بقلم الكاتبة السعودية نورة الدوسري
لإن الدين وحدهُ لم يُصبح جاذباً للجهاد، أبتدعت تنظيمات متشددة طُرقٌ حديثة، كوسيلة للدعاية والترويج للجهاد، ولكنها وبالدليل القاطع لا تقصد الجهاد الإسلامي المعروف بخصائِلهِ الحميدة، بل قَصدت الجهاد السياسي الدَخيل على ديننا الحَنيف، تنفيذاً لسياسات دولية.في سابقة خطيرة، يُحلل رجال دين محسوبين على الإسلام، مُقاربة الرجل للرجل، المعصية التي نهانا الله عنها، وتسببت بزوال قوم لوط، أفلا نتدبر القرآن!
بَعد أن شَرعت داعش “جهاد النِكاح”، وأخذوا فتيات بعمر الزهور سبايا لممارستهِ، وبعدَ أجتمعت كل نَطيحة ومتردية من عاهرات العالم لممارستهِ راغبات غَير مجبرات، نجحَ الإعلان باهض الثمن في جمع أشرار الأرض، للعمل في فيلم جنسي كبير أسمهُ “داعش”، ووسط صمت إسلامي تام، أخرج المُخرج الداعشي الفيلم الثاني، الذي صَدمنا جميعاً!
“الأصل إن اللواط مُحرم في الإسلام ولا يجوز، غير إن الجهاد أولى، فهو سنام الإسلام، وليسَ هناكَ أوجب من الجِهاد عليك، وعليكَ أن يلاط بك”!
الإقتباس أعلاه، ليسَ إعلان عن فيلم إباحي في قناة أجنبية متخصصة بالرذيلة، بل هو جزء من فتوى أطلقها شيخ يدعي الإفتاء، جواباً على إتصال “مجاهد” طلبَ منهُ صديقهُ “المجاهد”، أن يليط بهِ، ليتوسع دبره جيداً، بحيث يكون قادراً على إحتمال أصبع ديناميت!
قناة الشاهد الكويتية عرضت هذا الفيديو، بالصورة والصوت، مُعلقةً عليه بالإشمئزاز والفزع، ولكن هذا لا يكفي إلا لقناة تلفزيونية، إما أهل الفتوى فعليهم أن يتصدوا لذلك، هذا إن لم يكن هذا يسعدهم، ويحقق لهم شيء يريدونه هم، فمجتمعنا السعودي معَ الأسف، باتَ لا يكتم أسرار البيوت، وكل دول العالم باتت تعرف جيداً، إن السعوديين وخصوصاً المتزوجين منهم، يبحثون عن دبر فتاة أجنبية.
لا يوجد دين على وجه هذه الأرض، يساعد في تفكيك المجتمعات وإفسادها، إلا دين المتشددين الإسلاميين، يريدون الدبر للجهاد، ويريدوه للوناسة، ويريدوه لإذلال المرأة والطعن بمكانتها، وكأنها جَماد لا مشاعر لديها ولا دين، فمن يحلل أكل الزوجة عند الجوع، حلل لواط الرجل بزوجتهِ ضمناً، وإلا هل أكلها أسهل من اللواط بها!
يريدون أن يهلكوا النَسل، ويضربوا بقوة مجتمعاتنا الإسلامية، في الأردن سمحت السلطات الحكومية لمثليي الجِنس بإقامة مقر لهم، وممارسة “حرياتهم” التي يريدوها، بغيرِ وجلٍ وتحسب، غير مُبالين بغاية وجود هذا المقر، وإن هدفهُ الأكبر جذب الشباب والفتيات، لتعليمهم الإنحراف.
سوفَ أتوقع أمراً؛ في الأعوام القادمة ستحل الأردن أولاً في قائمة وجهات شباب المملكة وشيوخها، هناكَ سيجدون مايريدون، جنس وإنحراف، لواط وسحاق، تاركين خلفهم الاف المُطلقات، والعوانس، والزوجات الرافضات لممارسة الشذوذ، وهذا هو عيبهن الوحيد فقط!
كوني أعمل في مجال إجتماعي مهتم بهذه الظواهر، حدثتني مرة إحدى الفتيات المطلقات وعمرها (٢١ عاماً فقط)، قالت إنهُ يُريد الدبر وطلقني مرتين لأني رفضت، كتمت الطلاق حتى عن أهلي، وأعطيتهُ مايريد، لكنهُ طلقني مرة أخرى، وقالَ لي أنتِ لا تجيدين الأمر!
هل تعلم الحكومة بذلك؟، هل هذه الفتاة المسكينة مجاهدة أيضاً لتحللوا للزوج أن يفعل بها فعلتهِ هذه؟، ما هذا الدين الجنسي الذي نُشاهدهُ يغزو مجتمعنا، من أينَ أتى وماذا يريد، وهل يمكن أن نرسل أبناءنا إلى المساجد مرةً أخرى ليتعلموا هذا الدين؟، أو يتعلموا غض البصر عن هذه الفتاوى!
لا أخفيكم سِراً.. أني قلقة من القادم، وصلنا لحدودٍ لم تكن على البال أبداً، كانت تحدث لكن بسرية وخوف ووجل، أما الآن كل ما عليك لممارسة الإنحراف، أن تكون “مجاهد” أو تقضي إجازة في الأردن .
تعليق