بعض كتب سماحة الشيخ الخراساني -أعلى الله مقامه- وما يرتبط به عموماً .
نذكر العربية منها ، والروابط كلها من شبكة الفكر ومن الموقع الرسمي إلا ما يكون مستفاد من فكره في ( ج ) فليست كذلك بالضرورة .
---
أ : كتب في العقائد والسيرة وما شاكل :

1-
مقدمة أصول الدين لكتاب منهاج الصالحين ، وهي رسالة جدا جميلة في أصول الدين ومختصرة وليس من المجازفة القول بأنه ينبغي تدريسها في الحوزات للطلاب .
وفي آخره قليل من الفتاوي أيضاً .
http://mediafire.com/?nuqhh1lpqhjq6x9

وقد أُخذت من هذه الرسالة مقتطفات كـ "ذكرى من كان مذهب الحق ذكراه"
http://www.mediafire.com/?t5k814vbo3chubj

و "النور الأول الرسول الأعظم"
http://mediafire.com/?rpwf4ch16fi2bdj

و"في ذكرى آخر الخلفاء و الحجج الإلهية"
http://wahidkhorasani.com/Data/Books...%20kholafa.pdf

و"في ذكرى أوّل مظلوم عالم البشرية"
http://wahidkhorasani.com/Data/Books...20ali%20ar.pdf

2-
كتاب مقتطفات ولائية ، وهو مجموعة خطب لسماحة الشيخ حفظه الله جمعها وترجمها عباس بن نخي .
http://mediafire.com/?uxkxfa4v0sigc48

3-
(على أعتاب ذكرى المصيبة العظمى ، شهادة الصديقة الكبرى) وهو بيان لسماحة الشيخ بمناسبة ذكرى الشهادة مترجم
http://www.mediafire.com/?92bjbna8b7g84nd

=
ب : كتب فتوائية إما من الشيخ نفسه -كمنهاج الصالحين- وإما من موقعه الرسمي أي مكتبه :

1-
منهاج الصالحين للسيد الخوئي مع تعليقة الشيخ الخراساني ، الجزء الثاني و الثالث (الجزء الأول هو مقدمة أصول الدين التي نقلناها في البداية)
وطريقة هذا الكتاب هي أنه مادام ليس هناك تعليق فالشيخ يوافق السيد في رأيه ، أما لو يوجد فلا .
http://mediafire.com/?sp5kydl9qxckb9s

http://mediafire.com/?v6zqxogfwrrtqnh

ملحوظة : الرابط من شبكة الفكر لا الموقع الرسمي .

2-
كتاب منتخب منهاج الصالحين ، وهو اختصار لفتاوي منهاج الصالحين بعد حذف كلام السيد الخوئي لتكون فتاوي الشيخ الخراساني اوضح فيه وأسهل معرفتها
http://wahidkhorasani.com/Data/Books/montakhab.pdf

3-

أحكام النساء ، مطابقة لفتاوي سماحة الشيخ الخراساني دام ظله
http://wahidkhorasani.com/Data/Books/ahkam_banovan.pdf

4-

مناسك الحج ، مطابقة لفتاوي الشيخ .
http://wahidkhorasani.com/Data/Books...ek%20arabi.pdf

5-
أحكام المسافر ، مطابق لفتاوي الشيخ .
http://wahidkhorasani.com/Data/Books...-mosaferin.pdf

6-

أحكام المهاجرين ، مطابق لفتاوي الشيخ .
http://wahidkhorasani.com/Data/Books...-mohajerin.pdf

=
ج : كتب مستفادة من فكر سماحته كتقريرات وبحوث عقائدية وما شاكل ، وينبغي الإشارة أنها لا تمثل فكره بالضرورة .

1-
الحق المبين في معرفة المعصومين للشيخ علي الكوراني .
http://ablibrary.net/%D8%B9%D8%B1%D8...%D8%AD%D8%A9_1

2-
تحقيق الأصول على ضوء أبحاث الشيخ الخراساني ، للسيد الميلاني .
http://alfeker.org/library.php?id=3493

3-
بغية الراغب في مباني المكاسب ، للشيخ نزار آل سنبل .
http://alfeker.net/library.php?id=2688

=
د : روابط :

1-
رابط الموقع الرسمي :
http://wahidkhorasani.com/%D8%B9%D8%...81%D8%A7%D8%AA

2-
رابط تطبيقات على الموقع الرسمي للتليفون متعلقة بسماحته :
http://wahidkhorasani.com/%D8%B9%D8%...82%D8%A7%D8%AA

ملحوظة : سماحته على موقعه الرسمي في الترجمة و سيرة الحياة اكتفى بـ
ليس لدي إلا القصور والتقصير

http://wahidkhorasani.com/%D8%B9%D8%...8A%D8%A7%D8%A9

ونحن نقلنا هذه السيرة الموجزة لأن مكانة سماحته في الأوساط الحوزوية اكبر من هذا ، فهذه السيرة على موقع الشيخ الرسمي تواضع شديد من سماحته

قال الشيخ الخراساني دام ظله مخاطبةً لصاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف :
يا فاعل (ما به الوجود) (1) ، ويا من أينما كان (ما منه الوجود) -الله تعالى بتأثير قوَّته- كنتَ أنتَ أيضاً هناك ، فلا يخلو مكان -بحكم البرهان- من (فاعل ما منه الوجود) ، ولا يخلو مكان منك أنتَ أيضاً -يعني من تأثير فعلك- ، لأن أفعاله -أي الله- تعالى وإن كانت أفعاله -أي الله- ، ولكنها بواسطتك أنتَ ، فمنه تعالى كل شيء ، لأن كل شيء منه لا إله إلا الله ، ومنكَ أنتَ كلُّ شيء ، لأن كل شيء يكون بواسطتك ...

نحن مُوحِّدون ، لا نعرف شيئاً مِنكَ -يعني على نحو الاستقلالية- بل نعرف أن كل شيء من الله تعالى ، ولكن في عين الحال التي نرى أن كل شيء منه هو ، ونرى أن أنفاس صدورنا منه (سبحانه) ، ولكن بِكَ أنتَ ، النظرة و الرؤية التي نتمتع بها ، والخطوة التي نخطوها ، كلها منه (سبحانه و تعالى) ولكنها بِكَ أنت ...يا أيتها الرحمة التي وسعت كل شيء (2) .
المصدر :
مقطتفات ولائية ص53 ترجمة عباس بن نخي "الخطبة الثالثة صبر الحجة" .
التاريخ : 13/شعبان/1411هـ ، 1991/2/27م ، المسجد الاعظم في قم المقدسة .
---
1-يعني واسطة الفيوضات الإلهية ، وهو (الإمام المعصوم) هو الآن (صاحب العصر و الزمان) عجل الله فرجه الشريف ، وفي الزيارة الجامعة الكبيرة : "بكم فتح الله وبكم يختم ويمكن ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه..." .
2-الظاهر استخدام مجازي من سماحة الشيخ الخراساني على صاحب الزمان باعتباره ناقل الرحمة من الله تعالى إلينا كما تبيَّن مما سبق .

ملاحظة : ما بين ( - - ) هذه لتوضيح الكلام وليست من الترجمة ، مثل الكلام في أسفل المنشور .

سحب رسالته العملية وألغى وكالاته لأكثر من عقد من الزمن عندما بلغه أن شابة شيعية في إقليم سيستان اضطرها الفقر للزواج من عجوز ناصبي فاشترط أن يكون الزفاف ليلة العاشر من المحرم.
...

لماذا سحب رسالته ؟

حسب اللي كتبه احد الاخوة في الترجمة هذه -لأنها ليست منّي- لأنه تأذى من الحدث في بلاد يفترض انها شيعية -إيران-
فسيستان في شرق إيران

قناة باسم "عبقات" على موقع يوتيوب ، وفيها بعض محاضرات وما يتعلق بسماحة الشيخ وإن -للأسف-توقفت عن النشر منذ أربع سنوات .
https://www.youtube.com/user/uhahkh/videos

ترجمة الشيخ الوحيد الخراساني أعلى الله مقامه .

الشيخ (محمد حسين بن الشيخ إسماعيل بن الحاج ملا جواد بن الحاج ملا صالح الخراساني)
من مواليد مدينة مشهد المقدسة عام 1339 هـ (1921م) ينتمي إلى أُسرة عريقة يعود تاريخ استقرارها في مشهد المقدَّسة إلى ما يناهز سبعة قرون خلَت .
نشأ سماحته في بيت عِلم وتُقى ، فوالده يُعتبر من أشهر علماء مشهد وكبار خُطبائها ، ومن أوتاد عصره ، وقد اشتهر بالزهد والعبادة والإعراض عن الدنيا .. وهكذا اجداده ، فقد كانوا من العلماء أيضاً ، وأما جده الثالث ( الملا صالح ) فقد كان من ذوي الكرامات .

بدأ سماحة الشيخ الوحيد دراسته في سنٍّ مبكرة ، وكان متميِّزاً عن أقرانه بالنباهة و النبوغ ، والجِدِّ والمثابرة ، ويُنقل في هذا المضمار أنه لم يَخلد إلى النوم ليلاً طيلة سنة كاملة ، كان يقضيها في المطالعة والدراسة ، والتهجُّد والعبادة !

التحق أوَّل الأمر بمدرسة (بائين با ) (وهي من المدارس القديمة التي لا أثر لها اليوم ، إذ هُدم مبناها وأُلحق بمشروع توسعة الحرم الرضوي الشريف ) ،
تلقّى المقدمات ومُعظم علوم اللغة العربية و الأدب عند المرحوم (الشيخ شمس) و (المحقق النوغاني ) ،
انتقل بعدها إلى مدرسة (ميرزا جعفر ) الواقعة في صحن الحرم الرضوي الشريف ، وهناك حضر (الرسائل) و (المكاسب) عند الشيخ حسين البرسي ، و الكفاية عند ابن صاحب الكفاية (الآخوند الخراساني ، الميرزا أحمد الكفائي ) ، ودرس منظومة السبزواري عند أبو القاسم حكيم إلهي وأكمل المعقول والحكمة عند أُستاذ الفن (الشهيدي الكبير) المعروف بـ (فيلسوف الشرق) حيث حضر عليه (الأسفار) و (الشواهد الربوبية) ، كما تعلَّم الهيئة والنجوم عند أستاذ الأستانة المقدَّسة ، والهندسة عند المرحوم الحاج غلام حسين زركر وقد تتلمذ في السلوك والأذكار والمجاهدات عند قُدوة السالكين الشيخ حسين علي الأصفهاني ، كما حضر أبحاث الميرزا مهدي الأصفهاني و آية الله الآشتياني ، والمرحوم الشيخ محمد النهاوندي صاحب تفسير نفحات الرحمن .

وفي النجف الأشرف حيث حَلّ مجاوراً مرقد أمير المؤمنين عليه السلام ، قطن مدرسة اليزدي لعقد كامل ، واصل خلاله تحصيله ، فحضر على الأعاظم ( في الفقه و الأصول ) :
الميرزا النائيني ، لسنة واحدة .
السيد أبو الحسن الأصفهاني ، سنتان .
وأيضاً الشيخ محمد حسين الأصفهاني الكمياني ، والآغا ضياء الدين العراقي ، والسيد جمال الدين الكلبايكاني ، والشيخ كاظم الشيرازي .
والشيخ موسى الخونساري ، ست سنوات .
والميرزا عبد الهادي الشيرازي ، والسيد محسن الحكيم ، والسيد أبو القاسم الخوئي رضوان الله عليهم أجمعين .
كما حضر في الأخلاق والسلوك على أُستاذ السالكين الآية السيد علي القاضي ، إثنا عشر سنة .

ونظراً لما تميَّز به سماحته من ذِقَّة وعمق ونباهة ، إلى جانب الجِدَّة والمثابرة ، فقد نال الاجتهاد وحاز مرتبة الفقاهة وهو في الثامنة والعشرين من عمره !
فقد أجازه السيد حجَّة الكوهكمري إثر لقاء جرى بينهما عام 1367هـ الموافق 1948م ، تخلله حوار ومباحثة معمقة ، انتهت إلى قناعة تامة من السيد بأن الشيخ الخراساني بلغ الفقاهة والاجتهاد وحُرِّم عليه التقليد ، وقد حرر بذلك شهادة أرسلها إلى الشيخ ، كما حظِيَ سماحة الشيخ الخراساني بإجازات اجتهاد أخرى من آخرين من الأعلام ...

وبالإضافة إلى حضوره مع أولئك الأعلام ، فقد كان سماحته من أبرز أساتذة السطوح العليا ، حيث بدأ بإلقاء البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ( في عَرْض بحث السيد الخوئي ، وغيره من المراجع العظام) لفترة تجاوزت اثنتي عشر عاماً .

وفي السنوات الثلاث الأخيرة من إقامته في النجف الأشرف كان سماحة الشيخ دام ظله معتكفاً -في الغالب- في مسجدي السهلة والكوفة .

وعملاً برسالة التبليغ ، ونظراً لاحتياطه في الصرف من الحقوق الشرعية ، فقد كان سماحة الشيخ يعمد إلى الخطابة ورقيِّ المنبر ، وكثيراً ما كان يُسافر إلى الكويت حيث كان لحضوره دور أساسي في الحالة الإسلامية والجو الإيماني لأبناء ذلك الجيل في هذا البلد ... وهناك اقترن -تزوج- بكريمة السيد محمد الحسيني ، وآل الحسيني من الأسر العلوية المعروفة في الكويت .

وبعد الإقامة والاشتغال بالتحصيل والتدريس دام عشرين عاماً ، غادر سماحة الشيخ النجف الأشرف عائداً غلى مشهد المقدسة سنة 1374هـ .

انتقل بعدها سماحته إلى قم المقدسة ومازال منشغلاً بتربية العلماء وتنشئة المجتهدين ، ودرسه اليوم في حوزة قم هو الأول مادة و عمقاً ، كما هو عدداً وحضوراً .

من مؤلفاته وآثاره المطبوعة :
نخبة الكلام في معرفة الإمام .
أسرار الصلاة .
شرح دعاء عرفة .
خُلاصة الأصول .
مناسك الحج .

بالإضافة إلى رسالته العملية منهاج الصالحين المتميزة بمقدمة عقائدية في أصول الدين استغرقت أكثر الجزء الأول ، وهي سابقة في مسلك المراجع العظام .

أما المخطوط من مؤلفاته :
حاشية على الكفاية .
حاشية على المكاسب .
شرع شرائع الإسلام .
حاشية على العروة الوثقى .
حاشية على وسيلة النجاة .

ملحوظة : هذه الترجمة لسماحة الشيخ مقتبسة من كتاب كنجينه دانشمندان للشيخ محمد شريف الرازي ، مع إضافات سماعية نقلها لي (الضمير راجع إلى عباس بن نخي) بعض تلاميذ الشيخ .
المصدر : مقتطفات ولائية ترجمة عباس بن نخي . -بتصرف لا يغير المعنى-

قناة على التويتر تنقل توجيهات الشيخ الخراساني بالعربية
https://twitter.com/al5orasani?lang=ar

رابط الموقع الفارسي ، صفحة ألبوم صور سماحته
http://wahidkhorasani.com/%D9%81%D8%...88%DB%8C%D8%B1

وللأسف الشديد نجد موقع مكتب سماحة الشيخ حفظه الله -مع انه من اكابر المراجع- القسم العربي منه نشاطه جدا خفيف (بل يكاد يكون مهجور إلا روابط الكتب) خصيصا مقارنة بالقسم الفارسي منه ، بل بعض الروابط (على الأقل كما حاولت أنا وأرجو أن يكون خطأ من جهازي) كصور سماحته لا تعمل على القسم العربي
ونذكر الأمر لأنه قد يطالع الامر من له قدرة على معالجته بالترجمة لما في الموقع الفارسي إلى العربي وتصحيحه وما شاكل وأيضاً حتى يستفيد من يتقن الفارسية اكثر من الموقع لمكتب سماحته

موقع المشكاة التابع للسيد هاشم الهاشمي دام ظله
http://al-meshkah.com/

مادام الموضوع عن سماحة المجتهد الشيخ الوحيد فهذا المقال المختصر عن ضرورة التقليد للفقهاء -المأخوذ من كلمات الفقهاء نفسهم- يفيد فيه

غير القادر على استنباط الأحكام يجب ان يقلِّد مرجعاً
===
قال السيد كاظم اليزدي رحمه الله في العروة الوثقى : مسألة : عمل العامّي بلا تقليد ولا احتياط باطل .


قال السيد الخوئي قدس سره شارحاً : لم يرد بذلك البطلان الواقعي بأن تكون أعمال العامي من غير تقليد ولا احتياط فاسدة وإن انكشفت صحتها بعد ذلك ، كما إذا بلغ رتبة الاجتهاد وأدى نظره إلى صحتها ، بل المراد به البطلان عقلاً وعدم جواز الاقتصار على ما أتى به من دون تقليد ولا احتياط ، وذلك لأن قاعدة الاشتغال تقضي حينئذ ببطلانه .مثلاً إذا عقد على امرأة بالفارسية من دون أن يعلم بصحته أو يقلّد من يفتي بها ، لم يجز له أن يرتّب على المرأة آثار الزوجية .
إلى أن يقول : وعلى الجملة إذا لم يحرز المكلف صحة عمله واحتمل معه الفساد ، فمقتضى قاعدة الاشتغال أعني حكم العقل بأن الاشتغال اليقيني يستدعي البراءة اليقينية ، عدم ترتيب آثار الصحة عليه .
المصدر : التنقيح في شرح العروة الوثقى-الجزء الاول:التقليد ، ص 57 .
---
قال سماحة الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله : بما أن محافظة الإنسان على صحته وسلامته ، تتوقف على رعايته لقوانين طبّية ومقرّرات صحية ، فلا بد لمعرفتها أن يكون هو طبيباً ، أو يراجع طبيباً موثوقاً فيعمل بتعاليمه ، أو يعمل بالاحتياط فيتجنَّب كل ما يحتمل أنه مضر بصحته حتى يعرف حكمه ، أو يجد من يعرف هذا و يسأله .

بل أن التقليد من ضرورات حياة الإنسان ، سواء في ذلك الجاهل والعالم ، أما احتياج الجاهل إلى التقليد فواضح ، وأما العالم فلأن دائرة تخصّص كل عالم ومتخصِّص لا تشمل إلا جزءا يسيراً من دائرة حاجات حياته ، فعالم الطب مثلاً لا بد أن يقلِّد المهندس والمعمار في بناء بيته ، ويقلِّد خبير السيارات في تصليح سيارته ، وعندما يركب الطائرة فهو يقلِّد الطيّار ، وإذا ركب الباخرة فهو يقلِّد الملاّح ، بل مع تشعُّب علم الطب ، فإن متخصّص العضو أو القسم من أعضاء الإنسان لا بدّ له أن يقلِّد طبيباً آخر في غير مجال تخصّصه .
والنتيجة أن حياة أي إنسان لا تتم إلا بالتقليد .

وعلى هذا ، فالإنسان الذي يؤمن بدين ، ويعلم أنه عيَّنَ له تكاليف و شرَّع له واجبات ومحرَّمات ، فهو بحكم عقله وفطرته ملزمٌ للعمل بالوظائف المقررة من تحصيل العلم بها أو تقليد من يكون واجداً لشرائط الإفتاء من العلم والعدالة وغيرهما أو الاحتياط .
وعندما لا يكون عالماً ولا عاملاً بالإحتياط ، فطريقه منحصر في تقليد مرجع متخصص فيها ، وفي صورة اختلاف آراء المراجع المتخصّصين وفتاواهم ، يتعيَّن عليه أن يقلِّد أعلمهم ، كما لو اختلف طبيبان في تشخيص المرض أو العلاج ، فيجب عليه بحكم العقل الرجوع إلى أعلمهما .
وفي الختام ، إن الإسلام دين علم ، وكل عمل لا بد أن ينتهي إلى العلم ولو بواسطة ، فتقليد المرجع يكون عملاً بعلم ، لأنه مستند إلى رأي مرجع متخصِّص في أحكام الدين ، وهو ما يقضي به العلم والفطرة والعقل السليم ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
المصدر : ج1 من تعليقة منهاج الصالجين ، مقدمة سماحته في اصول الدين ص 563 - 564

اللهم صل على محمد و آل محمد

نور على نور
حفظه الله لنا وادامه ذخرا للإسلام