بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم :
بمناسبة اقتراب ذكرى فرحة الزهراء احببت ان اكتب هذا الموضوع الذي اهديه اليها والى صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ورزقنا شفاعته ).
ولدت (سلام الله عليها ) في جمادي الاخر يوم العشرين منها سنة 45 من مولد النبي (صلى الله عليه واله)
البحار : بينما النبي (صلى الله عليه واله) جالس بالابطح معه عمار بن ياسر والمنذر بن الضحضاح و ابوبكر وعمر وعلي بن ابي طالب (عليه السلام) والعباس وحمزة اذ هبط عليه جبرائيل في صورته العضمى قد نشر اجنحته حتى اخذت من المشرق الى المغرب فناداه يا محمد العلي الاعلى يقرا عليك السلام و هو يامرك ان تعتزل خديجة اربعين صباحا فشق ذلك على النبي ( صلى الله عليه واله) فقد كان محبا لها .
فاقام النبي (صلى الله عليه واله) اربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل حتى اذا كان في اخر ايامه تلك بعث الى خديجة بعمار ابن ياسر وقال: يا خديجه لا تظني ان انقطاعي عنك هجره ولا قلى ولكن ربي عزوجل امرني بذلك لينفذ امره فلا تظني يا خديجة الا خيرا فان الله عزوجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا فاذا جنك الليل فاجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك فاني في منزل فاطمة بنت اسد رضي الله عنها .
فلما كان في كمال الاربعين هبط جبرائيل (عليه السلام) فقال :يا محمد العلي الاعلى يقرؤك السلام وهو يامرك ان تتاهب لتحيته وتحفته قال النبي (صلى الله عليه اله ) يا جبرائيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال لا علم لي .
فبينما النبي (ص) اذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس فوضعه بين يدي رسول الله (ص) فاقبل جبرائيل (ع) على النبي (ص)وقال :يا محمد يامرك ربك ان تجعل الليلة افطارك على هذا.
قال علي (ع) :ان النبي (ص) اذا اراد ان يفطر امرني ان ان افتح الباب لمن يرد الى الافطار فلما كان في تلك الليلة اقعدني النبي امام الباب وقال : يا بن ابي طالب انه طعام محمرم الا علي .
وقد كان رطب وعنقود من عنب فاكل النبي (ص) منه شبعا ومد يديه للغسل فافاض الماء عليه جبرائيل وغسل يده ميكائيل وتمندله اسرافيل (عليهم السلام) فارتفع فاضل الطعام الى السماء ثم قام النبي (ص) ليصلي فاقبل عليه جبرائيل فقال:ان الصلاة محمرمة عليك في وقتك حتى تاتي منزل خديجة فتواقعها فان الله عزوجل الى على نفسه ان يخلق من صلبك ذرية طيبة فوثب رسول الله الى منزل خديجة .
قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد الفت الوحدة فكان اذا جننى الليل غطيت راسي واسجفت ستري وغلقت بابي وصليت وردي واطفات مصباحي واويت الى فراشي فلما كان في تلك الليلة لم اكن بالنائمة ولا بالمنتبه اذ جاء النبي (ص) فقرع الباب فناديت :من هذا اللذي يقرع حلقة لا يقرعها الا محمد (ص) ؟ قالت خديجة فنادى النبي بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فاني محمد (ص). فقمت فرحة مستبشرة بالنبي (ص) وكان اذا دخل المنزل دعا بالاناء فتطهر للصلاة ثم يصلي ركعتين يوجز فيهما ثم ياوي الى فراشه فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالاناء ولم يتاهب للصلاة غير انه اخذ بعضدي واقعدني على فراشه وداعبني و مازحني وكان بيني وبينه ما يكون بين المراة وبعلها فلا والذي بسمك السماء ما تباعد عني النبي (ص) حتى حسست بثقل فاطمة (عليها السلام) في بطني .
فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها على هجرة نسوان مكة فلا يدخلن عليها ولا يسلمن .
