بشائر الأنبياء السابقين بنبيِّنا صل الله عليه و آله !
===
قال سماحة الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله :لقد بشَّرت الكتب السماوية و الأنبياء السابقون عليهم السلام بنبيِّنا محمد صل الله عليه و آله ، ومع أن أتباعه حرّفوا كتبهم لكي لا يبقى أثر لتلك البشارة ، لكن المتأمل فيما بقي منها تنكشف له الحقيقة ، ونكتفي بنموذجين :
#الأول : جاء في التوراة -سفر التثنية- الإصحاح 33 : (وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل اللهِ بني إسرائيل قبل موته فقال : جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير ، وتلألأ من جبل فاران ، وأتى من ربوات القدس ، وعن يمينه نار شريعة لهم)
و(سيناء) محل نزول الوحي على نبي الله موسى ، و (سعير) محل بعثة نبي الله عيسى ، و (فاران) الذي يتلألأ بنور الله تعالى ، هي جبال مكّة المكرّمة التي تلألأت بنور نبوّة محمد صل الله عليه و آله !
وفي سفر التكوين ، الإصحاح 21 ، عن إسماعيل و أمه هاجر : (وكان الله مع الغلام فكبِر ، وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس ، وسكن في برية فاران ، وأخذت له أمّه زوجة من أرض مصر )
ففاران هي مكّة التي سكنها إسماعيل وأبناؤه ومن تلألأ من جبل فاران وعن يمينه نار شريعة لهم ، وهو السراج المنير الذي أرسله الله من جبل حراء ليضيئ سماء العالم بنور هداية القرآن ، ويحرق الكفر و النفاق بنار غضب القهّار يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ .
وفي التوراة -سفر حيقوق النبي- الإصحاح الثالث : (الله جاء من تيمان ، والقدوس من جبال فاران ، سلاه ، جلاله غطّى السماوات ، والأرض امتلأت من تسبيحه ، وكان لمعانٌ كالنور ، له من يده شعاء ، وهناك استتار قدرته )
فبظهوره صل الله عليه وآله حدث هذا الدوي في العالم من كبار مكّة بصوت (سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) وانتشر في العالم ترديد المسلمين في صلواتهم ( سبحان ربّي العظيم وبحمده) و (سبحان ربّي الأعلى وبحمده) .
#الثاني : جاء في إنجيل يوحنا ، الإصحاح الرابع عشر :
15 : إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي .
16 : وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد .
وفي الإصحاح الخامس عشر :
26 : ومتى جاء المعزّي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي عند الأب ينبثق ، فهو يشهد له .
وقد ورد في النسخة الأصلية اسم النبي الذي وعدهم عيسى بأن ربه سوف يرسله (بارقليطا) أو (بركليتوس) وترجمتها المحمود و الأحمد ، ولكن المترجمين غيّروها إلى (المعزّي) !
وهذه الحقيقة ظهرت في إنجيل برنابا ، فقد جاء في الفصل الثاني عشر بعد المائة :
13 : فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب الحفظ وسيَبيعُني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود .
14 : وعلي فإني على يقين من أنَّ من يبيعني يُقتل باسمي .
15 : لأن الله سيصعدني من الأرض وسيغيِّر منظر الخائن حتى يظنّه كلُّ أحدٍ إياي .
16 : ومع ذلك فإنه لما يموت شرميتة أمكث في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم .
17 : ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدَّس تزال عنّي هذه الوصمة .
وقد جاءت البشارة بعنوان (محمد رسول الله) في فصول من هذا الإنجيل .
منها : ما جاء في الفصل التاسع و الثلاثين :
14 : فلمّا انتصب آدم على قدميه رأى في العواء كتابة تتألق كالشمس نصّها (لا إله إلا الله و محمد رسول الله )
15 : ففتح حينئذٍ آدم فاهُ وقال :أشكرك أيها الرب ، إلهي لأنك تفضّلت فخلقتني .
16 : ولكن أضرع إليك أن تُنبئني ما معنى هذه الكلمات ( محمد رسول الله) ؟
17 : فأجاب الله مرحباً بك يا عبدي آدم .
18 : وإنّي أقول لك إنك أول إنسان خُلقت .
ومنها : ما جاء في الفصل الواحد و الأربعين :
30 : فلما التفت آدم رأى مكتوباً فوق الباب ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
ومنها : ما جاء في الفصل الواحد والتسعين :
1 : ومع أنّي لست مستحقاً أن أحل سير حدائه .
2 : فقد نِلتُ نعمة ورحمة من الله لأراه .
ويكفي لإثبات بشارات التوراة والإنجيل بنبيِّنا محمد صل الله عليه وآله ، أنه دعا اليهود والنصارى و حكّامهم وأحبارهم ورهبانهم وقساوستهم إلى الإسلام ، وأعلن رفضه لعقيدة اليهود عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ولعقيدة النصارى إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ .
وأعلن بكل صراحة بأنه هو الذي بَشَّرت به التوراة و الإنجيل الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ، وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ .
فهل كان يمكنه الإعلان عن هذه الدعاوي ، وهو غير صادق فيها ، أمام أولئك الأعداء الذين كانوا ينتهزون الفرصة للقضاء عليه حتى لا يفقدوا موقعيتهم المادية والمعنوية ؟
إن الأحبار والقساوسة وعلماء اليهود والنصارى وسلاطينهم الذين توسّلوا بكلّ الوسائل للوقوف أمامه وبذلوا جميع جهودهم للتصدّي له ، ورجعوا خائبين مندحرين حتى في الحرب والمباهلة ، كيف سكتوا في مقابل هذه الدعوى المدمّرة ، وعجزوا عن مواجهتها وإبطالها ؟
إن هذا السكوت الفاضح من علماء اليهود والنصارى وأمرائهم ، وذلك الإدعاء الواضح منه صل الله عليه وآله برهانٌ قاطع على ثبوت تلك البشارات في ذلك الزمان ، وأنّهم لم يجدوا بعد ذلك بُدّاً من تحريف الكتب ، حفظاً لما بأيديهم من خطام الدُّنيا وحُبّاً للجاه والمقام بين الناس ، كما يحدِّثنا عن ذلك قسيس أسلم في كتابه (أنيس الأعلام) وخلاصة كلامه :
إني ولدت بين كنائس أرومية ، وفي أواخر أيّام دراستي صرتُ حادماً عند أحد كبار طائفة الكاثوليك ، وكان يحضر درسه أربعمائة أو خمسمائة مستمع ، وذات يوم كان التلاميذ يتباحثون فيما بينهم في غِياب الأستاذ ، وعندما دخلت عليه سألني : في أي شيء كانوا يبحثون ؟
قلت له : في معنى كلمة (الفارقليط) .
فسألني عن آراء المتباحثين فأخبرته ، فقال : الحق غير ما قالوه !
ثم أعطاني مفتاح صندوق كنت أتصوَّر أنه صندوق فيه كنز له ، وقال : في هذا الصندوق كتابان أحدهما باللغة السريانية والآخر باليونانية ، وقد كُتِبا على رق قبل بعثة محمد ، فأحضرهما لي .
وعندما أحضرتهما أراني الجملة التي فيها كلمة الفارقليط ، وقال : هذا اللفظ بمعنى أحمد و محمد ، وقال لي : لم يكن بين علماء المسيحية خلاف في معنى هذا الإسم قبل بعثته ، لكنهم بعد بعثته حرّفوا اسمه !
سألته عن دين النصارى فقال : هو منسوخ ، وطريق النجاة منحصر بإتِّباع محمد صل الله عليه و آله !
سألتته : لما لا تظهر ذلك ؟
فقال : إذا أظهرت ذلك يقتلونني ...
عندها بكينا كلانا معاً ، ثم سافرت بهذا الزاد الذي تزودته من أستاذي إلى بلاد المسلمين !
وكانت مطالعة ذينك الكتابين كافية لإحداث تحوُّل في عقيدة ذلك القسيس ، وبعد تشرُّفه بالإسلام أَلَّف كتابه أنيس الأعلام في بطلان دين النصارى ، وأن الدين الحق هو الإسلام ، وكتابه يدل على تتبعه وتحقيقه في التوراة والإنجيل .
المصدر : ج1 من تعليقة منهاج الصالجين ، مقدمة سماحته في اصول الدين ص 122-126 .
