إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جواب شبهة (تسمية الإمام ابناءه بأسماء الغاصبين) وشبهة (زواج أم كلثوم بعمر)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جواب شبهة (تسمية الإمام ابناءه بأسماء الغاصبين) وشبهة (زواج أم كلثوم بعمر)

    شبهة تسمية الإمام علي عليه السلام أبناءه باسم حكام الجور ، بثمان اجوبة
    ===
    قال الشيخ محمد بن سليمان التنكابُني قدس سره : إنّ تسمية الأئمّة المعصومين عليهم‏ السلام بعض أَخْلافِهِم بأسامي المتخلّفين وسائر أعداء الدين ، ممّا صار (مورداً) لشبهة العوام الذين لم يذوقوا كأس اليقين...وتحقيق المقام فيها يتمّ برسم أمور:
    1-الأمر الأوّل:

    إعلم، أنّ الأسماء لا تدلّ على سمات المسمّيات، بل الأسماء ألفاظٌ جعليّة يضعها واضعها:
    أ - إمّا مع وجود المناسبة بينها وبين المعنى اللّغوي .
    ب - أو مع عدم وجودها .
    ج - أو مع عدم المناسبة .
    فلا دلالة فيها على كون مسمّاها خيراً أو شراً، فلا حاجة إلى تكلّف التوجيه في السؤال عن وجه تسمية الإمام ولده باسم الظالمين .
    2-الأمر الثاني:

    إعلم، أنّ الأخبار عن الأئمّة الأطهار وردت دالّة على أنّ الأسماء تنزل من السماء، فتسمية الإمام ولده بإسم الطّغام اللّئام إنّما كان بإلهامٍ من الملك العلاّم بسبب مصالح يقتضيها المقام، وقد حفيت تلك المصالح عن الأنام كما لا يخفى على الأعلام.
    3-الأمر الثالث:

    قد سمعت عن بعض الحذقة المهرة أنّه كان بين أميرالمؤمنين وبين عثمان بن مظعون الزّاهد - الّذي قبّل رسول الله بين عينيه بعد مماته وقبل دفنه - صداقةٌ وموادةٌ، فسمّى أميرالمؤمنين ولده بإسمه حبّاً له.
    4-الأمر الرابع:

    يحتمل أنْ يقال في جواب هذا السؤال: إنّ أولاد الأئمّة عليهم ‏السلام كانت أسماؤهم أوّلاً غير تلك الأسماء، ثمّ حصلت تلك الأسماء، وجعلت بحسب الظاهر، فاشتهرت تلك الأسماء لمصالحٍ نعلم بعضها، ولا ندري بعضاً آخر منها.
    ويؤيّد ذلك ما ورد من الأخبار عن الأئمّة الأخيار من أنّه لا يتولد لنا مولدٌ إلاّ سمّيناه بمحمّدٍ أو عليٍّ إلى سبعة أيامٍ، ثمّ إنْ شئنا غيّرناه وإنْ شئنا أبقيناه.
    5-الأمر الخامس:

    إعلم، أنّ الله تعالى تعامل مع المنافقين معاملة المسلمين في الدنيا إلى يوم الدين، ثمّ يتعامل معهم في القيامة معاملة الكافرين كما قال تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) فلذا، جاز تزويجهم والتزوّج بهم، وحكم بطهارتهم، وأجريت أحكام الإسلام عليهم، ولكنّهم في القيامة من الكفّار المغضوبين، والمعذبين الملعونين، كما إنّهم (إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ) فمكروا مع المؤمنين، ومكر الله أيضاً بهم، (وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
    فإذا كان أحكامهم أحكام المسلمين؛ فجاز للمؤمنين تسمية أولادهم بأسماء المنافقين، فإنّه كان يجوز للمؤمنين نكاحهم، والتسمية جائزة بطريق أولى.
    6-الأمر السادس:

    إعلم، أنّ سوء أحوال المتخلّفين في حياتهم لم يكن بهذا الشيوع لسطوتهم وسلطنتهم، ولم يكن فظاعة أساميهم بهذه المرتبة التي نجدها الآن، بل كانت أسماؤهم من الأسماء المأنوسة عند العرب. فلم يكن في التسمية ضيرٌ أصلاً حينها.
    ثمّ بعدما ماتوا، وارتفعت التقيّة؛ بلغت فظاعة أسماءهم وشناعة أقوالهم إلى الغاية والنهاية.
    وأمّا تسمية الأئمّة الأخر أولادهم بهذه الأسماء فلعلّها بواسطة محبّة أولاد أميرالمؤمنين المتسمّين بأسماء المتخلّفين.
    فالتسمية إنّما كانت بأسماء المتقدّمين من أولاد أميرالمؤمنين لا أسماء المنافقين.
    وهذا الوجه وجه أظهر من أكثر الوجوه المذكورة في هذه الرسالة.
    7-الأمر السابع:

