بسم الله الرحمن الرحيم
"الصلاة عمود الدين"
(الصلاة عمود الدين إن قُبلتْ قُبلَ ما سواها وإن رُدّتْ رُدَّ ما سواها)
من هذه الرواية نستشف أن الصلاة جُعلت أساسا لقبول بقية الأعمال جميعها وهذا دليل سلطان الصلاة على سائر الأعمال والمعنى أن من يصلي تزكو نفسه وتطهر فيكون محبا للخير والفضائل كارها للآثام والرذائل فتكون جميع أعماله موافقة لإرادة الله عزّ وجلّ ومرضاته وهذا هو معنى قبول سائر الأعمال بقبول الصلاة.
"الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) فللصلاة خاصية تهذيب النفس وحجبها عن المعاصي وهذا المعنى نجده واضحا جليا في هذه الرواية (لا يزال الشيطان ذاعرا من ابن آدم ما حافظ على الصلوات الخمس فإن ضيعهنّ تجرأ عليه وأوقعه في العظائم) فمن حافظ على صلواته كانت له حصنا منيعا يقيه الشرور والآثام فلا يناله الشيطان بسوء لأن المصلي يكون في حصن الله سبحانه وتعالى (إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان) ولكن هناك شرط مهم لحصول هذا الأثر للصلاة وهو قبول الصلاة فلو صلى المؤمن ولم تكن صلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر لدلّ ذلك على أن صلاته غير مقبولة.
لماذا لا تقبل الصلاة؟؟؟
هناك سببان مهمان لعدم قبول الصلاة:
(1) عدم صحة الصلاة لوجود خلل فيها سواء في مقدماتها من الطهارة, اللباس, المكان وما شاكل أو في ذات الصلاة من أركانها وواجباتها وهذه كلها يمكن تداركها بتعلم الصلاة الصحيحة بالسؤال أو الرجوع إلى الرسائل العملية.
(2) عدم حضور القلب أثناء الصلاة وهو الأخطر فيكون المصلي محركا لشفتيه وأعضائه بينما قلبه في وادٍ آخر فلا يحصل له الخشوع ويكون كالسكران تماما (ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) فلا تحصل له الفائدة المطلوبة وهنا نورد بعض الروايات التي توضح أهمية حضور القلب وأن الصلاة بدونه ليس لها قيمة:
روي عن رسول الله (ص) قوله "إن من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر وإن منها لما تُلفُّ كما يُلفّ الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها" وروي عنه (ص) "من صلى ركعتين لم يحدّث نفسه فيهما بشيء من الدنيا غفر الله له ذنوبه" وقال (ص) "إن الرجلين من أمتي يقومان إلى الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد وإن ما بين صلاتهما ما بين السماء والأرض" وروي عن الإمام الصادق (ع) "إذا أحرمت في الصلاة فأقبل إليها لأنك إذا أقبلت أقبل الله إليك وإن أعرضت أعرض الله عنك فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلي إليها وإن الله لا يعطي الغافل شيئا". وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد هذا المعنى فعلينا أن نجتهد في تحصيل حضور القلب حتى تحصل الفائدة المرجوّة ولا يكون ثوابنا العناء والتعب فقط.
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل اللهم صلاتنا بهم مقبولة, وذنوبنا بهم مغفورة, ودعاءنا بهم مستجابا, وأرزاقنا بهم مبسوطة, وهمومنا بهم مكفيّة, وحوائجنا بهم مقضيّة, وأقبل إلينا بوجهك الكريم, واقبل تقربنا إليك, وانظر إلينا نظرة رحيمة نستكمل بها الكرامة عندك واسقنا من حوض محمد وآل محمد (ص) ريّا رويّا هنيئا سائغا لا ظمأ بعده يا أرحم الراحمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"الصلاة عمود الدين"
(الصلاة عمود الدين إن قُبلتْ قُبلَ ما سواها وإن رُدّتْ رُدَّ ما سواها)
من هذه الرواية نستشف أن الصلاة جُعلت أساسا لقبول بقية الأعمال جميعها وهذا دليل سلطان الصلاة على سائر الأعمال والمعنى أن من يصلي تزكو نفسه وتطهر فيكون محبا للخير والفضائل كارها للآثام والرذائل فتكون جميع أعماله موافقة لإرادة الله عزّ وجلّ ومرضاته وهذا هو معنى قبول سائر الأعمال بقبول الصلاة.
"الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) فللصلاة خاصية تهذيب النفس وحجبها عن المعاصي وهذا المعنى نجده واضحا جليا في هذه الرواية (لا يزال الشيطان ذاعرا من ابن آدم ما حافظ على الصلوات الخمس فإن ضيعهنّ تجرأ عليه وأوقعه في العظائم) فمن حافظ على صلواته كانت له حصنا منيعا يقيه الشرور والآثام فلا يناله الشيطان بسوء لأن المصلي يكون في حصن الله سبحانه وتعالى (إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان) ولكن هناك شرط مهم لحصول هذا الأثر للصلاة وهو قبول الصلاة فلو صلى المؤمن ولم تكن صلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر لدلّ ذلك على أن صلاته غير مقبولة.
لماذا لا تقبل الصلاة؟؟؟
هناك سببان مهمان لعدم قبول الصلاة:
(1) عدم صحة الصلاة لوجود خلل فيها سواء في مقدماتها من الطهارة, اللباس, المكان وما شاكل أو في ذات الصلاة من أركانها وواجباتها وهذه كلها يمكن تداركها بتعلم الصلاة الصحيحة بالسؤال أو الرجوع إلى الرسائل العملية.
(2) عدم حضور القلب أثناء الصلاة وهو الأخطر فيكون المصلي محركا لشفتيه وأعضائه بينما قلبه في وادٍ آخر فلا يحصل له الخشوع ويكون كالسكران تماما (ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) فلا تحصل له الفائدة المطلوبة وهنا نورد بعض الروايات التي توضح أهمية حضور القلب وأن الصلاة بدونه ليس لها قيمة:
روي عن رسول الله (ص) قوله "إن من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر وإن منها لما تُلفُّ كما يُلفّ الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها" وروي عنه (ص) "من صلى ركعتين لم يحدّث نفسه فيهما بشيء من الدنيا غفر الله له ذنوبه" وقال (ص) "إن الرجلين من أمتي يقومان إلى الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد وإن ما بين صلاتهما ما بين السماء والأرض" وروي عن الإمام الصادق (ع) "إذا أحرمت في الصلاة فأقبل إليها لأنك إذا أقبلت أقبل الله إليك وإن أعرضت أعرض الله عنك فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلي إليها وإن الله لا يعطي الغافل شيئا". وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد هذا المعنى فعلينا أن نجتهد في تحصيل حضور القلب حتى تحصل الفائدة المرجوّة ولا يكون ثوابنا العناء والتعب فقط.
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل اللهم صلاتنا بهم مقبولة, وذنوبنا بهم مغفورة, ودعاءنا بهم مستجابا, وأرزاقنا بهم مبسوطة, وهمومنا بهم مكفيّة, وحوائجنا بهم مقضيّة, وأقبل إلينا بوجهك الكريم, واقبل تقربنا إليك, وانظر إلينا نظرة رحيمة نستكمل بها الكرامة عندك واسقنا من حوض محمد وآل محمد (ص) ريّا رويّا هنيئا سائغا لا ظمأ بعده يا أرحم الراحمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته