تويت
مرحلة الكتمان عند الإباضية ، وما ادراك ما مرحلة الكتمان !
الإباضية في عمان الآن في مرحلة الكتمان ، أي التقية إلى أن تقوى شوكتهم ويجهروا بالبراءة من اهل البيت عليهم السلام
يقول الشيخ السبحاني : أمّا اباضيّة اليوم المنتشرة في عمان والمغرب العربي أعني ليبيا والجزائر وتونس وكذلك مصر ، فلم يظهر لنا من كتبهم المنتشرة اليوم إلّا تخطئة التحكيم وتصويب المحكّمة الاُولى من دون نصب عداء للوصيّ أو بذاءة في اللسان بالنسبة إليه ـ إلّا ما نقلناه أخيراً ـ فلا يمكن الحكم في حقّهم إلّا بالمقدار الذي ظهر لنا ولكن لا يمكن الوثوق به لأنّ للقوم في الدين مسالك أربعة ، منها مسلك الكتمان كما سيوافيك توضيحه عند البحث عن التقّية ، فإنّ القوم من أصحابها ومجوّزيها والعاملين بها طيلة قرون ، وفي ظلّها عاشوا ومهّدت لهم الطريق ، وقامت لهم دول في عمان ، وفي أقصى المغرب العربي.
===
مسالك الإباضية الأربعة
ص63 -65 تعليق على قول السالمي :
ثَمَّ الظُّهُورُ وَدَفْعٌ وَالشِّـــــــرَاءُ مَعَ الْـــــــــ .*. ــــكِتْمَانِ طُرْقٌ لَهُ ، أَكْرِمْ بِهَا سُــــــــبُلا
يقول : مسالك الدين هي طرقه الموصلة إليه ، فلا بد لكل مسلم أن يسلك طريقاً يختاره من هذه الطرق يستطيع فيه ان يحافظ على دينه و استقامته ومسالك الدين أربعة هي :
الظهور - الدفاع - الشراء - الكتمان
1-الظهور : وهو أن يكون أمر المسلمين ظاهراً ، بحيث يتمكنون من إنفاذ الأحكام ، وإقامة الحدود ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونصرة المظلوم ، ومحاربة الظالم ، وإغاثة الملهوف ...إلخ ، بمعنى أنهم يطبقون شرع الله في جميع مناحي الحياة بكل حرية واطمئنان .
ومثلوا بهذه المرحلة بآخر عصر النبي صل الله عليه وسلم ، وعهد أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب ، فقد طُبِّقْ شرع الله تمام التطبيق .
2-الدفاع : وهو أن يكون كل مسلم آمناً على نفسه يعبد الله على طمأنينة ، ولكن ليس للمسلمين إمام يجمعهم ، فإذا هجم عليهم العدو بغتة وجب عليهم أن يعينوا إماماً يدافع عنهم يسمى إمام الدفاع ، فإذا هزموا عدوهم و تمكنوا من الظهور بإمام يقيم شرع الله فعلوا ذلك ، بشرط أن يكون إمام الظهور غير إمام الدفاع ، لأن ذلك كان لمهمة الدفاع و انتهت مهمته ، أما إذا لم يتمكنوا من الظهور فإنهم يرجعون إلى ما كانوا عليه ، مثلوا لهذه المرحلة بأبي خزر يغلا بن زلتاف الوسياني من أصحابنا المغاربة ، ومنهم من يعتبر عبد الله بن وهب الراسبي إمامة دفاع (هامش : يعتبر أحمد بن حمد الخليلي ...عبد الله بن وهب الراسبي إمامة ظهور ، وليست إمامة دفاع ، لأن بيعته لم تكن موقوتة بزمن )
3-الشراء : وهو البيع ، لأن هؤلاء الشراة باعوا أنفساً تفنى بجنة تبقى من سعد بها فلا يشقى ، أولئك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، قال تعالى ( إن الله يشتري من المؤمنين أنفسهم ...وذلك الفوز العظيم ) فهم باعوا أنفسهم لله تعالى وجاهدوا في سبيله ، لا يخافون لومة لائم (أ) ، وتكون هذه المرحلة عندما لا يتمكن المسلمون من الظهور ولا من الدفاع ، لأن عدو الإسلام مسيطر متجبر ، ففي هذه الحالة يخرج الشراة فدائيين يدافعون عن عامة المجتمع المسلم ضد طغيان السلطة الجائرة ، ولا بد أن يكون عدد الشراة أربعين (ب) وقد مثل لهذه المرحلة بأبي مرداس بن حدير حين خرج بأصحابه الأربعين ضد طغاة بني أمية الجائرين بعد أن رأى الظلم منتشراً فقال قولته المشهورة : إن المقام على هذا لعظيم ، وقاتل هو وأصحابه حتى قتلوا .
4-الكتمان : وهو ضد الظهور بحيث لا يتمكن المسلمون من الظهور ولا من الدفاع ولا من الشراء ، وإنما يعبدون الله و يؤدون شعائر دينهم خفية خوفاً من الجورة الظلمة أن يردوهم عن دينهم ومثلوا لهذه المرحلة ببداية دعوة النبي صل الله عليه و سلم فإنه كان يدعو سراً ، وكذلك عصر جابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ، فقد كان أبو عبيدة يعلم أصحابه في سرداب تحت الأرض . (في صفحة 92 ذكر أن إمامة الظهور تنشأ من هذه )
أ-هامش : لا بد ان تتوفر في الشاري الشروط الآتية :
1-أن يكون مسلماً مؤمنا بالله و رسوله .
2-ورعاً في دينه .
3-تقيا محبا للخير .
4-متجنباً للمعاصي والآثام .
5-عنده من العلم ما يهتدي له في عبادة ربه .
6-أن يكون مقداماً بطلاً شجاعاً ، لا يخاف الموت في سبيل الله .
ب-هامش : شرط الأربعين مأخوذ من إسلام عمر بن الخطاب ، حيث كان تمام الأربعين ، وبإسلامه استطاع النبي صل الله عليه و سلم وأصحابه الظهور و عبادة الله جهراً بعد أن كانوا يعبدونه خفية في مكة المكرمة في دار الأرقم من أبي الأرقم .
يقول الشيخ السبحاني : أمّا اباضيّة اليوم المنتشرة في عمان والمغرب العربي أعني ليبيا والجزائر وتونس وكذلك مصر ، فلم يظهر لنا من كتبهم المنتشرة اليوم إلّا تخطئة التحكيم وتصويب المحكّمة الاُولى من دون نصب عداء للوصيّ أو بذاءة في اللسان بالنسبة إليه ـ إلّا ما نقلناه أخيراً ـ فلا يمكن الحكم في حقّهم إلّا بالمقدار الذي ظهر لنا ولكن لا يمكن الوثوق به لأنّ للقوم في الدين مسالك أربعة ، منها مسلك الكتمان كما سيوافيك توضيحه عند البحث عن التقّية ، فإنّ القوم من أصحابها ومجوّزيها والعاملين بها طيلة قرون ، وفي ظلّها عاشوا ومهّدت لهم الطريق ، وقامت لهم دول في عمان ، وفي أقصى المغرب العربي.
===
مسالك الإباضية الأربعة
ص63 -65 تعليق على قول السالمي :
ثَمَّ الظُّهُورُ وَدَفْعٌ وَالشِّـــــــرَاءُ مَعَ الْـــــــــ .*. ــــكِتْمَانِ طُرْقٌ لَهُ ، أَكْرِمْ بِهَا سُــــــــبُلا
يقول : مسالك الدين هي طرقه الموصلة إليه ، فلا بد لكل مسلم أن يسلك طريقاً يختاره من هذه الطرق يستطيع فيه ان يحافظ على دينه و استقامته ومسالك الدين أربعة هي :
الظهور - الدفاع - الشراء - الكتمان
1-الظهور : وهو أن يكون أمر المسلمين ظاهراً ، بحيث يتمكنون من إنفاذ الأحكام ، وإقامة الحدود ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونصرة المظلوم ، ومحاربة الظالم ، وإغاثة الملهوف ...إلخ ، بمعنى أنهم يطبقون شرع الله في جميع مناحي الحياة بكل حرية واطمئنان .
ومثلوا بهذه المرحلة بآخر عصر النبي صل الله عليه وسلم ، وعهد أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب ، فقد طُبِّقْ شرع الله تمام التطبيق .
2-الدفاع : وهو أن يكون كل مسلم آمناً على نفسه يعبد الله على طمأنينة ، ولكن ليس للمسلمين إمام يجمعهم ، فإذا هجم عليهم العدو بغتة وجب عليهم أن يعينوا إماماً يدافع عنهم يسمى إمام الدفاع ، فإذا هزموا عدوهم و تمكنوا من الظهور بإمام يقيم شرع الله فعلوا ذلك ، بشرط أن يكون إمام الظهور غير إمام الدفاع ، لأن ذلك كان لمهمة الدفاع و انتهت مهمته ، أما إذا لم يتمكنوا من الظهور فإنهم يرجعون إلى ما كانوا عليه ، مثلوا لهذه المرحلة بأبي خزر يغلا بن زلتاف الوسياني من أصحابنا المغاربة ، ومنهم من يعتبر عبد الله بن وهب الراسبي إمامة دفاع (هامش : يعتبر أحمد بن حمد الخليلي ...عبد الله بن وهب الراسبي إمامة ظهور ، وليست إمامة دفاع ، لأن بيعته لم تكن موقوتة بزمن )
3-الشراء : وهو البيع ، لأن هؤلاء الشراة باعوا أنفساً تفنى بجنة تبقى من سعد بها فلا يشقى ، أولئك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، قال تعالى ( إن الله يشتري من المؤمنين أنفسهم ...وذلك الفوز العظيم ) فهم باعوا أنفسهم لله تعالى وجاهدوا في سبيله ، لا يخافون لومة لائم (أ) ، وتكون هذه المرحلة عندما لا يتمكن المسلمون من الظهور ولا من الدفاع ، لأن عدو الإسلام مسيطر متجبر ، ففي هذه الحالة يخرج الشراة فدائيين يدافعون عن عامة المجتمع المسلم ضد طغيان السلطة الجائرة ، ولا بد أن يكون عدد الشراة أربعين (ب) وقد مثل لهذه المرحلة بأبي مرداس بن حدير حين خرج بأصحابه الأربعين ضد طغاة بني أمية الجائرين بعد أن رأى الظلم منتشراً فقال قولته المشهورة : إن المقام على هذا لعظيم ، وقاتل هو وأصحابه حتى قتلوا .
4-الكتمان : وهو ضد الظهور بحيث لا يتمكن المسلمون من الظهور ولا من الدفاع ولا من الشراء ، وإنما يعبدون الله و يؤدون شعائر دينهم خفية خوفاً من الجورة الظلمة أن يردوهم عن دينهم ومثلوا لهذه المرحلة ببداية دعوة النبي صل الله عليه و سلم فإنه كان يدعو سراً ، وكذلك عصر جابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ، فقد كان أبو عبيدة يعلم أصحابه في سرداب تحت الأرض . (في صفحة 92 ذكر أن إمامة الظهور تنشأ من هذه )
أ-هامش : لا بد ان تتوفر في الشاري الشروط الآتية :
1-أن يكون مسلماً مؤمنا بالله و رسوله .
2-ورعاً في دينه .
3-تقيا محبا للخير .
4-متجنباً للمعاصي والآثام .
5-عنده من العلم ما يهتدي له في عبادة ربه .
6-أن يكون مقداماً بطلاً شجاعاً ، لا يخاف الموت في سبيل الله .
ب-هامش : شرط الأربعين مأخوذ من إسلام عمر بن الخطاب ، حيث كان تمام الأربعين ، وبإسلامه استطاع النبي صل الله عليه و سلم وأصحابه الظهور و عبادة الله جهراً بعد أن كانوا يعبدونه خفية في مكة المكرمة في دار الأرقم من أبي الأرقم .
تعليق