عفوا لم أنتبه للموضوع إلا في هذه الساعة التي أكتب فيها هذه السطور فأرجو المعذرة .
بالنسبة لقولك : ( هل فشل الأئمة في تحقيق الشرط الذي في الآية؟ )
أقول :
جاء في الكافي ما نصه :
عن أبي عبد الله في قوله تعالى "ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم" قال: هم الأئمة (الكافي 1/150 كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام خلفاء الله في أرضه).
وبناء على هذا النص نقول :
إما أن يكون الأئمة فشلوا في تحقيق الشرط أو أن الله أخلف وعده أو أن دعواكم باطلة .
الأمر الثاني محال : الله أخلف وعده ، والعياذ بالله
أما الأمر الأول ، فيعتمد على مقصودك يا أخي ، هل تقصد أنهم لم يتولوا المنصب كما تولاه حكام بني أمية أو بني العباس ؟
لذلك فشلوا !
أقول :
أما قضية الاستخلاف في الأرض فهي لا تعني الغنى والفقر أو السلطة المادية أو السياسية أو غيرها ، وإلا فعلينا القول بأن بعض الأنبياء قد فشلوا !
ولدينا الكثير من الأنبياء الذين قطعوا ونشروا بالمناشير ومنهم من ابتلاه الله بالفقر والمرض والكثير ، فهل هؤلاء الأنبياء فشلوا على حد زعمك ؟
أم ان الله قد أخلف وعده والعياذ بالله ، أم أن دعواهم باطلة ؟!
وكيف يتم تمكن الدين:
1- بالشرع الاسلامي
2- ثم بنظرك
لنحكم هل لك الحق بأن تلقي هذه الكلمات أم لا؟
وما معنى تمكين الدين عندك.
ثانيا:
لنعمم الاية قليلا.
بناءا على قولك فإن دعوة الانبياء جميعا ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم تتحقق. لان الغالب على العالم اليوم هو الحضارة والعلمانية.
فأين تمكين الدين.
قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .
وعد الله المؤمنين في هذه الآية بثلاثة أمور وهي :
1- الاستخلاف
2- تمكين الدين
3- استبدال خوفهم امنا
تعليق