بالاختصار الشديد كفهرس للخطوات :
1-يُثبت ان الله عالم قادر .
2-يُثبت ان الله حكيم.
3-يُثبت ان الله عادل.
4-يُثبت الحاجة للنبوة عموماً .
5-يُثبت خصوص نبوة رسول الله . (او يهمل هذه النقطة ويذهب مباشرة إلى 6)
6-يُثبت الحاجة إما لأنبياء دائماً وإما أئمة يحفظون ما أتى به الأنبياء .
===
توضيح الخطوات دون مصطلحات المتكلِّمين :
1-اثبات ان الله عالم بالأشياء كلها وقادر عليها كلها .
وطريق اثبات علم الله تعالى وقدرته هو أن الله تعالى متعالٍ عن الزمان والمكان وثبت انه عالم وقادر على خلق الكون بدليل خلقه بهذا الترابط العجيب فيجب ان يعلم ويقدر على شيئ منه فدل على علمه وقدرته ، ومادام الله متعالٍ عن الزمان والمكان -خصائص ما يسميه الفلاسفة واجب الوجوب- فثبت انه يعلم ويقدر على كل شيء في الكون لأن الأمور كلها واحدة بالنسبة له فهو متعالٍ عن الزمان والمكان ليس محصوراً بها مثلنا فثبوت العلم والقدرة بالبعض دليل على الكل .
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
2-إثبات أن الإله حكيم (الحكمة وضع الأشياء في مواضعها) وهذا غير العلم فمن يعلم بالأصلح لا يجب ان يفعله .
وطريقة الإثبات للحكمة هي بالاستدلال على هذا الكون والترابط العجيب به على اثبات ان فاعله حكيم ، وهذا سهلٌ فرؤية الأمر المحكم لفطرة الإنسان تدل على أنها أتت من حكيم عالم .
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
3-ثم بعد اثبات الحكمة يُثبت أن الإله عادل فلا يظلم .
ودليل الثبوت للعدل أن فاعل القبائح لا يخلو من أربعة :
أ - أن يكون جاهلا بالأمر فلا يدري أنه قبيح ، وهذا باطل فهو عالم كما تقدَّم .
ب - أن يكون عالما به ولكنه مجبور على فعله وعاجز عن تركه ، وهذا باطل فهو قادر كما تقدَّم .
ت- أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولكنه محتاج إلى فعله ، (هذه تشبه الثانية إلا أنها حالة استثنائية نوعاً ما) ، وهذا باطل ودليل بطلان هذا نفس دليل بطلان (ب) .
ث- أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولا يحتاج إليه فينحصر في أن يكون فعله له تشهيا وعبثا ولهوا ، وهذا باطل ودليل بطلانه هو انه حكيم والحكيم لا يفعل العبث .
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
4-لماذا نحن موجودون ؟!خالقنا حكيم لا يفعل العبث فلماذا خلقنا ؟! لا بد من حكمة لهذا الفعل !!!
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ؟!
هذا السؤال في هذه المرحلة يجب ان يُذكر له بقوة وهو عمدة دليل اثبات النبوة العامة .
وسبب خلقنا لا يمكن ان يكون لفائدة راجعة لله تعالى فهو غني عنا متعالٍ عن الزمان والمكان ولا يمكن ان يكون عبث فهو حكيم ، فلا بد ان يكون السبب راجعاً إلينا فائدة لنا والله حكيم فيفعل الأمور الحسنة فما الفائدة التي خلقنا الله من اجلها ؟ وهل تصرُّفنا في هذه الدنيا بدون إذن خالقها تصرف في ملك الغير قد يعاقبنا عليه ؟!
هاهنا يصل الشخص لضرورة ان يخبره الله تعالى بطريقة ما عن هذه الفائدة ومادام الله متعالٍ عن الزمان والمكان ليس جسماً فلا يمكن ان يأتي لنا ويخبرنا بها بنفسه ، فهاهنا تثبت النبوة فوراً .
والفائدة كما اجمع الأنبياء هي حتى نعبد الله تعالى فشكر المُنعِم (علينا بهذه النِّعم كالحياة) حسنٌ فاعله مستحق للثواب وجحوده وترك شكره قبيح فاعله مستحق للعقاب . (وهذا نسميه برهان اللطف لكن سهَّلت العبارات)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ
إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
فائدة : محاسن النبوة (وقد تبيَّن أن الله حكيم والحكيم بالبداهة يفعل الحسن ويترك القبيح) كثيرة ، ومنها استفادة الحسن والقبح لنا والمنافع والمضار وحفظ النوع الإنساني وتكميل أشخاصه بحسب استعداداتهم المختلفة وتعليمهم الصنائع الخفية والأخلاق والسياسات والإخبار بالثواب والعقاب ; كل ما يحتاجه العباد من مصالح والنهي عن المفاسد عموماً .
5- (هذه النقطة يمكن تجاهلها قوراً إلى رقم 6 وهذا ننصح به) بعد اثبات الحاجة للنبوة وانها ضرورية لنعرف ما فائدة وجودنا وانها لها محاسن كثيرة يفعلها الحكيم ، وقتها نثبت نبوة خصوص رسول الله صل الله عليه وآله .
وطريق اثباتها المعجزات التي اتى بها كالقرآن ووقتها يدخل الإسلام ويعرف انه لا انبياء بعد رسول الله .
6-بعد اثبات الحاجة للفائدة في رقم 4 وقد تقدَّم أنها العبادة ، يجب إما أن يُبقي الله بعثة الأنبياء لنا أم أو يبقي من يحقظ ما اتى بها الأنبياء وهو الإمام (وإلا فلا فائدة لوجودنا ويكون عبث فيجب ان تُحفظ الكيفية التي نتقرب بها إلى الله والتي اتى بها الانبياء) ، فعندما بطل الأول أي أنبياء بعد الرسول ثبت الثاني بالضرورة العقلية .
الكافي الشريف باب أن الأرض لا تخلو من حجة :عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: والله ما ترك الله أرضا منذ قبض آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدي به إلى الله وهو حجته على عباده، ولا تبقى الارض بغير إمام حجة لله على عباده.
وإذا لم يكن فائدة لوجودنا يجب أن يُهلكنا الله تعالى لأنه تعالى لا يفعل العبث .
المصدر السابق : عن أبي حمزة قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: أتبقى الارض بغير إمام؟
قال: لو بقيت الارض بغير إمام لساخت .
وإذا ثبت أن الله يحفظ رسالات الأنبياء بالأئمة بطلت كل الأديان إلا التشيع الإمامي لأنه الدين الوحيد القائل بالاتصال لليوم ولا يوجد -حسب بحثنا- دين يقول ان هناك نبي الآن على الأرض والأرض لم تخلو عن أنبياء ولن تخلو .
ولعله إلى هذا يشيء ما في الرواية عن المعصوم: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله في وقت كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام -وأظنه قال: الشعر- فأتاهم من عند الله من واعظه وحكمه ما أبطل به قولهم، وأثبت به الحجة عليهم،
قال: فقال ابن السكيت: تالله ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم؟
قال: فقال عليه السلام: العقل، يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه،
قال: فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب.
والشبهات سهلة جداً لوحدها غاية ما في الأمر لها ترتيب معيَّن ، راعيت الاختصار كثيراً بتوضيح مقاصد المتكلِّمين الشيعة في كتب الكلام هاهنا والتفصيل الممل موجود في كتب الكلام بمصطلحاتهم كتجريد الاعتقاد .
والعامة بسبب مذهبهم الفاسد في ابطال التحسين والتقبيح العقلي مكابرةً للعقول لا تقدر على غير النقطة 1
1-يُثبت ان الله عالم قادر .
2-يُثبت ان الله حكيم.
3-يُثبت ان الله عادل.
4-يُثبت الحاجة للنبوة عموماً .
5-يُثبت خصوص نبوة رسول الله . (او يهمل هذه النقطة ويذهب مباشرة إلى 6)
6-يُثبت الحاجة إما لأنبياء دائماً وإما أئمة يحفظون ما أتى به الأنبياء .
===
توضيح الخطوات دون مصطلحات المتكلِّمين :
1-اثبات ان الله عالم بالأشياء كلها وقادر عليها كلها .
وطريق اثبات علم الله تعالى وقدرته هو أن الله تعالى متعالٍ عن الزمان والمكان وثبت انه عالم وقادر على خلق الكون بدليل خلقه بهذا الترابط العجيب فيجب ان يعلم ويقدر على شيئ منه فدل على علمه وقدرته ، ومادام الله متعالٍ عن الزمان والمكان -خصائص ما يسميه الفلاسفة واجب الوجوب- فثبت انه يعلم ويقدر على كل شيء في الكون لأن الأمور كلها واحدة بالنسبة له فهو متعالٍ عن الزمان والمكان ليس محصوراً بها مثلنا فثبوت العلم والقدرة بالبعض دليل على الكل .
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
2-إثبات أن الإله حكيم (الحكمة وضع الأشياء في مواضعها) وهذا غير العلم فمن يعلم بالأصلح لا يجب ان يفعله .
وطريقة الإثبات للحكمة هي بالاستدلال على هذا الكون والترابط العجيب به على اثبات ان فاعله حكيم ، وهذا سهلٌ فرؤية الأمر المحكم لفطرة الإنسان تدل على أنها أتت من حكيم عالم .
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
3-ثم بعد اثبات الحكمة يُثبت أن الإله عادل فلا يظلم .
ودليل الثبوت للعدل أن فاعل القبائح لا يخلو من أربعة :
أ - أن يكون جاهلا بالأمر فلا يدري أنه قبيح ، وهذا باطل فهو عالم كما تقدَّم .
ب - أن يكون عالما به ولكنه مجبور على فعله وعاجز عن تركه ، وهذا باطل فهو قادر كما تقدَّم .
ت- أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولكنه محتاج إلى فعله ، (هذه تشبه الثانية إلا أنها حالة استثنائية نوعاً ما) ، وهذا باطل ودليل بطلان هذا نفس دليل بطلان (ب) .
