إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أدلة أهل العامة على خلافة أبي بكر ..ونقضها !!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدلة أهل العامة على خلافة أبي بكر ..ونقضها !!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه أهم الأدلة التي يستدل بها القوم على
    صحة خلافة أبي بكر .
    وسنذكر نحن هذه الأدلة تباعاً مع المناقشة فيها
    الدليل الأول : قوله تعالى : ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى ) .
    قالوا هذه الآية نزلت في أبي بكر ومعنى ذلك أنه هو الأتقى ولا يحسن تقديم غيره عليه .
    ولكننا نرى أن الاستدلال بهذه الآية المباركة
    يتوقف على نزول الآية في أبي بكر ، والحال أنهم مختلفون في تفسير هذه الآية على ثلاثة أقوال :
    القول الأول : إن الآية عامة للمؤمنين ولا اختصاص لها بأحد منهم .
    القول الثاني : إن الآية نازلة في قصة أبي الدحداح وصاحب النخلة .
    راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور ،تجده يذكر هذه القصة في ذيل هذه الآية ، وإن الآية بناء على هذا القول نازلة بتلك القصة ولا علاقة لها بأبي بكر .
    القول الثالث : إن الآية نازلة في أبي بكر .
    فالقول بنزول الآية المباركة في أبي بكر أحد الأقوال الثلاثة عندهم . لكن هذا القول - أي القول بنزول الآية في أبي بكر - يتوقف على صحة سند الخبر به ، وإذا لم يتم الخبر الدال على نزول الآية في أبي بكر يبطل هذا القول .
    وإليك المصدر الذي ذكر فيه خبر نزول الآية في أبي بكر
    وتصريحه بضعف سند هذه الرواية .
    الرواية يرويها الطبراني ، ويرويها عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ، ثم يقول : فيه - أي في سنده - مصعب بن ثابت ، وفيه ضعف .
    فالقول الثالث الذي هو أحد الأقوال في المسألة يستند إلى هذه الرواية ، والرواية ضعيفة .
    مضافا : إلى أن هذا الاستدلال موقوف على عدم تمامية أدلة الإمامية على أفضلية أمير المؤمنين وإمامته .
    إذ لو تمت أو تم بعضها على الأقل لكانت معارضة لكل ما
    يستدل به على تفضيل غيره ،فتأمل .
    .................................................. ...........................
    الدليل الثاني : الحديث " إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ".
    هذا الحديث من أحسن أدلتهم على إمامة الشيخين
    فإنهم يستدلون بهذا الحديث في كتب الكلام ، وفي كتب الأصول أيضا ، واستنادا إلى هذا الحديث يجعلون اتفاق الشيخين حجة ، ويعتبرون سنة الشيخين إستنادا إلى هذا الحديث حجة ، فالحديث مهم جدا ، لا سيما وأنه في مسند أحمد بن حنبل ، وأيضا في صحيح الترمذي ، وأيضا في مستدرك الحاكم ، فهو حديث موجود في كتب معتبرة مشهورة ، ويستدلون به في بحوث مختلفة .
    ومعنى الحديث وجوب إقتداء الأمة بما فيهم أمير المؤمنين
    علي عليه السلام بأبي بكر وعمر .
    ولكن لو رجعنا إلى أسانيد هذا الحديث ، ودققنا النظر في حال تلك الأسانيد ، على ضوء أقوال علمائهم في الجرح والتعديل ،لرأينا جميع أسانيده ضعيفة ، وكبار علمائهم ينصون على كثير من رجال هذا الحديث بالضعف ، ويجرحونهم بشتى أنواع الجرح .
    قال المناوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير في شرح الجامع الصغير : أعله أبو حاتم [ أي قال : هذا الحديث عليل ]
    وقال البزار كابن حزم لا يصح.
    فهؤلاء ثلاثة من أئمتهم يردون هذا الحديث : أبو حاتم ، أبو بكر البزار ، وابن حزم الأندلسي .
    وأما الترمذي فنراه يورد هذا الحديث في كتابه بأحسن طرقه ، ثم يضعفه بصراحة .
    وإذا رجعنا إلى كتاب الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي لرأيناه يقول : منكر لا أصل له .
    وإذا رجعنا إلى ميزان الاعتدال يقول نقلا عن أبي بكر
    النقاش : وهذا الحديث واه.
    ويقول الدارقطني - وهو أمير المؤمنين في الحديث عندهم في القرن الرابع الهجري - : هذا الحديث لا يثبت .
    وإذا رجعنا إلى كتاب العلامة العبري الفرغاني المتوفى سنة 743 ه‍ ، يقول في شرحه على منهاج البيضاوي : إن هذا الحديث موضوع .
    ولو رجعنا إلى ميزان الاعتدال لرأينا الحافظ الذهبي يذكر هذا الحديث في مواضع عديدة من هذا الكتاب ، وهناك يرد هذا الحديث ويكذبه ويبطله .
    وإذا رجعنا إلى تلخيص المستدرك رأيناه يتعقب الحاكم ويقول : سنده واه جداً .
    وفي مجمع الزوائد للهيثمي حيث يروي هذا الحديث عن طريق الطبراني يقول : وفيه من لم أعرفهم .
    وإذا رجعنا إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني لرأيناه يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينص على سقوط هذا الحديث .
    وإذا رجعنا إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة ، وهو الهروي ، له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد - وهذا الكتاب مطبوع موجود - يقول : هذا الحديث موضوع.
    وابن درويش الحوت يورد هذا الحديث في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ، ويذكر الأقوال في ضعف هذا الحديث وسقوطه وبطلانه .
    فهذا الحديث - إذن - لا يليق أن يستدل به على مبحث الإمامة ، سواء كان يستدل به الشيعة الإمامية أو السنة ، حتى لو أردنا أن نستدل عليهم بمثل هذا الحديث لإمامة علي ( عليه السلام ) ، وهو حديث تبطله هذه الكثرة من الأئمة ، فلا يمكن الاحتجاج به على القوم لإثبات الإمامة أصلا ، ولا يمكن الاستدلال به في مورد من الموارد . ولذا نرى بعضهم لما يرى سقوط هذا الحديث سندا ، ومن ناحية أخرى يراه حديثا مفيدا لإثبات إمامة أبي بكر دلالة ومعنى ، يضطر إلى أن ينسبه إلى الشيخين والصحيحين كذبا . فالقاري - مثلاً - ينسب هذا الحديث في كتابه شرح الفقه الأكبر إلى صحيحي البخاري ومسلم ، وليس الحديث موجودا في الصحيحين ، مما يدل على أنهم يعترفون بسقوط هذا الحديث سندا ، لكنهم غافلون عن أن الناس سينظرون في كتبهم وسيراجعونها ، وسيحققون في المطالب التي يذكرونها .
    ثم كيف يأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالإقتداء بالشيخين ، مع أن الشيخين اختلفا في كثير من الموارد ، فبمن يقتدي المسلمون ؟
    وكيف يأمر رسول الله بالإقتداء بالشيخين ، مع أن الصحابة خالفوا الشيخين في كثير مما قالا وفعلا ؟
    وهل بإمكانهم أن يفسقوا أولئك الصحابة الذين خالفوا الشيخين في أقوالهما وأفعالهما ، وتلك الموارد كثيرة جدا؟!
    وللحديث تتمة .....

  • #2
    اللهـــــــــــم صل على محمد وآل محمــــــــد

    يعطيك العافية أخي وحيد ...


    وانا في انتظار تتمتك ......

    تعليق


    • #3
      علمائنا بينهم خلاف في هذه المسألة .. أي هل خلافة ابي بكر بالنص أو لا .. وهم على ثلاثة أقوال :

      1. أنها بالنص الجلي الواضح من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
      2. أنها بالنص الخفي .. مثل الحدي الذي رواه البخاري في صحيحه ( عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قالت يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تريد الموت قال إن لم تجديني فأتي أبا بكر )
      3. أنها بالشورى ...

      والله أعلم

      تعليق


      • #4
        الأخ أبو الزبير

        سواء علينا أتفق علماؤكم

        فيما قلت أم اختلفوا ,فما أوردناه

        من أدلة يستدلون هم بها , ولا يمكنك

        إنكار ذلك ,مع أننا بيّنا لك أدلتهم من مصادرها

        فما عليك إلا المراجعة .

        إلا اللهم أن ترمينا بالإفتراء عليهم , وهذا ما لا

        يمكن لك إثباته .

        على أن المطلوب هو أن تبين لنا وجه الخلل فيما

        ناقشنا به أدلتهم الواهية ,فافعل فحن بالإنتظار

        تعليق


        • #5
          القاعدة : ( البينة على من ادعى )

          ممكن تذكري لي اسماء العلماء الذين استدلوا بهذا الادلة .. واستنباطهم منها ..

          وتأتي لي بكلامهم مع المصدر ..



          تحياتي

          تعليق


          • #6
            يبدو أنك لم تقرأ

            الموضوع يا صاحب

            القواعد والأصول

            !!!!!!!!!!!!!!!!!!

            تعليق


            • #7
              الحلق الثانية ,وتشتمل على دليلين مع هدمهما !!!!

              الدليل الثالث : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأبي الدرداء :

              والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل

              من أبي بكر . وهذا في الحقيقة يصلح أن يكون نصا على إمامة أبي بكر

              ، والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل

              أفضل من أبي بكر ، فيكون أبو بكر أفضل من علي ، وتقديم المفضول

              على الفاضل أو تقديم الفاضل على الأفضل قبيح ، فيكون أبو بكر هو

              المتعين للخلافة والإمامة بعد رسول الله .

              هذا هو دليلهم .

              ولكن الحديث ضعيف للغاية عندهم ، فقد رواه الطبراني في الأوسط

              بسند قال الهيثمي : فيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب . وفيه

              أيضا - أي في مجمع الزوائد بسند آخر يرويه عن الطبراني ويقول : فيه

              بقية - بقية بن الوليد - وهو مدلس وهو ضعيف . وهو ساقط عند علماء

              الرجال .

              فكيف صح مع هذا أن يكون دليلاً ؟!!

              الدليل الرابع : قوله ( صلى الله عليه وسلم ) لأبي بكر وعمر : هما

              سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين . ومن كان سيد

              القوم ، ومن كان كبير القوم ، فهو الإمام بينهم ، هو المقتدى بينهم ،

              هو المتبع لهم ، وعلي أيضا من الناس ، فيكون علي من جملة من عليه

              أن يتبع الشيخين وهما سيدا كهول أهل الجنة .

              وهذا الحديث يرويه البزار ، ويرويه الطبراني ، كلاهما عن أبي سعيد .

              قال الهيثمي حيث رواه عنهما في مجمع الزوائد : فيه علي بن عابس

              وهو ضعيف .

              ويرويه الهيثمي عن البزار عن عبيد الله بن عمر ويقول في راويه عبد

              الرحمن بن ملك : هو متروك .

              وليس لهذا الحديث سند غير هذين السندين , الذَيْن ثبت

              ضعفهما فما هو هذا التحكم في دليلية الدليل الذي نراه

              مع الأهواء يميل ,فلا حول ولا قوة إلا بالله

              هو حسبنا ونعم الوكيل.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أحسنتم أخي الشيخ وحيد بارك الله بكم..

                تعليق


                • #9
                  الحلقة الثالثة....وتشتمل أيضاً على دليلين مع هدمهما !!!!!!!

                  الدليل الخامس : قوله (صلى الله عليه وآله ) : ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدم عليه غيره .
                  ومعنى الحديث أن غير أبي بكر لا يجوز أن يتقدم عليه ، وهذا يشمل علياً أيضاً ، فعلي لا يجوز له أن يتقدم على أبي بكر ولا يجوز لأحد أن يدعي التقدم لعلي على أبي بكر ،لأنه سيخالف قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
                  هذا هو دليلهم ولكن :
                  من حسن الحظ أن الحافظ ابن الجوزي أورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات ج1/ص318 وقال : هذا حديث موضوع على رسول الله ( صلى الله عليه[وآله] وسلم )
                  فإذا كان ابن الجوزي الحافظ والمحدّث يصرح بأن هذا الحديث موضوع , فكيف جاز للقوم أن يجعلوه دليلاً ؟!!
                  -6-
                  الدليل السادس : تقديمه - أي تقديم النبي أبا بكر - في الصلاة ، فأبو بكر صلى في مكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في مرض النبي ، وكانت صلاته تلك على ما يروون بأمر من النبي ، والصلاة أفضل العبادات ، فإذا صلى أحد في مكان النبي وأم المسلمين بأمر من النبي ، فيكون هذا الشخص صالحا لأن يكون إماما للمسلمين بعد النبي .

                  هذه المسألة مهمة جداً لسببين :
                  السبب الأول : إن خبر صلاة أبي بكر وارد في الصحيحين لا بسند بل أكثر ، ووارد في المسانيد والسنن ، وفي أكثر كتبهم المعتبرة المشهورة .
                  وثانيا : الصلاة أفضل العبادات ، وإذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أرسل أبا بكر ليصلي في مكانه في حال مرضه ودنو أجله ، فإنه سيكون دليلا على أنه يريد أن يرشحه للخلافة من بعده ، فيكون هذا الحديث - حديث صلاة أبي بكر في مكان رسول الله - من أحسن الأدلة على إمامة أبي بكر .
                  ولو راجعت الكتب لرأيت اهتمامهم بهذا الحديث ، واستدلالهم بهذا الخبر على رأس جميع الأدلة وفي أول ما يحتجون به لإمامة أبي بكر .
                  وقد روَوْا هذا الحديث عن عدة من الصحابة ، وعلى رأسهم عائشة بنت أبي بكر ، ولكنك لو تأملت في الأسانيد لرأيت الصحابة يروون هذا الخبر مرسلا ، أو يسمعون الخبر عن عائشة وتكون هي الواسطة في نقل هذا الخبر ، وحينئذ تنتهي جميع أسانيد هذا الخبر إلى عائشة .
                  وعائشة متهمة في نقل مثل هذه القضايا لسببين :
                  الأول : مخالفتها لعلي .
                  الثاني : كونها بنت أبي بكر .
                  ولكن بغض النظر عن هذه الناحية ، لو نظرنا إلى ملابسات هذه القضية والقرائن الداخلية في ألفاظ الخبر ، وأيضا القرائن الخارجية التي لها علاقة بهذا الخبر ، لرأينا أن إرسال أبي بكر إلى الصلاة كان بإيعاز من عائشة نفسها ، ولم يكن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فمن جملة القرائن المهمة التي لها الأثر البالغ في فهم هذه القضية : قضية أمر رسول الله بخروج القوم مع أسامة وتأكيده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على هذا البعث إلى آخر لحظة من حياته المباركة . أما أن النبي كان يؤكد على بعث أسامة ، وإلى آخر لحظة من حياته ، فلم يخالف فيه أحد ، ولا خلاف فيه أبدا ، وهو مذكور في كتبنا وفي كتبهم ، فلا خلاف في هذا . وأما أن كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر كانا في هذا البعث ، فهذا أيضا ثابت بالكتب المعتبرة التي نقلت هذا الخبر ، فكيف يأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) بخروج أبي بكر في بعث أسامة ، ويؤكد على خروجه إلى آخر لحظة من حياته ، ومع ذلك يأمر أبا بكر أن يصلي في مكانه ؟!
                  وهنا يضطر مثل ابن تيمية لأن ينكر وجود أبي بكر في بعث أسامة ، ويقول هذا كذب ، لأنه يعلم بأن وجود أبي بكر في بعث أسامة ، يعني كذب خبر إرسال أبي بكر إلى الصلاة ،
                  ويعني أيضاً ما هو أعظم من ذلك بكثير ,أعني شمول اللعن
                  الصادر منه (صلى الله عليه وآله ) له ,باعتبار تخلفه .
                  هذا ما اضطر ابن تيمية إلى هذا الإنكار والحال أن وجود
                  أبي بكر في بعث أسامة لا يقبل الإنكار .
                  يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب فتح الباري بشرح البخاري ج8/ص124 : قد روى ذلك - أي كون أبي بكر في بعث أسامة - الواقدي ، وابن سعد ، وابن إسحاق وابن الجوزي ، وابن عساكر ، وغيرهم .
                  أي : وغيرهم من علماء المغازي والحديث .
                  ولذا لما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أسامة بجيشه في خارج المدينة ، ولذا لما ولي أبو بكر اعترض أسامة ولم يبايع أبا بكر قال : أنا أمير على أبي بكر وكيف أبايعه ؟ ولذا لما سير أبو بكر أسامة بما أمره رسول الله به استأذن منه إبقاء عمر في المدينة المنورة ، ليكون معه في تطبيق الخطط المدبرة !!
                  فالقرائن الداخلية والخارجية تقتضي إذن كذب هذا الخبر أي خبر : أن النبي أرسل أبا بكر إلى الصلاة .
                  ولكن لا نكتفي بهذا القدر ، ونضيف أن علياً ( عليه السلام ) كان يعتقد،وكذا أهل البيت كانوا يعتقدون ، بأن خروج أبي بكر إلى الصلاة كان بأمر من عائشة لا من رسول الله .
                  قال ابن أبي الحديد : سألت الشيخ - أي شيخه وأستاذه في كلام له في هذه القضية - أفتقول أنت أن عائشة عينت أباها للصلاة ورسول الله لم يعينه ؟ فقال : أما أنا فلا أقول ذلك ، لكن عليا كان يقوله ، وتكليفي غير تكليفه ، كان حاضراً ولم أكن حاضراً .
                  ولو سلمنا بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الذي أمر أبا بكر بهذه الصلاة ، فكم من صحابي أمره رسولُ الله بأن يصلي في مكانه في مسجده وفي محرابه ، ولم يدع أحد ثبوت الإمامة بتلك الصلاة لذلك الصحابي الذي صلى في مكانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
                  لكن لك أن تقول : بأن الصلاة في أخريات حياته تختلف عن الصلاة في الأوقات السابقة ، هذه الصلاة بهذه الخصوصية حيث كانت في أواخر حياته فيها إشعار بالنصب ، بنصب أبي بكر للإمامة من بعده .
                  ولكن لو كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الآمر ، فقد ذكرت تلك الأخبار أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج بنفسه الشريفة - معتمدا على رجلين
                  ورجلاه تخطان على الأرض - ونحى أبا بكر عن المحراب ، وصلى تلك الصلاة بنفسه .
                  لكنهم يعودون فيقولون : بأن صلاة أبي بكر كانت أياما عديدة وهذا الذي وقع من رسول الله وقع مرة واحدة فقط
                  ونقول : أولاً : لم تكن الصلاة أياماً ، بل هي صلاة واحدة وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين ، فكانت صلاة واحدة . وثانيا : على فرض أنه قد صلى أياما وصلوات عديدة ، ففعل رسول الله ذلك في آخر يوم من حياته ، وخروجه بهذا الشكل معتمدا على رجلين ورجلاه تخطان على الأرض دليل على أنه عزله بعد أن نصبه لو صح هذا النصب .
                  فلو سلمنا أن الآمر بهذه الصلاة هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لو سلمنا هذا ، فرسول الله ملتفت إلى أنهم سيستدلون بهذه الصلاة على إمامته من بعده ، وفي هذا الفعل إشعار بالإمامة والخلافة العامة من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فخرج بهذا الشكل ليرفع هذا التوهم وليزيل هذا الإشعار ، وهذا مذكور وموجود في نفس الروايات التي اشتملت في أولها على أن رسول الله هو الآمر بهذه الصلاة بزعمهم .
                  وهنا نكات :
                  النكتة الأولى : قالت الروايات : خرج رسول الله معتمداً على رجلين ورجلاه تخطان الأرض ، وتنحى أبو بكر عن المحراب وصلى تلك الصلاة بنفسه الشريفة . وخروجه بهذه الصورة دليل على العزل لو كان هناك نص . وعائشة ذكرت أحد الرجلين اللذين اعتمد عليهما رسول الله لدى خروجه ، ولم تذكر اسم الرجل الثاني ، والرجل الثاني كان علي ( عليه السلام ) ، مما يدل على انزعاجها من هذا الفعل . يقول ابن عباس للراوي أسمّتْ لك الرجل الثاني ؟ قال : لا
                  قال : هو علي ، ولكنها لا تطيب نفسا بأن تذكره بخير . النكتة الثانية : إنه لما رأى بعض القوم أن خروج النبي بهذه الصورة وصلاته بنفسه وعزل أبي بكر سيهدم أساس استدلالهم بهذه الصلاة على إمامة أبي بكر بعد رسول الله وضع حديثا في أن رسول الله لم يعزل أبا بكر ، وإنما جاء إلى الصلاة معتمداً على رجلين ، وصلى خلف أبي بكر ، فثبتت القضية وقويت .
                  وبعبارة أخرى : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينصب أبا بكر عملاً ، مضافاً إلى إرساله إلى الصلاة لفظاً وقولاً ، إذ يأتي معتمداً على رجلين حينئذٍ ورجلاه تخطان الأرض ويصلي خلف أبي بكر . ومن الذي يمكنه حينئذ أن يناقش في إمامة أبي بكر وكونه خليفة لرسول الله ، مع إقتداء رسول الله به في الصلاة ، ألا يكفي هذا لأن يكون دليلاً على إمامة أبي بكر لما عدا رسول الله ؟
                  نعم ، وضعوا هذه الأحاديث الدالة على أن رسول الله اقتدى بأبي بكر . لكن الشيخين لم يرويا هذا الحديث ، أي هذه القطعة من الحديث غير موجودة في الصحيحين ، فالموجود في الصحيحين : إن رسول الله نحاه أو تنحى أو تأخر أبو بكر وصلى رسول الله بنفسه تلك الصلاة .
                  أما هذا الحديث فموجود في مسند أحمد ، وهو حديث كذب قطعاً ، وكذبه غير واحد من كبار الأئمة من حفاظ أهل السنة ، وحتى أن بعضهم كالحافظ أبي الفرج ابن الجوزي ألف رسالة خاصة في بطلان حديث اقتداء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأبي بكر .
                  وهل من المعقول أن يقتدي النبي بأحد أفراد أمته ، فيكون ذلك الفرد إماماً للنبي ، هذا غير معقول أصلاً .
                  النكتة الثالثة : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد أن خرج إلى الصلاة وصلى بنفسه الشريفة ، ونحى أبا بكر لم يكتف بهذا المقدار ، وإنما جلس على المنبر بعد تلك الصلاة ، وخطب ، وذكر القرآن والعترة ، وأمر الناس باتباعهما والإقتداء بهما ، فأكد رسول الله بخطبته هذه ما دل عليه فعله ، أي حضوره للصلاة وعزله لأبي بكر عن المحراب ، ثم أضاف في هذه الخطبة بعد الصلاة إن على جميع المسلمين أن يخرجوا مع أسامة ، وأكد على وجوب هذا البعث وعلى الإسراع فيه .
                  وبعد هذا كله لا يبقى مجال للاستدلال بحديث تقديمه في الصلاة , فاسمع الحق يا أخي وعِه
                  فما الرواية إلا طريق للرعاية
                  ورُبّ حامل فقه
                  إلى مَنْ هو أفْقَه مِنه
                  وللحديث تتمة....