    إعلم، أنّه يحتمل أنْ يقال: إنّ الأئمّة سمّوا الذرّية بأسامي المتخلّفة من باب التقيّة؛ بأنْ كان حين التولّد علم الخليفة بهذه القضيّة وسمّى الولد المذكور بإسمه ولم يقدر الإمام على تغييره بل اتّبع الخليفة تقيّة منه.
    8-الأمر الثامن:

    إعلم، إنّه يحتمل أنْ يقال: إنّ الإمام سمّى ولده بإسم سلطان عصره انظهاراً للتحبيب بالنسبة إليهم، أي سمّاه به ليطّلع الخليفة بذلك ويعلم أنّة مطيعٌ له ويحبّه، وذلك يكون سلامة له ولأحبّته ودفاعاً لمضرّته وعداوته.

  • #2
    شبهة زواج أم كلثوم
    ===
    حاشية لشخص لم أظفر باسمه : فقد اختلف أصحابنا رضوان الله عليهم في هذا المقام -زواج أم كلثوم- لاختلاف الأخبار الواردة عن أهل الذكر فذهب جملة منهم إلى:

    1 ـ إنكار ذلك بالجملة وأنّ أميرالمؤمنين لم يزوّجه ابنته: وقد ذهب إلى هذا القول شيخنا المفيد شيخ الطائفة المحقّة ورئيس الفرقة الحقّة حيث قال طاب ثراه: الخبر الوارد بتزويج أميرالمؤمنين ابنته من عمر غير ثابت، وطريقه من الزبير بن بكار، ولم يكن موثوقاً به في النقل، وكان متّهماً فيما يذكره، وكان يبغض أميرالمؤمنين ×، وغير مأمون فيما يدّعيه على بني هاشم... والحديث بنفسه مختلف، فتارةً يروي: أنّ أميرالمؤمنين × تولّى العقد له على ابنته ـ كما في رواية أُسد الغابة، وكتاب الإصابة ـ وتارةً يروي أنّ العبّاس تولّى ذلك عنه ـ كما في الكافي 5: 346 ـ وتارةً يروي أنّه لم يقع إلاّ بعد وعيدٍ من عمر وتهديد لبني هاشم، وتارةً يروي أنّة كان عن اختيار وإيثار.

    ثم إنّ بعض الرواة يذكر أنّ عمر أولدها ولداً أسماه زيداً.

    وبعضهم يقول: إنّه قُتل قبل دخوله بها. وبعضهم يقول: إنّ لزيد بن عمر عقباً.

    منهم من يقول: إنّه قتل ولا عقب له.

    ومنهم من يقول: إنّه وأمّه قتلا.

    ومنهم من يقول: إنّ أمّه بقيت بعده... وبدو هذا الاختلاف فيه يبطل الحديث فلا يكون له تأثير على حال.

    وبعد ذلك يذهب إلى تأويل الحديث على فرض التسليم بصحّته. راجع المسائل السروية للشيخ المفيد (ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 7: 86) وكذا المسائل العكبرية (ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 6: 60).

    أمّا تفصيل الأخبار الواردة من كتب أهل السنّة ومصادرها فمن شاء فليرجع إلى رسالة العالم الجليل السيّد عليّ الحسيني الميلاني الموسومة بـ «رسالة في خبر تزويج أمّ كلثوم من عمر» المطبوعة ضمن كتاب الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب أهل السنة: 445، الرسالة الثامنة.

    2 ـ وقوع التزويج؛ إلاّ أنّه كان عن إكراه: وذهب آخرون من أصحابنا أعلى الله مقامهم إلى وقوع ذلك قهراً وغصباً، وإليه ذهب الشريف المرتضى رضوان الله عليه، وقد بسط الكلام فيه وشنّع غاية التشنيع على مخالفته، كما نقل العلاّمة المجلسي طالب ثراه عنه في مرآة العقول 20: 42، حيث قال: وأمّا تزويجه بنته فلم يكن ذلك عن اختيار (أنظر الشافي في الإمام 3: 272، وكذا مجموعة الرسائل 3: 149) ونصّ عليه في الرسالة المنسوبة إليه في هذا الموضوع حيث قال: إنّ أميرالمؤمنين لم ينكح عمر مختاراً، بل مكرهاً وبعد مراجعة وتهديدٍ ووعيد... ومع هذا الإكراه والتخويف قد تحلّ المحارم كالخمر والخنزير (أنظر الفوائد الطريفة: 702، حيث نقل الرسالة بتمامها). وكذا شيخ الطائفة+: حيث قال: والذي نعتمده أنّه إنّما زوّجها إيّاه بعد مدافعة عظيمة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتّى تواترت منه الشكاية وكثر منه الاستيحاش... (تمهيد الأصول في علم الكلام: 386)، ورواه ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه أنظر (الكافي الشريف 5: 346، ح: 1 و 2)، وإليه ذهب الشيخ أبي القاسم الكوفي صاحب كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة: 90. ومن المتأخرين القاضي نور الدين التستري كما في مصائب النواصب 2: 38، وكذا العلاّمة المجلسي راجع بحار الأنوار 42: 109، ومرآة العقول 20: 42.

