( هو مروان بن الحكم بن أبي لحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية من كنانة وكان مولده سنة اثنتين من الهجرة وكان أبوه قد أسلم عام الفتح ونفاه رسول الله ص إلى الطائف لأنه يتجسس عليه ورآه النبي ـ ص يومًا يمشي ويتخلج في مشيه كأنه يحكيه (يقلد النبي ص في مشيته) فقال ص له: كن كذلك فما زال كذلك حتى مات)
وفاته
(في شهر رمضان من هذه السنة مات مروان بن الحكم.
وكان سبب موته أن معاوية بن يزيد لما حضرته الوفاة لم يستخلف أحدًا وكان حسان بن بحدل يريد أن يجعل الأمر من بعده في أخيه خالد بن يزيد وكان صغيرًا وحسان خال أبيه يزيد فبايع حسان مروان بن الحكم وهو يريد أن يجعل الأمر بعده لخالد فلما بايعه هو وأهل الشام قيل لمروان تزوج أم خالد وهي بنت أبي هاشم بن عتبة حتى يصغر شأنه فلا يطلب الخلافة فتزوجها فدخل خالد يومًا على مروان وعنده جماعة وهو يمشي بين صفين فقال مروان: والله إنك لأحمق! تعال يا ابن الرطبة الاست! يقصر به ليسقطه من أعين أهل الشام.
فرجع خالد إلى أمه فأخبرها فقالت له: لا يعلمن ذلك منك إلا أنا أنا أكفيكه.
فدخل عليها مروان فقال لها: هل قال لك خالد في شيئًا قالت: لا إنه أشد لك تعظيمًا من أن يقول فيك شيئًا.
فصدقها ومكث أيامًا ثم إن مروان نام عندها يومًا فغطته بوسادة حتى قتلته فمات بدمشق وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل: إحدى وستين.)
(الكامل لابن الاثير , ذكر موت مروان وولاية ابنه عبد الملك )
وكان سبب موته أن معاوية بن يزيد لما حضرته الوفاة لم يستخلف أحدًا وكان حسان بن بحدل يريد أن يجعل الأمر من بعده في أخيه خالد بن يزيد وكان صغيرًا وحسان خال أبيه يزيد فبايع حسان مروان بن الحكم وهو يريد أن يجعل الأمر بعده لخالد فلما بايعه هو وأهل الشام قيل لمروان تزوج أم خالد وهي بنت أبي هاشم بن عتبة حتى يصغر شأنه فلا يطلب الخلافة فتزوجها فدخل خالد يومًا على مروان وعنده جماعة وهو يمشي بين صفين فقال مروان: والله إنك لأحمق! تعال يا ابن الرطبة الاست! يقصر به ليسقطه من أعين أهل الشام.
فرجع خالد إلى أمه فأخبرها فقالت له: لا يعلمن ذلك منك إلا أنا أنا أكفيكه.
فدخل عليها مروان فقال لها: هل قال لك خالد في شيئًا قالت: لا إنه أشد لك تعظيمًا من أن يقول فيك شيئًا.
فصدقها ومكث أيامًا ثم إن مروان نام عندها يومًا فغطته بوسادة حتى قتلته فمات بدمشق وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل: إحدى وستين.)
(الكامل لابن الاثير , ذكر موت مروان وولاية ابنه عبد الملك )
تعليق