ث- أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولا يحتاج إليه فينحصر في أن يكون فعله له تشهيا وعبثا ولهوا ، وهذا باطل ودليل بطلانه هو انه حكيم والحكيم لا يفعل العبث .
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
4-لماذا نحن موجودون ؟!خالقنا حكيم لا يفعل العبث فلماذا خلقنا ؟! لا بد من حكمة لهذا الفعل !!!
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ؟!
هذا السؤال في هذه المرحلة يجب ان يُذكر له بقوة وهو عمدة دليل اثبات النبوة العامة .
وسبب خلقنا لا يمكن ان يكون لفائدة راجعة لله تعالى فهو غني عنا متعالٍ عن الزمان والمكان ولا يمكن ان يكون عبث فهو حكيم ، فلا بد ان يكون السبب راجعاً إلينا فائدة لنا والله حكيم فيفعل الأمور الحسنة فما الفائدة التي خلقنا الله من اجلها ؟ وهل تصرُّفنا في هذه الدنيا بدون إذن خالقها تصرف في ملك الغير قد يعاقبنا عليه ؟!
هاهنا يصل الشخص لضرورة ان يخبره الله تعالى بطريقة ما عن هذه الفائدة ومادام الله متعالٍ عن الزمان والمكان ليس جسماً فلا يمكن ان يأتي لنا ويخبرنا بها بنفسه ، فهاهنا تثبت النبوة فوراً .
والفائدة كما اجمع الأنبياء هي حتى نعبد الله تعالى فشكر المُنعِم (علينا بهذه النِّعم كالحياة) حسنٌ فاعله مستحق للثواب وجحوده وترك شكره قبيح فاعله مستحق للعقاب . (وهذا نسميه برهان اللطف لكن سهَّلت العبارات)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ
إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
فائدة : محاسن النبوة (وقد تبيَّن أن الله حكيم والحكيم بالبداهة يفعل الحسن ويترك القبيح) كثيرة ، ومنها استفادة الحسن والقبح لنا والمنافع والمضار وحفظ النوع الإنساني وتكميل أشخاصه بحسب استعداداتهم المختلفة وتعليمهم الصنائع الخفية والأخلاق والسياسات والإخبار بالثواب والعقاب ; كل ما يحتاجه العباد من مصالح والنهي عن المفاسد عموماً .
5- (هذه النقطة يمكن تجاهلها قوراً إلى رقم 6 وهذا ننصح به) بعد اثبات الحاجة للنبوة وانها ضرورية لنعرف ما فائدة وجودنا وانها لها محاسن كثيرة يفعلها الحكيم ، وقتها نثبت نبوة خصوص رسول الله صل الله عليه وآله .
وطريق اثباتها المعجزات التي اتى بها كالقرآن ووقتها يدخل الإسلام ويعرف انه لا انبياء بعد رسول الله .
6-بعد اثبات الحاجة للفائدة في رقم 4 وقد تقدَّم أنها العبادة ، يجب إما أن يُبقي الله بعثة الأنبياء لنا أم أو يبقي من يحقظ ما اتى بها الأنبياء وهو الإمام (وإلا فلا فائدة لوجودنا ويكون عبث فيجب ان تُحفظ الكيفية التي نتقرب بها إلى الله والتي اتى بها الانبياء) ، فعندما بطل الأول أي أنبياء بعد الرسول ثبت الثاني بالضرورة العقلية .
الكافي الشريف باب أن الأرض لا تخلو من حجة :عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: والله ما ترك الله أرضا منذ قبض آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدي به إلى الله وهو حجته على عباده، ولا تبقى الارض بغير إمام حجة لله على عباده.
وإذا لم يكن فائدة لوجودنا يجب أن يُهلكنا الله تعالى لأنه تعالى لا يفعل العبث .
المصدر السابق : عن أبي حمزة قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: أتبقى الارض بغير إمام؟
قال: لو بقيت الارض بغير إمام لساخت .
وإذا ثبت أن الله يحفظ رسالات الأنبياء بالأئمة بطلت كل الأديان إلا التشيع الإمامي لأنه الدين الوحيد القائل بالاتصال لليوم ولا يوجد -حسب بحثنا- دين يقول ان هناك نبي الآن على الأرض والأرض لم تخلو عن أنبياء ولن تخلو .
ولعله إلى هذا يشيء ما في الرواية عن المعصوم: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله في وقت كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام -وأظنه قال: الشعر- فأتاهم من عند الله من واعظه وحكمه ما أبطل به قولهم، وأثبت به الحجة عليهم،
قال: فقال ابن السكيت: تالله ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم؟
قال: فقال عليه السلام: العقل، يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه،
قال: فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب.
والشبهات سهلة جداً لوحدها غاية ما في الأمر لها ترتيب معيَّن ، راعيت الاختصار كثيراً بتوضيح مقاصد المتكلِّمين الشيعة في كتب الكلام هاهنا والتفصيل الممل موجود في كتب الكلام بمصطلحاتهم كتجريد الاعتقاد .
والعامة بسبب مذهبهم الفاسد في ابطال التحسين والتقبيح العقلي مكابرةً للعقول لا تقدر على غير النقطة 1
تعليق