    3 ـ أنّ عمر تزوّج بأم كلثوم ولكن الأخيرة ليست بنت الإمام عليّ :

    ألف: أمّ كلثوم زجة عمر مسكوتٌ عن نسبها: فجملة من الأعلام لم يذهبوا إلى إنكار التزويج من أصله وإنّما ذهبوا إلى أنّ أمّ كلثوم التي تزوّجها عمر ليست بنت الإمام علي ، ومنهم الناصر للحقّ الحسن بن علي المعروف بالأطروش وهو جدّ الشريف المرتضى والرضي لأمّهما. فالمنقول عنه كما ذكره الشيخ أبو الحسن سليمان بن عبدالله البحراني في رسالته المسماة بالذخيرة يوم المحشر في فساد نسب عمر حيث قال: وأنكر الحسن بن علي الأطروش في بعض مصنّفاته تزويج أمّ كلثوم بنت أميرالمؤمنين من عمر، وذكر أنّ عمر تزوّج إمرأة يقال لها أم كلثوم بنت علي، فتوهّم الناس بعد انقراض ذلك العصر أنّه تزوّج أمّ كلثوم بنت فاطمة وأميرالمؤمنين ، وهو غلطٌ نشأ من اشتراك اللفظ، هذا محصّل كلامه. (أنظر الذخيرة يوم المحشر في فساد نسب عمر: 98). واحتمله العلاّمة المجلسي طاب ثراه في بعض حواشيه على الكافي الشريف حيث قال ما صورته: يمكن أنْ يكون الاستدلال بهذين الخبرين بفعله × ظاهراً، لأنّ عدم كونها أمّ كلثوم لم يكن معلوماً للناس، ولم يكن ليفعل ما يشنّعه الناس عليه، وعدم تشنيع الصحابة أيضاً عليه دليل على ذلك، ولو كان لنقل انتهى. مرآة العقول 21: 198.

    ب: إنّ المتزوّج منها هي ربيبة أميرالمؤمنين وليست ابنته: بل هي ابنة أسماء بنت عميس زوجة الإمام علي بن أبي طالب، فتكون أمّ كلثوم أخت محمد بن أبي بكر. ذهب إلى هذا القول آية الله السيّد المرعشي النجفي طاب ثراه حيث قال: ثمّ ليعلم أنّ أمّ كلثوم التي تزوّجها الثاني كانت بنت أسماء وأخت محمد هذا، فهي ربيبة مولانا أميرالمؤمنين × ولم تكن ابنته كما هو المشهور بين المؤرّخين والمحدّثين، وقد حقّقنا ذلك وقامت الشواهد التاريخية في ذلك واشتبه الأمر على الكثير من الفريقين.

    وإنّي بعد ما ثبت وتحقّق لديّ أنّ الأمر كان كذلك، استوحشت التصريح به في كتاباتي لزعم التفرّد في هذا الشأن إلى أنْ وقفت على تأليف في هذه المسألة للعلاّمة المجاهد سيف الله المنتضي على أعداء آل الرسول، آية الباري مولانا السيّد ناصر الحسين الموسوي اللكهنوي الهندي ابن الآية الباهرة صاحب العبقات ورأيته أبان عن الحقّ وأسفر وسمّى كتابه بـ «إفحام الخصوم في نفي تزويج أم كلثوم» أنظر تعليقات إحقاق الحق 2: 376.

    إلاّ أنّ تسمية الكتاب على ما هو موجود في بداية الجزء الأوّل هكذا: «إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على سيدتنا أم كلثوم ‘ الملك الحيّ القيوم». ومصورة الكتاب بأجزائه الثلاثة موجودة في مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي طاب ثراه. وقد ذكر المؤلّف في البداية عدّة أدلّة على عدم وقوع هذا العقد، وإليك بعض هذه الأدلّة: أوّلاً: قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...) (الأحزاب: 21). بيانه.

    باختصاره: إنّ الرسول ردّ أبا بكر وعمر حين خطب كلّ واحد منهما فاطمة الزهراء ‘، فالواجب على عليٍّ أنْ لا يزوّج عمر ابنته، ويردّ من ردّه رسول الله | اقتفاء لأثره واتّباعاً لسنّته.