فلم تزل خديخة على ذلك الى ان حضرت ولادتها فوجهت الى نساء قريش ان تعلين لتلين مني ما تلي النساء من النساء فارسلن اليها : انت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمد(ص) يتيم ابي طالب فقيرا لا مال له فلسنا نجيء ولا نلي من امرك شيئا .
فاتمت خديجة لذلك فبينما هي كذلك اذ دخلت عليها اربع نسوة سمر طوال كانهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما راتهن فقالت احداهن : لا تحزني يا خديجة انا نحن رسل ربك ونحن اخواتك :انا سارة وهذه اسيا بنت مزاحم زهي رفيقتك في الجنة وهذه كلثم اخت موسى بن عمران وهذه مريم بنت عمران بعثنا الله اليك لنلي منك ما يلي النساء من النساء فجلست واحدة عن يمينها و اخرى عن يسارها الثالثة بين يديها و الرابعة من خلفها .
ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وابريق من الجنة وفي الابريق ماء من الكوثر فتناولته المراة التي بين يديها فغسلتها بناء الكوثر و اخرجت خرقتين بيضاءتين اشد بياضا من اللبن و اطيب ريحا من المسك و العنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة (ع) بالشهادتين وقالت : اشهد ان لا اله الا الله وان ابي رسول الله سيد الانبياء وان بعلي سيد الاوصياء وولدي سادة الاسباط ثم سلمت عليهن و سمت كل واحة منهن باسمها و اقبلن يضحكن عليها .
وتباشرت الحور العين و بشر اهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة (ع) و حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائة قبل ذلك وقالت النسوة : خذيها يا خديخة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها و في نسلها فناولتها فرحة مستبشرة .
فكانت فاطمة (ع) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر و تنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة .
تم بحمد الله ونسالكم الدعاء و رزقنا الله وايكم شفاعة محمد وال محمد الذي سبيله حب محمد وال محمد وموالاتهم ( ووال اناسا قولهم وحديثهم ...... روى جدنا عن جبرائيل عن الباري)
بمناسبة اقتراب ذكرى فرحة الزهراء احببت ان اكتب هذا الموضوع الذي اهديه اليها والى صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ورزقنا شفاعته ).
ولدت (سلام الله عليها ) في جمادي الاخر يوم العشرين منها سنة 45 من مولد النبي (صلى الله عليه واله)
البحار : بينما النبي (صلى الله عليه واله) جالس بالابطح معه عمار بن ياسر والمنذر بن الضحضاح و ابوبكر وعمر وعلي بن ابي طالب (عليه السلام) والعباس وحمزة اذ هبط عليه جبرائيل في صورته العضمى قد نشر اجنحته حتى اخذت من المشرق الى المغرب فناداه يا محمد العلي الاعلى يقرا عليك السلام و هو يامرك ان تعتزل خديجة اربعين صباحا فشق ذلك على النبي ( صلى الله عليه واله) فقد كان محبا لها .
فاقام النبي (صلى الله عليه واله) اربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل حتى اذا كان في اخر ايامه تلك بعث الى خديجة بعمار ابن ياسر وقال: يا خديجه لا تظني ان انقطاعي عنك هجره ولا قلى ولكن ربي عزوجل امرني بذلك لينفذ امره فلا تظني يا خديجة الا خيرا فان الله عزوجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا فاذا جنك الليل فاجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك فاني في منزل فاطمة بنت اسد رضي الله عنها .
فلما كان في كمال الاربعين هبط جبرائيل (عليه السلام) فقال :يا محمد العلي الاعلى يقرؤك السلام وهو يامرك ان تتاهب لتحيته وتحفته قال النبي (صلى الله عليه اله ) يا جبرائيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال لا علم لي .
فبينما النبي (ص) اذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس فوضعه بين يدي رسول الله (ص) فاقبل جبرائيل (ع) على النبي (ص)وقال :يا محمد يامرك ربك ان تجعل الليلة افطارك على هذا.