                  التعديل الأخير تم بواسطة وحيد; الساعة 07-05-2003, 11:00 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    ابو الزبير


                    والكلام له



                    ولمن لف لفه



                    هل أعجبكم


                    هذا فلا تردون


                    عليه ؟!!!!

                    تعليق


                    • #11
                      يا ذكي ......................

                      انا لما قلت لك .. عطني أسماء العلماء .... أقصد

                      عطني اسم عالم قال أن خلااااافة أبابكر كانت بالنص ثم أورد الادلة ...

                      يا فلتة زمانك ..

                      والذي اعرفه .. أنهم لم يستدلون بهذه الادلة .. ربما فقط بالدليل الثاني بحلقتك الاولى ...

                      ولكن .. أبيك ترد على هذا الحديث الذي اوردته لك في الاعلى

                      روى البخاري في صحيحه ( عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قالت يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تريد الموت قال إن لم تجديني فأتي أبا بكر )


                      ثم ليس معنى هذا أني أرى ان خلافة أبي بكر بالنص .. لا بالجلي ولا بالخفي ..

                      إنما أرى انها بالشورى والاجماع .. وهذا ما ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى-

                      فلا تطلق القول على ادلة ((((أهل العامة)))) وكأن جميع اهل العلم يرون به ....


                      تحياتي ..

                      تعليق


                      • #12
                        الأخ أبو الزبير

                        الصاعقة هنا :

                        http://www.yahosein.com/vb/showthrea...248#post172248

                        تعليق


                        • #13
                          لا يوجد عند أبناء العامة إلا دليل واحد على خلافة ابو بكر رضي الله عنه يا أبن البرجواز : ـ
                          قال تعالى ( وأمرهم شورى بينهم ) وقال أيضاً ( وشاورهم في الامر )
                          الدليل هو الشورى
                          التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور; الساعة 10-05-2003, 08:00 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            طيب ... أنا سأراجع الرابط الذي وزضعت رابطه ...

                            وارد عليك .. لأني دخلت حاليا على عجالة .......

                            ولي رد ان شاء الله تعالى .....

                            تعليق


                            • #15
                              بسمه تعالى وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا الله
                              اشكر الاخ وحيد والاخوة المشاركين على هذا الموضوع
                              واتمنى ان يكون الحوار ودي
                              والانتقاد بناء
                              واستاذن الاخ وحيد بطرح سؤال لأهل العامة 1+1=2 صح
                              هل أوصى النبي صل الله عليه واله
                              ام لم يوصي
                              وسلام على من اتبع الهدى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X