في هذا الفيديو ..http://bit.ly/2rLYBiK

يقول الشيخ ذاكر نايك: لا يجوز السماح بحرية العقيدة في اﻹسلام..ولا يجوز لدولة أن تسمح بتغيير المعتقد..فلا يمكن أن نقول جميعا 1+1=2 بينما نسمح لمن يقول 1+1=3 والسعودية هي الدولة الوحيدة التي تطبق اﻹسلام..

قلت: هذا غير صحيح..قياس فاسد من عقلية غبية..فالبشر كلهم مجمعون على أن 1+1=2 بينما نجد منهم المسلم والمسيحي والهندوسي والبوذي والسني والشيعي..فلماذا اختلفوا وهل يصح معاقبتهم على تنوعهم؟

الدين كفل حرية العقيدة بقوله لا إكراه في الدين..لكن هذه اﻷية صعبة على ذاكر وأمثاله..فالرجل يكفر بالمواطنة ويطالب بتحكيم شريعة داعش...كذلك خلط بين القناعة الشخصية والقانون..فالقناعة لك وحدك أما القانون للجميع..وعلى منطق هذا المتطرف سيصبح لنا مليارات القوانين-بأعداد البشر- وتسود معها شريعة الغاب..

خطأ منطقي موجود بكثرة عند المشايخ وهو الخلط بين (المختلف والمتناقض) فالألوان منها مختلف كثير بين أحمر وأخضر وأصفر وأزرق...إلخ..لكن فيها متناقض واحد وهو اﻷبيض واﻷسود..ذاكر نايك يريد أن يجعل اﻷديان كلها أبيض وأسود..رغم أن القرآن يقول غير ذلك .."لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"

هذا الشيخ هو البديل السلفي الموجه للشباب حاليا بعد سقوط رموزهم القديمة في مصر والسعودية..وهو مطارد من الحكومة الهندية بتهمتي اﻹرهاب وغسيل اﻷموال..لكن استعملته دول الخليج في نشر قيم السلفية من جديد بعد سقوطها شعبيا في الربيع العربي..

الرجل كثير اﻷخطاء العقلية والعلمية ويساهم بتجهيل المجتمعات ونشر التطرف الديني..ففي هذه الحلقة فقط وقفت على عشرات اﻷخطاء له بين التاريخ والفقه والعقيدة والمنطق الصوري..ومؤسف أن يكون مثل هذا يمثل اﻹسلام ودعوته وكأن المشرحة لم تكتفي من الجثث..