كيف منع التدخل الروسي سقوط دمشق
أثار تصريح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عاصفة في كل الاتجاهات؛ إذ قال إنه لولا التدخل الروسي لسقطت دمشق خلال أسبوعين.
أنصار إيران والمليشيات الايرانية وحزب الله اللبناني صاحوا رافضين تصريح لافروف، بوصفه ينتقص من دورهم.
أما الذين ثاروا على النظام فيرون في قول لافروف تأكيدا على أن بشار الأسد ما كان ليطلب من الروس أصلا التدخل في سوريا لو لم يكن هو وإيران مهزومين أمام الثورة.
https://www.youtube.com/watch?v=IyqR_TmexV4 برنامج الاتجاه المعاكس
صدق للمرة الأولى
أبعد من ذلك، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي السوري أسعد الزعبي في برنامج "الاتجاه المعاكس" بحلقة (2017/1/24) أن الروس لأول مرة يقولون كلمة صدق.
والروس -وفقا له- لا يزيدون إلا أنهم يقرون حقيقة ثابتة، أقرها من قبلهم الإيرانيون والعراقيون وحزب الله، مشيرا إلى أن حلفاء النظام صرحوا مرات عديدة بأنه لولا تدخلهم لسقط الأسد.
غير أن أبرز ما يعتقد الزعبي بأنه جدير بتوثيقه هو أن التدخل الروسي لم يبدأ من الشمال السوري، بل من دمشق التي كان جيش الإسلام سيطر على جبالها واستعد لدخولها في 15 سبتمبر/أيلول 2015، أي قبل 15 يوما من بدء الغارات الروسية.
ويواصل تفصيل هذه النقطة بأن معركة "الله غالب" كان أمامها يومان أو ثلاثة للسيطرة على دمشق؛ مما جعل الأسد يصرخ بأعلى صوته، ويلجأ فورا لإعدام 13 ضابطا على جبهة جوبر، مبينا أن الروس قصفوا الثوار بقنابل بلغت زنة بعضها 2200 كيلو، الأمر الذي دفع الثوار للانسحاب.
القوة على الأرض
في المقابل، لا ينكر الأستاذ في الجامعة اللبنانية وفيق إبراهيم أن النظام السوري واجه أوضاعا صعبة على الأرض وفي دمشق.
غير أن هذا -كما يرى- لا يعني أن التدخل الروسي هو الذي حسم المعركة، بل التكامل الذي كان بين قوات الجو وما على الأرض من قوات برية.
وساق إبراهيم مثلا على التكامل، لقاء زعيم حزب الله حسن نصر الله ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل يوم من إعلان الحزب تدخله في سوريا.
وانتهى إلى القول إن الجيش السوري قُتل منه 150 ألفا، إضافة إلى تضحيات كبيرة من إيران وحزب الله، وإن هذا مع الدور الروسي هو ما حمى الدولة السورية.
تعليق