إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موقف الأمة من الزهراء عليها السلام ومن عائشة لعنها الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف الأمة من الزهراء عليها السلام ومن عائشة لعنها الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
    اللهم العن حبتر وزريق وبنتيهما ومعاوية ويزيد ومن تبعهم ورضي بفعلهم

    فمن عجيب الأمور وطريفها: أن تخرج فاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين، ابنة خاتم النبيين، تندب أباها وتستغيث بأمته، ومن هداهم إلى شريعته، في منع أبي بكر من ظلمها فلا يساعدها أحد، ولا يتكلم معها بشر، مع قرب العهد برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومع ما يدخل القلوب من الرقة في مثل هذا الفعل إذا ورد من مثلها حتى تحمل الناس أنفسهم على الظلم فضلا عن غيره،

    ثم تخرج عائشة بنت أبي بكر إلى البصرة تحرض الناس على قتال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقتال من معه من خيار الناس، ساعية في سفك دمه ودماء أولاده، وأهله وشيعته، فتجيبها عشرة آلاف من الناس، ويقاتلون أمامها، إلى أن هلك أكثرهم بين يديها، إن هذا لمن الأمر العجيب!

    التعجّب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة المؤلف : الكراجكي الجزء : 1 صفحة : 128


    https://telegram.me/AishaTheEnemy


  • #2
    عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلس، بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فداك.

    فأتته فاطمة عليها السلام فقالت: يا أبا بكر! ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه، وأنت بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك، وقد تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله صدق بها علي، وان لي بذلك شهودا. فقال : إن النبي (س) لا يورث.

    فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته، فقال: ارجعي إليه وقولي له:
    زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث [وورث سليمان داود] ، وورث يحيى زكريا، وكيف لا أرث أنا أبي؟! فقال عمر: أنت معلمة، قالت: وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي وبعلي.

    فقال أبو بكر: فان عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: النبي لا يورث.
    فقالت: هذا أول شهادة زور شهدا بها ، وان لي بذلك شهودا بها في الاسلام، ثم قالت: فان فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله، ولي بذلك بينة.
    فقال لها: هلمي ببينتك. قال: فجاءت بأم أيمن وعلي عليه السلام، فقال أبو بكر: يا أم أيمن! إنك سمعت من رسول الله (ص) يقول في فاطمة؟ فقالت:
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت أم أيمن: فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها؟! وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهد بما لم أكن سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال عمر: دعينا يا أم أيمن من هذه القصص، بأي شئ تشهدين؟.

    فقالت: كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس حتى نزل عليه جبرئيل، فقال: يا محمد! قم فان الله تبارك وتعالى أمرني أن أخط لك فدكا بجناحي، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مع جبرئيل
    عليه السلام، فما لبث أن رجع، فقالت فاطمة عليها السلام: يا أبة! أين ذهبت؟
    فقال: خط جبرئيل عليه السلام لي فدكا بجناحه وحد لي حدودها، فقالت: يا أبة! إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك، فصدق بها علي، فقال: هي صدقة عليك، فقبضتها، قالت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم أيمن!
    اشهدي، ويا علي! اشهد.
    فقال عمر: أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدها، وأما علي فيجر إلى نفسه.

    قال: فقامت مغضبة وقالت: اللهم إنهما ظلما ابنة نبيك حقها، فاشدد وطأتك عليهما،

    ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل، فدار بها أربعين صباحا في بيوت المهاجرين والأنصار والحسن والحسين عليهما السلام معها، وهي تقول: يا معشر المهاجرين والأنصار! انصروا الله وابنة نبيكم، وقد بايعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم، ففوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ببيعتكم، قال: فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها.

    قال: فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت: يا معاذ بن جبل! إني قد جئتك مستنصرة، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله على أن تنصره وذريته وتمنع مما تمنع منه نفسك وذريتك، وإن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها، قال: فمعي غيري؟ قالت: لا، ما أجابني أحد، قال: فأين أبلغ أنا من نصرك؟ قال: فخرجت من عنده. ودخل ابنه، فقال: ما جاء بابنة محمد إليك؟ قال: جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا، قال: فما أجبتها به؟ قال: قلت: وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي، قال: فأبيت أن تنصرها؟
    قال: نعم، قال: فأي شئ قالت لك؟ قال: قالت لي: والله لا نازعتك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فقال: أنا والله لا نازعتك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله، إذ لم تجب ابنة محمد.
    قال: وخرجت فاطمة صلوات الله عليها من عنده وهي تقول: والله لا أكلمك كلمة حتى أجتمع أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم انصرفت.

    فقال علي عليه السلام لها: ائتي أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر، وقولي له: ادعيت مجلس أبي وانك خليفته وجلست مجلسه، ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي، فلما أتته وقالت له ذلك، قال: صدقت، قال:
    فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك .

    فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر فقال: يا بنت محمد! ما هذا الكتاب الذي معك؟ فقالت: كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك، فقال: هلميه إلي، فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله - وكانت عليها السلام حاملة بابن اسمه: المحسن - فأسقطت المحسن من بطنها، ثم لطمها، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقف (، ثم أخذ الكتاب فخرقه.

    فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر، ثم قبضت.

    فلما حضرتها الوفاة دعت عليا صلوات الله عليه فقالت: إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير، فقال علي عليه السلام: أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد، قالت: سألتك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أنا مت أن لا يشهد اني ولا يصليا علي، قال: فلك ذلك.

    فلما قبضت صلوات الله عليها، دفنها ليلا في بيتها، وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها، وأبو بكر وعمر كذلك، فخرج إليهما علي عليه السلام، فقالا له: ما فعلت بابنة محمد؟! أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟ فقال علي عليه السلام: قد والله دفنتها، قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها؟ قال:
    هي أمرتني.
    فقال عمر: والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها، فقال علي صلوات الله عليه: أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي فإنك لا تصل إلى نبشها، فأنت أعلم، فقال أبو بكر: اذهب، فإنه أحق بها منا، وانصرف الناس.

    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X