بينما كان الناس في طواف مزدحم حول بيت الله الحرام جاء هشام بن الملك مع حاشيته ولما حاول أن يستلم الحجر الأسود بيديه لم يستطع ذلك لكثرة الزحام فجلس ينتظر وبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام زين العابدين(ع) ولما اقترب من الحجر الأسود، تنحت الناس عنه هيبتاً منه حتى وصل إلى الحجر الأسود، فقال الذين كانوا مع هشام بن الملك: من هذا ؟؟ قال هشام: لا أعرفه؟ ، قال كذلك حتى لايرغب أهل الشام الذين كانوا معه في الإمام(ع) وقد رأوا ان زعيمهم لم يستطع أن يستلم الحجر الأسود . فقال الشاعر الفرزدق وكان حاضراً : أنا أعرفه، فقال أحد الشاميين: من هو ياأبا فراس؟؟
فأنشأ قصيدته ارتجالاً
يا سائلاً: أين حل الجود والكرم؟ عندي بيان إذا طلابه قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده صلى عليه إلهي ما جرى القلم
إذا رأته قرشي قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ما قال: لا، قط إلا في تشهده لولا التشهد كان لاؤه: نعم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا حلو الشمايل تحلو عنده نعم
كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه خصلتان: الحلم والكرم
لا يخلف الوعد ميموناً نقيبته رحب الفناء أريب حين يعترم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قبل من خير أهل الأرض؟قيل: هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم وأيد بالندى هضم
لايقبض العسر بسطاً من أكفهم سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
فأنشأ قصيدته ارتجالاً
يا سائلاً: أين حل الجود والكرم؟ عندي بيان إذا طلابه قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده صلى عليه إلهي ما جرى القلم
إذا رأته قرشي قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ما قال: لا، قط إلا في تشهده لولا التشهد كان لاؤه: نعم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا حلو الشمايل تحلو عنده نعم
كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه خصلتان: الحلم والكرم
لا يخلف الوعد ميموناً نقيبته رحب الفناء أريب حين يعترم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قبل من خير أهل الأرض؟قيل: هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم وأيد بالندى هضم
لايقبض العسر بسطاً من أكفهم سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا