محمد والمهدي في المزامير.
مصطفى الهادي.
لم تكن قضية الامام المهدي قضية الاسلام وحده بل هي قضية الأديان كلها واما غير الأديان فهي ايضا عيال عليها واستعارت منها الكثير خصوصا في ما يتعلق بنظرية الحكم. وكثير ما اجد نصوص في كتب الأديان الأخرى يعجز المفسر عن تفسيرها لأنها في واقع الأمر لا تنتمي إلى زمنه بل هي لمستقبل الأيام.
من ذلك هو ما وجدته في سفر المزامير وقرأته فتعجبت من تطابقه مع شخصيتين في الاسلام هما النبي محمد (ص) والمهدي (ع) فذهبت كعادتي وبحثت عن (الملك وابن الملك) من هما . هل جاء بعد زمن داود من يمتلك هذه المواصفاة ؟ فكما هو معروف انه بعد موسى جاء اثنا عشر نبي محلي ومعهم كتب صغيرة كمتممات للتوراة وعددها (22) سفرا وهي التي لازالت موجودة في التوراة الحالية ونزلت طيلة ألف سنة وانا اذكر كتب الانبياء التي نزلت بعد زمن داود حتى نرى هل فيهم من تنطبق عليه نبوءات مزامير داود ؟ فبعد مزامير داود جاء أنبياءب كتب وهم : ( سليمان ، أشعياء ، ارمياء ، حزقيال، دانيال، هوشع ، يوئيل، عاموس ، عوبديا ، يونان ــ يونس ــ ميخا ، حبقوق ، صفنيا ، حجي، زكريا ، ملاخي ). وآخر سفر نزل هو ملاخي فاكتملت التوراة الحالية بعد تسعمائة سنة من رحيل داود ، ولكن قبل مجيئ السيد المسيح بمائة عام تم وضع (سفر يشوع بن سيراخ) ضمن التوراة. وعند مراجعتي لسيرة هؤلاء الأنبياء ومن ضمنهم السيد المسيح لم اجد اي واحد منهم تنطبق عليه مواصفاة ما جاء في مزامير داود فلم يكن فيهم ملك وابن ملك بالمواصفاة التي ذكرها داود والتي ستقرأها في تضرعاته الآتية.
ما ذكره النبي داود (ع) في مزاميره على شكل دعاء لشخصيتين لم تتحقق في اي عصر من العصور لأي شخصية إلا في الاسلام ، فلم يأت اي زعيم او ملك او شخصية تركع لها ملوك الأرض إلا محمد وحفيده المهدي المتحدر من صلب محمد (ص) فقد ورد في المزمور 72 من مزامير داوود ذكر النبي محمد (ص) والامام المهدي المنتظر (ع) فإن صياغته شبيهة بالأدعية والتوسل إلى الله عز وجل بالتمكين لهاتين الشخصيتين حيث ننقل نص الترجمة العربية لهذا المزمور كما وردت في (كتاب المقدس) الصادر عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ، ولعل اغرب ما جاء فيه هو دعاء الملك داود لهذه الشخصية بطول العمر حيث دعى له طويلا فقال : (فليعش طويلاً ويبقى اسمه أبد الدهر). وتحقق دعاء داود بحق المهدي فعاش طويلا وسيبقى اسمه ابد الدهر.
ملاحظة : لم اجد اي تطابق لهاتين الشخصيتين في اي دين بعد داود إلا على نبي الاسلام وحفيده المهدي فكل الانبياء الذين جاؤوا بعد داود لم تذكر التوراة او ملاحقها ان لهم اولاد او احفاد إلا سُليمان وتذكر التوراة بأن الله قتل ابنه والقاه على كرسي الملك. فلا يُمكن ان يكون النص عشوائيا بلا معنى ابدا خصوصا وانه جاء على لسان اعظم نبي بعد موسى فتأمل.
مزامير داود المزمور 72.
((اللهم أعط شريعتك للملك وعدلك لابن الملك...
ليحكم بين شعبك بالعدل ولعبادك المساكين بالحق. ...
فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظل العدل. ...
ليحكم المساكين الشعب بالحق ويخلص البائسين ويسحق الظالم! ...
يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور! ...
سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى!. . .
يشرق في أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود. ...
ويملك من البحر إلى البصر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. ...
