة و هو القسم الأول))).

إعـــــــلان

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

معرفة النبوة

معرفة النبوة

تعليق

تعليق

اقرأ في منتديات يا حسين