    ثانياً: وممّا يدل على كذب دعوى هذا العقد الموهوم أنّ عمر بن الخطاب كان ساقط النسب وسافل الحسب جدّاً حتى أنّ ذكر نسبه المدخول وحسبه المرذول ممّا تمجّه الطباع وتنفر عنه الأسماع، فكيف يتوهّم أحد من ذوي الألباب والعقول أنّ سيدنا ومولانا أميرالمؤمنين عليه آلاف السلام من الله واهب العقول يزوّجه ابنته الطاهرة وهي بنت الطاهرة البتول ‘ وعلى ذريّتها الطيّبين المطهّرين بالفروع والأصول.

    ثالثاً: وممّا يدلّ على بطلانه مسألة الكفاءة فإنّ مراعاة الكفاءة واجبة في عقد النكاح، وعمر بن الخطاب لم يكن كفواً لسيّدتنا أمّ كلثوم ‘ بوجه من الوجوه، وهذا ظاهر كلّ الظهور ولذلك‏ترى علماء العامة يأتون في دفع هذا الإشكال بكلمات متهافتة متناقضة تستوقف العجلان وتضحك الثكلى.

    رابعاً: ومن الأدلّة الواضحة على بطلان هذا الإفك أنّه يستلزم اجتماع بنت رسول الله | مع بنات أعداء الله والحال أنّ اجتماع بنت رسول الله | مع بنت واحد لعدوّ الله لا يحلّ فكيف إذا اجتمعت مع عدّة بنات لأعداء الله.

    بيان ذلك: أنّ البخاري ومسلم وغيرهما من أسلاف السنّة يروون في قصّة خطبة بنت أبي جهل التي وضعوها لعداوة أميرالمؤمنين × أنّ رسول الله | خطب فقال في خطبته: والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجلٍ واحد. ولا يخفى على أهل العلم بالأخبار، أنّ عمر بن الخطاب كانت عنده عدّة أزواج كلّهن من بنات أعداء الله كما لا يخفى على من طالع كتاب الطبقات لابن سعد البصري وتاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري... فكيف جاز التزوج بسيّدتنا أم كلثوم ‘ وهي بنت رسول الله بلا شك ولا ارتياب.

    خامساً: من الدلائل على بطلان دعوى هذا العقد أنّ عمر بن الخطاب كان من أعداء سيدة نساء العالمين ‘ وقد بدأ منه من الظلم والعدوان على هذه السيدة المعصومة ما تقشعر منه الجلود وتتفتّت منه الكبود، فكيف يمكن أنْ ينسى أميرالمؤمنين × هذه المظالم الصادرة من عمر على هذه المظلومة المهضومة ويزوّج ابنتها وبضعتها وفلذة كبدها من هذا الظالم العنود، ولا يلتفت إلى أنّ هذا التزويج يؤذي روح أمّها ‘. إلى غير ذلك من الأدلّة التي من شاء الاطّلاع عليها فعليه بالرجوع إلى ذلك الكتاب فإنّ فيه الكفاية.

    4 ـ العمل بمقتضى خبر تمثّل الجنية وأنّ التي تزوّجها عمر إنّما هي جنيّة تمثّلت بصورة أمّ كلثوم:

    وقد مال إلى هذا القول من المتأخرّين المحدّث الجزائري + حيث قال بعد نقله لأخبار

    التزويج: قد تفصىّ بعض الأصحاب عن هذين بوجهين عامّي وخاصّي:

    أمّا الأوّل: فقد استفاض في أخبارهم عن الصادق × أنّه أوّل فرج عصبناه.

    أمّا الثاني: وهو الوجه الخاص فقد رواه السيّد العالم بهاء الدين في كتابه المسمّى بالأنوار المضيئة ـ ونقل الحديث السالف الذكر عن الشيخ المفيد ثم قال: ـ وهو الّذي يقوى في نفسي إلاّ أن رواية وفاة أمّ كلثوم مع ابنها زيد بن عمر تنافي ذلك ظاهراً، ويمكن تطبيقها على ما اخترناه بنوع من التوجيه بأنْ يقال لسان تلك الجنيّة التي زوّجها أميرالمؤمنين × بعمر قد انصرفت بعد موته كما تضمّنه ذلك الخبر، ولكن ابنها بقي عند أميرالمؤمنين × إظهاراً بين الناس أنّة ابن بنته، فاتّفق وفاته مع ابنته رضوان الله عليها في ساعة واحدة. أنظر الأنوار النعمانية 1: 81.

    هذا خلاصة الكلام أمّا من أراد الوقوف على المسألة وتفاصيلها فعليه بكتاب الشيخ يوسف البحراني أعلى الله مقامه الموسوم بـ «سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد» 1: 296. حيث ذكر كلاماً مطوّلاً في المسألة لا يسعه هذا المختصر.

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X