الشريعة الإسلامية في كلمات المرجع الاعلى الشيخ الوحيد الخراساني .
===
*هدف إعمار الدنيا والآخرة .
قال سماحة الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله : إن أحكام الشريعة المقدَّسة تحقِّقُ إعمار الدُّنيا والآخرة ، وسلامة البدن والروح معاً ، فقد اهتمت الشريعة المقدَّسة بالحياة المادية والمعنوية ، كلٌّ حسب قيمتها ، وذلك بمقتضى العدل والحكمة وترابط الدنيا والآخرة ، وترابط الجسد والروح ( وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا ) لكن اهتمامها بعمران الدنيا ورفاه الإنسان فيها تبعي ، بينما اهتمامها بالآخرة استقلالي ، وذلك بمقتضى طبيعة خلقهما .
وقد ورد في تفسير الحسنة في الدُّنيا في قوله تعالى ( ربما آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار ) في كلام الإمام عليه السلام بالسعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق ، والحسنة في الآخرة برضوان الله تعالى في الجنة .
*أهمية الزراعة والتجارة في الشريعة .
اهتمت الشريعة المقدسة بالتنمية الاقتصادية ، خاصة بالزراعة والتجارة ..
ودعت المؤمن بحكم قاعدة ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) إلى السعي ليكون غنيا عزيزا ، وقد ورد عن الصادق عليه السلام : وما في الأعمال شيء أحب الله من الزراعة ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يستصلح الأراضي ويحفر الآبار ويغرس النخل والأشجار .
وفي رواية أن الصادق عليه السلام قال لرجل ترك العمل في السوق : أغد إلى عزّك .
وفي رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام : تعرَّضوا للتجارة .
والتجارة والبيع والشراع في الإسلام مبنية على العمل والأمانة والتدبير والمعرفة بفقه التجارة وأحكامها ، ففي الحديث : لا يقعدن في السوق إلا من يفعل الشراء والبيع ، وفي آخر : الفقه ثم المتجر .
*أحكام المعاملات في الإسلام .
في الإسلام أحكام للمعاملات من الواجبات والمستحبّات والمحرّمات والمكروهات ، لا يتسع المجال لتفصيلها ، فنكتفي بتعداد مجموعة متنوعة منها :
المنع من الربا ، وحلف البائع على بضاعته ومدحها ، وذم المشتري لما يريد أن يشتريه ، وإخفاء العيب ، والتدليس والغش في أي أخذ وعطاء .
وعلى المتعامل إعطاء الحق وأخذ الحق ، وأداء الأمانة والتحرز عن الخيانة وقبول الإقالة من النادم ، وإمهال المعسر ، وإذا وكله أحد أن يشتري له متاعاً فلا يبيعه مما عنده ، وإن وكله أن يبيع سلعة فلا يشتريها لنفسه ، وإذا اكتال أو وزن أن يعطي أكثر من حقه ويأخذ أقل من حقه .
وأن التاجر فاجر إلا أن يصدق في قوله ، وإن وعد أحداً بحسن المعاملة فلا يأخذ منه ربحاً ، وأن يساوي بين المشترين ولا يلاحظ علاقتهم به ، وأن يساوي بين المشتري المماكس والمشتري الذي لا يماكس في المتاع الذي له قيمة معلومة ، وأن يتعلم الكتابة والتسجيل في عمله ولا يعمل دونهما ، وأن لا يحتكر ما يحتاج إليه الناس ، وان يكون سهل المعاملة سهل البيع والشراء ، وأن يعطي حق الناس بسهولة ويأخذ حقه منهم بسهولة ، فلا يتشدد على من له عليه حق ، وأن لا يطلب التخفيف بعد تمام المعاملة ، وأن يبادر إلى المسجد عندما يسمع صوت الأذان ، ويصفّي قلبه بذكر الله تعالى ، ويرتقي من عالم الطبيعة إلى ما فوق الطبيعة ( في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار .
المصدر : ج1 من تعليقة منهاج الصالجين ، مقدمة سماحته في اصول الدين ص 558 - 560
===
*هدف إعمار الدنيا والآخرة .
قال سماحة الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله : إن أحكام الشريعة المقدَّسة تحقِّقُ إعمار الدُّنيا والآخرة ، وسلامة البدن والروح معاً ، فقد اهتمت الشريعة المقدَّسة بالحياة المادية والمعنوية ، كلٌّ حسب قيمتها ، وذلك بمقتضى العدل والحكمة وترابط الدنيا والآخرة ، وترابط الجسد والروح ( وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا ) لكن اهتمامها بعمران الدنيا ورفاه الإنسان فيها تبعي ، بينما اهتمامها بالآخرة استقلالي ، وذلك بمقتضى طبيعة خلقهما .
وقد ورد في تفسير الحسنة في الدُّنيا في قوله تعالى ( ربما آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار ) في كلام الإمام عليه السلام بالسعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق ، والحسنة في الآخرة برضوان الله تعالى في الجنة .
*أهمية الزراعة والتجارة في الشريعة .
اهتمت الشريعة المقدسة بالتنمية الاقتصادية ، خاصة بالزراعة والتجارة ..
ودعت المؤمن بحكم قاعدة ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) إلى السعي ليكون غنيا عزيزا ، وقد ورد عن الصادق عليه السلام : وما في الأعمال شيء أحب الله من الزراعة ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يستصلح الأراضي ويحفر الآبار ويغرس النخل والأشجار .
وفي رواية أن الصادق عليه السلام قال لرجل ترك العمل في السوق : أغد إلى عزّك .
وفي رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام : تعرَّضوا للتجارة .
والتجارة والبيع والشراع في الإسلام مبنية على العمل والأمانة والتدبير والمعرفة بفقه التجارة وأحكامها ، ففي الحديث : لا يقعدن في السوق إلا من يفعل الشراء والبيع ، وفي آخر : الفقه ثم المتجر .
*أحكام المعاملات في الإسلام .
في الإسلام أحكام للمعاملات من الواجبات والمستحبّات والمحرّمات والمكروهات ، لا يتسع المجال لتفصيلها ، فنكتفي بتعداد مجموعة متنوعة منها :
المنع من الربا ، وحلف البائع على بضاعته ومدحها ، وذم المشتري لما يريد أن يشتريه ، وإخفاء العيب ، والتدليس والغش في أي أخذ وعطاء .
وعلى المتعامل إعطاء الحق وأخذ الحق ، وأداء الأمانة والتحرز عن الخيانة وقبول الإقالة من النادم ، وإمهال المعسر ، وإذا وكله أحد أن يشتري له متاعاً فلا يبيعه مما عنده ، وإن وكله أن يبيع سلعة فلا يشتريها لنفسه ، وإذا اكتال أو وزن أن يعطي أكثر من حقه ويأخذ أقل من حقه .
وأن التاجر فاجر إلا أن يصدق في قوله ، وإن وعد أحداً بحسن المعاملة فلا يأخذ منه ربحاً ، وأن يساوي بين المشترين ولا يلاحظ علاقتهم به ، وأن يساوي بين المشتري المماكس والمشتري الذي لا يماكس في المتاع الذي له قيمة معلومة ، وأن يتعلم الكتابة والتسجيل في عمله ولا يعمل دونهما ، وأن لا يحتكر ما يحتاج إليه الناس ، وان يكون سهل المعاملة سهل البيع والشراء ، وأن يعطي حق الناس بسهولة ويأخذ حقه منهم بسهولة ، فلا يتشدد على من له عليه حق ، وأن لا يطلب التخفيف بعد تمام المعاملة ، وأن يبادر إلى المسجد عندما يسمع صوت الأذان ، ويصفّي قلبه بذكر الله تعالى ، ويرتقي من عالم الطبيعة إلى ما فوق الطبيعة ( في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار .
المصدر : ج1 من تعليقة منهاج الصالجين ، مقدمة سماحته في اصول الدين ص 558 - 560
تعليق