قال علي (ع) :ان النبي (ص) اذا اراد ان يفطر امرني ان ان افتح الباب لمن يرد الى الافطار فلما كان في تلك الليلة اقعدني النبي امام الباب وقال : يا بن ابي طالب انه طعام محمرم الا علي .
وقد كان رطب وعنقود من عنب فاكل النبي (ص) منه شبعا ومد يديه للغسل فافاض الماء عليه جبرائيل وغسل يده ميكائيل وتمندله اسرافيل (عليهم السلام) فارتفع فاضل الطعام الى السماء ثم قام النبي (ص) ليصلي فاقبل عليه جبرائيل فقال:ان الصلاة محمرمة عليك في وقتك حتى تاتي منزل خديجة فتواقعها فان الله عزوجل الى على نفسه ان يخلق من صلبك ذرية طيبة فوثب رسول الله الى منزل خديجة .
قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد الفت الوحدة فكان اذا جننى الليل غطيت راسي واسجفت ستري وغلقت بابي وصليت وردي واطفات مصباحي واويت الى فراشي فلما كان في تلك الليلة لم اكن بالنائمة ولا بالمنتبه اذ جاء النبي (ص) فقرع الباب فناديت :من هذا اللذي يقرع حلقة لا يقرعها الا محمد (ص) ؟ قالت خديجة فنادى النبي بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فاني محمد (ص). فقمت فرحة مستبشرة بالنبي (ص) وكان اذا دخل المنزل دعا بالاناء فتطهر للصلاة ثم يصلي ركعتين يوجز فيهما ثم ياوي الى فراشه فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالاناء ولم يتاهب للصلاة غير انه اخذ بعضدي واقعدني على فراشه وداعبني و مازحني وكان بيني وبينه ما يكون بين المراة وبعلها فلا والذي بسمك السماء ما تباعد عني النبي (ص) حتى حسست بثقل فاطمة (عليها السلام) في بطني .
فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها على هجرة نسوان مكة فلا يدخلن عليها ولا يسلمن .
فلم تزل خديخة على ذلك الى ان حضرت ولادتها فوجهت الى نساء قريش ان تعلين لتلين مني ما تلي النساء من النساء فارسلن اليها : انت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمد(ص) يتيم ابي طالب فقيرا لا مال له فلسنا نجيء ولا نلي من امرك شيئا .
فاتمت خديجة لذلك فبينما هي كذلك اذ دخلت عليها اربع نسوة سمر طوال كانهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما راتهن فقالت احداهن : لا تحزني يا خديجة انا نحن رسل ربك ونحن اخواتك :انا سارة وهذه اسيا بنت مزاحم زهي رفيقتك في الجنة وهذه كلثم اخت موسى بن عمران وهذه مريم بنت عمران بعثنا الله اليك لنلي منك ما يلي النساء من النساء فجلست واحدة عن يمينها و اخرى عن يسارها الثالثة بين يديها و الرابعة من خلفها .
ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وابريق من الجنة وفي الابريق ماء من الكوثر فتناولته المراة التي بين يديها فغسلتها بناء الكوثر و اخرجت خرقتين بيضاءتين اشد بياضا من اللبن و اطيب ريحا من المسك و العنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة (ع) بالشهادتين وقالت : اشهد ان لا اله الا الله وان ابي رسول الله سيد الانبياء وان بعلي سيد الاوصياء وولدي سادة الاسباط ثم سلمت عليهن و سمت كل واحة منهن باسمها و اقبلن يضحكن عليها .
وتباشرت الحور العين و بشر اهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة (ع) و حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائة قبل ذلك وقالت النسوة : خذيها يا خديخة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها و في نسلها فناولتها فرحة مستبشرة .
فكانت فاطمة (ع) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر و تنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة .
تم بحمد الله ونسالكم الدعاء و رزقنا الله وايكم شفاعة محمد وال محمد الذي سبيله حب محمد وال محمد وموالاتهم ( ووال اناسا قولهم وحديثهم ...... روى جدنا عن جبرائيل عن الباري)
تعليق