===
قال سماحة الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله :لقد بشَّرت الكتب السماوية و الأنبياء السابقون عليهم السلام بنبيِّنا محمد صل الله عليه و آله ، ومع أن أتباعه حرّفوا كتبهم لكي لا يبقى أثر لتلك البشارة ، لكن المتأمل فيما بقي منها تنكشف له الحقيقة ، ونكتفي بنموذجين :
#الأول : جاء في التوراة -سفر التثنية- الإصحاح 33 : (وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل اللهِ بني إسرائيل قبل موته فقال : جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير ، وتلألأ من جبل فاران ، وأتى من ربوات القدس ، وعن يمينه نار شريعة لهم)
و(سيناء) محل نزول الوحي على نبي الله موسى ، و (سعير) محل بعثة نبي الله عيسى ، و (فاران) الذي يتلألأ بنور الله تعالى ، هي جبال مكّة المكرّمة التي تلألأت بنور نبوّة محمد صل الله عليه و آله !
وفي سفر التكوين ، الإصحاح 21 ، عن إسماعيل و أمه هاجر : (وكان الله مع الغلام فكبِر ، وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس ، وسكن في برية فاران ، وأخذت له أمّه زوجة من أرض مصر )
ففاران هي مكّة التي سكنها إسماعيل وأبناؤه ومن تلألأ من جبل فاران وعن يمينه نار شريعة لهم ، وهو السراج المنير الذي أرسله الله من جبل حراء ليضيئ سماء العالم بنور هداية القرآن ، ويحرق الكفر و النفاق بنار غضب القهّار يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ .
وفي التوراة -سفر حيقوق النبي- الإصحاح الثالث : (الله جاء من تيمان ، والقدوس من جبال فاران ، سلاه ، جلاله غطّى السماوات ، والأرض امتلأت من تسبيحه ، وكان لمعانٌ كالنور ، له من يده شعاء ، وهناك استتار قدرته )
فبظهوره صل الله عليه وآله حدث هذا الدوي في العالم من كبار مكّة بصوت (سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) وانتشر في العالم ترديد المسلمين في صلواتهم ( سبحان ربّي العظيم وبحمده) و (سبحان ربّي الأعلى وبحمده) .
#الثاني : جاء في إنجيل يوحنا ، الإصحاح الرابع عشر :
15 : إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي .
16 : وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد .
وفي الإصحاح الخامس عشر :
26 : ومتى جاء المعزّي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي عند الأب ينبثق ، فهو يشهد له .
وقد ورد في النسخة الأصلية اسم النبي الذي وعدهم عيسى بأن ربه سوف يرسله (بارقليطا) أو (بركليتوس) وترجمتها المحمود و الأحمد ، ولكن المترجمين غيّروها إلى (المعزّي) !
وهذه الحقيقة ظهرت في إنجيل برنابا ، فقد جاء في الفصل الثاني عشر بعد المائة :
13 : فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب الحفظ وسيَبيعُني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود .
14 : وعلي فإني على يقين من أنَّ من يبيعني يُقتل باسمي .
15 : لأن الله سيصعدني من الأرض وسيغيِّر منظر الخائن حتى يظنّه كلُّ أحدٍ إياي .
16 : ومع ذلك فإنه لما يموت شرميتة أمكث في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم .
17 : ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدَّس تزال عنّي هذه الوصمة .
وقد جاءت البشارة بعنوان (محمد رسول الله) في فصول من هذا الإنجيل .
منها : ما جاء في الفصل التاسع و الثلاثين :
14 : فلمّا انتصب آدم على قدميه رأى في العواء كتابة تتألق كالشمس نصّها (لا إله إلا الله و محمد رسول الله )
15 : ففتح حينئذٍ آدم فاهُ وقال :أشكرك أيها الرب ، إلهي لأنك تفضّلت فخلقتني .
16 : ولكن أضرع إليك أن تُنبئني ما معنى هذه الكلمات ( محمد رسول الله) ؟
17 : فأجاب الله مرحباً بك يا عبدي آدم .
18 : وإنّي أقول لك إنك أول إنسان خُلقت .
