بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من يعتقد (أن القربى متعلقة بقريش في آية المودة) ما رده على هذا النقض..
يقول السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان في تفسير آية المودة:
" و أما معنى المودة في القربى فقد اختلف فيه تفاسيرهم: فقيل - و نسب إلى الجمهور - أن الخطاب لقريش و الأجر المسئول هو مودتهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقرابته منهم و ذلك لأنهم كانوا يكذبونه و يبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار فأمر (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسألهم: إن لم يؤمنوا به فليودوه لمكان قرابته منهم و لا يبغضوه و لا يؤذوه فالقربى مصدر بمعنى القرابة، و في للسببية.
و فيه أن معنى الأجر إنما يتم إذا قوبل به عمل يمتلكه معطي الأجر فيعطي العامل ما يعادل ما امتلكه من مال و نحوه فسؤال الأجر من قريش و هم كانوا مكذبين له كافرين بدعوته إنما كان يصح على تقدير إيمانهم به (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم على تقدير تكذيبه و الكفر بدعوته لم يأخذوا منه شيئا حتى يقابلوه بالأجر، و على تقدير الإيمان به - و النبوة أحد الأصول الثلاثة في الدين - لا يتصور بغض حتى تجعل المودة أجرا للرسالة و يسأل.
و بالجملة لا تحقق لمعنى الأجر على تقدير كفر المسئولين و لا تحقق لمعنى البغض على تقدير إيمانهم حتى يسألوا المودة. "
طبعاً هو يشير إلى هذه الرواية وأمثالها..
عنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما : أنه سُئِل عن قولِه : { إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } . فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ : قربى آلِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال ابنُ عباسٍ : عَجِلتَ ، إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ بطنٌ من قريشٍ إلا كان له فيهم قَرابَةٌ . فقال : ( إلا أن تَصِلوا ما بيني وبينَكم منَ القَرابَةِ ) .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4818 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
تفضلوا لكم المايك..
اللهم صل على محمد وآل محمد
من يعتقد (أن القربى متعلقة بقريش في آية المودة) ما رده على هذا النقض..
يقول السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان في تفسير آية المودة:
" و أما معنى المودة في القربى فقد اختلف فيه تفاسيرهم: فقيل - و نسب إلى الجمهور - أن الخطاب لقريش و الأجر المسئول هو مودتهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقرابته منهم و ذلك لأنهم كانوا يكذبونه و يبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار فأمر (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسألهم: إن لم يؤمنوا به فليودوه لمكان قرابته منهم و لا يبغضوه و لا يؤذوه فالقربى مصدر بمعنى القرابة، و في للسببية.
و فيه أن معنى الأجر إنما يتم إذا قوبل به عمل يمتلكه معطي الأجر فيعطي العامل ما يعادل ما امتلكه من مال و نحوه فسؤال الأجر من قريش و هم كانوا مكذبين له كافرين بدعوته إنما كان يصح على تقدير إيمانهم به (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم على تقدير تكذيبه و الكفر بدعوته لم يأخذوا منه شيئا حتى يقابلوه بالأجر، و على تقدير الإيمان به - و النبوة أحد الأصول الثلاثة في الدين - لا يتصور بغض حتى تجعل المودة أجرا للرسالة و يسأل.
و بالجملة لا تحقق لمعنى الأجر على تقدير كفر المسئولين و لا تحقق لمعنى البغض على تقدير إيمانهم حتى يسألوا المودة. "
طبعاً هو يشير إلى هذه الرواية وأمثالها..
عنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما : أنه سُئِل عن قولِه : { إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } . فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ : قربى آلِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال ابنُ عباسٍ : عَجِلتَ ، إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ بطنٌ من قريشٍ إلا كان له فيهم قَرابَةٌ . فقال : ( إلا أن تَصِلوا ما بيني وبينَكم منَ القَرابَةِ ) .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4818 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
تفضلوا لكم المايك..

تعليق