يسجد له كل الملوك، وتخدمه كل الأمم. ...
لأنه ينجّي الفقير المستغيث به والمسكين الذي لا معين له. ...
يشفق على الضعفاء والبائسين ويخلص أنفس الفقراء. ...
ويحررهم من الظلم والجور وتكرم دماؤهم في عينيه. ...
فليعش طويلاً ويبقى اسمه أبد الدهر، وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة! (1)
وليتبارك به الجميع، وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة)).(2)
فهل جاء نبي أو امام او حفيد نبي او ابن نبي بهذه المواصفاة بعد داود عليه السلام سوف تركع له الملوك لم نجد في اي كتاب مسيحي او تفسير يقول ذلك . ولذلك من حقنا ان نجزم ان النص هو بشارة بعظيمين هما محمد وابنه المهدي عليهما السلام.
المصادر:
1- وفي طبعة أخرى قال : (فيدوم ما دامت الشمس وما دام القمر جيلا بعد جيل يكون اسمه إلى الأبد، ويدوم ذكره ما دامت الشمس، فتتبارك به جميع الشعوب وتهنئه كل الأمم). فلم نجد لهذا الوصف مصداق غير المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
2- يقول القس انطونيوس فكري في شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - مزمور 72 - تفسير سفر المزامير يعترف بعدم انطباق النص على اهم شخصية وهو سُليمان الذي جاء بعد داود فيتخبط بالقول فيقول : (وبعض آيات المزمور تشير لسليمان فعلًا ولكن بعضها لا يمكن أن يشير لسليمان فمثلًا سليمان لم يملك إلى أقاصي الأرض. ولم يسجد له كل الملوك ولم تتعبد له كل الأمم. ولم يكن اسم سليمان إلى الدهر). ولكن مشكلة هذا المفسر انه يسحب كل نص فيقول انه نزل في المسيح ولكننا نقول له اذا كان هذا النص يقصد السيد المسيح فما هو جوابك على هذا القول : (ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ويسجد له الملوك ). هل ملك السيد المسيح من البحر إلى البحر أو إلى اقاصي الأرض؟ وهل سجد الملوك له ولحسو التراب.
مصطفى الهادي.
لم تكن قضية الامام المهدي قضية الاسلام وحده بل هي قضية الأديان كلها واما غير الأديان فهي ايضا عيال عليها واستعارت منها الكثير خصوصا في ما يتعلق بنظرية الحكم. وكثير ما اجد نصوص في كتب الأديان الأخرى يعجز المفسر عن تفسيرها لأنها في واقع الأمر لا تنتمي إلى زمنه بل هي لمستقبل الأيام.
من ذلك هو ما وجدته في سفر المزامير وقرأته فتعجبت من تطابقه مع شخصيتين في الاسلام هما النبي محمد (ص) والمهدي (ع) فذهبت كعادتي وبحثت عن (الملك وابن الملك) من هما . هل جاء بعد زمن داود من يمتلك هذه المواصفاة ؟ فكما هو معروف انه بعد موسى جاء اثنا عشر نبي محلي ومعهم كتب صغيرة كمتممات للتوراة وعددها (22) سفرا وهي التي لازالت موجودة في التوراة الحالية ونزلت طيلة ألف سنة وانا اذكر كتب الانبياء التي نزلت بعد زمن داود حتى نرى هل فيهم من تنطبق عليه نبوءات مزامير داود ؟ فبعد مزامير داود جاء أنبياءب كتب وهم : ( سليمان ، أشعياء ، ارمياء ، حزقيال، دانيال، هوشع ، يوئيل، عاموس ، عوبديا ، يونان ــ يونس ــ ميخا ، حبقوق ، صفنيا ، حجي، زكريا ، ملاخي ). وآخر سفر نزل هو ملاخي فاكتملت التوراة الحالية بعد تسعمائة سنة من رحيل داود ، ولكن قبل مجيئ السيد المسيح بمائة عام تم وضع (سفر يشوع بن سيراخ) ضمن التوراة. وعند مراجعتي لسيرة هؤلاء الأنبياء ومن ضمنهم السيد المسيح لم اجد اي واحد منهم تنطبق عليه مواصفاة ما جاء في مزامير داود فلم يكن فيهم ملك وابن ملك بالمواصفاة التي ذكرها داود والتي ستقرأها في تضرعاته الآتية.
ما ذكره النبي داود (ع) في مزاميره على شكل دعاء لشخصيتين لم تتحقق في اي عصر من العصور لأي شخصية إلا في الاسلام ، فلم يأت اي زعيم او ملك او شخصية تركع لها ملوك الأرض إلا محمد وحفيده المهدي المتحدر من صلب محمد (ص) فقد ورد في المزمور 72 من مزامير داوود ذكر النبي محمد (ص) والامام المهدي المنتظر (ع) فإن صياغته شبيهة بالأدعية والتوسل إلى الله عز وجل بالتمكين لهاتين الشخصيتين حيث ننقل نص الترجمة العربية لهذا المزمور كما وردت في (كتاب المقدس) الصادر عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ، ولعل اغرب ما جاء فيه هو دعاء الملك داود لهذه الشخصية بطول العمر حيث دعى له طويلا فقال : (فليعش طويلاً ويبقى اسمه أبد الدهر). وتحقق دعاء داود بحق المهدي فعاش طويلا وسيبقى اسمه ابد الدهر.
ملاحظة : لم اجد اي تطابق لهاتين الشخصيتين في اي دين بعد داود إلا على نبي الاسلام وحفيده المهدي فكل الانبياء الذين جاؤوا بعد داود لم تذكر التوراة او ملاحقها ان لهم اولاد او احفاد إلا سُليمان وتذكر التوراة بأن الله قتل ابنه والقاه على كرسي الملك. فلا يُمكن ان يكون النص عشوائيا بلا معنى ابدا خصوصا وانه جاء على لسان اعظم نبي بعد موسى فتأمل.
مزامير داود المزمور 72.
((اللهم أعط شريعتك للملك وعدلك لابن الملك...
ليحكم بين شعبك بالعدل ولعبادك المساكين بالحق. ...
فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظل العدل. ...
ليحكم المساكين الشعب بالحق ويخلص البائسين ويسحق الظالم! ...
يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور! ...
سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى!. . .
يشرق في أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود. ...
ويملك من البحر إلى البصر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. ...
يسجد له كل الملوك، وتخدمه كل الأمم. ...
لأنه ينجّي الفقير المستغيث به والمسكين الذي لا معين له. ...
يشفق على الضعفاء والبائسين ويخلص أنفس الفقراء. ...
ويحررهم من الظلم والجور وتكرم دماؤهم في عينيه. ...
فليعش طويلاً ويبقى اسمه أبد الدهر، وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة! (1)
وليتبارك به الجميع، وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة)).(2)
فهل جاء نبي أو امام او حفيد نبي او ابن نبي بهذه المواصفاة بعد داود عليه السلام سوف تركع له الملوك لم نجد في اي كتاب مسيحي او تفسير يقول ذلك . ولذلك من حقنا ان نجزم ان النص هو بشارة بعظيمين هما محمد وابنه المهدي عليهما السلام.
المصادر:
1- وفي طبعة أخرى قال : (فيدوم ما دامت الشمس وما دام القمر جيلا بعد جيل يكون اسمه إلى الأبد، ويدوم ذكره ما دامت الشمس، فتتبارك به جميع الشعوب وتهنئه كل الأمم). فلم نجد لهذا الوصف مصداق غير المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
2- يقول القس انطونيوس فكري في شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - مزمور 72 - تفسير سفر المزامير يعترف بعدم انطباق النص على اهم شخصية وهو سُليمان الذي جاء بعد داود فيتخبط بالقول فيقول : (وبعض آيات المزمور تشير لسليمان فعلًا ولكن بعضها لا يمكن أن يشير لسليمان فمثلًا سليمان لم يملك إلى أقاصي الأرض. ولم يسجد له كل الملوك ولم تتعبد له كل الأمم. ولم يكن اسم سليمان إلى الدهر). ولكن مشكلة هذا المفسر انه يسحب كل نص فيقول انه نزل في المسيح ولكننا نقول له اذا كان هذا النص يقصد السيد المسيح فما هو جوابك على هذا القول : (ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ويسجد له الملوك ). هل ملك السيد المسيح من البحر إلى البحر أو إلى اقاصي الأرض؟ وهل سجد الملوك له ولحسو التراب.
تعليق