ومنها : ما جاء في الفصل الواحد و الأربعين :
30 : فلما التفت آدم رأى مكتوباً فوق الباب ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
ومنها : ما جاء في الفصل الواحد والتسعين :
1 : ومع أنّي لست مستحقاً أن أحل سير حدائه .
2 : فقد نِلتُ نعمة ورحمة من الله لأراه .
ويكفي لإثبات بشارات التوراة والإنجيل بنبيِّنا محمد صل الله عليه وآله ، أنه دعا اليهود والنصارى و حكّامهم وأحبارهم ورهبانهم وقساوستهم إلى الإسلام ، وأعلن رفضه لعقيدة اليهود عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ولعقيدة النصارى إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ .
وأعلن بكل صراحة بأنه هو الذي بَشَّرت به التوراة و الإنجيل الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ، وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ .
فهل كان يمكنه الإعلان عن هذه الدعاوي ، وهو غير صادق فيها ، أمام أولئك الأعداء الذين كانوا ينتهزون الفرصة للقضاء عليه حتى لا يفقدوا موقعيتهم المادية والمعنوية ؟
إن الأحبار والقساوسة وعلماء اليهود والنصارى وسلاطينهم الذين توسّلوا بكلّ الوسائل للوقوف أمامه وبذلوا جميع جهودهم للتصدّي له ، ورجعوا خائبين مندحرين حتى في الحرب والمباهلة ، كيف سكتوا في مقابل هذه الدعوى المدمّرة ، وعجزوا عن مواجهتها وإبطالها ؟
إن هذا السكوت الفاضح من علماء اليهود والنصارى وأمرائهم ، وذلك الإدعاء الواضح منه صل الله عليه وآله برهانٌ قاطع على ثبوت تلك البشارات في ذلك الزمان ، وأنّهم لم يجدوا بعد ذلك بُدّاً من تحريف الكتب ، حفظاً لما بأيديهم من خطام الدُّنيا وحُبّاً للجاه والمقام بين الناس ، كما يحدِّثنا عن ذلك قسيس أسلم في كتابه (أنيس الأعلام) وخلاصة كلامه :
إني ولدت بين كنائس أرومية ، وفي أواخر أيّام دراستي صرتُ حادماً عند أحد كبار طائفة الكاثوليك ، وكان يحضر درسه أربعمائة أو خمسمائة مستمع ، وذات يوم كان التلاميذ يتباحثون فيما بينهم في غِياب الأستاذ ، وعندما دخلت عليه سألني : في أي شيء كانوا يبحثون ؟
قلت له : في معنى كلمة (الفارقليط) .
فسألني عن آراء المتباحثين فأخبرته ، فقال : الحق غير ما قالوه !
ثم أعطاني مفتاح صندوق كنت أتصوَّر أنه صندوق فيه كنز له ، وقال : في هذا الصندوق كتابان أحدهما باللغة السريانية والآخر باليونانية ، وقد كُتِبا على رق قبل بعثة محمد ، فأحضرهما لي .
وعندما أحضرتهما أراني الجملة التي فيها كلمة الفارقليط ، وقال : هذا اللفظ بمعنى أحمد و محمد ، وقال لي : لم يكن بين علماء المسيحية خلاف في معنى هذا الإسم قبل بعثته ، لكنهم بعد بعثته حرّفوا اسمه !
سألته عن دين النصارى فقال : هو منسوخ ، وطريق النجاة منحصر بإتِّباع محمد صل الله عليه و آله !
سألتته : لما لا تظهر ذلك ؟
فقال : إذا أظهرت ذلك يقتلونني ...
عندها بكينا كلانا معاً ، ثم سافرت بهذا الزاد الذي تزودته من أستاذي إلى بلاد المسلمين !
وكانت مطالعة ذينك الكتابين كافية لإحداث تحوُّل في عقيدة ذلك القسيس ، وبعد تشرُّفه بالإسلام أَلَّف كتابه أنيس الأعلام في بطلان دين النصارى ، وأن الدين الحق هو الإسلام ، وكتابه يدل على تتبعه وتحقيقه في التوراة والإنجيل .
المصدر : ج1 من تعليقة منهاج الصالجين ، مقدمة سماحته في اصول الدين ص 122-126 .
